العدد الثاني

منار القران 
الكوفة مكة على حسب التأويل 

 لموقعيه  مكة من حيث أنها تحتل مركز الصدارة لجميع البلدان حيث كانت تلقب (بأم القرى) وكان فيها بيت الله الحرام الذي هو محل للعبادة والحج تتوافد عليه الناس من كل البلدان لتؤدي مناسك حجها فكانت هذه القضية منظورة من قبل الله جل جلاله ثم أن الفئة التي كانت تعيش هناك غالبيتهم من ولد إسماعيل (ع) أبو العرب وبعضهم على دين إبراهيم الخليل (ع) (الحنفية) أو مبدأ الإسلام الذي يعتبر هذا النبي (إبراهيم) (ع) الباني للكعبة (بيت الله) فجأة رسالة الرسول على فئة تعتبر هي الخلاصة من دين إبراهيم أو سلالة إسماعيل وهذا ما يؤيد بالآيات القرآنية  والأحاديث  الشريفة فقد قال تعالى ( واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم *ربنا وجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة لك وتب علينا انك انت التواب الرحيم * ربنا وبعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم أنك أنت العزيز الحكيم))فما جاء عن الأمام الصادق (ع) أن المراد بالأمة هي بني هاشم خاصة . وعنه (ع) قال : لم يبعث من ذريتهما غير نبينا محمد (ص) فذلك قول رسول الله (ص) ( أنا دعوة أبي إبراهيم ) . فحكمة اختيار موقعيه مكة  واختيار أهلها وخصوصا بني هاشم بالرسالة الإلهية هو تكميلا لرسالة إبراهيم الخليل (ع) الذي يعتبر أصلهم . ونفس هذا الكلام لا بد أن يتحقق في الأمام المهدي (ع) وأن من المقرر عند الكل بأن مكسر الأصنام هو إبراهيم (ع) ومكسر الأصنام في أمة محمد (ص) هو علي (ع) وأن الذهب الذي يمثل جانب الهداية والاعتدال بل يمثل جانب الامتداد للرسالة الإلهية المحمدية هو عند الشيعة الأمامية حيث أن لهم شبه من قريش من ناحية أنهم الخلاصة من أولاد الأنبياء وبالأخص أرض النجف والكوفة حيث تحتل مركز الصدارة العالمية الإسلامية وينبوع العلوم الفقهية ومركز التشيع .
أذن هم خلاصة دعوة النبي (ص) فيجد في هذه الحالة أن تبدأ دعوة الأمام المهدي فيهم في لشبههم من قوم محمد (ص) بل أنهم خلاصة دعوة إبراهيم (ع) وبالأخص الحوزة العلمية حيث هي مركز العولم الالهية والممثلة لخط أهل البيت (ع) بال أن  موقعيه مكانها تمثل جانب أم القرى حيث هي المدينة ألام لجميع مدن الشيعة من حيث أن فيها مدفن ومرقد أمير المؤمنين (ع) الذي هو أصل التشيع بال هو أصل التوحيد وبالأحرى هو أصل التوحيد وبالأحرى هو أصل التأويل والباطن , فكما أن أصل المعرفة والإسلام يعود الى ابراهيم الخليل (ع) والمتمثل ببيت الله العتيق (الكعبة الشريفة ) فجعل الله رسالة النبي محمد (ص) التي هي تتمركز بالمعرفة والإسلام عند الأصل كذلك سوف يجعل الله تعالى الرسالة الاسلامية المهدية عند أصل التشيع وأصل التأويل لانها رسالة بالتأويل ومن هذا نعرف سر ولادة أمير المؤمنين (ع) في باطن الكعبة وذلك لان يمثل محتوى وبالطن الرسالة الإلهية المحمدية وهو النهاية لجميع الرسالات الإلهية ومن هذه الناحية تخصص أمير المؤمنين (ع) بعلم التأويل حتى قال رسول الله (ص) : ( يا على قاتلتهم على التنزيل وستقاتلهم على التأويل ) وبهذا البيان نعرف حكمة مدفن أمير المؤمنين (ع) في ظهر الكوفة وبذلك أشارة إلى أن باطن الكعبة هو مسجد الكوفة وأن مسجد الكوفة هو الان قبلة الشيعة ولا أقصد بالقبلة التي نتوجه أليها حال الصلاة أنما القبلة التي تقبل عليها الناس من كل البلاد ولهذا أشارات ودلالات موجودة في الروايات حيث أننا نجد أوجه تشابه كثيرة وعلاقات وشيجة بين مسجد الكوفة وبت الله الحرام واليك بعض هذه الوجوه : 
أولا : وجه الشبه بين الكوفة ومكة من أنها تمثل جانب أم القرى وتحتل مركز التشيع في العالم الإسلامي بال هي منبع العلوم الفقهية كما كانت مكة تمثل مركز الدين الحنيف بل هي منبع البلاغة والشعر التي كانت تهتم بها العرب وتراها مائز للإنسان .
ثانيا : وجه الشبه من ناحية الأرض الحرام   , حيث كلنا يعرف بأن مكة هي البلد الحرام الذي من استجار بها كان  أمنا وتسمى حرم الله قال الله تعالى ( وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلاد أمنا ورزق أهله ) البقرة 126 . 
وكذلك ورد في الحديث بأن الكوفة هي حرم الله وحرم رسوله وحرم أمير المؤمنين (ع) وأنها بلاد للأمن حيث ورد في الحديث عن الإمام علي (ع) قال : يا كوفة ما أراد بكي أحد من سوء .
ثالثا : وجه الشبه من ناحية اختيارها كما اختار الله مكة من دون البلدان كما ورد في تفسر قوله تعالى ( والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين ) فعن الكاظم (ع) قال : قال رسول الله (ص) ( أن الله تبارك وتعالى اختار من البلدان أربعة فقال تعالى الآية أعلاه من سورة التين . التين : المدينة , الزيتون : بيت المقدس , وطور سينين : الكوفة , والبلد الأمين : مكة . وبهذا شابهت الكوفة مكة من حيث الاختيار . 
رابعا : ما ورد من أوجه الشبه بين الكوفة وبيت الله الحرام حيث أسس الله الحج للناس إلى بيته الحرام الذي يمثل مركز الكون بل مكان وحي الأرض أو بالأحرى في قبال البيت المعمور الذي هو في السماء الرابعة , حيث جاء في الحديث بان الملائكة تحج اليه وأن هذا البيت  أقدم بيت وضع للناس قال تعالى ( أن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين ) آل عمران 96 , وهذه الآية في التأويل تنطبق على مسجد الكوفة وذلك أن معنى المسجد هو بيت الله وقد ثبت عندنا أن أول مسجد عبد الله فيه على الارض هو مسجد الكوفة وما من نبي أو وصي ألا وصلى فيه ودعا فيه حتى ورد أن ادم وحواء قد صلوا فيه وأن فيه من البركة والفضل  ما يفوق المسجد الأقصى كما هو وارد في الحديث وأنه مهبط الملائكة وصلى به جبرائيل والملائكة المقربين .
خامسا : وجه الشبه ما ورد بين مسجد الكوفة والكعبة من ناحية العتق قال تعالى : (ومحلها إلى البيت العتيق ) وجاء في التفسير بأن البيت عتق من طوفان نوح حيث أن سفينة نوح طافت على البيت الحرام ثم رجعت فاستوت  على الجودي ونحن نعرف بأن هذه الصفة لمسجد الكوفة وذلك لان موقعها في أرض العراق  الذي سمي بهذا الاسم نسبه إلى العراقة والقدم بل أن من المسلم أن طوفان نوح بدأ من جهة الكوفة وخصوصا مسجدها حتى فار التنور في موضعه في مسجد الكوفة وأن الجودي الذي استوت عليه السفينة هو في العراق فحركة السفينة كانت من قبل الله تعالى لان الله يقول ( بسم الله مجراها ومرساها ) فحركتها كانت بحكمة من الله وهي أن نوح (ع) أبو الأنبياء وأن سفينته تمثل جميع الرسالات فأراد الله أن يشير بأن مسيرة الرسالات تبدأ من الكوفة واليها تعود لان السفينة طافت على البيت الحرام وعادت الى العراق وهي أشارة من الله جل جلاله بأن الرسالة المحمدية سوف تعود الى العراق لأنها تمثل جميع الرسالات وكذلك نجد أن مركزية قيام دولة الإمام المهدي (ع) تكون في الكوفة لأنه يمثل جميع الأنبياء وبهذا دليل على أن ظهور دعوة الإمام المهدي (ع) تكون في الكوفة لان الرسول (ص) قال : ( أن مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح ) وأن محل صنع السفينة كان في مسجد في الكوفة وبداية الطوفان كان من الكوفة وبهذا أشارة إلى أن جيش الإمام (عج) الحقيقي المتمثل بخط اليماني الذي هو سفينة المهد ي التي هي تمثل جانب الهدى والحق في قبال طوفان من الفتن الذي سوف يبدأ في أرض الكوفة ,حيث جعل الله صنع سفينة نوح من الخشب بأنه يطفو على الماء للنجاة من الطوفان وستصنع سفينة المهدي من الهداية والحق لأنها تطفو على الفتن وبهذا البيان نعرف ان هناك سفن كثيرة لكن كلها تؤول الى الغرق لان منها مارق لأنه تقدم على سفينة آل محمد  (ص) وغيرها زاهق لأنه تأخر عنها بينما اللازم لهذه السفينة لحق , لأنها لجج ( فتن ) غامرة تحتاج الى توجيه خاص من قبل الله والإمام المعصوم لكي ينجوا بالسفينة من الغرق كما ورد في الصلاة على محمد وال محمد ( اللهم صل على محمد وال محمد الفلك الجاري في اللجج الغامرة يأمن من ركبها المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق واللازم لهم لحق ) . 
سادسا: الشبه من ناحية الفضل حيث ورد في الروايات ان فضل مسجد الكوفة كفضل ومكة على باقي المساجد حيث ورد في الحديث أن الصلاة الفريضة فيها تعادل حجة مقبولة وان النافلة تعدل عمرة مبرورة بل ورد في الحديث لو علم الناس  ما هو فضل مسجد الكوفة لشدوا الرحال اليه من كل البلدان حتى ورد فضلها ان جلوس الإنسان في مسجد الكوفة  بغير تلاوة ولا ذكر عبادة فعن الباقر (ع) قال (لو علم الناس ما لمسجد الكوفة من الفضل لشدوا اليه الرحال من بعد البلاد )وقال (ع) الصلاة المكتوبة فيه تعدل حجة مقبولة والنافلة تعدل عمرة مقبولة وعلى رواية اخرى الفريضة والنافلة فيه تعدل حجة وعمرة مع رسول الله (ص) بل ورد في الحديث أن مسجد الكوفة صل فيه ألف نبي والف وصي حتى شابه مكة من ناحية التخيير للمسافر بين القصر والتمام بل ورد ان مسجد الكوفة افضل من المسجد الاقصى الذي هو في بيت المقدس وان رسول الله (ص) صلى فيه ركعتان حين أسرى به الله . فقد روى الكليني عن الأمام الصادق (ع) عن هارون بن خارجة قال له : كم بينك وبين مسجد الكوفة يكون , قلت : لا , قال : أفتصلي فيه الصلاة كلها , قلت : لا : قال . اما لو كنت حاضرا بحضرته لرجوت أن لا تفوتني فيه صلاة اوتدري ما فضل ذلك الموقع ما من نبي ولا عبد صالح الا وقد صلى في مسجد الكوفة حتى أن الرسول (ص) لما اسرى به الى السماء قال جبرائيل اتدري أين أنت يا محمد , أنت الساعة مقابل مسجد كوفان قال فأستأذن ربي حتى اتيه فأصلي فيه ركعتين فنزل صلى فيه وأن ميمنته روضة من رياض الجنة وأن وسطه روضة من رياض الجنة وأن مؤخره عروسة من رياض الجنة والصلاة فيه فريضة تعدل بالف صلاة والنافلة فيه بخمسمائة صلاة وأن الجلوس فيه بغير تلاوة ولا ذكر لعبادة ولو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبوا . 
سابعا : وجه الشبه بين الكعبة وبيت الله الحرام وبين مسجد الكوفة من ناحية اقبال الناس عليه وقدهم اليها حيث أن الحج معناه القصد وأن مسجد الكوفة يقصد كما يقصد بيت الله (يزار ) ومعنا الحج بالتأويل هو الزيارة حتى شابه هذا القصد (الزيارة) الحج ببيت الله حيث جعل الله له شعيرتان مشهورتان هما جبلان شامخان الاول في ظهر الكوفة وهو حرن أمير المؤمنين (ع) (الصفا ) والثاني في كربلاء حرم الامام الحسين (ع) (المروة ) وكلنا يعرف أن من شعائر الله في الحج هو السعي والقصد بين الصفا والمروة قال تعالى ( أن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما )ومعنى الصفا والمروة هما جبلان في مكة الأول (الصفا ) سمي بذلك لأنه نزل عليه صفي الله ادم (ع) والثاني (المروة) نزلت عليها المرأة (حواء ) وبهذا نعرف فضل زيارة كا من الحرمين وأنهما ومسجد الكوفة تعادل زيارتهم حجة مقبولة أو عمرة مبرورة فما ورد عن أهل البيت (ع) من فضل زيارة أمير المؤمنين (ع) فقد روى السيد عبد الكريم بن طاووس في فرحة الغري عن الأمام الصادق (ع)  قال: من زار أمير المؤمنين (ع) ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجة وعمرة فأن رجع ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجتين وعمرتين وكما تقدم ايضا أن في مسجد الكوفة  صلاة الفريضة فيه تعادل حجة و عمرة بل ورد عن أهل البيت (ع) أن من تمام الحأج هو زيارة قبورنا و معناه أن من اراد أن يتم حجه فليزر قبورنا . بل ورد عنهم (ع) بسند صحيح أن الملائكة في كل يوم يطوفون بالبيت المعمور ثم يتوجهون الى قبر أمير المؤمنين (ع) فيسلموا عليه ثم الى قبر الحسين (ع) فيسلمون عليه  ثم يعرجوا وهكذا . فعن محمد بن مسلم عن الصادق (ع) قال : ( ما خلق الله من الملائكة وأنه لينزل كل يوم سبعون الف ملك فيأتون بالبيت المعمور فيطوفون به ) . فلذلك نرى اختصاص واستحباب  زيارة أمير المؤمنين (ع) بعد نهاية الحج المبارك حيث ورد استحباب  مؤكد زيارة قبر الحسين في عرفة والعيد وكذلك استحباب زيارة أمير المؤمنين (ع) في الأضحى المبارك بل وردت بعض الروايات أن زيارتهم بدل الحج للفقراء الذين لا يستطيعون الحج . فقد ورد في حديث معتبر عن رفاعة قال لي الصادق (ع) يا رفاعة أحججت العام قلت جعلت فداك ما عندي  ما حج به ولكني عرفت عند قبر الحسين (ع) فقال لي يا رفاعة ما قصرت عما كان فيه أهل منى الا أنني اكره أن يدع الناس الحج لحدثتك بحديث لا تدع زيارة قبر الحسين (ع) أبدا ) .
بهذا يتبين وجه الشبه بين مكة والكوفة وبين الكعبة ومسجد الكوفة وبين الحج الى بيت الله والسعي بين الصفا والمروة وبين زيارة مسجد الكوفة وقبر أمير المؤمنين (ع) وحرم الحسين (ع) حيث تبين أن مكة وحج بيت الله الحرام يمثل مرحلة الظاهر وأن مسجد الكوفة وزيارة قبر الأمام علي (ع) والأمام الحسين (ع) تمثل مرحلة الباطن . 
المرحلة الخامسة : ( الأضحى ) قال تعالى ( والأضحى والليل اذا سجى ) وهنا تتضح قضيته جدا خصوصا في العراق ثم تعم المشرق كله حتى يبغ شعاعه وضوءه أشده ويتضح فيها ما خفي قبله .
المرحلة السادسة : ( الزوال ) أو دلوك الشمس ففي الظاهر أن الشمس بعد استقرارها وانتصابها عموديا عل الأرض تبدأ عملية انتقالها باتجاه الغرب والواضح من الروايات أنه (ع) يبدأ توجهه نحو تطهير باقي الأرض بعد أن يبسط  سيطرته على الشرق وتكون انطلاقته  من بيت المقدس باتجاه العالم الغربي  .
المرحلة السابعة : ( الظهيرة ) وتمثل ظهوره (ع) على أهل المغرب أي الغرب وسيطرته عليهم تماما .
المرحلة الثامنة : (العصر) قال تعالى ( والعصر أن الإنسان لفي خسر ألا الذين أمنوا.....) وهي مرحلة ظهوره المقدس على الكون كله وبسط سيطرته على باقي الكواكب وسكانها وإظهاره لدين الله على الدين كله ولو كره المشركون وهذا عصره الخاص به والذي أقسم الله به في القران في سورة العصر وفيه يبلغ العالم أوجه والتكنولوجيا قمتها مما لا يمكن تصوره الأن الى في الخيال العلمي . 
وفيه ايضا تعصر الناس على يديه ولا ينجوا منهم الا من استثناهم الله في سورة العصر فكل الناس في خسر الا الذين أمنوا بالغيب وهو المهدي(ع) وعملوا الصالحات من نصرة دين الله  وتواصوا به  وما يصدر عنه وتواصوا بالصبر عليه , وبهذا أكتفي مع طلبي من القراء الأعزاء التوجه الى الله والرجوع الى كتابه والتدبر في آياته عسى الله أن يوفقنا لعمل الصالحات والتواصي بالحق والصبر بفضله ومنه .




















