العدد الأول

 من تفسير القرآن
السبع المثاني في التفسير المعاصر 
قال تعالى ( ولقد أتيناك سبعة من المثاني والقران العظيم ) الحجر 87 .
قال أرباب التفاسير أن القران العظيم هو كل القران فأن كتاب الله الذي بين أيدينا هو كله المعني ( والقران العظيم ) على الرغم من أنه سبحانه وتعالى قرن السبع المثاني سورة الفاتحة مع القران العظيم وهنا تسائولين  على هذا النوع من التفاسير .
أولا : الثابت أن السبع المثاني هي الفاتحة ومما لا يقبل الشك أن الفاتحة السبع المثاني هي القران وعليه العطف في الآية المذكورة يكون من باب عطف الشيء على نفسه وهذا باطل ومقتضى العطف أن يكون القران العظيم غير الفاتحة لأنه قال سبحانه (سبع من المثاني والقران العظيم ) وبعبارة أخرى أن وجود الواو بين هذين المعنيين يقتضي المغايرة والأثينية أي أن هذا غير ذاك يعني أن الفاتحة شيء والقران العظيم  شيء أخر .  
ثانيا : أختلف المفسرون في سبب التسمية بهذا الاسم (السبع المثاني ) على قولين .
1-سميت الفاتحة بالسبع المثاني لأنها نزلت مرتين ألاولى في مكة والثانية في المدينة.
2- سميت بذلك لأنها تثنى في الصلاة مرتين .
وهنا يرد ألاشكال على القولين بأية ( كتابا متشابه مثاني ) الزمر 23 ولا أحد يقول أن الكتاب سمية مثاني لانه نزل مرتين أو لأنه يقرأ في الصلاة مرتين . 
للاجابة على هاذين التساؤلين نقول أن في القران كتاب أسمه كتاب المثاني أخذة هذه السبع منه بدليل وجود (من ) للتبضيع كما جاء عن رسول الله (ص)  أنه قال : ( أعطيت السور الطوال مكان التوراة وأعطيت المئين مكان ا لأنجيل وأعطيت المثاني مكان الزبور وفضلت بالمفصل فمعنى السور الطوال هي السبعة الطويلة في القران البقرة , ال عمران , النساء , المائدة ,الأنعام , الأعراف , الأنفال . والمئين هي التي تتكون من مئة اية فما فوق والمثاني هي التي تثني هذه السبعة الأولى  والتي تبدأ من سورة التوبة ,يونس . هود ,يوسف , الرعد ,ابراهيم , الحجر ,وهذا التقسيم تأويل قوله تعالى ( وقال الملك أني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات ) يوسف 73 فسبع بقرات سمان السور الطوال السبع الأولى أما سبع عجاف فهي المثاني وسبع سنبلات خضر هي المئين وأخر يابسات المفصل , والشاهد على هذا الكلام عدة أمور :
1  أن البسملة في سورة الفاتحة يقابلها التوبة من المثاني فهي السورة الوحيدة التي سقطت عنها البسملة فكنما عوضت هنا .
2- قوله تعالى (الحمد لله رب العالمين ) تقابلها سورة يونس فقد ذكرت هذه الآية نصا في هذا السورة قال تعالى ( دعوتهم فيها سبحانك للهم وتحيتهم فيها سلام وأخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ) يونس 10 ومعنا الحمد لله رب العالمين الشكر بمختلف انواعه وقد حث الله في سورة يونس على الشكر وأن قوم يونس هم القوم الوحيدين الذين شكروا الله وأمنوا به قال تعالى (فلولا كانت قرية أمنت فنفعها أيمانها  ألا قوم يونس لما أمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الدنيا ومتعناهم الى حين ) يونس 98 .ومن المعروف أن الأيمان مراده للشكر قال تعالى ((ولئن شكرتم لا زيدنكم ولان كفرتم أن عذابي لشديد ) ابراهيم 7 فجعل الكفر مقابل الشكر والذي يقابل الكفر هو الأيمان ومعناه الشكر .
3- قوله تعالى ( الرحمن الرحيم ) وهذه الآية معناها الرحمة بكل أبعادها (الرحمة الرحمانية والرحمة الرحيمية )فهي اية الرحمة وهي في قبال سورة هود وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وبين وكشف لنا عن علاقة وطيدة بين هود والرحمة حيث أنه جل وعلا ذكر الانبياء في سورة هود وبين ان نجاتهم كانت عن طريق الرحمة وقد ذكرهم ايضا في سورة الأعراف والله سبحانه وتعالى خص هود فقط بالرحمة وما ذلك الالعلاقة هود بالرحمة التي تحدثنا عنها قال تعالى ( فانجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا باياتنا وما كانوا مؤمنين )الأعراف 72 كما أن الله سبحانه وتعالى قد ذكر الرحمة في سورة هود بكثرة في عدة مواضع .
4- قوله تعالى (ملك يوم الدين ) ومعناها الملك وهي في قبال سورة يوسف التي تحدثت عن الملك في عدة أيات منها قال تعالى ( وما كان ليوسف ليأخذ أخاه في دين الملك )يوسف 76 ,حيث ذكر الملك والدين وقال تعالى ( قال الملك أني أرى )وكذلك قوله تعالى حكاية عن يوسف ( رب قد أتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث )يوسف 101 .وما الى ذلك من الآيات المختصة بالملك والمالك .
5- قوله تعالى ( أياك نعبد وأياك نستعين ) ومعناها العبادة وهي قبال الرعد الذي يسبح المولى سبحانه وتعالى وقال تعالى ( ويسبح الرعد بحمد ) ومعنى التسبيح هو العبادة كما لا يخفى .
6- قوله تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم ) ومعناها الهدية وهي في  قبال سورة ابراهيم فأن هناك علاقة ورابطة بين ابراهيم (ع) والهداية الى الصراط المستقيم  قال تعالى ( قل أنني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما مل أبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) الأنعام 161 .قال تعالى ( أن ابراهيم كان أمة قانت لله حنيفا ولم يك من المشركين , شاكرا لنعمه أجتباه وهداه الى صراط مستقيم ) النحل 120 -121 ,
وقد ابتدأ الله سبحانه بقوله( الر ,كتاب أنزلنا اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور بأذن ربهم الى صراط العزيز الحميد ) ابراهيم 1 .
7- قوله تعالى ( صراط الذين انعمت عليهم غير الغضوب عليهم ولا الضالين ) ومعناها الغضب والضلالة وهي في قبال سورة الحجر قال تعالى ( كذب اصحاب الحجر المرسلين ) الحجر 8 وقد ذكر الضالين في سورة الحجر ايضا قال تعالى (ومن يقنط من رحمة ربه الاالضالون ) الحجر 56 واضف الى ذلك أن هذه الآية ( لقد أتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم ) الحجر 87 ذكرت في الآيات الأخير من سورة الحجر وفيه دلالة على ختم كتاب المثاني فأن سورة الحجر هي السورة الأخير من المثاني ,
وهناك شاهد أخر :
أن عدد سورة القران 114 وأن عدد حرف البسملة 19 حرفا وحينما سقطت البسملة من سورة التوبة أدرجة مع الأنفال فأصبحت سورة واحدة وبقيت ستة سور تبدأ من سونس الى الحجر وقد وسمها الله سبحانه وتعالى بعلامة هي أن أولها متشابه ( الر,الر ,الر , الر , الر ,الر ,الر ) علما أن هذه الحروف هي 19 حرفا على عدد البسملة فلو ضربت بعد السور الستة (6*19 = 114 ) أي نفس سور الكتاب قال تعالى ( كتابا متشابه مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم .....) الزمر 23  وقد جعل رسول الله (ص) المثاني في قبال الزبور في الرواية السالفة الذكر والزبور هو كتاب داود الذي له صفة التأثير الخارجي في الموجودات حيث كان كل شيء يؤوب مع داود ويسبح معه عندما يقرأ الزبور وهذه الصفة موجودة في كتاب المثاني حيث قال تعالى ( تقشر منه جلود الذين امنوا ) فأن كتاب المثاني له ايضا صفة التأثير في الموجودات لذا فأن اهل البيت (ع) يركزون في القرأة على هذه السور فعن الباقر (ع) قال لميون القاح : اقرأ , فقلت من أي شيء اقرأ ؟ قال من السورة التاسعة فجعلت ألتمسها فقال : اقرأ من سورة يونس ......., الى أن قال : حسبك قال رسول  لله (ص) أني لاعجب كيف لا أشيب اذا قرأت القران .



