من تفسير القران
دين القيمة هو دين القائم(عج) 

 أن دين القائم (عج) يختلف عن كل الأديان السماوية وذلك لانه يمثل مرحلة ظهور الحق المقدس الذي يطهر الأرض ومهمة هذا الدين هي التقديس لله سبحانه وتعالى حيث يجعل اسم الله القدوس ظاهر في الارض ولهذه العلة نرى تركيز في القران على اقتران اسم القدوس مع سورة الجمعة التي خاصة بالأمام المهدي (عج) الذي هو يومه الذي يظهر به . وهذا الدين يكون قائما على الأديان كله قال تعالى ( يظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) وقد ورد في تفسير هذه الآية القرانية ( هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) عن أبي بصير عن الصادق (ع)  فقال : والله ما نزل تأويلها بعد قلت جعلت فداك ومتى ينزل تأويلها قال : حتى يقوم القائم أن شاء الله تعالى فذا خرج القائم (ع) لم يبقى كافرا أو مشرك الا كره خروجه . أن كان كافرا او مشركا في بطن صخرة لقالت له الصخرة يا مؤمن في بطني كافر أو مشرك فأقتله فيجيء فيقتله ) . 
عن أبي الحسن قال ( هو الله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ) قال : ( هو أمر الله ورسوله بالولاية لوصيه والولاية هي دين الحق قلت ليظهره على الدين كله , قال (ع) ليظهره على جميع الأديان عند قيام القائم (ع) . فقال تعالى ( أن عند الدين عند الله الاسلام ) لكن أي أسلام هو هو أسلام  جديد ودين جديد كما ورد في الرواية عن عبد الله بن عطاء قال ( سألت أبا جعفر الباقر (ع) فقلت اذا قام القائم (ع) بأي سيرة يسير بالناس فقال : يهدم ما قبله كما صنع رسول الله (ص) ويستأنف الاسلام جديدا ولا أقصد أنه يختلف بجوهره عن الاسلام المحمدي بل هو المكمل للاسلام والموضح للشرائع وتطبيق الاوامر الالهية فلذا سمي دين القائم بدين القيمة ذلك لانه قائم على الاديان كلها فهو يمثل مرحلة التطبيق للشرائع الالهية السابقة حيث أنها لم تطبق في الوجه الصحيح ولم تظهر في ذلك الزمان على اتم وجه وهذا موضح في الروايات أن القائم سوف يحكم بحكم الانبياء .
عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) قال يقضي القائم بقضايا ينكرها بعض أصحابه ممن ضرب قدامه بالسيف وهو قضاء ادم (ع) فيقدمه فيضرب أعناقهم ثم يقضي الثانية فينكرها قوم اخرون مما قد ضرب قدامه بالسيف وهو قضاء داود (ع) فيقدمهم فيضرب أعناقهم ثم يقضي الثالثة فينكرها قوم اخرون ممن ضرب قدامه بالسيف وهو قضاء إبراهيم (ع) فيقدمهم فيضرب أعناقهم ثم يقضي الرابعة وهو قضاء محمد (ص) فلا ينكرها أحد عليه . هذه  الرواية تؤكد لنا على مدى أتصال الاسلام بالاديان الاخرى ومدى قيمومة الكتاب المقدس القران على الكتب السماوية الاخرى لذلك وصف الله سبحانه وتعالى أن كتب ذلك القران قيمة قال تعالى ( يتلوا عليكم صحف مطهرة فيها كتب قيمة ) وأخيرا قال تعالى ( وما أمروا ألا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيمون الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) فقد روي عن ابي بصير في تفسير هذه الآية أنما ذلك هو دين القائم (ع) .
.
إشكالات قرآنية 

حل الإشكال في العدد الأول :
قال تعالى ( فكلي وشربي وقري عينا فأما ترين من البشر أحدا فقولي أني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم أنسيا ) ان الله تعلى أمر مريم بأن تقول لقومها ( أني نذرت للرحمن صوما ) مع العلم أن هذا القول سوف يخالف ما أمرها الله من الصوم حيث  هي صائمة عن الكلام فكيف قالت لهم أني نذرت للرحمن صوما ؟ 
والحل يكون على شكل أطروحة علمية . 
هناك علم يدعا (عالم الباراسايكولوجي )وهو علم ما وراء الطبيعة أكتشف مؤخرا وثبت له نتائج صحيحة ومن ضمن هذا العلم هو ( الإيحاء) الذي يكون بين طرفين قابلين لتلقي ذلك الإيحاء, وقد استعملت مريم (ع) هذا الفن وهذا العلم لتوصيل ما أرادت أن تخبرهم به من أنها صائمة عن الكلام حيث كان هذا العلم مزدهرا آنذاك بدليل أن الله تعالى تحدث عن زكريا في نفس سورة مريم (ع) قال ( فخرج على قومه من المحراب فأوحى اليهم ان سبحوه بكرة وعشيا ) وزكريا استعمل هذا العلم بدليل قوله تعالى ( وأوحى أليهم) ونحن نعلم بأن زكريا اضطر الى استخدام ذلك الإيحاء لأنه كان صائم عن الكلام بدليل قوله تعالى ( وآيتك أن لا تكلم الناس ثلاث ليل سويا) وبما أن زكريا (ع) كان معاصرا لمريم وهو الذي كفلها أذن مريم استخدمت من الإيحاء لإيصال فكرة أنها صائمة الى قومها ، ولعل أحد يقول ربما المقصود بالوحي ( أوحى أليهم ) هو الإشارة ، وبقوله ( فقولي أني نذرت للرحمن صوما ) أيضا كان بألاشارة  .....أقول أن هذا القول لا دليل عليه فضلا أن الله أخبرنا في كتابه العزيز أن مريم حينما أتهمها قومها قال ( فأشارت أليه قالوا نكلم من كان في المهد صبيا ) أي قال أشارت ولم يقل أوحت أليهم أو قالت لهم .
وسنطرح الأشكال التالي : 
قال تعالى( واذ قلنا أدخلوا هذه القرية فكلوا حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين  ) البقرة 58.
قال تعالى ( واذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وأدخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطاياكم و سنزيد المحسنين ) البقرة 616 . 
ففي هذه الآيتين تقديم وتأخير حيث في الأولى قدم السجود على قوله حطة , وبالثانية قدم قول حطة على السجود فلا ندري ما كان الأصح هل هم سجدوا ثم قالوا حطة أم قالوا ثم سجدوا للباب ؟ ونطلب من قرائنا الأعزاء حل هذا الأشكال بالمراسلة ألينا . 


الموعود 
سلسلة الأطوار الكونية 

يوم المهدي(ع)                                                                                   الحلقة الأولى 
طرحت مؤخرا نظرية الترابط الثلاثي بين القران والإنسان والكون ويتفرع منها أن لكل صورة أو أمرا كبيرا له صورة مصغرة تحكي عنه أو تمثله في مرحلة من مراحله وأن الصور الموجودة في عالمنا هذه ( عالم الملك )لها ما بإزائها أو يماثلها في عالم الملكوت ولكن بحقيقة أخرى وبوجوه مختلفة وكما أن كل آية في القران خاضعة للتأويل لها أنطباقات مختلفة حسب المقتضيات والأمور  فكذا الصور في عالمنا أيضا تحكي وتعكس حقائق أخرى وتشير لها ومما نبحثه في هذه السطور هو ( اليوم ) ونبدأ من مرحلة الظلام ما قبل الفجر وذلك حتى أخر مرحلة وهي الغروب :
المرحلة الأولى : الليل ( وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون )  وهذه المرحلة تمثل انسلاخ النهار وهم أصحاب الأمام (ع) بعد غيبته وفي هذه المرحلة يعم الظلام على الكون وتنتشر فيه رجال الظلام والشر وهو واضح بعد غيبته (ع) .
وبما أن الله لا يترك الخلق بدون مصدر هداية ففي هذه المرحلة يكون الدور للقمر وهو وزير الأمام (ع) كما أن القمر وزير الشمس في الليل ,والجدير بالذكر أنه على أول الوجوه في التأويل  أن الشمس هي النبي الأكرم (ص) والقمر علي (ع)  ثم في الانطباق الثاني بعد غياب النبي (ص) يكون تأويل المهدي ووزيره الشمس والقمر ولا بد من ألإشارة ليس كل الناس التي تسير في الليل تنهدي بنور القمر  بل قلة من الناس يوفقون لذلك .
المرحلة الثانية : ( الفجر الكاذب ) ويمثل مرحلة المدعين كذبا التمهيد للأمام (ع)  أو الارتباط به ويكون نورهم كذبا والغرض منه منافعهم وسرعان ما يذهب ويزول لتعود الظلمة وكأن لم يبزغ شيء وهناك روايات عديدة تؤكد ظهور مدعين الانتماء والتمهيد   منها الرواية ( يدعون لولدي وولدي منهم براء )والجدير بالذكر أن هؤلاء ولو كانوا كاذبين الا أن حركتهم تلفت وتنبه الى الفجر الصادق الذي ينتظره المنتظرون . 
المرحلة الثالثة : الفجر الصادق وهنا تبدأ مرحلة التمهيد الحقيقية للأمام ويكون ضوئها ممتدا على الأفق ثم شيئا  فشيئا للوضوح حتى يتبين لطلاب الحق والمنتظرين لهذا الفجر يتبين لهم الخيط الأبيض ( الدعوة الحقيقية الصادقة ) من الخيط الأسود (دعوات الباطل ) كرجال الدين المزيفين وهنا لابد للمؤذنين أن يؤذنوا في الناس لكي ينتبه من نام عن نصرة أمامه فنصرة الأمام هي الصلاة فهي الوصل بين العبد وربه , وهو السبب المتصل بين أهل الأرض والسماء كما ورد في دعاء الندبة (أين السبب المتصل بين أهل الأرض والسماء ) والآية ( وأذن للناس بالحج ) والأذان يكون على أنواع فكل مؤذن يؤذن على طاقته وفي  مقامه والمتعارف أن ليس كل  الناس توفق لصلاة الصبح والتوفيق لها بل الذين يصلون الليل أولا ثم اعتادوا الالتزام  صلاة الفجر ثم من يلطف به الله لعمل عمل فيه مرضات الله ومثل أما الباقين  فنيام عن نصرة الحق حتى تطلع عليهم الشمس .
المرحلة الرابعة : (الشروق ) وهي مرحلة اشراقته على الأرض وبث ضوءه على الخلق وجاء اسم الشروق لأنه يكون بداية ظهوره على أهل الشرق وهذا ثابت في الروايات وخصوصا العراق فعنده تحط الرحال ( اللهم أرنا الطلعة البهية ووفقنا لنصره في عافية من ديننا ) وفي هذه المرحلة تزول جنود الظلام الذين استفحلوا في الليل وتبدأ جنود الحق تقوى وتنتشر .


















مسجد جمكران عند الإيرانيين كمسجد السهلة عند العراقيين 
يعتبر مسجد جمكران  لعشاق ورؤية الأمام صاحب الزمان (روحي لتراب مقدمه الفداء ) ويتساءل المرء .. لماذا أصبح هذا المسجد العظيم مكانا للقاء المهدي المنتظر (عج) وكيف تم بناؤه ؟ 
ولقد تم أنشاء هذا المسجد قبل ألف عام على أن يكون مكتبا لطلاب الحوزة العلمية في مدينة قم التي كانت مجرد فكرة لم يتم انجازها حتى يمكنهم لقاء صاحب العصر والزمان (ع) ويعتبر اليوم أهم مكان يجتمع فيه الناس لذكر الحجة بن الحسن (ع) ودعوته لقضاء حوائجهم . ونحن أذا أردنا أن نذكر القصص والحكايات والحوادث التي تم فيها اللقاء بين أمام العصر والمحبين له لكانت لدينا مئات أو أكثر من القصص والاحاديث عن ذلك , ولكن بسبب أن بعض الناس لا يريد ولا يرضى بنقل قصة لقاءه بالحجة المنتظر (ع) وبعضهم يعتبر ذلك جزءاً من أسرار أهل بيت العصمة والنبوة (ع) . 
جاء في كتاب النجم الثاقب وكتاب تاريخ قم وكتاب مؤنس الحزين أن الشيخ العفيف والعبد الصالح المدعو حسن بن مثله الجمكراني نقل الرواية التالية :
كنت ليلة الأربعاء في السابع عشر من شهر رمضان المبارك لعام 363 هجري / قمري نائما في بيتي في قرية جمكران عندما أقبلت مجموعة من الرجال الى داري وأيقظوني من النوم وقالوا: أنهض يا حسن فأن صاحب الزمان الحجة بن الحسن (ع) قد أقبل ويريد أن يراك , فنهضت مسرعا للقاء ولي العصر (روحي له الفداء ) ومن عجالتي  حاولت أرتداء قميصي ولكن يبدو أنني  ارتديت قميص غير قميصي واذا بصوت يصدر من الجماعة خارج الدار أن أترك هذا القميص فهو ليس لك ثم عمدت الى ارتداء سروالي ولكن العتمة أوقعتني مرة أخرى في الخطأ نفسه فارتديت سروال أخر وجاء الصوت مرة ثانية ... أن أخلع هذا السروال ليس لك يا حسن ! 
ثم حاولت البحث عن مفتاح الباب لكن الصوت جاء للمرة الثالثة وهو يقول : لا تبحث عن المفتاح فأن الباب مفتوح فنزلت حتى باب الدار فألتقيت بجماعة من الأكابر والأشراف التي تبدو على محياهم العظمة والعزة وكان ذلك المكان مسجد جمكران الحالي ولما دققت النظر رأيت سريرا قد نصب في الفلاة وقد تدلت من جوانبه المفارش وجلس عليه شاب في سن الثلاثين وبجانبه شيخ هرم وفق لخدمته وقد فتح كتاب يقرأ فيه كما رأيت أكثر من ستين شخصا حول ذلك السرير وهم مشغولون بالصلاة وقد أرتدى بعضهم الألبسة البيضاء والبعض الاخر ألبسة خضراء ثم دعاني الرجل الكهل وكان الخضر (ع) وأجلسني بالقرب من ذلك الشاب الذي لم يكن سوى صاحب الزمان . 
ثم لفظ ذلك الشاب اسمي قائلا : يا حسن مثله أذهب الى حسن مسلم وقل له لقد مضت عدة سنوات وأنت تزرع هذه الارض وتستغلها ومن ألان وصاعدا لا يحق لك أن تستثمرها كما أن النقود التي حصلت عليها خلال السنوات الماضية يجب أن تنفقها في بناء مسجد في هذا المكان ثم قال ( روحي له الفداء ) : كما عليك أن تقول لحسن مسلم بأن هذه الارض هي من الأراضي الشريفة المقدسة وقد أختارها الله الباري عز وجل لقدسيتها ولكنك ألحقتها بأراضيك وعليك ألان أن تتخلى عنها وأن لم تفعل فسيحل عليك لم ولن تتصوره . ثم قلت لصاحب الزمان (ع) : يا سيدي ومولاي أنني اذا قلت هذه الأشياء لحسن مسلم أو للناس فأنهم سوف لا يصدقونني فأرجوك أن تعطيني علامة أو أثباتا لذلك , فقال الأمام الحجة (ع) أننا سنظهر لك علامات على ذلك ولا تفكر بألامر وعليك أن تذهب لأبي الحسن وتأخذ معك الى حسن مسلم وتقول له ما قلته لك وتأخذ منه الأرض وتبني عليها المسجد بالنقود التي حصل عليها حسن مسلم من زراعة الارض وإذا احتجتم  الى أموال أخرى فخذوها من أوقافي في ناحية أردهال حيث أنني أوقفت نصفها لهذا المسجد كما عليك أن تخبر الناس بضرورة الاهتمام والرغبة في هذا المسجد وأن يعتزوا به وقل لهم أن يصلوا به أربعة ركعات كالتالي : الركعتان الاولى والثانية باعتبارهما تحية للمسجد تقرأ فيهم سورة الحمد ثم سبع مرات سورة التوحيد أما التسبيحات في الركوع والسجود سبع مرات أيضا أما الركعتان الثالثة والرابعة فهما صلاة صاحب الزمان (ع) حيث تقرأ جملة إياك نعبد وإياك نستعين في سورة الحمد مئات مرة وتسبيحات الركوع والسجود سبع مرات أيضا ثم عليهم أن يقوموا بتسبيحات فاطمة الزهراء (ع) ويسجدوا بعدها ويقولوا (اللهم صلي على محمد وال محمد ) مئة مرة ثم أضاف المهدي المنتظر (ع) فمن صلاها كأنما صلى في البيت العتيق ثم أشار علي بالأنصراف فأنصرفت متوجهاً نحو بيتي ولم أتقدم سوى أمتار معدودة حتى ناداني (ع) و قال لي : في قطيع الراعي جعفر الكاشاني عنزة بلقاء و شعرها كثيف و لها سبع علامات اربعة منها في أحد الطرفين و الثلاثة الباقية في الطرف الثاني و عليك أن تشتري تلك المعزى وأذا لم يساعدك أهالي قرية جمكران في شرائها فأشترها منه بنقودك الخاصة ثم أذبحها غدا مساءا وهي ليلة السابع عشر من شهر رمضان المبارك و أعلم بأن أي مريض أو معاق أذا أكل لحمها فأنه سوف يشفى منها بأذن الله تعالى ثم أشار للمرة الثانية فأنصرفت من حضرته و لم أتقدم ألا قليلا حتى ناداني مرة أخرى و قال أنني هنا سبعة أيام أو سبعين يوما ثم رجعت الى داري و نمت حتى الصباح و بعد الصلاة توجهت الى دار علي المنذر و قصصت عليه ماجرى في ليلة أمس بكل حذافيرها فقال تعال نذهب سوية الى ذلك المكان و فعلا ذهبنا أليه فوجدنا علامات من صاحب الزمان (ع) حيث وجدنا في مكان هذا المسجد سلاسل ممدودة و أوتاد مضروبة في الأرض فرجعنا سوية الى سماحة العلامة السيد أبي الحسن الرضا و طرقنا باب داره ففتحه لنا الخادم  وقال أن السيد ينتظرنا ثم سألني هل أنت من أهالي قرية جمكران قفلت له نعم ثم قادنا الى ساحة الدار حيث دخلنا أحد الغرف وسلمنا على السيد الرضا وقبل أن أقول شيا تحدث قالا لقد شاهدت ليلة أمس وأنا في المنام شخصا قال لي أن احد أهالي قرية جمكران وأسمه حسن مثلة سوف يأتي اليك ويقص عليك حكاية فصدقه لان قوله قولنا وعليك أن لا ترده خائبا ثم أفقت من نومي , ومنذ ذلك اليوم وأنا أنتظرك يا حسن مثلة ثم بدأت فسردت القصة عليه بكاملها فأمر بتهيئة السروج على الخيل وركبنا نحن الثلاثة ووصلنا قرية جمكران وعندما أقتربنا منها الراعي جعفر كاشاني وهو يرعى قطيعه وذهبت الى القطيع فلفت أنتباهي  تلك المعزى التي وصفها أمام العصر والزمان بكل مواصفاتها وأوصافها فأمسكت بها وقلت لجعفر الراعي .. أنني أريد شراء هذه المعزى فنظر اليها مستغربا وقال : أنني أقسم لك بأنني لم أرى هذه المعزى قبل اليوم بين القطيع ولما حاولت صباح اليوم الامساك بها فرت من يدي ولم أستطع اللحق بها ولا الأسماك بها بينما أرك أمسكت بها وقد استكانت لك . ثم أخذت المعزى الى ذلك المكان وحسب أوامر صاحب الزمان ذبحته ثم دعونا حسن مسلم وأمر السيد بأن يدفع فوائد وأرباح السنين الماضية وتم تشيد المسجد على المكان المحدد بالسلاسل والاوتاد , أما لحم المعزى فقد وزعناه على المرضى والمعاقين والمعلولين فتم شفاءهم بأذن الله , ثم رفع السيد أبو الحسن الرضا السلاسل والاوتاد بعد تشيد جدار المسجد ووضعها في صندوق محكم حيث كانوا المرضى يستشفون بها خلال حياته ولكن هذه السلاسل والصندوق   فقدت بعد وفاته .
وينقل المرحوم الحاج نوري في كتابه النجم الثاقب عن الشيخ الطبرسي في كتابه كنوز الحياة بأن المهدي المنتظر (ع) أوصى بالترتيل والدعاء التالي لكل ذي حاجة أو يخاف من اذى الناس أن يصلي صلاة الحجة ثم يقرأ الدعاء التالي ( اللهم أن أطعتك فالمحمدة لك وأن عصيتك فالحجة لك منك الروح ومنك الفرج سبحانك من أنعم وشكر سبحانك من قدر وغفر اللهم أن كنت قد عصيتك فأني قد أطعتك في أحب الأشياء اليك وهو الايمان بك لم أتخذ لك  ولدا ولم أدع لك شريكا منا منك به علي ولا منا مني عليك وقد عصيتك يا الهي على غير وجه المكبرة والخروج عن عبوديتك ولا الجحود لربوبيتك ولكن أطعت هواي وأزلني الشيطان فلك الحجة علي والبيان فأن تعذبني فبذنوبي غير ظالم لي وأن تغفر لي وترحمني فأنك جواد كريم , وتقول : يا كريم  يا كريم  حتى ينقطع النفس ثم تقول يا أمنا من كل شيء أنا منك خائف حذر أسالك بأمنك من كل شيء وخوف كل شيء منك أن تصلي على محمد وال محمد وأن تعطيني أمنا لنفسي وأهلي وولدي وسائر ما أنعمت به علي حتى لا أخاف وأحذر من شيء أبدا أنك على كل شيء قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل يا كافي أبراهيم من نمرود ويا كافي موسى من فرعون أن تصلي على محمد وال محمد وأن تكفيني شر فلان بن فلان .













غيبات الأنبياء و غيبة الأمام المهدي (ع)
في أمكان الغيبة للأنبياء و ربطها بقضية الأمام المهدي (ع)
في كتاب أكمال الدين 
 في ص 127 (غيبة نوح عليه السلام) أن أدريس (ع) قد غاب عن شيعته حتى آل الأمر الى أن تعذر عليهم القوت و قتل الجبار من قتل منهم و أقفر و أخاف باقيهم ثم ظهر موعد شيعته بالفرج و بقيام القائم من ولده و هـو نـوح (ع) ، ثم رفع الله عز وجل أدريس (ع) فلم تزل الشيعة يتوقعون قيام نوح قرناً بعد قرن و خلفاً من سلف صابرين من الطواغيت على العذاب المهين حتى ظهرت نبوة نوح (ع) .
غيبة صالح عليه السلام (أيضاً عند الرجوع الى ص 126 من نفس المصدر نجد ان نبي الله صالح (ع) قد غاب عن قومه زماناً و كان يوم غاب عنهم كهلا و لما رجع أليهم لم يعرفوه من طول المدة .
غيبة ابراهيم عليه السلام ، أن غيبته (ع) تشبه غيبة مولانا القائم (ع) لأن الله سبحانه قد غيب أثر أبراهيم و هو في بطن امه حتى حوله عز وجل بقدرته من بطنها الى ظهرها ثم أخفى أمر و لادته الى وقت بلوغ الكتاب أجله ، و ذلك أن منجم نمرود أخبره بأن مولودا يولد في أرضنا فيكون هلاكنا على يده و كان فيما أوتي المنجم من العلم سيحرق بالنار و لم يكن أوتي أن الله سينجيه ، فحجب النساء عن الرجال فلما حملت أم ابراهيم به ، بعث القوابل أليها فلم يعرفن شيئا من الحمل فلما ولد ذهبت به أمه ثم وضعته و جعلت على الباب صخرة ثم أنصرفت عنه . فجعل الله عز وجل رزقه في أبهامه فجعل يمصها و يشرب لبناً و جعل يشب في اليوم كما يشب غيره في الجمعه و جعل يكبر في الغار و يشب حتى قام بأمر الله تعالى . و قد غاب غيبة أخرى سار فيها في البلاد ( بعد نجاته من النار ) و نقل أنه كانت له غيبة أخرى حين هاجر الى الشام .
غيبة يوسف (ع) فقد روي عن النبي (ص) لما حضرت يوسف الوفاة جمع شيعته و اهل بيته ، فحمد الله وأثنى عليه ثم حدثهم شدة تنالهم يقتل فيها الرجال و تشق فيها بطون الحبالى و تذبح الأطفال حتى يظهر الحق من ولد لاوي بن يعقوب و هو رجل أسمر طويل و نعته لهم فتمسكوا بذلك ووقعت الغيبة والشدة على بني أسرائيل وهم منتظرون قيام القائم أربعمائة سنة حتى اذا بشروا بولادته و رأوا علامات ظهوره و أشتدت البلوى عليهم و حمل عليهم بالحجارة والخشب و طلب الفقيه الذي كانوا يستريحون الى أحاديثه فأستتر فراسلوه و قالوا كنا مع الشدة نستريح الى حديثك فخرج بهم الى بعض الصحارى و جعل يحدثهم حديث القائم ونعته و قرب الأمر وكانت له فترة فبينما هم كذلك أذ طلع عليهم موسى وكان في ذلك الوقت حدث السن و خرج من عند فرعون يظهر النزهة فعدل عن موكبه و أقبل أليهم و تحته بغلة و عليه طيلسان خز فلما رأه الفقيه عرفه بالنعت فقام أليه فأنكب على قدميه ثم قال الحمدلله الذي لم يمتني حتى رأيتك فلما رأى الشيعة ذلك علموا أن ذلك صاحبهم فأنكبوا على الأرض شكراً لله عز وجل فلم يزدهم على أن قال : ارجوا ان يعجل الله فرجكم ، ثم غاب بعد ذلك و خرج الى المدينة مدين و أقام عند شعيب ما قام وكانت الغيبة الثانية أشد من الغيبة الأولى و كانت نيفاً وخمسين سنة أشتدت البلوى عليهم و أستتر الفقيه فبعثوا أليه بألا صبر لنا على غيابك عنا فخرج الى بعض الصحارى و أستدعاهم و طيب نفوسهم و أعلمهم ان الله عز وجل أوحى اليه أنه مفرج عنهم بعد أربعين سنة فقالوا بأجمعهم الحمد لله فأوحى الله عز وجل أليه قل لهم جعلتها ثلاثين سنة لقولهم الحمد لله فقالوا كل نعمة من الله فأوحى الله قد جعلتها عشرين سنة فقالوا لا يؤتي الخير الى الله فأوحى الله عز وجل أليه قل لهم لا يرجعوا فقد أذنت في فرجهم فبينما هم كذلك أذ طلع عليهم موسى راكبا حمارا فأراد الله أن يعرف ما يستبصرون فيه و جاء موسى حتى وقف عليهم فسلم فقال الفقيه ما أسمك فقال : موسى فقال : ابن من ؟ فقال : ابن عمران فقال : أبن من ؟ فقال : بن قاهب بن لاوي بن يعقوب ، قال : بما جئت ، قال : بالرسالة من عند الله عز وجل فقام الرجل و قبل يديه ثم جلس بينهم و طيب نفوسهم ثم أمرهم ثم فرقهم . 
و كذلك أن لموسى غيبة أخرى في التيه ، و غيبة لنبي الله يونس بن متى حين ألتقطه الحوت و كذلك غاب سليمان حينما أخذ الماء خاتمه و كذلك ذكر بعض المؤرخين أن مريم هربت بعيسى من اليهود الى مصر اثنتي عشر سنة (أكمال و أتمام النعمة ص 137) . 
غيبة ألياس (ع) من كتاب منار الهدى ص 632 و في نهج المحجة : روى عن الصادق (ع) غيبة ألياس في الجبل عن الملك أحجب سبع سنين الى أن رفعه الله أليه و أستخلف اليسع على بني أسرائيل . و مما روي أيضا عن غيبة يوسف (ع) أنها كانت عشرين سنة و كان هو في مصر ويعقوب في فلسطين وبينهما مسيرة 9 ايام فأختلفت الأحوال عليه في غيبته حتى روي عن الصادق (ع) أنه قدم اعرابي على يوسف يشتري منه طعاما فباعه فلما فرغ قال له يوسف أين منزلك ؟ قال : بموضع كذا فقال له : أذا مررت بوادي كذا و كذا فقف و نادي يا يعقوب يا يعقوب فأنه سيخرج أليك رجل عظيم و جميل و جسيم و وسيم فقل له رأيت رجل في مصر و هو يقرئك السلام ويقول لك : أن وديعتك عند الله عز وجل لن تضيع ، قال : فمضى الإعرابي حتى انتهى الى موضع فقال لغلمانه : أحفظوا على الأبل ثم نادى يا يعقوب يا يعقوب فخرج أليه رجل أعمى طويل جميل يتقي الحائط بيده حتى اقبل فقال الرجل أنت يعقوب ؟ فقال نعم ، فأبلغه ما قال يوسف فسقط مغشياً عليه . فحال العارفين في وقتنا هذا بصاحب الزمان حال يعقوب بمعرفته بيوسف و غيبته و حال الجاهلين به و بغيبته و المعاندين في أمره حال أخوة يوسف الذين من جهلهم بأمر يوسف و غيبته قالوا لأبيهم يعقوب ( تالله أنك لفي ضلالك القديم) .
غيبة أوصياء موسى ، غيبة يوشع بن نون فأنه قام بالأمر بعد موت موسى صابرا من طواغيت زمانه على الجهد و البلاء حتى مضى منه ثلاث طواغيت فقوي بعدهم امره فخرج عليه رجلان من منافقي قوم موسى بصفراء بنت شعيب في مئة ألف رجل فقاتلوا يوشع بن نون فغلبهم فقتل منهم مقتلة عظيمة و هزم الباقين بأذن الله تعالى وأسر صفراء بنت شعيب ثم قال لها قد عفوت عنكي في الدنيا الى ان تلقي نبي الله موسى (ع) فأشكوا ما لقيت منك و من قومك فقالت صفراء واويلاه والله لو أبيحت لي الجنة لأستحين أن أرى فيها رسول الله (ص) و قد هتك حجابه علي وخرجت على وصيه بعده ثم أن الأمة قد أستتروا ما بعد يوشع الى زمان داود (ع) أربعمائة سنة و كانوا أحد عشر فكان قوم كل واحد منهم يختلفون أليه و يأخذون معالم دينهم حتى انتهى الأمر الى أخرهم فغاب عنهم ثم ظهر و بشرهم بداود (ع) و اخبرهم أن داود هو الذي يأخذ الملك من جالوت و جنوده ويكون فرجهم في ظهوره و كانوا ينتظرونه فكما كان زمان داود(ع) كان له اربعة أخوة و كان لهم أب شيخ كبير و كان داود من بينهم حامل الذكر و هو أصغرهم .
أن أمرنا أبين من هذه الشمس 
ذكر الامام الصادق  أن للإنسان أربع عيون عينين في رأسه وعينين في قلبه وقد ذكر هذا المعنى في قوله تبارك وتعالى ( أنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) أنما ذكر في الحديث الشريف والآية الكريمة يدلان على معنى واحد وهو بصيرة الانسان حيث أن البصيرة تشكل أمرا أهم للأنسان وهي تتأثر باعمال صاحبها فأذا استقام وعمل الاعمال الصالحة فأن بصيرته أو عيني قلبه تقوى وتشتد واذا أذنب تكونت نقطة سوداء في قلبه فأذا استمر بالذنب والمعاصي تكاثرت النقاط الا أن يصبح القلب أسود وهذا المعنى مذكور في الآية الشريفة ( بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) ومثل هذا الرين أنسان لديه زجاجة صافية والتي تمثل القلب قد كثر الكدر والتراب عليها فأصبحت لا يرى من خلالها شيء فعلى الانسان الذي يرغب بالحفاظ على بصيرته أن لا يقتحم في المحرمات بل عليه تجنب حتى المكروهات أهم من ذلك كله مراقبة نفسه من دخول الكبر والزهو والعجب والحسد الى قلبه فاذا استطاع ذلك تمكن من الحفاظ على بصيرته , وقد يخطر ببال احدنا سؤال ما هي ضرورة البصيرة وهل هي مهمة لنا ؟ 
أن للبصيرة دور مهم لتحديد دور الانسان ونضرب هنا مثلا إنسان مصاب بعمى الألوان فلا يميز بينها فهل الخلال في الالوان أم في عينه أكيد أن الخلال في عينه الشخص حيث أننا نشاهد المادة بعيني رأسنا أما الأشياء الغير مادية أو الملكوتية فنميزها بعيني قلبنا أو بما يسمى ( البصيرة ) فمن عميه بصيرته لا يستطيع تمييز الحق من الباطل لان الحق والباطل ليس بالمادة حتى نميزها بعيني رأسنا والأمر الاهم في قضية البصيرة وهو هدفنا الإشارة الى حديث أبا عبد الله الصادق (ع) عن المفضل بن عمر الجعفي حيث قال ( في حديث حتى قال ولترفعن أثنا عشر راية مشتبهة لا يدري أي من أي فبكيت ثم قلت له كيف نصنع فقال (ع) ثم نظر الى الشمس داخله أترى هذه الشمس فقلت نعم فقال (ع) والله لأمرنا أبين من هذه الشمس . 
وقد فسر هذه الرواية  الكثير ممن تكلم بقضية القائم (ع) وقالوا ان أمره وأضح وبين وأن أكثر الناس سوف تكون لديهم الامور واضحة وضوح النهار ولكنهم لم يلتفتوا الى الكثير من الاحاديث التي تنافي فهمهم لهذه الرواية و منها أنه عليه السلام يظهر شبهة حتى يستبين وأن منهم يخرجون كلاً يتأول عليه القرآن و أن مع القائم من العرب نفر يسير و لو قام القائم لنكره الناس و ما الى ذلك من الروايات التي تشير الى هذا المعنى بتفاصيل مطولة لا يتسع المجال الى ذكرها أن قوله عليه السلام أن أمرنا أبين من هذه الشمس فيه أشارة الى البصيرة حيث أن من لديه بصيرة يكون لديه أبين من الشمس على عكس من عمي قلبه فأنه لا يميز هذا الأمر هل هو حق أو لا بل يراه باطلاً ويقاتل ضد الأمام و هو متأكد بأنه ليس الأمام فأن الأمام هو الشمس التي تشرق من المغرب وأن الأعمى ماديا لا يرى الشمس المادية و أن الأعمى البصيرة لا يرى الحق فعليكم يا أخوتي و أخواتي تنقية قلوبكم و جلائها استعدادا لاستقبال نور الأمام لأنه قدوس و طاهر و علينا أن نكون بقدر من الطهارة و الأستعداد لنصرته واستقباله فأن الوقت ضيق وأمره يأتي بغتة .

تـقـارير مـنـوعـة
علم الباراسايكولوجي في النبات 
هل أن النبات يسمع أو يرى أم أن النبات يدرك ما حوله و يتأثر به؟
 الدكتور رعد المولى 
رئيس قسم البايولجي /كلية العلوم جامعة بغداد 
على هذه الأسئلة حاورنا الدكتور رعد المولى رئيس قسم البايولوجي في كلية العلوم جامعة بغداد قال : 
علميا أجريت العديد من التجارب حول النباتات وأثبت بما لا يقبل الشك أن النبات يحس بما  حوله خصوصا من البشر ومن المعتنين به مباشرة فيفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم ويزدهر ويزداد أنتاجا بصدق تعاملهم مع النبات ومع الآخرين من البشر .
وقال القس وليم روتشير في ولاية نيوجيرسي ...أن النباتات التي تسقي بالماء بعد عمليات التعميد ينمو بدرج أفضل من النباتات الأخرى .
وأثبت راؤول فرانسيه (1984) من خلال تجاربه العديدة على النباتات أوضح انه يستطيع التميز بين أصوات لا تستطيع الأذن البشرية تميزها  والاستجابة لألوان ذات أطوال  موجية لا تراها العين .
وأشار أيضا أن النبات يستطيع قراءة أفكار صاحبها ولا على بعد مئات الكيلو مترات ...وقد توصل الدكتور رعد المولى في احد تجاربه العلمية على أن النبات يتأثر بقراءة القران الكريم  والموسيقى الهادئة من جانب ويتأثر سلبا بالكلام البذيء والاهانات الموجه اليه والنباتات القريبة منه وأثبت ذلك الدكتور أن هناك الكثير من الآيات القرانية تبين علم الباراسايكلوجي في النباتات مثلا قال تعالى في سورة البقرة 126 ( وأذ قال إبراهيم رب أجعل هذا بلدا أمنا ورزق أهله من الثمرات من أمنة منهم بالله واليوم الاخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره الى عذاب النار وبئس  المصير ) ففي هذه الآية ربط القران الكريم بين الرزق بالثمرات وقضية الايمان بالله حيث قال ( وأرزق أهل من الثمرات من أمن منهم ) ففي هذا القيد نفهم وجود أرتباط بين أفعال البشر وبين نمو النباتات .
وسنوافيكم بالتفاصيل في الأعداد القادمة .




الاحتلال و الإرهاب 
  أن نقمة التحرير التي رددها المحتلون الجدد جلبت للعراق الويلات و الويلات التي يصعب ذكرها في هذه الأسطر المتواضعة . و منذ أول يوم رفع فيه المحتلون علمهم القبيح في وسط بغداد ليعلنوا أحتلالهم لهذا البلد تحت مسميات و منها على سبيل الحصر (اسلحة الدمار الشامل و القضاء على حكم صدام و تحرير العراق .... ألخ) لكن ما الذي حصل ؟
أن الذي حصل و لمسه الجميع هي دخول موجات من الأرهاب و الأرهابيين و فتح حدود البلاد لمن دب ليقتل أبناء هذا الشعب شر تقتيل ليضاف الى ما يفعله المحتلون الأمريكان من جرائم بحق الأنسانية فأن سيوف الأحتلال و سيوف الأرهاب و الأرهابيين تعمل على حد سواء على رقاب هذا الشعب المسالم العريق بحضارته و تسامى أهله بالنبل والأصالة دون أي تمييز بين قومية أو طائفة . و من حقنا أن نسأل و الأخرون معنا من هم الأرهابيون و ما قصة فكرهم التكفيري ؟ لا أحد يعرف هذه الحركة التي ظهرت في قلب الجزيرة العربية و من ساعد بل و من ساهم في نشأتها لحاجة الأستعمار البريطاني لها أنذاك أبان استعمارهم البلاد العربية الاسلامية في ذلك الوقت وهم أي المستعمرون من وضع مبادئه وأفكاره السقيمة في تكفير الاخرين ومن هذا الباب نشأة العلاقة الحميمة بينهم خدمة لمصالح الاستعمار وأذنابه , وبعد أن غابت الشمس عن المملكة التي لا تغيب عنها الشمس بدأ التطبيق الأمريكي والسوفيتي على الساحة العالمية متمثلة بحلف الناتو وحلف وارشو ليقتسما العالم وبدأ سباق التسلح والحرب الباردة التي سميت كذلك فكانوا هؤلاء يناصرون الأمريكان ويعادون السوفيت بأعبارهم كفرة ملحدين وان الغرب والأمريكان هم أهل الكتاب  وما أن احلت أفغنستان من قبل السوفيت فكانت أمريكا تدعمهم بالاموال والاسلحة المتطورة وتميز قادتهم وتدربهم في مناطق خاصة وبأشراف امهر وأعتى ضباط المخابرات المركزية الامريكية وبهذا طفت على وجه السطح ما يسمى بالقاعدة المتمثلة بأسامة بن لادن والظواهري  والزرقاوي ....الخ ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان وبعد خروج السوفيت من أفغانستان وأنهيار المعسكر الاشتراكي من قمة الهرم الى القاعدة وإزالة ما يعرف بالاتحاد السوفيتي عن الوجود تلاها انهيار الكيانات التابعة لها وهو تحصيل حاصل فمصير المتبوع من مصير التابع  .
وهكذا برز القطب الأوحد أو ما يعرف بشرطي العالم ( أمريكا ) لتحكم هذا العالم وفق إستراتيجيتها وأهواءها ومصالحها وليذهب الجميع الى الجحيم فحلفاء الأمس لأمريكا أعداءها  اليوم  وها هو أبن لادن وجماعته يصانعون العداء لمريكا ويشنون الحرب عليه والاخيرة تطلق العنان لما تسميه حربها على الارهاب , أذن من هو الضحية ؟ 
الجواب: الضحية هي الشعوب الامنة في بلدانها والشعب الامريكي نفسه ضحية لادارته التي صنعت الإرهاب والارهابين واليوم تشن الحرب عليهم وما يحصل في العراق خير مثال على ما تم التطرق اليه فشعب العراق اليوم بين المطرقة والسندان بين قوات الاحتلال وما تفعله بأبنائه كمحتل غاشم لارض شعب مستقل حر وبين ما يقوم به الارهابيون  من قتل وذبح وانفجارت ليسقط يوميا المئات من أبنائه ضحية لمعركة بين الحليف و الصنيعة .
أذن ها هي إستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية فلم يكن البحث عن أسلحة الدمار الشامل ولا تحرير العراق ولا القضاء على حكم صدام ولا  أمن إسرائيل ولا حتى النفط بل هو جعل أرض العراق ساحة للإرهاب والارهابين ويكون الضحية هو شعب العراق , ولكن أن كانت امريكا تدعي القوة وتتبجح بها فأن هنالك من هو أقوى منها وأعظم أنه ( الله سبحانه وتعالى ) فكما خسف الباري عز وجل بأمراطوريات وأزالها من الوجود وخير دليل على  ذلك ما حصل للاتحاد السوفيتي فلتعتبر أمريكا من الدرس .
وبأذن الله تعالى وبإرادة هذا الشعب بمختلف قومياته وطوائف وبما لا فرق بين هدفهم سوف يهزم المحتل ويطرد من أرض العراق بمشيئة الله تعالى . فأن أرادة الشعوب لا تقهر وأن سطوة المحتل لا تدوم والبقاء لله الواحد الأحد وليذهب بوش والزرقاوي ومن لف لفهم الى الجحيم وليتذكر عملاء أمريكا ما حصل لنوري سعيد  فأن دروس التاريخ مفيدة عندما بقية فريدا أمام الشعب والمستعمر هرب وأن التاريخ له كرة فتذكروا أن نفعت الذكرى فالعراق للعراقيين وحدهم هم أهله وهم أمة واحد لا تفرق بينهم قومية ولا دين وتجمعهم كلمة واحد حب الوطن ( حب العراق ) والى الأبد وما النصر لا من عند الله العزيز والموت لأمريكا ولإرهابيين أعداء الحياة . 













 أول من سن قانون التقاعد هو الأمام علي (ع)
  
كان نصرانيا وكان قد بلغ الكبر عتيا فقد عمل طيلة شبابه لكي يعيش من ثمرة أتعابه ولكنه لم يدخر شيئا لوقت كبره وهرمه ومع هرمه فقد بصره ولن يبقى أمامه طريق للمعيشة سوى السؤال والاستجداء . مر به الأمام أمير المؤمنين على (ع) ذات يوم فقال : من هذا , ولماذا ألت حاله الى هكذا !؟  الا  يوجد لديه ولد يتكفله ؟ الا يوجد له سبيل أخر يستطيع بواسطته أن يعيش أيامه الأخيرة عيشة محترمة تبعده عن هذا السؤال ؟ 
فقالوا يا أمير المؤمنين أنه نصراني ولقد كان قويا بصيرا , كان يعيش من كد يمينه وعرق جبينه والان فقد قوته وبصره معا وليس عنده ما يستطيع أن يقوت نفسه به فلم يبق له الا السؤال فقال (ع) : استعملتموه حتى اذا كبر وعجز منعتموه .أنفقوا عليه من بيت المال .