الصفا والمروة النجف وكربلاء حسب التأويل 
قال تعالى (أن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فأن شاكرا عليم ) البقرة .. لقد بين الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ما لهذين المقامين أو الجبلين من أهمية في عمل المسلمين سوء كان في حجه أو عمرته وعدها من شعائر الله جل وعلا وهذا كله مأخوذ ودل عليه ظاهر القران كما هو واضح ولكن ما المقصود بالصفا والمروة في تأويل القران فأن للقران ظاهر وباطن ومحكم ومتشابه كما جاء في روايات اهل البيت (ع) فما هم الصفا والمروة في باطن القران وتأويله يا ترى ؟ وقبل الاجابة لابد من معرفة شيء لابد من وجود علاقة بين الشيء الظاهر وما يؤول ليه لا توجد في غيرهم وأليك عزيز القارئ بيان الصفا والمروة بحسب التأويل الذي توصل اليه احد الباحثين حيث قال ان الصفا بحسب التأويل القرآني هو مرقد أمير المؤمنين ويتبن ذلك من عدة نقاط :
1  - الصفا وهو الحجر الأملس واحده صفات وهو كل حجر لا خليط فيه من طين او تراب او غيره وقد أخذ من الصفوة وهذا له شبه كبير بامير المؤمنين (ع) فأنه صافي من الظلم والشرك فلا يشوبه من ذلك حيث أنه ولد في بطن الكعبة ولا يعبد صنما قط ولم يشرك بالله طرفة عين لذا سمي سيد الموحدين فهو في صفاته هذه كحجر الصفا الذي لم يمتزج معه شيء أو كالذهب المصفى من الشوائب .
2- أن الصفا جبل موجد في مكة جعله الله من شعائر أي من اعلم مناسكه والجبال مكرمات تشير في الملكوت الى رجال مكرمون ومن أكرم من أمير المؤمنين الذي زيارة قبره شعيرة من شعائر الله جل وعلا ,
3- ورد عن أهل البيت أن سبب تسمية الصفا بهذا الاسم لنزول ادم صفوة الله عليه فعن الامام الصادق (ع) ( نزل ادم على الصفا ونزلت حواء على المروة فسمي الصفا باسم ادم المصطفى وسميت المروة باسم المرأة ) وقد قال تعالى ( ان لله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) فقد سمى الله ادم ووصفه بالاصطفاء وقد جاء في تفسر الآية الكريمة هم علي وفاطمة فعلي هو صفوة الله لانه الذرية من ادم فقد وردعن امير المؤمنين (ع) ( أنا صفي الأصفيا ) ثم ان مدفن صفوة الله قد جعله الله في قبر واحد وهو الموجود في ظهر الكوفة في النجف وهو مرقد امير المؤمنين وضجيعيه ادم ونوح وبهذا يتبين ان مرقد أمير المؤمنين هو الصفا .
4- اعلم ان معنى كلمة نجف هو نهر جف فاختصرت  فأصبح. نيجف الى أن صارت نجف بمعنى انه نهار صفى من الماء .
5- تسمى النجف بالصفا نسبة الى وادي السلام مدفن الشيعة ومقبرتهم حيث أنه ارض تصفية الأموات فقد ورد في الروايات الشريفة عن أهل البيت (ع) أن هناك ملائكة نقالة تقوم بنقل كل من يستحق عذاب القبر الى مكان غير وادي السلام فقد ورد أن الدفن قرب أمير المؤمنين يرفع عذاب القبر لذلك فأن هذه الأرض هي ارض التصفية فأنه لا يبقى مدفون فيها مستحق للعذاب فهي كما ترى أرض الصفا .
6- ان الأمام المهدي (ع) قد سمى أمير المؤمنين بهذا الاسم حينما زار جده الحسين (ع) في يوم عاشوراء في زيارته المعروفة بالناحية المقدسة ( السلام على أبن سدرت المنتهى السلام على ابن جنة المأوى السلام على زمزم والصفا ) وقد ورد عن أمير المؤمنين قوله انا سدرت المنتهى انا جنة المأوى .
7-  ان مرقد أمير المؤمنين هو الصفا حيث ان هناك علاقة وسر بين الرجل اليماني الذي يدعى صافي الصفا وبين امير المؤمنين (ع) وهذا المكان , حيث ان هذا الرجل أوصى ولده اذا مات في هذا المكان بعد ان يقوم بنقله من اليمن وقد اخبر ولده انه عندما يصل الى ذلك المكان سوف يجد شخصا هو الذي يتولى دفنه وهو امير المؤمنين (ع) .
      وما بالنسبة للمروة فهي كربلاء بحسب التأويل ويتبين ذلك في النقاط التالية :
1  - ان كربلاء اسم مؤنث وكذلك بالنسبة للمروة التي نزلت عليها أمنا حواء اول امرأة في الوجود حيث نزلت علي جبل المروة ووقفت عليه كما وقفت على تل كربلاء أنجب امرأة بعد أمها الا وهي العقيلة زينب (ع)حيث وقفت على تل كربلاء تنظر مصرع أخيها الحسين (ع) ,
2- تسمية كربلاء المروة نسبة الى وقوف ومجيء فاطمة الزهراء في هذه البقعة المقدسة عند مصرع ولدها الحسين (ع) حيث تذكر بعض الروايات بان الزهراء كانت مشاهدة هناك وهذا غير بعيد فان أهل البيت أحياء عند ربهم يرزقون كوقوف حواء على قبر أبنها هابيل فيكون الصفا هو علي والمروة هي فاطمة وهي الذرية الباقية ,.
3- يمكن ان يطلق ذلك اللفظ على كربلاء ونسبة الى مدفن الحسين (ع) هناك حيث يشير الى مروءة شخصية الحسين (ع) التي هي شخصية جميع الأنبياء والدليل على ذلك في زيارة وارث حينما يسلم عليه بميراث الأنبياء وخصوصا اولي العزم مما يؤكد على كون الحسين شخصية حاملة للأسرار الإلهية التي أودعت عند جميع الأنبياء وبهذا نعرف سبب جعل الأمام في ذرية الحسين (ع) وذلك لتمتع هذه الشخصية بمواريث الأنبياء ,
5-  يمكن ان يطلق هذا اللفظ من باب التقابل فأن كربلاء في قبال النجف أو أن قبر الحسين في قبال أمير المؤمنين (ع) كما المروة قبال الصفا . 