دانيال نبي رق قلبه لطفل فرحم به أمة

  في الكافي مسند الى ابي عبد الله (ع) أنه كان نبي يقال له دانيال وانه أعطى صاحب معبرة رغيفاً لكي يعبر به فرمى صاحب المعبرة بالرغيف و قال ما أصنع بالخبز قال هذا الخبز قد يداس بالأرجل فلما رأى دانيال ذلك منه رفع يده الى السماء و قال اللهم أكرم الخبز فقد رأيت يا رب ما صنع هذا العبد و لما قال أوحى الله عز و جل الى السماء أن تحبسي الغيث و أوحى الى الأرض أن كوني طبقاً كالفخار قال : فلم يمطر شيئا حتى انه بلغ من ان بعضهم أكل بعضا فلما بلغ منهم ما اراد الله من ذلك قالت أمرآة لأخرى و لهما ولدان يا فلانة تعالي حتى أأكل وأنتي اليوم ولدي فأذا جعنا غداً أكلنا ولدك ، قالت نعم فأكلتاه ، فلما جاعتا من الغد راودت الأخرى على أكل ولدها فامتنعت عليها و قالت لها بيني و بينك نبي الله ، فاختصمتا الى دانيال (ع) فقال لهما و قد بلغ الأمر الى ما أرى قالتا له : نعم يا نبي الله و أشر فرفع يده الى السماء فقال : اللهم عد علينا بفضلك و رحمتك و لا تعاقب الأطفال و من فيه خير بذنب صاحب المعبرة و أظرابه لنقمتك قال فأمر الله تعالى الى السماء ان أمطري على الأرض و أمر الله الأرض أن أنبتي لخلقي ما قد فاتهم من خيرك فأني قد رحمتهم بالطفل الصغير .












تحقق أحدى علامات الظهور
(اكتفاء الرجال بالرجال و النساء بالنساء)

ذكرت إذاعة البي بي سي اللندنية أنه أقر مؤخراً قانون يجيز الزواج المثلي أي ( زواج الرجل بالرجل أو المرأة بالمرأة ) و شرعوا أن لهم نفس الحقوق للزوجين العاديين و منها الضمان الاجتماعي و الرعاية الصحية و غير ذلك من الحقوق التي يتمتع بها الأزواج الاعتياديين و الجدير بالذكر أنه قبل ذلك أقر هذا التشريع في الاتحاد الأوربي و قبله الولايات المتحدة ، و قد ورد في الروايات عن أهل البيت (ع) أن من علائم الظهور هو اكتفاء الرجال بالرجال و النساء بالنساء .
















دراسات أسلامية 
الأمام الكاظم (ع) ووصفه للعقل 
ذكر أولي الألباب أن الله تبارك وتعالى بشر أهل العقل والفهم في كتابه حيث قال ( وبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أوليك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الالباب ) .....أن الله عز وجل اكمل للناس الحجج بالعقول وافضى اليهم بالبيان ودلهم على ربوبية بالادلاء  فقال (وألهكم اله واحد لا اله الاهو الرحمن الرحيم ) ( أن في خلق السموات والأرض واختلاف  الليل والنهار ) الى قوله ( لا آيات لقوم يعقلون ) قد جعل الله عز وجل ذلك دليلا على معرفته بأن لهم مدبرا فقال ( وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره أن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) وقال ( حم والكتاب المبين أنا جعلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون ) وقال ( ومن آيته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الارض بعد موتها أن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) ثم وعظ أهل العقل  ورغبهم في الأخرة وقال ( وما الحياة الدنيا الا لعب ولهو وللدار الاخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون ) وقال ( وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون) ثم خوف الذين لا يعقلون عذابه فقال ( ثم دمرنا الاخرين وأنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون ) . ثم بين أن العقل مع العلم فقال وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون ) ثم ذم الله الذين لا يعقلون فقال ( وأذا قيل لهم أتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه أبائنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ) وقال ( أن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ) وقال ( ولأن سألتهم من خلق السموات و الارض ليقولون الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون )  ثم ذم الكثرة فقال ( وأن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) وقال ( ولكن أكثرهم لا يعلمون ) وقال ( وأكثرهم لا يشعرون ) ثم مدح القلة بقوله تعالى ( وقليل من عبادي الشكور ) وقال ( وما آمن معه ألا قليل ). ثم ذكر أولوا الالباب  بأحسن الذكر وحلاهم باحسن الحلي وقال ( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر الا أولوا الألباب ) ثم قال الله تعالى ( أن في ذلك لذكرى  لمن كان له قلب ) يعني العقل وقال ( ولقد أتينا لقمان الحكمة ) قال الفهم والعقل . أن لقمان لابنه ( تواضع للحق تكن أعقل الناس ) يا بني أن الدنيا بحر عميق قد غرق فيه عالم كثير فلتكن سفينتك فيها تقوى الله وحشوها الايمان وشرائها التوكل وقيمها العقل ودليلها العلم وسكانها الصبر . لكل شيء دليل ودليل العاقل التفكر ودليل التفكر الصمت ولكل شيء مطيه ومطيه العاقل التواضع وكفى بك جهلا أن تركب ما نهيت . 
ثم قال (ع) ما بعث الله أنبيائه ورسله الى عباده الا ليعقلوا عن الله فأحسبهم استجابة احسنهم معرفة الله وأعلمهم بأمره الله احسنهم عقلا وأعقلهم أرفعهم درجة في الدنيا والاخرة , قال (ع) ما عبد الا وملك أخذ بناصيته فلا يتواضع الا رفعه الله ولا يتعاظم الا وضعه الله , أن لله على الناس حجتين حجة ظاهرة وحجة باطنة فأما الظاهرة فالرسل والانبياء والائمة وأما الباطنة فالعقول , أن العاقل الذي لا يشغل الحلال شكره ولا يغلب الحرام صبره ثم قال (ع) من سلط ثلاث على ثلاث فكأنما أعان هواه على هدم عقله . من أظلم نور فكره وطول أمله ومحا طرائف حكمته بفضول كلامه وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه فكأنما أعان هواه على هدم عقله ومن هدم عقله أفسد عليه دينه ودنياه كيف يزكوا عند الله عملك وأنت قد شغلت عقلك عن أمر ربك وأطعت هواك على غلبة عقلك . ثم قال (ع) الصبر على الوحدة علامة قوة العقل فمن عقل عن الله تبارك وتعالى اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها ورغب فيما عند ربه وكان الله أنيسه في الوحشة وصاحبه في الوحدة وغناه في العيلة ومفره من غير عشيرة . ثم قال نصب الخلق لطاعة الله ولا نجاة الا بالطاعة والطاعة بالعلم والعلم بالتعلم والتعلم بالعقل يعتقد , ولا علم الا من عالم رباني ومعرفة العالم بالعقل . 
قليل العمل من العاقل مقبول مضاعف وكثير العمل من أهل الهوى والجهل مردود أن العاقل رضي بالدون من الدنيا مع الحكمة ولن يرضى بالدون من الحكمة مع الدنيا فلذلك ربحت تجارتهم .
أن العقلاء تركوا فضول الدنيا فكيف الذنوب وترك الدنيا من الفضل حيث ترك الذنوب من الفضل .أن العقلاء زهدوا في الدنيا ورغبوا في الاخرة لنهم علموا أن الدنيا طالبة ومطلوبة و الاخرة طالبة ومطلوبه فمن طلب الاخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه ومن طلب الدنيا طلبته الاخرة فيأتيه الموت فيفسد عليه دنياه واخرته .
ثم قال (ع) أن الله عز وجل حكا عن قوم صالحين أنهم قالوا : ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة أنك أنت الوهاب حيث علموا أن القلوب تزيغ وتعود الى عماها ورداها أن لم خف الله من لم يعقل عن الله ومن لم يعقل عن الله لم يعقد قلبه على معرفة ثابتة يبصرها ويجد حقيقتها في قلبه ولا يكون أحد كذلك الا من كان قوله لفعله مصدقا وسره لعلانيته موافقا لان الله لم يدل على الباطل الخفي من العقل الا بظاهر منه وناطق عنه .. قال أمير المؤمنين (ع) ما من شيء عبد به الله غير العقل وما تم عقل امرئ حتى يكون فيه خصال شتى الكفر والشر منه مأمونا والرشد والخير منه مأمولان وفضل ماله مبذول وفضل قوله مكفوف نصيبه من الدنيا القوت ولا يشبع من العلم دهره الذل أحب اليه مع الله من العز مع غيره والتواضع أحب اليه من الشرف يستكثر قليل المعروف من غيرة ويستقل كثير المعروف من نفسه ويرى كل الناس كلهم خير منه وأنه شرهم في نفسه وهو تمام الامر .









فقه العشائر 
وأنذر عشيرتك الأقربين 
التشريع الإسلامي والعرف الاجتماعي 
في بلد مثل العراق يقطنه غالبية تعشق الدين الاسلامي الحنيف مشكلين ما نسبته أكثر من تسعون بالمائة من أبنائه يفترض فيه تطابق أعرافه الاجتماعية من  عادات وتقاليد مع التشريعات الاسلامية وسنن نبي الرحمة محمد (ص) ومع منهج أهل بيت النبوة (ع) ولكن و للأسف الشديد المعطيات على ارض الواقع تقول عكس ذلك بل أنها في مناسبات و مواضع عدة تتقاطع هذه الأعراف مع الدستور الألهي و تخرقه خرقا واضح صريح لا يقبل الشك أو اللبس لا سيما في جزئية العرف المتعلق بالقانون العشائري المعمول به الآن في انحاء البلاد و عند كافة عشائر الجنوب او الغرب و الشمال و الشرق بل تعدى الأمر الى أن يصل تقاطع العرف مع القانون الألهي خصوصا في فصول العشائر و الديات التي ما أنزل الله بها من السلطان و أيماناً منا بدور مؤسسة القائم التوعوي و صحيفتنا أخذت على عاتقها التصدي لهذه المفاهيم والسلوكيات الخاطئة أبتدأ من تسليط الضوء عليها و عرضها على الدين الأسلامي و تباعا في أعدادنا اللاحقة متناولين في هذا العدد على أهم خرق الذي يندى له جبين الأنسانية جمعاء فكيف به الحال في الأسلام ألا و هو الديات التي تدفع نساء لمال و المعروفة (الفصلية) علما أن هذه الفصول تحدث أمام مسامع الجميع بدون استثناء بما فيهم المسئولين عن المسلمين علماؤهم و المسئولين عن أفراد العشائر شيوخهم و رؤساء أفخاذهم وهذا هو القتل المعنوي لهن ، و هذه الأعراف أنما هي أعراف جاهلية و أخلاق همجية و هذا مصداق للآية الشريفة ( و أذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت ) أي هذه الفصلية أي المرأة بدل المال و هي المؤودة بأي ذنب قتلت شخصيتها و الأنكى من ذلك أن تهان و لا تحترم في ذلك البيت الجديد لأنها في المصطلح العامي فصلية فيا ترى أين تعاليم الدين الحنيف ألم يوصي رسول الله (ص) بالمرآة ألم يخرجها من ذل الجاهلية إلى عز الإسلام حيث جعل من شروط الزواج موافقة المرأة شخصيا لا يكفي موافقة وليها أو غيره و ما هذا ألا مخالفة للشريعة المحمدية ونشر تعاليم الجاهلية .







حركة السفياني مذمومة و محرم الالتحاق بها حسب مصادر السنة 

حركة السفياني عند أهل السنة :
   لقد ذكر السفياني بهذا الاسم في روايات كثيرة من مصادر الشيعة والسنة وذكرت تفاصيل عنه وعن حركته وعن الدور الذي سيلعبه في زمنه حيث نفهم من خلال الاطلاع على الروايات أن هذه الشخصية تخرج قبيل ظهور الأمام المهدي(ع) ويكون لها دور واسع في  ساحة الأحداث المضطربة  حيث تكثر أذاك النزاعات والمعارك الضارية التي يذهب من جرائها الكثير من الناس فيقود السفياني النزاع والقتال في قبال الطرف الأخر المتمثل بحسب الروايات باليماني , ومن الضروري على المسلمين كافة معرفة هذه الحركة وصاحبها معرفة دقيقة للحيلولة دون الوقوع في معصية الله وهل هذه الحركة أو هذا الشخص مرضي عند الله او هو عدو من أعداء الله ونحن اذا نقول هذا القول ندعو الاخوة القراء الى نبذ العصبة والتعصب الا رسول الله (ص) ( أوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله ) .
ونعرض اليكم بعض الواردة في كتب أهل السنة المعتمدة والتي تذكر حقيقة السفياني وأنه من أعداء الله ورسوله وأن حركته ملعونه يحذر من الدخول فيها واليك هذه الروايات : 
1 – في الطبري ج22 ص107 : حدثنا عصام بن رواد عن الجراح قال : ثنا أبي قال ثنا سفياني بن سعيد قال ثنا منصور بن ربعي بن حراش قال سمعت حذيفة يقول قال رسول الله (ص) وذكر فتنه تكون بين أهل المشرق والمغرب قال ( فبينما هم كذلك اذ خرج عليهم السفياني الا أن يقول ثم يخرجون متوجهين الى مكة حتى أذا كانوا بالبيداء بعث الله جبرائل فيقول يا جبرائيل أذهب فبدأهم فيضربها برجله فيخسف الله بهم ) في هذه الرواية دلالة واضحة على أن السفياني من أعداء الله الان الله تعالى يخسف بهم كما خسف بقارون وكذلك أرسال جبرائيل بالعذاب كما أرسله على الامم المنحرفة من قبل .
2- في الفتن لنعيم بن حماد ج1 ص304 : عن أبن مسعود عن النبي (ص) ( أذا عبر السفياني الفرات عبر موضع يقال له عقرقوفا محا الله الأيمان من قلبه فيقتل بها الى نهر يقال له الدجيل سبعون ألف متقلدين سيوف محلاة وما سواهم أكثر منهم فيظهرون على بيت الذهب فيقتلون المقاتلة والأبطال ويبقرون بطون النساء يقولون لعلها حبلى بغلام ويستغيث نسوة من قريش على شط دجلة الى المارة من أهل السفن يطلبن إليهن أن يحملوهن حتى يلقوهن الى الناس فلا يحملوهن بغضا لبني هاشم فلا تبغضوا بني هاشم فأن منهم نبي الرحمة ومنهم الطيار في الجنة فأما النساء فإذا جن الليل أوين الى أغوارها مخافة الفساق ثم يأتيهن المدد من البصرة حتى يستنقذوا مع ما السفياني من الذراري والنساء من بغداد والكوفة ) الا ترى قوله محا الله الايمان من قلبه وأن وأتباعه يبغضون النبي من خلال بغضهم لبني هاشم .
3- في الفتن لنعيم بن حماد ج1 ص306 , سمع أبن عباس (رض) يقول ( يخرج السفياني فيقاتل حتى يبقر بطون النساء ويغلي الاطفال في المراجل ) وهل يفعل هذا الفعل من له أدنى ورع ومخافة لله تعالى ما كان هذا الا فعل الجبارين في الارض . 
4- حدثنا محمد  أبن عبد الله عن عبد السلام بن مسلمة عن أبي قبيل قال : السفياني شر من ملك يقتل العلماء وأهل الفضل ويغنيهم ويستعين بهم فمن أبا عليه قتله .
5-حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر(ع)قال اذا أختلفت كلمتهم وطلع القرن ذو الشفاء لم يلبثوا الا يسيرا حتى يظهر الابقع بمصر يقتلون الناس حتى يبلغوا ارم ثم يثور المشوه عليه فتكون بينهم ملحمة عظيمة ثم يظهر السفياني الملعون فيظفر بهم جميعا ويرفع قبل ذلك اثنتا عشر راية بالكوفة معروفة ويقتل بالكوفة رجل من ولد الحسين يدعوا الى أبيه ثم يبث السفياني جيشه ) ففي هذه الرواية تأكيد على أنه ملعون .
6 – في الفتن لنعم بن حماد ج1 ص 94 , حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن ارطأه قال ( يقتل السفياني كل من عصاه وينشرهم بالمناشير ويطبخهم في القدور ستة أشهر ) أن كلمة من عصاه تدل على أنه يعذب ويقتل من يعصيه هو لا من يعصي الله ويرتكب المحرم بتمثيله بالناس عن الطريق النشر بالمناشير والطبخ بالقدور وهذا خلاف سنة محمد (ص) ,
7- في الفتن لنعيم بن حماد ج1 ص281 , قال حدثنا بقية بن الوليد عن الوليد بن محمد بن يزيد سمع محمد بن يزيد سمع محمد بن علي يقول : ( بلغني أن رسول الله (ص) قال ليفتقن رجل من ولد أبي سفيان فتقا لا يسده شيء ) أن السفياني من ولد أبي سفيان وأنه يعمل على خراب الاسلام من خلال هذا الفتق .
8- في الفتن لنعيم بن حماد ج1  ص286 , حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر(ع)  ( اذا اختلفت كلمتهم الى أن قال .... ثم يظهر السفياني الملعون ) ونحن بدورنا نحذر هذه الحركة و ندعوا الناس للنظر بتمعن في ما ورد ولا ينخدعوا بأساليبهم الخداعة لأن مصير هذه الحركة الى جهنم .









الدين الخالص 

       سأل أبو ذر الغفاري سلمان المحمدي وقال : يا أبا عبد الله ما معرفة أمير المؤمنين (ع) 
بالنورانية ؟ قال جندب مفض بنا حتى نسأله عن ذلك , قال فأتينا فلم نجده فانتظرناه حتى جاء , قال صلوات الله عليه ما جاء بكما ؟ قالا جئناك يا أمير المؤمنين نسألك عن معرفتك بالنورانية قال مرحبا بكما من وليين متعاهدين لدينه لستما بمقصرين لعمري أن ذلك الواجب على كل مؤمن ومؤمنة ثم قال يا سلمان ويا جندب قالا لبيك يا أمير المؤمنين قال أنه لا يستكمل أيمان احد حتى يعرفني كنه معرفته بالنورانية فإذا عرفني بهذه المعرفة فقد أمتحن الله قلبه للأيمان وشرح صدره للإسلام  وصار  عارفا مستبصرا ومن قصر عن معرفة ذلك فهو شاك مرتاب . يا سلمان ويا جندب قالا لبيك يا أمير المؤمنين قال (ع) معرفتي بالنورانية معرفة الله عز وجل ومعرفة الله عز وجل معرفتي بالنورانية وهو الدين الخالص الذي قال الله تعالى ( وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) البينة 5 . يقول : ما أمروا الا بنبوة محمد (ص) وهو دين الحنيفية المحمدية السمحة وقوله ( يقيم الصلاة ) فمن أقامة ولايتي أقامة الصلاة وإقامة ولايتي صعب مستصعب ولا يحتمله الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن أمتحن الله قلبه للأيمان فالملك اذا لم يكن مقرب لم يحتمله والنبي اذا لم يكن ممتحنا لم يحتمله والنبي اذا لم يكن مرسلا لم يحتمله قلت يا أمير المؤمنين من المؤمن ؟وما نهايته ؟ وما حده حتى أعرفه ؟ قال يا أبا عبد الله قلت لبيك يا أخا رسول الله قال المؤمن الممتحن هو لا يرد من أمرنا أليه شيء الا شرح صدره لقبوله ولم يشك ولم يرتد, أعلم يا أبا ذر ..أنا عبد الله عز وجل وخليفته على عباده لا تجعلونا أربابا وقولوا في فضلنا ما شئتم فأنكم لم تبلغوا كنه ما فينا ولا نهايته فأن الله عز وجل قد أعطانا أكبر وأعظم مما يصفه واصفكم  أو يخطر على قلب أحدكم اذا عرفتمونا هكذا فأنتم المؤمنون قال سلمان قلت يا أخا رسول الله ومن أقام الصلاة أقام ولايتك ؟ قال : نعم يا سلمان تصديق ذلك قول الله تعالى في الكتاب العزيز ( واستعينوا بالصبر والصلاة وأنها لكبيرة الا على الخاشعين ) البقرة 45 فالصبر رسول الله (ص) والصلاة أقامة ولايتي فمنها  قال الله تعالى ( وأنها لكبيرة )ولم يقل وأنهما لكبيرة  لان الولاية كبير حملها الا على الخاشعين وأن الخاشعون هم الشيعة المستبصرون  بفضلي لان أهل الأقاويل من المرجئة والقدرية والخوارج وغيرهم من الناصبة لال محمد (ص) يقرون بنبوة محمد ليس بينهم خلاف وهم مختلفون في ولايتي منكرون لذلك جاحدون  الا القليل وهم الذين وصفهم الله في كتابه ( وأنها لكبيرة الا على الخاشعين ) وقال الله تعالى في موضع اخر في كتابه العزيز في نبوة محمد(ص) وفي ولايتي فقال عز وجل ( وبئر معطلة وقصر مشيد ) الحج 45 فالقصر محمد (ص)  والبئر المعطلة ولايتي عطلوها وجحدوها ومن لم يقر بولايتي لم ينفعه الإقرار بنبوة محمد (ص) الا أنهما مقرونان وذلك أن النبي (ص) نبي مرسل وعلي (ع) أمام الخلق ووصي محمد (ص) كما قال النبي (ص) انت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي مرسل بعدي وأولنا محمد وأوسطنا محمد وأخرنا محمد فمن أستكمل معرفتي فهو على الدين القيم كما قال الله تعالى ( وذلك دين القيمة ) وسأبين ذلك بعون الله تعالى ..يا سلمان ويا جندب قالا لبيك يا أمير المؤمنين(ع) قال كنت أنا ومحمد (ص) نورا واحدا من نور الله عز وجل فأمر الله تبارك وتعالى ذلك النور أن يشق فقال لنصف كن محمد وقال للنصف كن عليا فمنها قال رسول الله : عليا مني وأنا من علي ولا يؤدي عني الا علي فقد وجه أبا ببكر ببراءة الى مكة فنزل جبرائيل فقال : يا محمد قال لبيك قال أن الله يأمرك أن تؤديها أنت أو رجل منك فوجهني في استرداد أبي بكر فرددته فوجد في نفسه .




















من النحل إلى النمل 
النحل و النمل حقيقة للخير و الشر 
الحلقة الثانية 
  كثيرا ما نجد في هذا الوجود أشياء و مخلوقات لها شبه لسلوك الإنسان و تعامله مع غيره و كانت هذه المخلوقات تعكس لنا صور من الواقع وكل ما يجري منه و عليه وأنك ترى بعض طباع و سلوكيات المخلوقات يقوم بها الإنسان وتراه يحاكي هذه المخلوقات في تصرفاته فيوصف الإنسان تارة بشجاعة الأسد و تارة بخبث الفارة و تارة بدهاء الثعلب .... و كذلك نرى بعض مجتمعات المخلوقات تشابه بعض مجتمعات الإنسان حيث نرى التفكك الأسري عند العقرب حيث يقتل الأطفال أمهم و هذا يشابه بعض المجتمعات الغربية و كذلك نرى حنان الدجاجة على أولادها وإيثارها أولادها على نفسها و هنا أخذنا من هذه المخلوقات التي هي عبرة يريها الله سبحانه للناس لعلهم يتفكرون هو النحل و النمل و نقوم هنا بمقارنة مكملة لما نشرناه في العدد السابق بين هذين المخلوقين :
نشاهد أن النحل عندما ينطلق لجمع الغذاء من الأزهار و الورود يقوم بفتح اوراق الزهرة ليصل الى رحيقها العذب حيث تمثل الزهرة جنة الخلد و أوراقها أبواب الجنة التي تفتح عند شروق الشمس عكس مساكن النمل حيث نشاهدها بدون أبواب و ليس لمصادرها أبواب فهي تأكل من المزابل و تتطفل على الآخرين و تسرق الطعام وتأكل من ميتة الحيوانات و الحشرات و بذور النباتات البرية ذات الأشكال الغريبة التي تشبه رؤوس الشياطين و قد قارن الله تعالى بين المؤمنين والكفار في سورة الزمر حيث يقول تعالى ( و سيق الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى اذا جاءوها فتحت أبوابها ... الى قوله تعالى .. و سيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاءوها و فتحت أبوابها ) أن الفارق بين الصنفين هو الواو حيث جعلت الواو إشارة إلى التراخي و التأني و الاستئذان لفتح الباب و أذن البواب و ذلك كله في الجنة أما جهنم فهي مفتحة الأبواب و لا نحتاج لفتحها و الأذن لدخولها قال تعالى ( جهنم مفتحة لهم الأبواب ).
أن الانتفاع من النحل كثير جداً لأنه ينتج العسل وهو علاج لكثير من الأمراض و هو غذاء لا ضرر فيه و لا محذور منه قال تعالى ( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ) و هذا الشيء مشابه لأولياء الله العابدين المتمسكين بشرعه حيث تخرج منهم الحكمة والنصيحة الطيبة و هو مستودع في بطونهم فهي تخرج من بطونها إلى الناس كي تشفي قلوبهم مما فيها وأن العسل في التأويل معناه الحكمة و الموعظة الحسنة .
أن النحل يعيش في النور و لا يعمل ألا في النهار فهو مبصر و هو بلون النور أما النمل فهو ضعيف البصر حيث يستخدم الشم للوصول للأماكن التي يريدها وهو يعمل ليلا ونهارا و لونه بلون الظلام .
أن النحل معطي ومنتج فهو يعطي طعامه للناس بكل رحابة صدر حتى لو أخذ منه كل ما يملك من الطعام فهو متوكل على الله غاية التوكل على خلاف النمل الذي نراه يحمل نفسه فوق طاقتها فهو يحمل أضعاف وزنه من الطعام وذلك لسوء ظنه بالله تعالى و هو يعمل لنفسه فقط و لا يسمح لأحد أن يأخذ منه طعامه فكذلك حمله للأشياء عل ظهره مثل الكافر يوم القيامة الذي يحمل أوزاره على ظهره يوم القيامة .
أن المؤمن كريم و متوكل و يكون كالشمعة التي تحترق لتضئ طريق الآخرين خلاف الكافر الطماع الجشع السيئ الظن بالله تعالى والذي يقضي حياته من أجل نفسه و في النهاية يخسر الدنيا و الآخرة ألا ذلك الخسران المبين .
أن في سورة النحل تركيز واضح على كلمة الملائكة قال تعالى ( ينزل الملائكة بالروح) ( الذين تتوفاهم الملائكة) ( ألا أن تأتيهم الملائكة ) ( الملائكة و هم لا يستكبرون ) . أما في سورة النمل فالتركيز فيها على كلمة الجن قال تعالى ( كأنها جان) ( جنوده من الجن  والأنس) ( قال عفريت من الجن) و كذلك يوجد في كل سورة من السورتين حيث أن سجدة النحل فيها ذكر الملائكة وأنهم لا يستكبرون بخلاف أية السجدة في سورة النمل حيث أن فيها زجر شديد. 
فنرجو من القارئ العزيز الربط بين الموجودات و الإنسان والقرآن للوصول الى معاني ودلائل أخرى تكشف لنا حقائق كانت قد خفيت عنا . 













واحة المرآة 

فرق الضلالة في عصر الظهور الشريف 

  فرقة البـتـريــة 
   فرقة البترية أو التبرية  وردت روايات عن أهل البيت (ع) تؤكد أن في  عصر الظهور المقدس تخرج فرق ضلالة تقف في وجه الأمام  المهدي (ع) وتحمل السلاح لكي تقاتله ومكان خروجها مختلف لكن أكثرها تخرج من الكوفة ومن هذه الفرق فرقة (البترية أو التبرية ) وقد أختلفت التسمية نتيجة أختلاف الروايات الواردة عن الائمة الاطهار فبعضها ورت بلفظ ( البترية) كما في أثبات الهداة للشيخ المفيد ووردت ايضا بلفظ(  التبرية )كما في بشارة الاسلام . والان سوف اعرض اليك الروايات وندرس ونعلل ما هي فرقة البترية , في ارشاد المفيد عن ابي جعفر (ع) في حديث طويل أنه قال اذا قام القئم (ع) سار الى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر الف نفس يدعون البترية عليهم السلاح فيقولون له : ارجع من حيث جئت لا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى يأتي على أخرهم ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصورها ويقتل مقاتلها حتى يرضى الله عز وجل ) لكن ورد في روضة الواعظين بنفس الرواية لكن اسمه التبرية (قال الباقر (ع)في حديث طويل اذا قام القائم سار الى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر ألف يدعون التبرية ) ولكن ورد في بشارة الاسلام بنص الرواية لكن الفارق هو لفظ التبرية , ولدراسة هذه الرواية عدة مراحل :
اولا : لعل بعض الباحثين ركز على اللفظ وختلافه وهل كان الامام الباقر (ع) يقصد بتغير اسم هذه الفرقة أو أن الرواية حدث فيها تصحيف أو تقصير من قبل الرواة ؟ 
بنظري أن الرواية وردت في لفظين هما البترية والتبرية وكلهما دالين على معنى معهود أنذاك في عصر الباقر (ع) , فعلى اللفظ الاول تقصد الرواية عقيدتهم بالبتر حيث أنهم أمنوا بالامام علي و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و بتروا بأعتقادهم بزيد بن علي و الصواب هو الرجوع للأمام الباقر (ع) ثم الأئمة (ع) و على اللفظ الثاني التبرئة تقصد الرواية عقيدتهم بالتبرء من بعض أهل البيت (ع) سواء كان بقصد مباشر أو غير مباشر بدليل الرواية الواردة عن سدير قال دخلت على ابي جعفر (ع) و معي سلمة بن كهيل و أبي المقدام ثابت الحداد و سالم أبن أبي حفصة و كثير النواء و جماعة معهم و عند أبي جعفر (ع) أخوه زيد علي (ع) فقالوا لأبي جعفر نتولى عليا و حسنا و حسينا و نبرأ من أعدائهم ، قال نعم ، قالوا : نتولى ابا بكر و عمر و نتبرأ من أعدائهم ، قال فألتفت اليهم زيد بن علي و قال لهم أتتبرؤون من فاطمة عليها السلام بترتم أمرنا بتركم الله ) فيومئذ سموا البترية . و في هذه الرواية فائدتين : 
الأولى : أنه جمع بين ألتبري (التبرئة ) و بين البتر و جعلهما كلاهما يصبان مصب واحد .
الثانية : أثبت لهم أنهم يتبرؤون من فاطمة الزهراء (ع) بصورة غير مباشرة . و ذلك عن طريق البراءة من أعداء أبي بكر و عمر ، أذن لا فرق في الرواية أذا وردت بلفظ البتر أو التبرؤ أو التبرئة حيث أن التبرئة أو ألتبري بنظري لفظان لمعنى واحد . أما البترية فيقصد به البتر و من هذا نعرف أن هذه الفرقة تتصف بصفتين :
الأولى التبرئة و الثانية البتر . 
المرحلة الثانية : هذه الفرقة التي تخرج على الأمام (ع) هم من الشيعة بل أن قادتها ومفكريها و منظريها من الفقهاء ، و ذلك لأن الكوفة كلهم شيعة و لا يوجد فيها ألا عشرات من السنة أو غيرهم و الروايات تؤكد 16 ألفاً و الدليل على أن قادتهم من الفقهاء ماورد عن الصادق (ع) في حديث طويل ( و يسير الى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البترية شاكين بالسلاح قراء القرآن فقهاء في الدين قد قرعوا جباههم و شمروا ثيابهم و عممهم النفاق ، و كل يقول أرجع يا بن فاطمة لا حاجة لنا فيك فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الأثنين من العصر الى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر الجزور ، فلا يفوت منهم رجل و لا يصاب من أصحابه أحد دمائهم قربان الى الله تعالى ) و هؤلاء الفقهاء هم أهل الضلالة ممن يكذب على الله ورسوله و الدليل على ذلك ماورد عن المفضل بن عمر عن الأمام الصادق (ع) ( سمعت ابا عبد الله يقول لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم ) .
المرحلة الثالثة : أن هؤلاء الفقهاء قادة فرقة البترية أو التبرئة هم الذين يبدأون الحرب ضد الأمام (ع) حيث يفتون بالبراءة منه جهلاً منهم بشخصه عمداً و قصداً لذلك سموا بالتبرئة و قد ورد في الرواية عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) في رواية طويلة الى أن قال أذا سمعوا الصوت من السماء ألا أن الحق في علي و شيعته ) و كلنا يعرف أن الكتاب كان في زمن الأئمة شبه الفتوى في هذا الزمان و يقرأ في الكوفة و البصرة و كلتا المدينتين شيعية و خصوصاً الكوفة فلو قطعوا أرباً لا يتبرؤون من علي لكن القضية فيها التباس و هو أن علي هو القائم (ع) و سوف يفتون بالبراءة منه و يتبرأ من يتبعهم منه جهلا به (ع) . 
والدليل على أنـه القائم قول القائم (ع) حين قيامه كما ورد في الروايات ( من أراد أن ينظر الى محمد فأنا محمد ومن أراد أن ينظر الى أمير المؤمنين فأنا أمير المؤمنين ) . و كذلك أن الصيحة بأسم القائم وردت في الروايات أن الحق في علي و شيعته أي أن الحق مع القائم و بالنتيجة سوف يتبرأ منه 16 ألف من الكوفة و يطلق عليهم التبرئة و هم أولئك الذين تبرأوا منه بصورة غير مباشرة كما ذكرنا في الفائدة الثانية و أن هؤلاء بترية لأنهم أعتقدوا بأحد عشر أماماً لكنهم بتروا أعتقادهم بالــقــائــم (ع) .




أشراقات نورانية من بشارات التوراة و الإنجيل 

الأشراقة الأولى : 
في التوراة في سفر التكوين في الفصل السابع عشر في الأية العشرين مما ترجمته الى العربية يقول الله عز من قال مخاطباً لهاجر توصية لأسماعيل يا أبراهيم أنا قد سمعنا دعائك و تضرعك في أسماعيل فباركت لك فيه و سأرفع له مكاناً رفيعا و مقاما عليا و سأظهر منه أثنا عشر نقيبا وستكون له أمة عظيمة .
دراسة هذه الآية : أن في هذه الآية تأكيد على أمامة الأئمة الأثنى عشر و خصوصا وجود الأمام المهدي (ع) فيهم وسوف أقدم الأدلة على ذلك :
أن الله تعالى أخبر ابراهيم (ع) باستجابة دعائه و قال ( يا ابراهيم قد سمعنا دعائك و تضرعك في اسماعيل ) فهنا ان أسماعيل لم تكن له ذرية كبيرة فيها أنبياء وذ لك لأن التاريخ يقص لنا بأن كل الأنبياء كانوا من ذرية النبي أسحاق (ع) أما أسماعيل (ع) فلا يوجد في ذريته اي نبي ألا النبي محمد (ص) وهذا دليل و شاهد على أن المقصود بالدعوة هو محمد واله (ص) و لذلك يقول الرسول (ص) ( أنا دعوة أبراهيم ) .
ما ورد في الآية ( فباركت لك فيه ) ورد عندنا في دعاء السمات حين ذكر بعض الأنبياء ووصل إلى إبراهيم قال ( و باركت لإبراهيم في أمة محمد (ص) ) فأذن هذه هي البركة وهي في امة محمد (ص) لأن إسماعيل (ع) ليس له أمة عظيمة حتى الآن لأن بني إسرائيل ترجع إلى إسرائيل بن إسحاق و ليس إلى إسماعيل ، أذن انحصرت البركة في أمة محمد(ص) .
أن جملة ( سأظهر منه أثنى عشر نقيبا ) هي تنطبق على امة محمد (ص) و ذلك لان نقباء بني إسرائيل الذي تحدث عنهم القرآن قال تعالى ( و لقد اخذ ميثاق بني إسرائيل و بعثنا منهم اثنى عشر نقيبا ..) كانوا من ذرية إسحاق (ع) وليس من ذرية إسماعيل (ع) أذن لابد أن تنطبق هذه العبارة على الأئمة الأثنى عشر كما ورد عن ابن عباس قال : فقال له رجل أحدثكم بنبيكم (ص) كم يكون بعده من الخلفاء ؟ فقال نعم و ما سألني أحد قبلك و أنك لأحدث القوم سنا سمعته يقول يكون بعدي عدة نقباء موسى ) . 





هل تعلم
 هل تعلم ان القائم يحرم على الناس الكنز ؟
 عن معاذ بن كثير صاحب الأكسية قال : سمعت ابي عبد الله (ع) قال : موسع على شيعتنا ان ينفقوا مما في ايديهم بالمعروف فاذا قام قائمنا حرم على كل ذي كنز كنزه حتى ياتيه فيستعين به على عدوه وذلك قوله تعالى ( الذين يكنزون الذهب والفضة و لا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم ) .
هل تعلم أن القائم (ع) يأخذ جميع الأراضي و الممتلكات ؟ 
فقد ورد عن اصول الكافي عن ابي خالد الكابلي عن ابي جعفر (ع) قال وجدنا في كتاب علي (ع) ( أن الأرض يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين ) أنا و أهل بيتي الذين أورثنا الله الأرض و نحن المتقون و الارض كلها لنا فمن أحيا أرضا من المسلمين فليعمرها و ليؤدي خراجها الى الأمام من اهل بيتي و له ما أكل منها فأن تركها أو أخربها و أخذها رجل من المسلمين من بعده فعمرها و أحياها فهو أحق بها من الذي تركها يؤدي خراجها الى الأمام من اهل بيتي وله ما اكل منها حتى يظهر القائم من اهل بيتي بالسيف فيحويها و يمنعها و يخرجهم منها كما حواها رسول الله (ص) و منعها ألا ما كان في ايدي شيعتنا فأنه يقاطعهم على ما في ايديهم و يترك الأرض في ايديهم . 
هل تعلم أن أول ما يقتل القائم (ع) هم كذابي الشيعة ؟
 فعن المفضل بن عمر (رض) يقول سمعت ابي عبد الله (ع) يقول : لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم .
