إشكالات قرآنية 
 حل الأشكال ألقراني الذي ورد في عدد الفتح قال تعالى  ( مبشرا برسول ياتي من بعدي اسمه احمد ) فقد أشكل اليهود والنصارى على رسول الله (ع) وأهل بيته ان رسول المسلمين اسمه محمد وقد ذكر في القران باسم (احمد ) فلماذا لم يقل محمد ,
الحل : ان من المعروف لدى المسلمين ان النبي محمد (ص) له اسمان –احمد ومحمد – وقد ورد في الحديث ( المسمى في السماء احمد وفي الارض محمد ) وسبب التسمية ان هناك نظرية تفرق بين الذكر والكتاب فالذكر هو ذلك الكتاب ألقراني الذي أودع الله فيه قصص الماضين وبالأخص الانبياء كما يذكر فيه قصص ألاحقين فعندما يريد ذكر احد أنبياؤه فانه يطلق عليه اسم تكون فيه أشارة الى جميع قصة وماهيتها التي تتميز بها إضافة الى ان هناك الاسم الحاوي خصوصياته ومميزاته التي تميزه عن غيره علما ان كل نبي صفة غالبة على أفعاله يعرف بها دون الاسم فمثلا كان اسم نوح (ع) عبد الغفار, كما ذكر في قصص الأنبياء عن روايات اهل البيت (ع) ولاكنه اشتهر باسم نوح لانه كان كثير النياح على قومه وكذلك ابراهيم وعيسى وموسى فقد سمي ابراهيم كما جاء في الروايات ( انه هم بالآخرة فبراه الله في الدنيا ) وسمي موسى بهذا الاسم لانه وجد عند الأشجار التي كانت في جرف النهر وسمي عيسى بالمسيح لانه كان كثير السياحة بالأرض وسمي محمد بأحمد لانه كان كثير الحمد لله واحمد صيغية مبالغة للحمد ( كأفضل ) وقد ورد في دعاء ابو حمزة الثمالي ( ربي احمد شيء عندي ) وقد ذكره الله تعالى في كتب الماضين في التوراة ولأنجيل بلفظ احمد أشارة منه تعالى الا ان هذا النبي الذي سيأتي بعد عيسى هو احمد الأنبياء جميعا وبذلك يكون الأشكال محلولا فأن الله تعالى ذكر نبيه محمد في كتب الماضين بصفة الغالبة عليه التي عرفة بها (ص) لا باسمه الذي سمي به وهو محمد (ص) . 
وسنطرح الأشكال التالي :
قال تعالى ( فكلي وشربي وقري عين فأما ترين من البشر أحدا فقولي أني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم أنسيا) .
الأشكال – ان الله تعالى أمر مريم بان تقول لقومها( اني نذرت للرحمن صوما ) مع العلم ان هذا القول سيخالف ما أمرها من الصوم حث هي صائمة عن الكلام فكيف قالت لهم اني نذرت للرحمن صوما ؟ 
الموعود 
عالمية الاعتقاد بالمهدي 
أن فكرة ظهور المنقذ العظيم الذي سينشر العدل والرخاء في أخر الزمان ويقضي على الظلم والاضطهاد في أرجاء العالم ويحقق العدل المساواة في دولته العظيمة فكرة أمنة بها أهل الأديان الثلاثة واعتنقها معظم الشعوب فقد امن بها اليهود كما امن النصارى بعودة عيسى (ع) وصدق بها الزردشتيون في انتظارهم عودة بهام شاه واعتنقها مسيحيو الأحباش بعودة ملكهم تيودور كمهدي في أخر الزمان وكذلك الهنود اعتقدوا بعودة فيشنو ومثلهم المجوس إزاء ما يعتقدون من حياة اوشيدر وهكذا نجد البوذيين ينتظرون ظهور بوذا كما ينتظر الأسبان ملكهم روذريف والمغول قائدهم جنكيزخان وقد وجد هذا المعتقد عند قدامى المصريين كما وجد في القديم من كتب الصليبيين وأي جانب هذا غير التصريح من عباقرة الغرب وفلاسفته بأن العالم في انتظار المصلح العظيم الذي سيأخذ بزمام الأمور ويوحد الجميع تحت راية واحد وشعار واحد فهذا الفيلسوف الانكليزي الشهير برتداندراسل قال : ( أن العالم في انتظار مصلح يوحد العالم تحت علم واحد وشعار واحد ) وهذا اينشتاين صاحب النظرية النسبية قال : ( أن اليوم الذي يسود العالم كله الصلح والصفاء ويكون الناس متحابين متراضين ليس ببعيد ) .
والأكثر من هذا كله ما قاله الفيلسوف الانكليزي الشهير برنادشو حيث بشر بمجيء المصلح في كتابه الإنسان والسوبر مان وفي ذلك يقول عباس محمود العقاد في كتابه برنادشو معلقا ( يلوح لنا أن سوبرمان برنادشو ليس بالمستحيل وان دعوته إليه لا تخلو من حقيقة ثابتة ) أما عن المسلمين فهم على اختلاف فرقهم ومذاهبهم يعتقدون في ظهور المهدي في أخر الزمان وطبق ما بشر به النبي محمد (ص) ولا يختص هذا الاعتقاد دون أخر ولا فرق دون أخرى وما أكثر المصرحين من علماء أهل السنة ابتداء من القرن الثالث الهجري والى يومنا هذا فأن فكرة الظهور محل اتفاقهم بل وفق عقيدتهم , واجمع أكثر الفقهاء بوجوب قتل من أنكر المهدي وبعضهم قال بوجوب تأديبه بضربه وتوجيه الاهانة حتى يعود إلى الصواب ويعود رغم انفه إلى الحد والصواب ولهذا قال ابن خلدون معبر عن عقيدة المسلمين بظهور المهدي ( اعلم إن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على مر الأعصار انه لابد في أخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل ويتبعه المسلمون ويستولي على الممالك الإسلامية ويسمى المهدي ) وقد وافقه على ذلك احمد أمين الأزهري المصري على الرغم مما عرف عنهم من تطرف إزاء هذه العقيدة فقال معبر عن رأي السنة فيها فقد امنوا بها أيضا فقد ذكر ما نص عليه ابن خلدون ثم قال وقد أحصى ابن حجر الأحاديث المروية عن المهدي فوجدها نحو الخمسين ثم ذكر ما قرأه من كتب أهل السنة حول المهدي فقال قرأت رسالة الأستاذ احمد بن محمد الصديق في الرد على ابن خلدون سماها ( أبراز  الوهم المكنون في كلام ابن خلدون ) وقد فند كلام ابن خلدون في طعنه على الأحاديث الواردة في المهدي واثبت صحة الأحاديث وقال أنها بلغت التواتر وقال في موضع أخر قرأت رسالة أخرى في هذا الموضوع عنوانها ( الأذى لمن كان ويكون لما بين يدي الساعة ) لأبي الطيب بن أبي احمد أبي الحسن الحسيني  .