وقفة مع كلمة

  من كلام لأهل العراق في رسائلهم التي كتبوها الى الأمام الحسين (ع) ( أن أقدم أينعت الثمار و اخضر الجناب وإنما تقدم على جند لك مجندة ) عند إلقاء نظرة على هذه الكلمات نرى فيها شيء من الحكمة فقد تكون بذرا من البذرات التي بذرها امير المؤمنين (ع) في أرض العراقيين أي ( في انفسهم ) و الواضح من الكلام انهم ربطوا بين الأرض والنفس فهم في كلامهم يؤكدون للأمام الحسين (ع) أن أنفسهم صالحة وان البذرة التي بذرها امير المؤمنين (ع) قد نبتت و ان ثمارها أصبحت يانعة اي انهم قد صلحت انفسهم وأن ايمانهم بمبادئهم (عقيدتهم ) أصبح عاليا وانهم على استعداد للنصرة لكن بعد الذي جرى أصبح واضحا ان هذه النفس هي غير صالحة و أن ثمارها غير يانعة كما توهموا أو حاولوا أيهام أنفسهم لكن كانت ثمارهم كما عبر عنها الأمام الحسين (ع) ( كنتم أخبث ثمر شجي للناظر وأكلة للغاصب وشجت على ذلك أصولكم وتأثرت فروعكم )).
فهذه الحقيقة يجب أن يعيها كل أنسان مؤمن بأن النفس تشبه الأرض فلتهيئة الأرض للزراعة و للحصول على نتائج جيدة و وفيرة يجب ان نستصلح الأرض لغسلها وازالة الاملاح منها و قد تطول فترة الغسل او تقصر حسب نوعية التربة ، ايضاَ من عمليات التهيئة الحراثة وازالة الأدغال من الأرض والأدغال بعضها صعب الأزالة و بعضه سطحي تتم أزالته بسرعة و منها من يحتاج الى حرق و أزالته من جذوره المتعمقة في الأرض و ذلك لتخليص التربة من كل ضار و بقاء ما ينفع فقط و ذلك لكي تكون الزراعة ناجحة و الأنتاج عالي الجودة ، فكذلك النفس يجب على المؤمن ان يغسلها بالتوبة و الأنابة و بذكر الله تعالى و يعودها على كل عمل صالح و يجنبها المفاسد و ان يسيطر على أهوائها لكي يجعل منها خصبة و يقضي على ما فيها من الأمراض مثل الغيبة و النميمة و الحسد والحقد وحب الشهوات من النساء و الأموال بشكل مفرط و التفاته الى الدنيا و نسيان الأخرة ، فعليه ان يصلحها بأزالة أدغالها (أمراضها) التي ذكرت وأن يجعل من نفسه رقيباً على نفسه لكي ينجح في أزالتها تماما وأن يكثر الاستعانة بالله سبحانه و تعالى فهو مائه الذي يسقي به ارضه (نفسه) و بذلك تكون ثماره يانعة و ان جنابه مخضرا فلو ان أنفس هؤلاء القوم كانت خصبة كما هي نفس حبيب بن مظاهر و برير و مسلم بن عوسجة ... و غيرهم من أصحابه (رضوان الله تعالى عنهم ) ، لما نقضوا العهد و لما قتلوا أمامهم و وصلوا الى ما هم فيه من العار و النار و لنمت بذرات أمير المؤمنين (ع) في أرضهم (نفسهم) كما نمت في ارض أصحاب الحسين (ع) فهؤلاء الأنصار جعلوا من أرضهم أرضاً صالحة و خصبة (نفسا طاهرة نقية همها في الله و جهادها في طاعته )فأذا هو الفوز والفلاح فعلينا جميعا الأنتباه الى أنفسنا .
نحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبنا الله ، تعالوا نقف و نتفحص هذا العالم و ما يدور فيه من أضطرابات و تداخلات و متشابهات كثيرة و هل هذا الذي يجري الآن محض صدفة أو ضمن تخطيط رباني و خطوات تحدث عنها الأئمة (ع) بل أنها تشير الى فرز تحديات و أحداث تدل على قرب أمر الله ( فأذا جاء وعد الأخرة ليسوؤوا و جوهكم ) .
دعونا الأن نتوجه الى الأئمة (ع) حيث يقول امير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة في ذكر الملاحم ( ألا تتوقعوا ما يكون من أدبار أموركم و أنقطاع وصلكم و أستعمال صغاركم ذاك حيث تكون ضربة السيف على المؤمن من الدرهم من حله ) فلنقف هنا و نتدبر و نقلب أرزاقنا و مصادر معيشتنا هل فيها شيء من الحرام ؟ و هل فيها شيء من الظلم ؟ فلنحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبنا الله جل و علا فأنه يمهل و لا يهمل .... ما هذا التكالب على الدرهم ؟ ما هذا النهب الذي نراه تحت شعارات و مشاريع كاذبة و نحن نتألم في دواخلنا فقط ، و ما هذه الأموال التي تغدقها علينا المسميات الغربية لماذا نقبل ؟ أن نكون أذلاء ؟ و الله تعالى يقول ( لا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ) و يقول سبحانه ( لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء) كيف هذا يحدث ؟كيف ننسى كل شيء حتى ديننا من أجل دراهم معدودة وأيام قليلة .... سلام الله عليك يا أبا الحسن فأن ضربة السيف على المؤمن أهون من الدرهم من حله ثم يقول (ع) إنما مثلي بينكم كمثل السراج في الظلمة . أفلا نتبع أمير المؤمنين (ع) لنخلص أنفسنا و أهلينا من نار وقودها الناس و الحجارة حيث يدلنا باب النجاة عليه السلام ( فيقول أيها الناس ألقوا هذه الأزمة التي تحمل ظهورها الأثقال من أيديكم و لا تصدعوا على سلطانكم فتذموا محب أفعالكم و لا تقتحموا ما استقبلتم من فور نار الفتنة و أنيطوا عن سننها و خلوا قصد السبيل ) فهل نستطيع أتباع ما أرشدنا أليه أمير المؤمنين (ع) ؟ 
و نترك هذا الجريان اللامتناهي وراء الأموال (أنما أموالكم و أولادكم فتنة ) و نحن نعرف أن الدجال و السفياني يشتري الناس بدولاراته كما أشترى يزيد ضمائر الناس و هذا التاريخ يعيد نفسه .
هل نستطيع ترك المناصب و الكراسي البراقة ؟ هل نستطيع أن نبتعد عن الفتنة لننجو ؟ أذاً علينا مجاهدة النفس وعدم أتباع الهوى خوف من أن نضل و نخزى ، لا بد من تربية جديدة نستمد فيها أخلاقنا من المعصوم لكي نكون مؤهلين للسير مع محمد و أل محمد (ع) .









مزاح قاتل 

حكى ان رجلا أراد ان يمازح زوجته وهي نازلة من سلم في بيتها فقال لها وهي في وسط السلم أن وقفت طالق وأن رجعت طالق وأن نزلت طالق فما كان من المرأة الا أن ألقت بنفسها خوفا من الطلاق فوقعت في الأشد وهو موتها وذلك بسبب كسر عنقها . 

حذاء الوالي :
دخل بهلول يوما الى دار الحكومة في الكوفة , فجلس على مسند الوالي وأخذ يقلد الوالي في أفعاله , فلما رآه الحرس والحجاب ضحكوا عليه ثم أدركوا أن الوالي لو دخل عليم ووجد بهلول جالسا على مسنده سوف يبدل ضحكهم إلى بكاء لذا هرعوا الى بهلول بعد أن نصحوه أن ينزل من مسند الوالي فأمتنع وأخذوا يضربونه حتى أنزلوه ذهب بهلول الى زاوية من القصر وصار  يبكي وفي هذه الاثناء دخل الوالي فرأى أن وضع القصر غير طبيعي . سأل رئيس الحرس قائلا له ( ما الذي حدث ) ؟ فقال رئيس الحرس , بعد أن أنحنى تعظيما للوالي سيدنا أن بهلولا جلس على مسند الخلافة فلما وعظناه بالنزول عنه أمتنع فأضطررنا الى ضربه . ذهب الوالي الى البهلول فوجده يبكي قال له عليك بالصبر فأن الذي يعمل عملا مخالفا للقانون عليه أن يوطن نفسه لمثل ذلك . قال بهلول : أيها الوالي أني لا أبكي على نفسي فتعجب الوالي لذلك قال فما السبب في بكائك ؟ قال البهلول : أني جلست على مسندك لدقائق فنزل بي من العذاب ما تراه فكيف بك وقد جلست عليه سنوات فأنه لا يعلم ما ينزل بك من العذاب الا الله. 









من أتبع عليا على ذلك فهو الشيعي حقا 
ورد على  أمير المؤمنين (ع) ضيفان : أب وأبنه فقال ليهما وأكرمهما وأجلسهما في صدر مجلسه وجلس بين أيدهما ثم أمر بطعام فحضر فأكلا منه ثم جاء قنبر بطشت وأبريق خشب ومنديل وجاء ليصب على يد الرجل فوثب أمير المؤمنين ( ع) فأخذ منه ليصب على يد الرجل فأمتنع الرجل وقال : يا أمير المؤمنين الله يراني وأنت تصب على يدي قال أمير المؤمنين (ع) : أغسل فأن الله عز وجل يراك وأخوك الذي لا يتميز عنك يخدمك فيزيد بذلك في خدمته في الجنة . فاستوى الرجل ليغسل يديه فقال له الامام (ع) : أقسمت بعظيم حقي الذي عرفته أن تغسل يديك مطمئنا كما كنت تغسل لو كان الصاب على يدك قنبر  ففعل الرجل ذلك فلما فرغ ناوله الامام (ع) الابريق الى أبنه محمد بن الحنفية وقال : يا بني لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت على يده ولكن الله عز وجل يأبى أن يسوي بين أبن وأبيه إذا جمعهما مكان وقد صب الاب على الاب فليصب الابن على الابن فصب محمد بن الحنفية على يد الابن . روى هذا الحديث الحسن العسكري (ع) ولما انتهى منه أضاف قائلا من أتبع علي (ع) على ذلك فهو الشيعي حقا .















والله لعن غير حب تعانقتما
عن الضحاك بن عثمان قال : عبيد الله بن عمر بن الخطاب في كتيبة يقال لها الخضراء وكان بإزائه محمد  بن جعفر بن أبي طالب معه راية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) التي تسمى الجموح وكانا في عشرة الاف . 
فاقتتلوا قتالا شديدا قال فلقد القى الله عز وجل عليهم الصبر ورفع عنهم النصر .فصاح عبيد الله حتى متى هذا الحذر أبرز حتى أناجزك , فبرز له محمد فتطاعنا حتى انكسرت رماحهما ثم تضاربا حتى انكسر سيف محمد ونشب سيف عبيد الله بن عمر في الدرقة فتعانقا وعض كل واحد منهم أنف صاحبه فوقعا عن فرسيهما ,وحمل أصحابهما عليهما فقتل بعضهم بعضا حتى صار عليهما مثل التل العظيم من القتلى وغلب علي (ع) على المعركة فأزال أهل الشام عنهما ووقف عليهما وقال ( أكشفوا هؤلاء القتلى عن أبن أخي فجعلوا يجرون القتلى عنهما حتى كشفوهما )فإذا هما متعانقان .فقال علي (ع) أما والله لعن غير حب تعانقتما .














الجواب الرصين في كلام أمير المؤمنين عليه السلام
1 – سؤل الامام علي (ع) عن أول شجرة غرست على الأرض فقال (ع) العوسجة ومنها عصى موسى (ع) .
2 - أول شجرة نبتت في الارض فقال (ع) هي الدب القرع .
3 – أول من حج من أهل السماء قال (ع) جبرائيل.
4 – أول بقعة بسطت من الارض ايام الطوفان قال (ع) موضع الكعبة وكانت زبرجدة خضراء .
5 – أكرم وادي على الارض فقال (ع) وادي يقال له سرنديب فسقط فيه ادم (ع) من السماء .
6 – شر وادي على وجه الارض فقال (ع) وادي اليمن (حضرموت ) ويقال له برهوت وهو من أودية جهنم .
7 – ما هو السجن الذي سار بصاحبه فقال (ع) الحوت الذي سار بيونس بن متي (ع) .
8 – ستة لم يركضوا في رحم فقال (ع) أدم وحواء وكبش إبراهيم وعصى موسى وناقة صالح والخفاش الذي يحمله عيسى بن مريم (ع) وطار بأذن الله .
9 – شيء مكذوب عليه ليس من الجن ولا من الإنس فقال (ع) الذئب الذي كذب عليه أخوة يوسف . 
10 – شيء  أوحى إليه ليس من الجن ولا من الانس فقال (ع) النحل . 
11 – أطهر موضع على وجه الأرض لا تحل الصلاة فيه فقال (ع) : ظهر الكعبة .
12 – موضع طلعت عليه الشمس مرة واحدة من النهار ولم تطلع عليه مرة اخرى أبدا فقال (ع) ذلك البحر حين فلقه الله لموسى (ع) وأصابت أرضه الشمس وأطبق عليه الماء فلم تصله الشمس بعدها أبدا .
13 – شيء يشرب وهو حي واكل وهو ميت فقال (ع) تلك عصى موسى (ع) .
14 – نذير أنذر قومه ليس من الجن ولا من الانس ولا من الملائكة فقال (ع) النملة . 




من حفر بئرا لأخيه وقع فيه 

حكي أن رجلا شكى الى صديقا له خيانة زوجته ولكن لا يستطيع قتلها وذلك لنفوذ قبيلتها وجبروتهم فأشار عليه صديقه أن يذهب الى السوق ويختار شابا جميلا ويأتي به الى البيت ثم يقتله ويقتل زوجته وبذلك عندما يأتون أفراد عشيرتها فيقولون بأن هذا الشاب جميل وقد أغترت به ففعلت فعلتها فقتلها زوجها وقد كان للصديق شابا جميلا قد تأخر عن البيت وفي الاثناء دخل الرجل زوج المرأة فقال لصديقه لقد قتلتها وقتلت شابا جميلا كما قلت لي فذهب الرجل الى موضع الحادث فوجد بأن الشاب هو أبنه فقيل المثل (من حفربئرا لأخيه وقع فيه). 
















سياسة علي (ع) في الرعية 
  لقد كان الامام علي (ع) يرى أن النظام السياسي السليم لا يقوم الا على اساس العدل في الرعية , ولا يمكن أن يتحقق العدل الا بألغاء التفاوت الطبقي والعمل حسب الظروف و الاوضاع لمصلحة المعوزين والفئات الفقيرة , وكان يعلم أن ذلك سيكلفه الكثير من المتاعب وسيجلب له الخصوم والاعداء  وسيمد أعداءه بالقوة , ولكن ذلك لم يكن ليثنيه عن رأيه ففي الايام الاولى من  خلافته وزع الاموال على الحميع بالسوية وها هو الشعبي يحدث عنه قائلا دخلت الرحبة بالكوفة وأنا غلام في غلمان معي فإذا أنا بعلي (ع) قائم على جرتين من ذهب وفضة ومعه مخفقة يطرد بها الناس ثم يرجع الى المال فيقسمه بين الناس حتى لم يبقى منه شيء ثم أنصرف ولم يحمل الى بيته قليلا ولا كثير , فرجعت الى أبي وقلت له : لقد رأيت اليوم خير الناس أو أحمق الناس , فقال من هو يا بني قال رأيت علي بن أبي طالب وقصصت عليه ما رأيته منه فبكى وقال :بل رأيت خير الناس يا بني . 
لقد عرف عنه (ع) أنه كان يحاول الاصلاح الشامل لجميع إدارات الدولة ليحقق العدالة التي تضمن لكل أنسان حقه فكان يراقب الولاة وأجهزتهم ويلح في أختيار الاكفاء في جميع المراكز , وبذل العون للقضاء حتى لا تضطرهم الظروف للانحراف عن الحق , وللمزارعين والصناعيين وتوفير وسائل الأنتاج ليتاح للدولة أستيفاء الحقوق وأكد على أن يسد حاجة سائر الناس وضرورات معيشتهم كما يبدو ذلك من وصاياه ورسائله لعماله وقد أكد هذه المبادئ في عهده لمالك الأشتر حينما ولاه مصر بعد أن تغلب عليها أبن العاص وقتل عاملها محمد بن أبي بكر .
الأمام يوصي بالمزارعين ويؤيد دعمهم الأمام يوصي بتسهيل عملية تسديد الضرائب والمستحقات المالية للدولة على المواطنين . 
ومما جاء في وصيته لمالك الأشتر (رض) وتحفظ من الأعوان فأن احد منهم بسط يده الى خيانة أجتمعت بها عليه أخبار عيونك اكتفيت بذلك شاهدا فبسطت عليه العقوبة في بدنه وأخذته بما أصاب من عمله ثم تصبه بمقام المذلة ووسمته بالخيانة وقلته عار التهمة .
وجاء فيه فيما يعود الى اختيار أجهزة الدولة :
أن شر وزرائك من قبلك للأشرار وزيرا ومن شركهم في الآثام فلا يكونن لك بطانة فأنهم أعوان الآثمة وأخوان الظلمة ولا يكن أختيارك أياهم على فراسنك وأستنامتك وحسن الظن منك فأن الرجال يتعرفون لفراسة الولاة بتصنعهم وحسن خدمتهم وليس ذلك من النصيحة والأمانة في شيء .
أما بعض سياسته الاقتصادية فنورد منها :
وتفقد أمر الخراج بما يصلح أهله فأن في صلاحه وصلاحهم صلاحا لمن سواهم ....الى أن قال وليكن نظرك في عمارة الارض أبلغ من نظرك في أستجلاب الخراج لان ذلك لا يدرك الا بالعماء ومن طلب الخراج بلا عمارة أخرب البلاد وأهلك العباد ثم أخذ (ع) يوضح له كيف يخفف عن كاهلهم ويتسامح مع الرعية في استحصال ما عليهم من مستحقات مالية في حال تعرضهم لما يثقل عليهم . قائلا فأن شكوا ثقلا أو علة أو انقطاع شرب أو بالة أو حالة أرض اعتمرها   غرق أو أجحف عطش خففت به المؤنة عنهم فأنه ذخر يعودون به عليك في عمارة بلادك وتزيين ولايتك مع استجلاب حسن ثنائك ... الى أن قال وأنما يؤتي خراب الارض من أعواز أهلها . 
ثم وصى (ع) بالتجار وأصحاب المصانع فقال: واستوصي بالتجار وذوي الصناعات وأوصي بهم خيرا المقيم منهم والمضطرب بماله , والمترفق ببدنه وهنا يعني العامل الذي يعمل ببدنه وترافقه آلاته وأدواته فعبر عنه (ع) بالمترفق ببدنه ولم يهمل (ع) في هذه الوصية حال بعض التجار البشعين فقال (ع) واعلم مع ذلك أن في كثير منهم ضيقا فاحشا وحاشا قبيحا واحتكارا للمنافع وتحكما في البياعات وذلك باباً مضرة للعامة وعيب على الولاة فأمنع الأحتكار فأن رسول الله (ص) منع منه وليكن البيع سمحا بأسعار لا تجحف بالبائع والمبتاع ومضى يوصيه بالفقراء والأيتام والمرضى والشيوخ الذين لا يستطيعون العمل بأن يجعل لهم ما يكفيهم من خزينة الدولة الى غير ذلك وهنا نقول ما أحوجنا اليك اليوم يا أمير المؤمنين ؟ 















حقائق وتحقيقات 
في ظلال موسوعة الأمام المهدي (ع)
للسيد الشهيد الصدر                                                                      الحلقة الأولى 
الكـوفـة نقطة انطلاق الأمام المهدي لـفـتح العالم 