وقال أيضا قد كتب الإمام الشوكاني كتابا في صحة ذلك  سماه ( التوضيح فيما جاء في المنتظر والدجال والمسيح ) إذن لا فرق بين السنة والشيعة من حيث الإيمان بظهور المنتظر ما دام أهل السنة قد وجدوا في ذلك خمسين حديثا من طرفهم وعدوا ظهور المهدي من اشراط الساعة واثبتوا بطلان كلام ابن خلدون من تضعيفه لبعض الأحاديث الواردة في ذلك وإنهم ألفوا في الرد والقول بالتواتر كتبا ورسائل بل لا فرق بين جميع المسلمين وبين غيرهم من الأديان والشعوب الأخرى من حيث الإيمان بأصل الفكرة وان اختلفوا في مصداقها مع اتفاق المسلمين على إن اسمه محمد كاسم النبي محمد (ص) ولقبه عندهم المهدي ومن هنا يعلم إن اتفاق أهل الأديان السابقة ومعظم الشعوب والقوميات وعباقرة الغرب وفلاسفته مع تعدد الأديان وتباين المعتقدات واختلاف الأفكار والآراء والعادات على أصل الفكرة لا يمكن أبدا أن يكون بلا مستند لاستحالة تحقق مثل هذا الاتفاق جزافا فإذا أضفنا إلى ذلك اتفاق المذاهب الإسلامية جميعا على صحة الاعتقاد بظهور المهدي (ع) في أخر الزمان وان من أهل البيت (ع) علم ان اتفاقهم هذا لابد أن يكون معيارا عن إجماع هذه الأمة التي لا تجتمع على ظلاله وكما هو معروف وحينئذ فلا يضر اعتقادهم بظهور المهدي أهل البيت (ع) اختلاف تشخيصه عن زمن شبههم من أهل الأديان والشعوب إذ بالأمكان معرفة مصادر المسلمين المعتمدة لما عرف عنهم في أتباع منهج النقل عن طريق السماع والتحديث شفة عن شفة وصولا إلى مصدر التشريع وبما لا نظير له في حضارة العالم اجمع ومع هذا نقول : ان اعتقاد أهل الكتاب بظهور المنقذ في أخر الزمان لا يبعد ان يكون من تبشير أديانهم بمهدي أهل البيت كتبشيرها بنبوة نبينا محمد (ص) إلا إنهم اخفوا ذلك عنادا وتكبرا ألا من أمن منهم بالله وأتقى ويدل على ذلك وجود ما يشير في أسفار التوراة في المهدي وظهوره في أخر الزمان كما في النص الذي نقله الكاتب أبو محمد الأردني من سفر ارميام واليك نصه ( اصعدي أيتها الخيل وهيجي المركبات ولتخرج الأبطال كوش و قوط القابضتان المجن واللوديون القابضون القوس فهذا اليوم للسيد رب الجنود يوم نقمة للانتقام من مبغضيه فيأكل السيف ويشبع لان للسيد رب الجنود ذبيحة في أرض الشمال عند نهر الفرات ) وهناك ما هو أوضح بكثير جدا من هذا فقد قال الباحث السني سعيد أيوب في كتابه المسيح الدجال ويقول كعب مكتوب في أسفار الأنبياء ( المهدي ما في عمله محب ) ثم علق على هذا النص في قوله( واشهد إنني وجدته في كتب أهل الكتاب فقد تتبع أهل الكتاب أخبار المهدي كما تتبعوا أخباره عن جده رسول (ص) فدلت أخبار (سفر الرؤيا ) إلى امرأة يخرج من صلبها أثنى عشر رجلا , ثم أشار إلى امرأة أخرى أي التي تلد الرجل الأخير الذي هو من صلب جدته ( المرأة الأولى ) وقال السفر إن هذه المرأة الأخيرة ستحيط بها المخاطر ورمز للمخاطر باسم التنين وقال ( والتنين واقف أمام المرأة العتيدة حتى تلد ليبتلع متى ولدته ) أي إن السلطة المشار إليها في التنين كانت تريد قتل هذا الغلام ولكن بعد ولادة الطفل يقول باركلي في تفسيرها ( عندما هجمت عليها المخاطر اختطف الله ولدها وحفظه والنص هو ( اختطف الله ولدها ) أي إن الله غيب هذا الطفل كما يقول باركلي وذكر السفر إن غيبة الغلام ستكون ألفا و مئتين وستين يوما وهي مدة لها رموزها عند أهل الكتاب ثم قال باركلي عن نسل المرأة عموما أن التنين سيعمل حربا شرسة مع نسل المرأة كما قال السفر ( فغضب التنين على المرأة وذهب ليضع حربا مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله ).
وما عن اعتقادات الشعوب المختلفة بصل الفكرة كما مر فيمكن تفسيرها على أساس إن الفكرة ظهور المنقذ لا تتعارض مع فطرة الإنسان وطموحه وتطلعاته ولو فكر الإنسان قليلا في اشتراك معظم الشعوب بأصل الفكرة لأدراك أن  وراء هذا الكون حكمة بالغة في التدبير يستمد الإنسان من خلالها قوته في الصمود إزاء ما يرى من انحراف وظلم وطغيان ولا يترك فريسة يائسة دون أن يزود بخيوط الأمل والرجاء لان العدل لابد له أن يسود .
وبعد هذا فأن النتيجة المنطقية لما تقدم قاضية بتفاهة من ينكر هذه الفكرة وأصلها بعد أن تبين أن الأديان الثلاثة ومعظم الشعوب متفقة على أصل الفكرة وان المسلمين متفقين على أصل المنقذ من أهل البيت (ع) ولا يمكن أن نتصور في حال من الأحوال ان تجتمع الأمة الإسلامية فضلا عن باقي الديانات والشعوب على فكرة لا أصل لها أو ليس لها نصيب من الصحة لذلك ولما كان على اعتقاد بالمهدي في أخر الزمان الذي ينشر العدل اعتقادا علميا وان جميع أهل العالم بانتظار ذلك الرجل الذي بخروجه ينكشف الظلام وينشر ضوء الشمس في كل الأفاق فأن الإمام حينما يخرج في مكة المكرمة كما جاء في إلزام الناصب ج2 ( يقوم القائم بين الركن ولمقام وينادي بنداءات خمسة :
 ألا يا أهل العالم أنا الأمام القائم. 
ألا يا أهل العالم انا الصمصام المنتقم .
 ألا يا أهل العالم أن جدي الحسين قتلوه عطشانا .
ألا يا أهل العالم أن جدي الحسين طرحوه عريانا .
ألا يا أهل العالم أن جدي الحسين سحقوه عدوانا .