   و يتكلم السيد الصدر عن نقطة الأنطلاق الى العالم في موسوعته ضمن جهات : 
الجهة الأولى : في سرد الأخبار الدالة على ذلك ، ستكون نقطة الأنطلاق الى فتح العالم هي الكوفة من العراق على وجه التعيين و ستكون في المدى القريب عاصمة الدولة العالمية المهدوية العادلة .
والمراد بالكوفة كما عرفنا المنطقة التي تشمل النجف ايضاً بأعتبار ان تجاورهما ارضا و بناءا يجعلهما كالمدينة الواحدة . ومن هنا جاءت الأخبار لتسمي الكوفة تارة و النجف تارة اخرى وكلا القسمين الى معنى واحد :
روى القندوزي في ينابيع المودة ص531 عن كتاب فضل الكوفة لمحمد بن علي العلوي بسند عن ابي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله (ص) ( يملك المهدي أمر الناس سبعا او عشرا . اسعد الناس به أهل الكوفة ) .
و روي عن ابن الصباغ في الفصول المهمة ص321 عن ابي جعفر (ع) في حديث طويل قال : ( أذا قام القائم (ع) سار الى الكوفة فوسع مسجدها ...) الى أخر الرواية الشريفة .
و روى المفيد في الأرشاد ص341 عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر (ع) قال : كأني بالقائم على نجف الكوفة ، قد سار أليها من مكة في خمسة ألاف من الملائكة ، جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله والمؤمنون بين يديه وهو يفرق الجنود في البلاد . 
وفي رواية عن عمر بن شمر عن أبي جعفر (ع) قال : ذكر المهدي فقال : يدخل الكوفة وبها ثلاث رايات قد أضطربت فتصفوا له و يدخل حتى يأتي المنبر فيخطب فلا يدري الناس ما يقول من البكاء فأذا كانت الجمعة الثانية سأله الناس أن يصلي بهم الجمعة فيأمر أن يخط له مسجد على الغري و يصلي بهم هناك ...) و روى هذا الحديث الطبرسي في أعلام الورى ص430 أيضاً بنفس النص .
و رواه الشيخ في الغيبة ص281 عن عمر بن ثابت عن أبيه عن أبي جعفر (ع) و ساق الحديث الى قوله ..... و لا يدري الناس ما يقول من البكاء و قال فيه : فأذا كانت الجمعة الثانية قال الناس يابن رسول الله (ص) الصلاة خلفك تضاهي الصلاة خلف رسول الله (ص) و المسجد لا يسعنا . فيقول أنا مرتاد لكم فيخرج الى الغري فيخط مسجداً له ألف باب يسع الناس .
و أخرج الشيخ أيضاً ص 275 بسنده عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر الباقر (ع) قال : أذا دخل القائم الكوفـة لم يبقى مؤمن ألا و هو بها أو يجيء أليها و هو قول أمير المؤمنين (ع) . و أخرج أيضاً ص282 بسنده عن صالح بن أبي الأسود عن أبي عبد الله (ع) قال : ذكر مسجد السهلة ، فقال له : أما أنه منزل صاحبنا أذا قدم بأهله .
و روى المجلسي في البحار ص197 ان السيد علي بن عبد الحميد في كتاب الأنوار المضيئة بأسناده الى أحمد بن محمد الأبادي يرفعه الى أسحاق يرفعه الى أسحاق بن عمار قال : سألته عن أنظار الله تعالى أبليس وقتاً معلوماً ذكره في كتابه فقال (أنك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم . قال : الوقت المعلوم يوم قيام القائم فاذا بعثه الله كان في مسجد الكوفة .....الخ الخبر . 
وروى ايضا في البحار ص203 عن بعض مؤلفات أصحابنا باسنادة عن المفضل بن عمر قال : سألت سيدي الصادق (ع) هل للمأمور ( المأمول) المنتظر من وقت مؤقت يعلمه الناس – والحديث طويل الى عدة صفحات يقول فيه – قال المفضل : قلت يا سيدي ، فأين يكون دار المهدي و يجتمع (مجمع) المؤمنين . قال : دار ملكه الكوفة و مجلس حكمه جامعها و بيت ماله و مقسم غنائم المسلمين مسجد السهلة و موضع خلواته الذكوات البيض من الغريين ، قال المفضل : يامولاي كل المؤمنين يكونون بالكوفة قال اي و الله لا يبقى مؤمن ألا كان بها أو حواليها و ليبلغن مجالة فرس منها ألفي درهم ... ألخ الخبر .
و هناك عدد من الأخبار عن منجزات الأمام المهدي (ع) في الكوفة سيأتي الحديث عنها عند عرض نظام دولته (ع) في الكوفة . و ذكر الشبلنجي في نور الأبصار ص 171 عدة فوائد بعد أيراده الأخبار عن المهدي (ع)و قال : أنه بعد أن تعقد له البيعة بمكة يسير منها الى الكوفة ثم يفرق الجند الى الأمصار .
أقول : التعبير في الأخبار بالنجف و نجف الكوفة و الغري و الذكوات البيض بين الغريين كلها تعبيرات عن منطقة واحدة هي هي مدينة النجف الأشرف الحالية ، التي فيها مرقد أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) .
و مسجد السهلة أحد مساجد الكوفة يبعد عنها الى جهة الشمال نحو كيلو متر واحد بناه أحد أصحاب أمير المؤمنين (ع) و يحتوي على عدة نقاط روي أنها موضع صلاة عدد من الأنبياء و الأولياء و الظاهر أن أول من قام بتحديدها هو السيد مهدي بحر العلوم من أبرز علماء الأمامية في القرن الثاني عشر الهجري و هو أعلم بما قال و ما فعل .
و منها : الموضع الذي يعرف بمقام الأمام المهدي (ع) الذي يروى أن الأمام المهدي صلى فيه ركعتان في بعض عصور غيبته . 
و أما جامع الكوفة الكبير الذي كان مجلس قضاء أمير المؤمنين (ع) و صلاته و خطبه و فيه الموضع  الذي ضرب فيه ضربته التي توفي عنها ... و كان له في التاريخ الأسلامي أثراً كبيراً . فهذا الجامع غني عن التعريف .(الجهة الثانية و الثالثة محذوفــة ). 
الجهة الرابعة : هل هذه الروايات قابلة للأثبات بالنسبة الى الأغراض التي سقناها من أجلها . دلتنا هذه الروايات على عدة أشياء داخلة في حاجتنا و عرضنا : 
أولاً : أن المنطقة الرئيسية لوجود الأمام المهدي (ع) بعد مكة المكرمة هي الكوفة ( بالمعنى الشامل للنجف الأشرف و قد أصبح هذا المضمون مستفيضاً بل متواتراً بعد أن كان مروياً من كلا الفريقين و يدل عليه هذا المجموع من الروايات . كما تدل عليه الأخبار التي سمعناها لسفر المهدي (ع) و جيشه الى الكوفة و تدل عليه أيضا مجموعة أخرى من الأخبار التي تتحدث عن أنجازات المهدي (ع) في الكوفة مما أجلنا الحديث عنه .
ثانياً : أجتماع المؤمنين في الكوفة نصرة و تأييدا للأمام (ع) و قد دل على ذلك عدد من الأخبار ذكرنا أهمها و هو عدد كاف للأثبات .
ثالثا : ألقاء المهدي (عج) خطابا سياسيا في مسجد الكوفة و هذا مادلت عليه روايتان مما سبق روتهما ثلاث من المصادر الأمامية القديمة فأذا لاحظنا أن طبيعة الموقف تقتضي ألقاء هذا الخطاب بحيث لو لم يرد له ذكر لكان الأنسب عرضه كأطروحة محتملة على أقل تقدير فكيف و قد ورد ذكره في الأخبار . أذن يكون هذا الخطاب ثابتاً تاريخياً.
رابعاً : أن الكوفة و العراق على العموم محكومة للسفياني و أنه يقوم من المهدي (ع) لأول مرة موقف المجاملة و الملاينة ، و هذا ثابت تاريخياً كما سمعنا من أخبار السفياني سابقا ، و ما سيأتي من الأخبار التي تتحدث عن قتاله مع المهدي (ع) و أن كانت أخبارنا في هذا الفصل لم تذكر ذلك بوضوح.
خامساً : أن الشعب الكوفي و النجفي سيخضع للمهدي (ع) بسهولة و يؤيده بحرارة . و هذا واضح من مجموع الروايات و قد تحدثت كل منها عن زاوية من نتائجه ... الى جانب مناسبته مع طبع هذا الشعب و طبع الحوادث .
نعم دلت أحدى الروايات أن المهدي (ع) يدخل الكوفة و بها ثلاث رايات قد أضطربت ، فتصفوا له و هي وحدها لا تكفي لأثبات هذا التحديد و أن كان دخوله الكوفة و صفاؤها أمراً أكيداً. 
سادساً : أن المهدي (ع) يصلي بالناس صلاة الجمعة ، وهو أمر واضح دلت عليه الروايات ، و تقتضيه القواعد الفقهية الأسلامية أيضاً كما لا يخفى على المطلع . ألا أننا عرفنا أنه لا دليل على شرعة أقامته لهذه الصلاة . وأن كان الطلب منه لأقامتها سريعاً نتيجة لأندفاع الناس عاطفياً نحو الأمام المهدي (ع) و حبهم له وأحترامهم أياه و أعتبارهم له الحجة بينهم و بين الله تعالى ، فقد تتأخر أقامتها الى حين أنتهاء بناء المسجد الكبير في النجف بين الغريين .
سابعاً : أن المهدي يبدأ بغزو العالم أنطلاقاً من الكوفة و ذلك بأرسال السرايا و بث الجيوش المتكاملة للقيام بهذه المهمة و قد عرفنا ذلك تاريخياً بعد وروده في مصادر كلا الفريقين ، حتى أعتبره الشلبنجي أصلاً مسلماً كما علمنا مضافاً الى أقتضاء طبع الحوادث له من حيث الحصول على على القوة الكافية لهذا الهدف يومئذ و عدم حصولها قبل ذلك و خاصة بعد سيطرته على حكم البلاد على وجه العموم ، وأما تأجيلها أكثر من ذلك فهو بلا موجب بعد حصول القوة الكافية ووجود الضمانات الكافية للأنتصار التي سنسمعها عما قريب .





















فتن في عصر الظهور المقدس 
فتنة يوم الأبدال

  يحدثنا حافظ أسرار أهل البيت (ع) جاب بن يزيد الجعفي (رض) عن أمامنا الباقر (ع) أذ يقول وهو يتحدث عن لقاء جيش المهدي و الحق مع جيش الضلالة و الكفر .
( حتى أذا ألتقوا و هو يوم الأبدال يخرج أناس كانوا مع السفياني من شيعة أل محمد و يخرج أناس كانوا مع آل محمد الى السفياني فهم من شيعته حتى يلحقوا بهم و يخرج كل ناس رايتهم و هو يوم الأبدال . 
و هنا أستفهامات مع أجوبة موجزة و معنى يوم الأبدال في لغة العرب جمع لـ ( بدل / بدل / بديل ) و الثلاثة بمعنى واحد و هو ما يحل محل غيره و يكون عوضاً عنه سواء كان موافق في المعنى للذي حل محله أو لم يكن . و منه قوله تعالى في سورة البقرة ( ومن يبدل الكفر بالأيمان فقد ضل سواء السبيل ) أو ما جاء في سورة الكهف في قصة الغلام الذي قتله الخضر (ع) ( فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة و أقرب رحماً ) و أجلى بيانا و مناسبة لما نحن فيه ماجاء في سورة التوبة ( ألا تنفروا يعذبكم عذابا أليماً و يستبدل قوما غيركم و لا تضروه شيئا و الله على كل شيء قدير ) . و كذا ما جاء في سورة محمد (ص) ( و أن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) فيكون المعنى بعد هذه المقدمات في وجهين : 
أولاً : يراد من الأبدال هو رجوع كل فرع الى أصله ، فمن كان سفياني الهوى و الحقيقة في جيش أمامنا (ع) يلحق بالسفياني و يأتي بدلاً عنه من كان مهدوي الهوى و الحقيقة في جيش بن عنبسة (لعنه الله)فيلتحق بجيش الهدى و العدالة والنور حيث كل جنس لاحق بجنسه و شبيه الشيء منجذب أليه فيقال له : يوم الأبدال ، لما يحدث من التبادل فيه بين أصحاب الحق و أصحاب الباطل ز
ثانياً : يراد من الأبدال معنى التبديل و الذي هو التغيير و التحول و الأنتقال من حال الى أخر فمن الهدى الى الضلالةو من الضلالة الى الهدى (اللهم أنا نقسم عليك بطهارة فاطمة الزهراء و عفاف زينب صلوات الله عليهما الا ما أنجيتنا من فتنة يوم الابدال ان كنت قسمت لنا ان ندرك ذلك في اعمارنا هذه ان كتبت لنا نصرة امامنا صلوات الله عليه .
سؤال : متى يكون يوم الابدال ؟
يكون وقته بعد فتح الأمام (ع) لبلاد الحجاز ومسيره الى العراق ومكثه في الكوفة الغراء مدة من الزمن , وتوجهه صلوات الله عليه بعد ذلك الى بلاد الشام وكما يظهر من تتبع الروايات الشريفة أن بين الظهور الشريف وبين هذا اليوم مدة زمنية ليست بطويلة اذ يبدو أنها أقصى ما تكون دون السنة بل هي في غضون أشهر قلائل والله ورسوله وأبن رسوله أعلم(صلى الله عليهما والهما أجمعين) .

ثالثا : وفي بلاد تكون الفتنة ؟
الجواب : تقع أحداث هذه الفتنة وهذا التمحيص في بلاد الشام وقريبا من دمشق وبالتحديد في قرية عذراء التي لا تبعد كثيرا عن مدينة دمشق وهي معروفة الى اليوم بهذا الاسم وفيها قبر ( حجر بن عدي ) الشهيد وأصحابه الشهداء الذين قتلوا بأمر من معاوية بن أبي سفيان ( لعنه الله ) في نفس هذا المكان . 
رابعا : ما حقيقة ما يجري في يوم الابدال ؟
الجواب : حينما تلتق الجموع وفي جيش السفياني أناس من الشيعة قد ساروا في ركابه أما بسبب التضليل والخداع أو ما يقول به من أعمال يحاول فيها أن يموه ويغطي على حقيقة وجهه القبيح الكريه اذ يقول أمير المؤمنين علي (ع) ( ثم يغلبهم السفياني فيقتل منهم خلق كثير ويملك بطونهم ويعدل فيهم حتى يقال فيه : واله ما كان يقال عليه الا كذبا والله انهم لكاذبون ) وأما بسبب الخوف الذي يملا القلوب من وحشية السفياني وقسوته حتى يبلغ الحال بأهل المدينة أن يطيعوا اوامر السفياني حتى بعد فتحها من قبل الامام (ع) كما في الرواية التي يذكرها شيخنا المجلسي (ره) ( يخرج الى المدينة فيقيم فيها ما شاء ثم يخرج الى الكوفة ويستعمل عليها رجلا من أصحابه فإذا نزل الشفرة جاءهم كتاب السفياني ان لم تقتلوه لأقتلن مقاتليكم ولأسبين ذراريكم فيقبلون على عامله فيقتلونه فيأتيه الخبر فيرجع اليهم ويقتل قريشا حتى لا يبقى منهم الا أكلة كبش ثم يخرج الى الكوفة ويستعمل رجلا من أصحابه فيقبل وينزل النجف )وكذلك فأنه في جيش كانوا شيعة لأهل البيت (ع) ففشلوا في الامتحان والاختبار فقادهم الى أتباع الكفر والضلاله وهذا المعنى واضح في قول الرواية التي تقدم ذكرها ( ويخرج أناس كانوا مع ال محمد الى السفياني فهم من شيعته ) اي صاروا من شيعته بخروجهم من ال محمد (ع)  وهكذا هي الفتن والابتلاءات وهكذا هو التمحيص ولاختبار ولا ينال الفوز عظيم . 











المخلوقات الفضائية 
حرب الأمام المهدي (ع) مع المخلوقات الفضائية 
الحلقة الثانية
عن طريق الضابط المسئول عن  العلاقات العامة في القاعدة حيث أدلى  أمام حشد من الصحفيين يقول إن السلطات أسرت اسطوانة طائرة . و إثناء إذاعة هذا عبر الهواء مباشراً  وصلت برقية مستعجلة من مكتب التحقيقات الفدرالية تقول انتبه توقف عن البث حالا ... اكرر..... توقف حالا  موضوع يمس الأمن القومي ابقوا الوضع كما هو علية ,  وفي اليوم التالي عقدوا مؤتمر قالوا فيه ان الجسم الذي تعرض لحادث الاصطدام  هو عبارة عن بالون تابع لقسم سلاح الجو الأمريكي  . هذا التجاوب السريع مع الحدث يشير الى حالة الاستنفار نتيجة التحضير المسبق من قبل السلطات أي انهم كانوا جاهزين لمواقف مشابهة لما حصل في هذه المنطقة . خاصة اذا  ما علمنا انه قبل ايام قليلة  من هذا الحادث كانوا منشغلين بعملية تعتيم كامل على حادث الملاحقة التي تعرض لها رجل اعمال  وطيار يدعى (كينيث  ارنود)  الخاصة من قبل تسع أجسام وصفها بانها صحون طائرة . لكنهم حرصوا بأنه كان واهماً , بعدها تسربت  رسالة من أرشيف البيت الأبيض عن طريق احد الموظفين  وكانت موجهة الى  الرئيس الأمريكي في حينها ( ايزن هاور ) في اب عام  1947 م تتضمن تقرير مفصل عن الحادثة ومرسلها هو فريق سري (MG-12 ) ويبدو ان أصحاب هذا الفريق كلفوا بمهمة  أخفاء الموضوع والتعتيم عليه في كل الإمكانات , من الأمور التي وردت في هذه الرسالة هو وجود 4 كائنات  غريبة الشكل (غير ارضية )وجدوا  اثنين منهما جثتين هامدتين بين حطام المركبة اما الكائنين الاخرين فقد ظهرا على بعد 3 كيلو مترات من الحطام وقد ابدا احدهم مقاومة قبل القضاء عليه , اما الصحفي الذي قام بتسريب الرسالة مع الوثائق الخطيرة فقد وجد مقتولا بعد عملية التسريب ومن بين الوثائق التي نشرها ما يثبت صحة الرواية التي تحدثت عن مقابلة الرئيس (ايزن هاور) مع هذه الكائنات عام 1951 م أي ان  ما صرح به العالم الفيزيائي الشهير (البروفسور (لين )عن مقابلة هذه الكائنات كان صحيحا ً, وقد اعلن البروفسور ان لديه سراً خطيراً لكن قطع وعداً بعدم إفشاءه  ألا بعد مرور عدة سنوات وهذا السر  هو : ان في عام 1951 م  هبط طبقاً طائر في احد المطارات الحربية ونزل منه ثلاث كائنات تتكلم الانكليزية بطلاقة !! وطلبت هذه الكائنات مقابلة رئيس البلاد ! وتم الاتصال بالرئيس وبعد أربع ساعات جاء مرعوباً برفقة ثلاث من العسكريين الكبار لكنه تم التعتيم على هذا الخبر والحديث به لحد الان ولا زال هذا السر قائما . وهنالك عدد كبير من التقارير التي تناولت مشاهدات غريبة وعجيبة وحتى مقابلات مع هذه الكائنات منذ عام 1947 م وقد ألتقط لها بعض الصور وسجلت أفلام من جميع أنحاء العالم حتى في الفضاء الخارجي اما  (وكالة  ناسا) فهي مخزن كبير من الأسرار . لماذا يصرفون المليارات على الحملات الاستكشافية الى المريخ ؟.  من قتل رائد الفضاء (اغريسون) في عام 1967م وما هي الملفات الخطيرة التي كانت بحوزته ؟! وبدلا من تشكيل فرق متخصصة لكشف  الحقائق للناس لتستفاد  البشرية عموماً فأنهم شكلوا فرق من القتلة المأجورين والأشرار المتخصصين بأعمال طمس الحقيقة وحرمان الشعوب منها لأجل مصلحة مجموعة قليلة جداً من المتـنـفـذين .
هكذا تدفن الحقيقة بالاضافة  الى العمليات المنظمة التي تهدف الى تكذيب الروايات ومصادرة الصور والأفلام وقتل الشهود والمسربين وغير ذلك من الاعمال القذرة وهناك الكثير من الأفلام الوثائقية التي تنتجها مؤسسات علمية محترمة لها مصداقية كبيرة لكنها لا تخلو من بصماتهم الشريرة . لو سأل سائل لماذا يعتمون؟ (الجواب ) هو صرح به عميل سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية يدعى(جون ليبير ) الذي قال ان عملية الكشف عن هذه المعلومات لها وقع كبير على الشعوب وبالتالي له تأثير سلبي على البنية السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية للمجتمعات البشرية وانه اضاف يوجد اتفاقية دولية سرية بخصوص هذا الموضوع والجميع ملتزم بها , وصرح ايضا انه يوجد حملة سرية كبيرة تهدف الى اخماد هذه الفكرة تماما و إزالتها  عن الوجود . وهذه الحملة منظمة جداً ومدروسة بعناية فائقة وقد تسربت هذه الحملة الى شركات انتاج الافلام والتلفيزيون وقد اكد هذا العميل  صحة ما ذكر عن هذه الكائنات فيما سبق بانها مؤلفة من ثلاث انواع مختلفة ومواطنها مختلفة تفصل بينها عدة مجرات .
النوع الاول :يتخذ شكل اقرب الى الحشرات من الانسان.
النوع الثاني : قصير القامة ذات بنية مشابهة للإنسان لكن حجم الرأس كبير جداً .
النوع الثالث : هو نحيل الجسم و الأطراف ورأسه قريب لشكل المثلث .
ولدى السلطات الكثير من هذه الكائنات (الحية والميتة ) موضوعة في مراكز خاصة مجهولة الهوية والعنوان . ولأجل إتباع هذا المبحث لتتم الفائدة وان كان على نحو الاختصار نذكر مجموعة من الحوادث التي حصلت في بعض انحاء العالم ومنها :
1/ ما حدث مع السيدة (ماري كينغ ) كان غريبا جداً ومهم جداً حيث ادعت ان مركبة فضائية هبطت بالقرب من منزلها الواقع في مزرعة نائية في شمال انكلترا والتي  خرج منها ثلاث مخلوقات غريبة الشكل لكنها تتكلم لغتها بطلاقة وقد حملوها في مركبتهم وقاموا بزيارة المريخ ثم عادوا بها الى منزلها بنفس الليلة والمدهش في هذا  الأمر هو أن هذه المرآة غير مثقفة لكنها قامت بوصف الاقمار الصناعية السرية التابعة لروسيا و امريكا والتي لا تظهر صورها للعلن ابداً وقالت بانها رأت هذه الاقمار عن قرب من خلال نافذة المركبة وشىء اخر لم يجد له احد تفسير منطقيا فقد تركت هذه المخلوقات على كتف المراة الأيسر بقعة خضراء يضيء في الليل أما مكان هبوط المركبة ففيه أثار هبوط على الأرض بالاضافة الى أثار احتراق واشعاعات  لم يحدد العلم هويتها بعد اما العلماء الذين درسوا موقع الهبوط والذين دونوا أوصاف الاقمار الروسية والامريكية  السرية لم يجدوا تفسيراً سواء يصدقوا كل كلمة قالتها .
نكتفي بهذا المثال رعاية للاختصار مع العلم ان هناك الكثيرة .أذن وبعد أن اثبت وجود هذه المخلوقات سواء أكان ذلك عن طريق ما جاء  عن رسول الله (ص) وأهل  بيته (ع)  أو ما قام باكتشافه العلم الحديث وصلنا  للاجابة عن التساؤل الذي طرح نفسه في  بداية الحديث من هو الذي يقوم  بايصال  الدين الاسلامي لتلك المخلوقات الفضائية ؟
 اقول قبل الاجابة لا بد من ذكر  مقدمة قصيرة وهي أن هناك شخص معد من قبل الله سبحانه وتعالى لا تمام ما جاء به الانبياء والرسل وما بشروا به أممهم وبالا خص أتمام  ما جاء به  رسول الله (ص) من حيث تطبيق مبادئ الدين الاسلامي في كل انحاء الارض واقامة العدل في كل مكان وبعد ان يكون قد أنهى  مهمته في اصلاح الداخل وهو الارض وبسط العدل فيها يتوجه الى الخارج لايصال الدين الاسلامي ونشره في تلك العوالم وبين تلك المخلوقات فأن سياسة اهل البيت (ع) ومسيرتهم في نشر الدعوة الإسلامية والدين الحنيف كانت قائمة ومنذ البدء حينما تسلم أمير المؤمنين (ع) امر الامة على اصلاح الداخل وعدم الانشغال عنه بالفتوحات  التي تسبب للامة انهيارها حيث راح الخلفاء يهتمون بتوسيع رقعة البلاد الإسلامية  و أهملوا أمر الداخل بينما نلاحظ أن أمير المؤمنين (ع) كان يعمل عكس ذلك حيث ركز على اصلاح داخل البلاد الاسلامية كما قلنا و اصلاح ما فسد منها لكي تكون أمة قوية يسودها العدل و الانصاف وهذا ما سوف يقوم به الأمام المهدي (ع) حيث انه بعد أن يطهر الارض من الظلم والظالمين وينشر العدل والسعادة في ربوعها يتوجه لغزو الفضاء الخارجي وتلك المخلوقات الفضائية التي تعيش فيها لينشر فيها الدين الاسلامي فقد ورد في بصائر الدرجات عن الباقر (ع) قال: ذخر لصاحبكم الصعب ,قال : قلت وما الصعب ؟ قال السحاب ويرقى في الاسباب  اسباب السماوات السبع والارضين السبع خمس عوامر واثنان خراب .فأنه سلام الله عليه سوف يسخر له الله السحاب والرعد والبرق وان يقوم الامام المهدي (ع) بغزوها ونشر الدين الاسلامي فيها ..