وهذا ما يدل على عالمية دعوة الإمام المهدي (ع) فأنه يأتي عونا لكل الفقراء والمحرومين في العالم وعونا لكل المحتاجين والمساكين ناصرا لكل الضعفاء والمظلومين والمستضعفين منتقما من كل الجبارين في العالم ومقيما للعدل في كل أنحاء العالم . 



















قصص اللقاء بالأمام المهدي ( مكن ) 
قصة السيد مهدي بحر العلوم

  ما ذكره العلامة الحاج ميرزا حسين النوري (قدس) في كتابه جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة (ع) او معجزاته في الغيبة الكبرى .....
الحكاية ألاولى : 
ما حدثني به العالم والعارف غواص غمرات الخوف والرجاء وسياح فيافي الزهد والتقى صاحبنا المفيد وصديقنا السديد الأغا علي رضا بن العالم الجليل الحاج المولى محمد النائيني رحمهما الله تعالى عن العالم البدل الورع التقي صاحب المقامات المولى زين العابدين ابن العالم الجليل المولى محمد السلماسي رحمه الله تلميذ اية الله السيد السند والعالم المسدد فخر الشيعة وزينة الشريعة الطباطبائي السيد محمد مهدي المدعو ببحر العلوم اعلى الله درجته وكان المولى من خاصته في السر والعلانية قال كنت حاضر في مجلس السيد في المشهد الغروي اذا دخل عليه لزيارته المحقق القمي صاحب القوابين في السنة الذي رجع من العجم الى العراق زائرا قبور الائمة (ع) وحاجا لبيت الله الحرام فتفرق من كان في المجلس وحضر للستفادة منه اصحابه ارباب الورع والسداد والبالغين الى رتبة الاجتهاد فتوجه المحقق الى جناب السيد وقال انكم فزتم وحزتم مرتبة الولادة الروحانية والجسمانية وقرب المكان الظاهري والباطني فتصدقوا علينا بذكر مائدة من موائد تلك الخوان وثمرة من الثمار التي جنيتم من هذه الجنان كي ينشرح بها الصدور ويطمأن بها القلوب , فأجاب السيد من غير تأمل وقال أني كنت في الليلة الماضية قبل ليلتين أو اقل ولترديد من الراوي في المسجد الاعظم في الكوفة لأدى نافلة الليل عازم على الرجوع الى النجف في اول الصبح لئلا يتعطل امر البحث والمذاكرة وهذا كان دأبه في سنين عديدة فلما خرجت من المسجد القي في روعي الشوق الى مسجد السهلة فصرفت خيالي عنه خوفا من عدم الوصول الى البلاد قبل الصبح فيفوت البحث في اليوم ولكن كان الشوق يزيد في كل ان ويمل القلب الى ذلك المكان فبينما اقدم رجلا وأخر اخرى اذا بريح فيها غبار كثير فهاجت بي وامالتني عن الطريق فكنها التوفيق الذي هو خير رفيق الى ان لقتني الى باب المسجد فدخلت فأذا به خاليا عن العباد والزوار الا شخصا جليل مشغولا بالمناجات مع الجبار بكلمات ترق القلوب القاسية وتسح الدموع من العيون الجامدة فطار بالي وتغيرت حالي ورجفت ركبتي وهملت دمعتي من استماع تلك الكلامات التي لم تسمها اذني ولم ترها عيني مما وصلت اليه من الادعية المأثورة وعرفت ان المناجئ ينشدها في الحال لا انه ما اودعه في البال , فوقفت في مكاني مستمعا متلذذا الى ان فرغ من مناجاته فالتفت الية وصاح بلسان العجم ( مهدي بيا ) أي هلم يا مهدي فتقدمت اليه بخطوات فوقفت فأمرني بالتقدم فمشيت قليل ثم وفقت فأمرني بالتقدم وقال أن الأدب في الامتثال فتقدمت ليه بحيث تصل يدي اليه ويده الشريفة الي وتكلم بكلمة , قال المولى السلماسي رحمه الله ولما بلغ كلام السيد السند الى هنا اضرب عنه صفحا وطوى عنه كشحا وشرح في الجواب عما سأله المحقق المذكور قبل ذلك عن سر قلة تصانيفه مع طول باعه في العلوم فذكر له وجها فعاد المحقق ألقمي فسأل عن هذا الكلام الخفي فشار بيده شبه المنكر بأن هذا سر لا يذكر .

الحكاية الثانية : 
حدثني الأخ الصفي المذكور عن المولى السلماسي رحمه الله قال كنت حاضرا في محفل أفادته فسأله رجل عن امكان روية الطلعة الغري في الغيبة الكبرى وكان في يده الالة المعروفة لشرب الدخان المسمى عند العجم بغليان فسكت عن جوابه وطأطأ رأسه وخاطبة نفسه بكلام خفي اسمعه فقال ما معناه ما اقول في جوابه وقد ضمني صلوات الله عليه الى صدره وورد ايضا في الخبر تكذيب مدعي الرؤيا في ايام الغيبة وكرر هذا الكلام ثم قال في جواب السائل انه ورد في اخبار اهل العصمة في تكذيب من ادعى رؤية الحجة عجل الله تعالى فرجه وأقتصر في جوابه عليه من غير أشار الا ما أشار اليه .    













فتن في عصر الظهور الشريف 
للشيخ عبد الحليم الغزي 


فتنة نهر طالوت :
تدور عجلة الدنيا ويرسم التاريخ نفسه في كل يوم وتعود الحقائق الماضي غضة جديدة ومعادن النفوس تعود حية وينهزم الباطل مدحورى امام جبروت الحق واللحق دولة وللباطل جولة ولن تبقى الا دولة الحق وفي كل ذلك تقرع الفتن أجراسها ويدوم التميز بين الصحيح والأجرب وتأتينا سراعا فتنة نهر طالوت التي يحدثنا عنها ابو بصير عن الصادق (ع) ( أن أصحاب طالوت ابتلوا بالنهر الذي قال الله تعالى ( سنبتليكم بنهر ) وأن أصحاب القائم (ع) يبتلون بمثل ذلك ) وروى شيخنا الطوسي (ره ) في غيبته عن أمامنا الصادق (ع) أن أصحاب موسى أبتلوا بنهر وهو قول الله عز وجل ( أن الله مبتليكم بنهر ) وأن أصحاب القائم يبتلون بمثل ذلك , وفتنة نهر طالوت يوجز لنا القران الكريم وصفها : 
( فلما وصل طالوت بالجنود قال ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعم فأنه مني الا من أغترف غرفة بيده فشربوا منه الا قليل منهم فلما جاوزه هو والذين أمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يضنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله والله مع الصابرين ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا ونصرنا على القوم الكافرين فهزموهم بأذن الله وقتل داود جالوت وهنا اسئلة كثيرة تطرح نفسها اثبت بعضها واجيب عليها بايجاز : 
من هو جالوت ؟الجواب عبد صالح اختاره الله تعالى ملكا لبني اسرائيل بعد تيهمهم وبعد أن جرى ما جرى عليهم من الظلم والتعسف والجور كي تكون تجاتهم ويتم خلاصهم علي يديه .
لأي سبب كان ابتلاءهم هذا ؟
الجواب يذكر شيخنا ابو علي الطبرسي (ره ) في تفسير ما يخص هذا الامر فيقول ( وكان سبب ابتلائهم بالنهر شكا يتهم قلة الماء وخوف التلف من العطش ) وهو أمر شبيه بالذي ذكرته الاخبار الشريفة من قول اولئك القائلين من اصحاب امام زماننا صلوات الله عليهم ( أنه يريد أن يقتلنا ويقتل دوابنا من الجوع والعطش ) وعلى ذلك فأن السنن الإلهية تقتضي التمحيص والتمييز بين الصادق والكاذب وبين المخلص والمنافق وبين المستقيم والاعوج فوقع التمحيص والأمتحان لاجل ذلك .
كيف كان امتحانهم ؟ 
 الجواب : لم يكن معهم الماء وقد أخذ العطش منهم ما خذا فوصلوا نهرا فقالوا لهم جالوت ملكهم المنصوب عليهم من قبل الله تعالى وبطلب والحاح شديدين منهم أنه من شرب من هذا الماء فليس من ولايتي في شيء ومن لم يذقه فأنه مني ومن أوليائي الامن أغترف غرفة بيده علما أنهم لو جازوا النهر فأن جالوت بكل قوته وجنوده بانتظارهم فهل يعبرون النهر بعطشهم والمناء حولهم ولاعداء الاقوياء بأنتظارهم طوعا لامر قائدهم ؟أم يكرعون من الماء كروعا ويمنون أنفسهم بالنصر وهم في ذلك يخرجون عن حد الطاعة لوليهم وينقضون مواثيقهم ؟

وأي شيء كان نتيجة الامتحان ؟
الجواب : يقول سيدنا العلامة الطباطبائي ولازم ذلك أن الكلام يوجب وجود ثلاث طوائف الذين ليسوا منه والذين هم منه والمغترفون , وعلى هذا فالباقون معه بعد الجواز طائفتان الذين هم منه والذين ليسوا من الخارجين , فجاز أن يختلف حالهم في الصبر والجزع والاعتماد على الله والقلق ولاضطراب )ويخلص لنا من كلام شيخنا الطبرسي (ره)في تفسيره أن عدد الجيش الذي كان من بني اسرائيل :80000 جنديا .
عدد الذين بادروا الى النفاق وكانوا أكثر نفاقا من غيرهم :76000منافقا .
عدد الذين نافقوا من بعدهم وكانوا أقل نفاقا من الذين سبقوهم 3687 منافقا .
عدد المخلصين والاوفياء :313 وليا وفيا مخلصا.
وبالجمع بين ما جاء في تفسير الميزان وتفسير مجمع البيان تكون النتيجة هكذا:
عدد الجيش 80000 
عدد الذين شربوا أكثرمن غرفة 76000
عدد الذين شربوا غرفة واحدة 3687
عدد الذين لم يذوقوا الماء أصلا 313 
ويقول السيد الطباطبائي (ره) في تعليقه ضمن البحث الروائي الذي ذكره بهذا الخصوص ( وأما كون الباقين مع طالوت ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا بعدد أهل بدر فقد كثر فيه الروايات من طرف العامة والخاصة .

من الذين قالوا لا طاقة لنا اليوم بطالوت وجنوده ومن الذين أجابوهم ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله والله مع الصابرين ؟
الجواب: يقول العلامة الطباطبائي (ره) والتدبر في الآيات يعطي أن يكون القائلون لاطاقة لنا هم المغترفون والمحييون لهم الذين لم يطعموه اصلاً  وأما الباقون فقد كان مصيرهم الفرار والانحراف عن جادة الهدى وطريق الاستقامة وهم الاكثر وهو دين الناس في كل عصر وزمان وقيمة كل بقعة ومكان ... وما هو سر النجاح الموفق والفشل الذريع والتذبذب بين النجاح والفشل في هذا الامتحان وهذا التمحيص الجواب أن السر في كل هذا هو الطاعة والتسليم لمن تجب طاعته ويجب التسليم له وجوهر هذين الامرين هو الولاء الحقيقي بشطريه الاعتقادي والعاطفي أولا والعمل العبادي ثانيا ولا حقيقة للولاء من دون البراءة الواقعية من كل ما هو مضاد ومخالف لم تجب ولايته حقا سواء كان ذلك في دائرة الاشخاص والافكار والعواطف والنوايا والاعمال او في أي دائرة أخرى تمس الحياة الدينية والدنيوية والسر الكامن وراء كل ذلك هو حب الدنيا اذ لايمكن للقلب الانساني أن يجمع بينها حسب ولاء حقيقي لمن يجب حبه وولائه وبين حب الدنيا وأثارها اذ يقول سيد الاوصياء صلوات الله عليهم في وصف الدنيا ومن يحبها ويعشقها ( أقبلوا على حقيقة قد اختصموا بأكلها واصطلحوا على حبها من عشق شيئا أعمى بصره وامرض قلبه فهو ينظر بعين ترحم ويسمع بأذن غير سمعية قد خرقت الشهوات عقله وأماتت الدنيا قلبه وولهت عليها نفسه فهو عبد لها ولمن في يديه شيئا منها حبت مازالت زال عليها وحيث ما اقبلت أقبل عليها فيقدر ما يخرج من قلب العبد من حب الدنيا تكون هناك برئته ويقدر لكم البراءة تكون هناك ولاية وبقدر هذه تكون الطاعة والتسليم من هنا نكشف لك أيها المحب الودود أن يتدرها اشربوا من الماء تعدد ما كانوا يحملون في قلوبهم من ولاية وبراءة وحبا للدنيا فكانوا  اصناف ثلاث صنف كريم من الماء حتى ارتوى فشتد عطشه بعد ذلك وصنف اغترفوا غرفة فكان عطشهم هينا وصنف لم يذوق الماء فما عطشوا أفليس طالب الدنيا كما تصفه احاديثنا الشريفة كشارب البحر فيقدر ما يشرب من ماءه المالح يقدر ما يزداد عطشه وشوقه للماء والحقيقة هذه هي يعنيها فهل من معتبر وسؤلنا السابع والأخير وزبدة المخض من كل ذلك ما هي ؟ الجواب : أن الذي جرى في جيش طالوت سيجري بعينه من جهة الاحداث والنتائج لامن جهة الاشخاص في جيش امام زماننا صلوات الله عليه ويقع في الفتنة اولئك الذين لم يكونوا نجحوا نجاحا كاملا في الامتحانات والاختبارات المتقدمة بل حتى فازوا فيما تقدم من التمحيص اذا لم يكن سعيهم حثيثا للحفاظ على هذا الفوز ولم تكن مراقبتهم لجوابهم ونفوسهم دنيئة فان نهايتهم السقوط المريع أن لم تكن في هذا التمحيص ففي غيره فأن ما ياتي فهو أكثر واكبر واعظم . لله در النائبات فانها صداء اللئام وصيقل الاحرار. بحث مستل من كتاب فتن عصر الظهور الشريف لمؤلفه الشيخ عبد الحميد الغزي .





