بوش فرعون أخر الزمان  
أسرار ودلائل تكشف عن أسباب الاحتلال الأمريكي هو البحث عن الإمام المهدي (ع)
   أتفقت كلمة المفسرين على أن القصص والحوادث التي يذكرها القران لاتعني أنها انتهى مفعولها مع أولئك القوم بل أنها تنطبق في كل زمان على ما يشابها وما يرتبط بها بعلاقات معينة . وهكذا الاشخاص المذكورين في القران سوء كان قادة الخير والصلاح أم كانوا قادة الفساد والشر ومن هذه الشخصيات التي نود البحث فيها هنا هي شخصية فرعون (لع) وما علاقة هذه الشخصية مع بوش ( فرعون زماننا هذا ) وما هي أوجه التشابه بينهم ؟ 
فأقول :  
أولا: المتعارف من كلمة( فرعون) هو التمرد على قانون السماء والكبر والتجبر على العباد وهذا الاسم ( فرعون ) وأن كان ليس عربيا لان المختصين في اللغة العربية أوضحوا معناه في أستعمالات العرب حيث أنه يطلق على كل من ظلم وتجبر فيقال عليه ( تفرعن ) وهذه الصفات واضحة في شخصية بوش في النقاط التالية :
1 – قيادة العالم وما يصرح به هو وأتبعه بأنهم قادة العالم وتأكيدهم على سياسة القطب الواحد التي تدل على تزعمهم للعالم ومحاولتهم فرض هيمنتهم وأفكارهم وما طرحوه من معتقداتهم وهذه النقطة واضحة في الترابط بينه وبين فرعون .
2 – قمعه للشعوب التي لم ترضخ له ولما طرحه من معتقدات جديدة تخالف معتقدات العالم ككل مثل العولمة والديمقراطية التي يزعمها . 
ثانيا : أدعى فرعون القديم الربوبية وهي غير الالوهية كما ورد وصرح به في بعض الاخبار والروايات أن فرعون لم يدعي أله للناس ولم يأمرهم بعبادته بدلا عن الخالق بل أمرهم بطاعته المطلقة وهذا كان سائدا انذاك وايضا مما ذكر عنه أنه يتضرع الى الله في الخفاء ويعتذر على أنه لم يتكبر على الله وأنما على عباده . وأطلاق لفظ الرب على غير اله شائع الاستعمال كأن يقال  رب البيت أو رب العمل وأدعى الربوبية  بهذا المعنى مشابه لما يسعى له بوش في زمننا الحاضر فهو ينزل العقوبات بالدول والانظمة التي ترفض الطاعة له والسجود للأوامر وها أننا نراه يتبنى ساسة الشرق الاوسط ويفرض على الناس قوانين وسنن وضعها هو ومن حوله والويل لمن لم يسجد له ولم يرضخ . 
ثالثا : سعيه الحثيث الى التوسع في العالم وعدم أكتفاءه ببسط نفوذه بما أكتفى غيره من الرؤساء الأمريكيين السابقين فهاهي جيوشه تنتشر في أرجاء العالم مع كل ما أوتيت من قوة .
رابعا : بحثه الشديد عن موسى هذا العصر وهو الأمام المهدي (ع) أننا فأننا نرى طوقت المنطقة  من كل الجهات وضيق عليها لخناق وهذا نابع من أعتقاد بوش ومن والاه بقرب ظهور موسى هذا الزمان والذي تكون نهاية أمريكا على يده الشريفتين والمعروف أن بوش من المتشددين الذين يعدون أنفسهم متدينون ومثل هؤلاء يكون للتنبؤات أثر واضح في سلوكهم الخارجي وأتخاذهم الكثير من القرارات أعتمادا على أقوال الكهنة والمتنبئين ويظهر ذلك من خلال السياسات التي يروجون لها في العالم ويؤكدون فيها  على منطقة الشرق الاوسط وأماكن القوة المتوقعة للأمام (ع) سوء كانت هذه السياسات عبارة عن مقررات سياسية أو حملات أعلامية هادفة ومغرضة  وبكل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة. والباحث يرى أنهم أنتجوا العديد من الأفلام التي تهيئ النفوس وتعبئها ضد الخطر المزعوم القادم من الشرق تحت مسميات مختلفة مثل الارهاب وما شابه ومن هذه الافلام : فلم 
 THE BEST REFRENCE
ويصور هذا الفلم كيف يقوم العراق باحتلال العراق ثم تقوم الولايات المتحدة بتحرير الكويت فنتيجته تكون أن أمريكا هي راعية الانسانية . فأن المواطن الغربي بعد مشاهدة هذا الفلم يكون مهيأ لما ستقوم به أمريكا في حال حصول حالة مشابهة . أما الفلم الثاني فقد أنتج في نفس الفترة تقريبا أي قبل احتلال صدام للكويت وهو يتحدث علن صاحب التنبؤات الشهيرة ( نوستر ادا موس ) وفي هذا الفلم يظهر  شخص مرتدي العمامة العربية ويقوم بتوجيه صواريخ على المدن الاوربية وتدميرها وهذا ما ذكره       اداموس في كتابه , والغاية من أنتاج هكذا فلم واضحة في زرع بذرة المناهضة للمهدي (ع) في أذهان المجتمع الغربي فبعد تصويره أنه يحاربهم بالصواريخ والطائرات ويدمر مدنهم تتولد في نفوسهم فكرة الاتحاد ضد هكذا شخص وهذا ما تريده امريكا والصهيونية العالمية ولتأكيد على هذا الفلم لكي لا ينسوا أحداثه قاموا بأنتاج فلم جديد واسمه ( الرجل الذي يرى الغد ) في منتصف التسعينات ويتحدث عن هذه التنبؤات وسوف ترون في أول الفلم كيف أن ناطحات السحاب في نيويورك تنهار والجو مغبر وكأن المدينة ضربت قنبلة نووية وطبعا من قرأ التنبؤات يعرف أن هذا الرجل هو المهدي الموعود , وأضيف أيضاح أخر أن الصهاينة و الامريكان يعرفون من هو المهدي (ع) الذي سيحاربهم , وقد أنتجت هوليوود فلما سينمائيا أسمه( القرود الاثنا عشر ) وقصته باختصار تدور حل مجموعة من الاشخاص عددهم أثنا عشر شخصا يريدون ضرب العواصم الغربية بواسطة السلاح الجرثومي الفتاك فتحظر احد الامريكان الذي يمتلك قدرات خارقة القضاء على هذه المجموعة وأسند الدور في بطوله هذا الفلم الى (بروس ويلس ) ولاول مرة في هكذا بطولات يحسم الموضوع بفشل البطل الامريكي في مهمته وتنجح القرود في مهمتها فالفكرة واضحة من خلال التأكيد على الرقم (12) وارتباطه بالامام (ع) .
ثم جعل احداث الفلم تصور الرعب والخطر الذي سيلحق العواصم الغربية بالاضافة الى أستراليا واليابان وبعد زرع هذه الفكرة في أذهان الناس يكون كل فرد غربي مشحونا بالعدائية لشخص الذي يظهر مطالبا باقامة العدل والحق في كل العالم وهو المهدي (ع) والذي ستسلط الضوء عليه أمريكا بأنه أرهابي خطير.
 تأكيدا الى ما ذهبنا اليه نضيف دليل أخر وكلنا يعلم أهمية القمر في حياة المسلمين وهم يراقبونه كل بداية شهر لاجل العبادات أي أن المسلمين مفتاحهم القمر فعلى أساسه يقوم العرب بشعارهم هذا من الناحية الظاهرية وفي الباطن والتأويل يعرف القمر الملكوتي وارتباطه بشخصية المهدي (ع) وعليه فبملاحظة فلم TWELVE MOON KEY
بدقة  ومزيد من التأمل يظهر أن العنوان كأنه ( أثنا عشر هو مفتاح القمر ) وكل هذا وغيره مطابق لنبوءات اداموس الشهيرة واليك بعضا منها : 
النبوءة الخامسة والخمسون من القرن الخامس ( في منطقة الجزيرة العربية سيولد حاكم  مسلم هذا الحاكم سينهك ويرهق أسبانيا عند فتحه لمدينة غرناطة وايطاليا عن طريق البحر. 
وفي النبوءة الرابعة والتسعون من القرن الثالث ( لمدة خمسمائة سنه أخرى سوف ينتبهون اليه فهو زينة عصره ثم سيبعث فجأة وحي عظيم سيجعل أناس ذلك العصر مسرورين وهنا يصف ظهور المهدي (ع) وأنتباه الناس له بعد خمسمائة سنه من زمن نوستراداموس الذي توفي في ذلك الزمن ويفهم من كلامه أن المهدي موجود في ذلك الزمان واكثر العالم غير منتبهين له وهذا موافق لرأي الامامية وأنه أبن العسكري(ع) الموجود في ذلك الزمان اي قبل اداموس . 
وفي النبوءة الحادية والستين من القرن الثالث قال ( جماعات كثيرة وطوائف اسلامية مناوئة للمسيح سوف تنشأ في العراق وسوريا قرب نهر الفرات وأي مثقف يمكنه التأمل في هذه النبوءات يخرج بنتيجة مطابقة مع ما نتكلم عنه والجدير بالذكر أن اداموس كتب نبوءاته حول العالم قبل أكثر من ( 500) سنة وذكر أحداثا مهمة منها الحرب العالمية الاولى والثانية وحرب الخليج الاولى والثانية وغير ذلك كثير وكلما تحققت نبوءة من نبوءاته هبت دور النشر العالمية لإغراق المكاتب بطبعات جديدة لهذه النبوءات وبعدة لغات حتى أصبح واضحا أن قادة العالم يثقون بهذه النبوءات ويحسبون حساباتهم بما يوافقها خصوصا (بوش ) بعد أن دعمها بأدلة اخرى من التوراة ومن ألسنة الكهنة عبر التقارير الأستخباراتية الخاصة ولا يفوتنا أن ننبه أن هذه التنبوءات موافقة تقريبا الى ما ذكر عندنا في النصوص الاسلامية وباقي الديانات وهناك الكثير من الآيات والروايات التي توافق هذا المعنى وأكتفي بذكر هذه الرواية عن الرسول (ص) حينما قال ( عصبة من المسلمين يفتتحون البيت الابيض ) إلزام الناصب ج1 ص175 .
والجدير بالذكر أن اول من تنبه وبحث في قضية أستهداف أمريكا للمهدي (ع) هو السيد الشهيد الصدر (ره ) وذلك من خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الكوفة وأيضا من خلال بعض اللقاءات العامة والخاصة التي أكد فيها على هذا الموضع حتى أنه ذكر مجموعة من  الادلة  عن أن للمهدي (ع) ملفات سرية خاصة عندهم لا ينقصها سوى صورة شخصية له ويضاف الى ذلك مما نقله أحد الاشخاص من معارفنا الذي لا يقبل ذكر اسمه أنهم أرسلوا أشخاص بهيئة صحفيين ليتحققوا عن جماعة فعلا مرتبطة بالمهدي (ع)وكان من ضمن أسئلة هؤلاء الصحفيين الذين يظهرون أسلامهم وتشيعهم وأيمانهم بصدق هذه القضية أسئلة حول هيئة الأمام ومواصفاته ومكان وجوده الان .وبعد التضييق عليهم بالنقاش من خلال هذه الجماعة أعترف الصحفيون بأنهم جاءوا بطلب من الجنرال الامريكي وهم يفهمون أن ذلك لأغراض سلمية وأبداء المساعدة  . 
وهناك شواهد عديدة منها ...ما أخبرنا به العديد من أهل القرى الحدودية عن قدوم أشخاص بسيارات حديثة جدا تابعة للقوات الامريكية لزيارة هذه القرى وتوفير المساعدات لهم في بداية سقوط النظام البائد ثم البدء بعملية استلطاف مجموعة منهم وطرح عليهم مجموعة من الاسئلة ( هل أن أحد أفراد قريتكم شاهد رايات سوداء تعبر بأتجاه العراق ؟ ) وما شابه من الاسئلة التي يتضح منها بحثهم عن الامام (ع) 
ومن الشواهد الواقعية على ما نقول هو ....مجموعة من الاحداث والسلوكيات لافراد من قوات الاحتلال تؤكد على أهدافهم الغير معلنة ومن هذه الاحداث ..
1 – حادثة الراية في مدينة الصدر الثائرة التي رأى الناس فيها وبوضوح كيف حبطت طائرة هلكوبتر الى مستوى قريب من الارض مقتربة من البرج التي تعلوه راية ( يا قائم ال محمد ) وأخذ العسكري الذي في الطائرة يحاول أقتلاع الراية الامر الذي أستدعى الغيارى من ابناء المدينة الذين شاهدوا الحالة , حتى صعد أحدهم وبيده عصى  أو ما شابه وأخذ يضرب العسكري مما دفع هذا الاخير ( المحتل ) الى أطلاق النار عليه وأصابته وسرعان ما تصاعد الامر وحصلت الاحداث المصورة والموثقة .
2 – التحقيقات التي أجريت مع معتقلين من التيار الصدري والتي أكد العديد منهم أن الامريكيين كانوا يأكدون على الامام المهدي (عج) وما هي صفاته وأين يتواجد وما علاقة السيد مقتدى به بل أن بعضهم سؤل هل يعتقد بأن السيد مقتدى الصدر هو الامام المهدي ؟ وغيرها من الاسئلة الكثير في نفس السياق وقبل ذلك أكد المعتقلون من أصحاب السيد الصرخي بعد أحداثه مع قوات الاحتلال في كربلاء أكدوا نفس التساؤلات . 
3 – اقتحام القوات الامريكية لمسجد السهلة المعظم وبحثهم الدقيق في كل زواياه  ثم التحقيق مع الافراد الذين ألقي القبض عليهم والتأكيد على محمد المهدي أين هو وهل بينهم من شاهده .
خامسا : أشاعته لفكرة الطائفية من خلال توفير أرض خصبة لذلك وبذر بذور الفرقة فيها فقد قال تعالى ( أن فرعون علا في الارض وجعل أرضها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبنائهم ويستحي نسائهم أنه كان من المفسدين ) القصص 4 ففي هذه الآية أشارات من الله تعالى بأن فرعون كان يدعوا الى زرع الطائفية بدليل قوله تعالى ( جعل أهاليها شيعا يستضعف طائفة منهم) ..وكذا سعى بوش الى زرع الطائفية وتشجيع الاقتتال الطائفي من أجل تضعيف الاسلام , وذلك بأساليب مختلفة فمنها ظاهرية ومنها خفية ومن الظاهر فيها تقريبه لطائفة واستضعافه لأخرى أو بعبارة اوضح أظهار دعمه وتأييده لطائفة من الطوائف الاسلامية وعدم تأييده وأستضعافه لطائفة اخرى مما يولد في النفوس التحاقد و الضغائن والمشاحنات بين الطرفين أما في الخفاء أنشاءهم لجماعات أسلامية ظاهرا تنشر القتل والرعب بين الطائفتين وغير ذلك من الاساليب المستخدمة حتى تكون هذه الخطوات مصداقا للآية المذكورة أعلاه .
6 – قتله الابناء واشاعته الفساد كما قال الله تعالى ( يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم ) وسلوك بوش في هذا المجال واضح وظاهر من خلال عمليات القتل الجماعي والفردي في أبناء الاسلام وفي مختلف البلاد االاسلامية وكذا عملية أفساد النساء وها هو ينشر الفساد في البلاد الاسلامية بشتى الوسائل لكي يستحي النساء  المسلمات وبالتالي تهدم القواعد الاساسية لنصار الامام (ع) .
7 – استهدافه لإيران وباقي المناطق التي أكدت الروايات على أنها أماكن لاحتضان أنصار الإمام المهدي(ع) الحقيقيون ومناطق قواعده الشعبية .
8 – أستهدافة الحركات والتيارات التي تعلن أتصالها بالمهدي(ع) أو الارتباط به من قريب أو بعيد فتراه قد أستهدف مرجعية السيد الصرخي بعد أن أشيع بين  أتباعه ومقلديه أنه يلتقي أو يرى الامام (ع) بل أن بعضهم أعتقد أنه هو الامام (ع)  ، فأذا رأينا الوحش الأمريكي سرعان ما أنقض على هذه الفئة من المجتمع ليشل حركتها ويؤدي بها الى التقاعس عن النهوض بالدور المطلوب منها على أقل التقادير والحسابات . 
ونفهم من هذا أيضا أن له جواسيس ومخبرين متوغلين في المجتمع العراقي يوصلون الاخبار أولا بأول وهذا أيضا يؤكد ما طرحناه من ملاحقتهم لموسى (ع) هذا أولا , ثم أعقبه مباشرة أستهدافه للتيار الصدري المتمثل بالجماعات التي يقودها السيد مقتدى الصدر الذين أعلنوا أنفسهم بانهم جيش المهدي فتصدت لهم قوات الشر مسخرة أمكانيات هائلة للقضاء على هذا التيار وسحقه نهائيا ، ولن يتركوا طريقا الا سلكوه في هذا المجال سواء أستخدامهم التكنولوجيا المتطورة أو الاستفادة من  عملائهم من المسلمين لؤد هذا التيار أو غير ذلك من الاساليب التي لا تستخدم الا ضد دولة كبيرة أو جيش منظم .
أفلا يحتاج هذا الموضع الى وقفة وتأمل ونحن نعتقد أنهم لن يكفوا عن هذا الخط وأنهم سوف يكيدون لهم المكائد لانهم سوف يضربون بغير أيديهم ولا يسعني الا أن أسأل الله أن ينصر المؤمنين بالمهدي (ع) ويأخذ بأيديهم ويخذل الكافرين أنه على كل شيء قدير .













    


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العدد الثالث عشر

العدد الثالث والثلاثون

العدد الحادي والخمسون