تقارير منوعة
الأرض مركبة فضائية  
من الطبيعي ان المركبات الفضائية التي تنطلق من الأرض لا بد لروادها ان يزودها بالاحتياطات الحياتية لهم والتي لابد لها ان تتوفر في سفينتهم والا فموتهم محتوم ومن هذه الاحتياطات الماء, الطعام , وأهمها الأوكسجين , اما الماء فهناك أواني خاصة به وكذلك الطعام واما الهواء والأوكسجين فيملا بالقناني المخصصة له وكل هذا له وقت محدد ينتهي فيه أي لابد لرواد الفضاء من العودة الى الارض لغرض التزويد بهذه المواد وغيرها ولو  دققنا النظر بالتفاصيل العامة للمركبة الفضائية فنجد ان هناك في غرف المراقبة بالتحديد حاجز زجاجي يحيط بالغرفة وهذا الحاجز مزود بطبقة سميكة من الزجاج عملها تخفيف عملية أشعة الشمس كي لا تدمر أجهزة المركبة وروادها وطبقة اخرى مسؤولة عن سحب الاشعة غير المرئية ذات ذات التأثير المباشر على الإنسان والأجهزة والغبار الكوني وبالرغم من توفر تلك المحطات حيث تجب عليهم العودة الى الارض ليستعينوا بها ان الله سبحانه وتعالى قد جعل الارض مركبة فضائية دون ان يشعر بها احد لا بل يصعب على الإنسان ان يصنع رديفها قط لانها مزودة بمصانع لهذه المتطلبات مثل الماء وإحصائه 75 % من الارض ولا ينقص منه شيء بل يتزايد شيئا فشيئا وعلى مر الدهور وأما الطعام فمن خلال تربة الارض التي جعلها الله سبحانه وتعالى نعمة بالغة منه سبحانه وتعالى الى الانسان اما الاوكسجين فمصانعه النباتات التي تأخذ ثاني اوكسد الكاربون وتعطي الاوكسجين هذا بخصوص الماء الطعام والهواء اما بقية المتطلبات فأن الارض محيطة بالمجرات والكواكب والنجوم وانه في كل يوم وليلة ينفصل ما يقارب من عشرين مليون شهابا من الكواكب الاخرى وتتجه مباشرة نحو الأرض بسرعة تعادل مئة الف كيلو متر بالساعة أشعة الشمس المحرقة التي اذا نزلت على الارض لصهرت الأرض وما عليها وهناك اشعة غير مرئية متنوعة ولا تعد ولا تحصى وهناك موجات كهرومغناطيسية ذات تأثير مباشر فكل هذه الأخطار تحيط بكوكب الارض وبالمقابل يضع العليم الحكيم حول هذه الارض لحماية من عليها غلاف جوي يبعد عن سطح الأرض حوالي مائة ميل والطبقة الاولى يطلق عليها طبقة الأوزون ومن جملة عملها امتصاص الأشعة غير المرئية التي تروم والدخول الى الأرض وتفتيت الشهب وتقليل سرعتها وتأتي بعدها طبقة أخرى بسمك مائة ميل ويطلق عليها طبقة الاوبسفير وهي سحابة من الالكترونات لا تسمح بدخول وخروج الموجات الكهرومغناطيسية من والى الارض بيد أن هناك عدة فراغات بين سحاباتها يستطيعون من خلالها الاتصال من المركبات الفضائية الى قواعدها  وبالعكس أما الطبقة الثالثة فهي كا سابقاتها من حث الحجم ولكن عملها يختلف عن الطبقات الاخرى ويطلق عليها طبقة ( الكرومسفير ) والتي تمتص أشعة الشمس  المحرقة وتلطفها وترسلها الى الأرض بما يتكيف به الإنسان أن كل هذه الطبقات لا تؤثر على الرؤيا من حيث يستطيع الإنسان أن يرى المجرات والنجوم والكواكب الأخرى فبهذا تكون الارض اكبر واحدث مركبة فضائية وتبارك الله احسن الخالقين . 


























قصة التاجران 
ان في القصص لعبر وما أكثر العبر واقل المعتبرين فان في سير الأنبياء والأوصياء والأولياء مشاريع بناء للنفس البشرية وخاصة تلك النفوس التي تعيش وسط الظلام وتلك الميتة من ذكر الله جل وعلا ان تلك القصص أنوارا عبر الزمن لنضيء لنا طريق الهداية والسعادة وقد اعتاد الناس على قصص الماضين لاكني اليوم اروي لكم هذه القصة التي تأتينا من عالم الغد والمستقبل عسى أن تنقلنا عبر الزمن فوق السحاب أو تطوي لنا الأرض للتنقل عبر بوابة الامام المظلوم الحجة ابن الحسن المهدي صاحب العصر والزمان (ع) الى رضوان من الله اكبر واليك القصة ... 
   فعن ابي بصير عن الامام الصادق قال ( وأما التاجران الخارجان الى أنطاكيا فأنهما رجلان يقال لأحدهما سليم ولأخر سلم ولها غلام أعجمي يقال له مسلم خرجوا جميعا في رفقة مع قوم تجار يريدون إنطاكيا فلا يزالون يسيرون حتى اذا كان بينهم وبين انطاكيا أميال سمعوا الصوت فيمضون نحوه كنهم لم يطالبوا سواه فساروا ليه ويذهلون عن تجارتهم ويصبح القوم الذين كانوا معهم من اجل رزقهم قد دخلوا انطاكيا فيفتقدونهم فلا يقفون لهم على اثر ولا يعلمون لهم خبرا فيقول بعض القوم لبعض : هل تعرفون منازلهم ؟ فيقول بعضهم نعم نحن نعرف منازلهم يبعون ما كان لهم من التجارة ويحملون الى أهاليهم , فأذا أتوا الى أهليهم ودفعوا اليهم أمتعتهم فلا يلبثون الا ستت أشهر حتى يوافوا أهاليهم مع مقدمة القائم (ع) أنظر يا من تريد العبرة يامن تريد نصرة القائم المهدي (ع) ألى قصة هذين التاجرين كيف فعلا عندما سمعا بداعي الحق وداي الأمام القائم كيف تركا كل شيء المال والأهل والأولاد ونظر الى نضراهم من التجار اذا لم يهتموا بصوت داعي الحق ابدا وانشغلوا بتجارتهم الزائلة وتركوا تجارة لن تبور 










الفوائد الروائية  
نقلا عن كتاب الغيبة للنعماني ص268 عن الاصبغ بن نباته قال : سمعت عليا (ع) ( أن بين يدي القائم سنين خداعة يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويقرب فيه الماحل وينطق فيها الرويبضة فقلت ما الرويبضة ؟ وما الماحل , قال : يريد المكار ) في هذه الرواية ذكر الأمام علي (ع) علامات تسبق قيام القائم (ع) يستفاد منها مايلي: 
الفائدة الأولى : أن الناس قبيل قيامه بسنوات يكذبون من ينبغي تصديقه وهو الصادق حقا والصادق هي صفة لمن يكون كثير الصدق وليس عامة الناس وأن كانوا صادقين , وهناك أشخاص يتصفون بصفة الصادق يقوم الناس بتكذيبهم وهم في موقع يجب على الناس أن تصدقهم فيه لذلك ان  الأمام جعفر ابن محمد لقب بالصادق من دون الأئمة الباقين (ع) علما أن جميع الائمة صادقين ولاحتياجه لهذه الصفة التي تناسب موقعه ومسؤولية فقد عرف عنه (ع) بكثر حديثه وتنوع علومه وكثرتها لذا احتاج لتنبيه الناس على هذه الصفة وكذا بالنسبة لهؤلاء الصادقين الذين تكذبهم الناس بين يدي القائم أي قبل قيامه ومن المحتمل أن يكون لهم ادوار تمهيدية للامام وهم دعاة حق وهم الخط الحقيقي للامام على عكس العناوين البارزة والتي لها مساحة واسعة في الناس كما ويوهمون اتباعهم بها وينطقون باسم أهل البيت شكلا وعكس ذلك مضمونا وبالرغم من ذلك صدقهم الناس وكذبوا الصادق كما ذكر أمير المؤمنين (ع) .
الفائدة الثانية :  نستفيد من قول أمير المؤمنين (ع) ( ويقرب فيها الماحل ) قلنا أن الماحل هو المكار وأنه يكون ذا تأثير على الناس فيكون مطاعا واما أن يكون مقربا من أهل الحل و العقد وتعتبره الناس من خط أهل البيت ومن الامام المهدي (ع) فهو خادع لهم وقائدهم الى ضلالة .
الفائدة الثالثة : قوله (ع) وينطق الرويبضة والرويبضة كما جاء في الأحاديث الشريفة عن رسول الله (ص) وأهل بيته هو التافه يتكلم في أمر العامة وفي رواية أنه السفيه يتكلم في امر العامة , وفي أخرى أنه الفاسق والوضيع ويأخذ مقعد آل البيت حيث يكون للناس أماما بعد أن كان معتزلا وتلك العلامة قبل قيام القائم . 





لماذا يخشى الغرب الإسلام   

  في سؤال ضل يحير العديد من أبناء المسلمين في شتى أنحاء الأرض وهو لماذا كل هذه الحملة ضد الإسلام والمسلمين من قبل الغرب وما سر خشية الغرب من الإسلام ثمة أسلة وتساؤلات عديدة وجدت دربها بقوة لدى الفرد العربي المسلم من على حد سواء في الآونة الأخيرة وهو الواقع الذي أجبرنا إلى الخوض وللجوء إلى بحث وتقصي غاية العمق وتحديدا فيما يتعلق بالإرث التاريخي المليء بالتجارب والعبر العديدة التي مرت بها شعوبنا والتي جعلتنا على بينة واضحة من الغرب لا يمكن له أن يجعلنا نهنئ بحياتنا او ان يعم الهدوء والسلام فيما بين أهل البيت الواحد من العرب والمسلمين عموما حيث ان هناك اراء غريبة لكبار كتابها وباحثيها تؤكد على ظرورة ان يجعلوا المسلمين في هرج ومرج وحالة من الفرقة والشتات الدائم لان في ذلك فقط الدرب الافضل والسيطرة علينهم وبخلافه فأن على الغرب السلام مستندين الى الفتوحات الاسلامية الكبرى التي وصلت الى أرجاء مختلفة من اوربا والعالم بفعل توحدهم حول مبادئ السلام وكيف انهم لم يخرجوا من اوربا الا بشق الأنفس .
 احج الكتاب الأنكليز دونالد مارتن يقول الواقع الذي يسيطر علينا اليوم هو ان علينا اذا ما أردنا بالفعل النجاح والتواصل في الحياة الرغيدة هو ان لا ندع المسلمين فرصة للتوحد و اعادة اللحمة فيما بينهم لأن في ذلك خطراً داهماً على كل الغرب ذلك ان العرب المسلمين في العالم أجمع يمكن لهم أن يختلفوا على كل شيء ألا على مبادئ الأسلام التي تمنحهم مقدرة لا تصدق على التوحد و نكران الذات و هي المبادئ و المفردات الفعلية التي ترجمت في اكثر من وقت ، و يضيف الكاتب ذاته بالقول لعل الجميع لم يزل يقرأ كيف هزم الناصر صلاح الدين الأيوبي أكبر جيوش الصليبين في عكا و يافا تحت قيادة ريتشارد قلب الأسد في واحدة من الهزائم الكبرى التي يجب ان نعترف بها و التي ما كانت لتحصل لولا ان صلاح الدين نجح أيما نجاح في جمع مقاتليه و توظيفهم كما ينبغي تحت راية الأسلام و كذا الحال لدى القائد العربي طارق بن زياد الذي أركع الأسبان رغم بسالتهم في القتال و بالتالي فتح الأندلس أمام العرب لقرون عديدة ولم يتسن للأسبان التخلص من العرب و المسلمين لقرون عديدة و لم يتسنى للأسبان التخلص من العرب والمسلمين ألا بعد ضعف المسلمين أنفسهم ، فكان أن هزموا على يد القائد ألفونسو و لكن بعد أن دفع الأسبان الثمن غالياً ، والدليل انا لأثار لا تزال شاخصة في هذا البلد حتى الآن و هي معالم خطيرة كما نرى كونها تعكس فكر غريب علينا و لكنه في الوقت ذاته عزز بالقاطع الدليل القاطع الذي يقول أن المسلمين اذا أتحدوا أحدثوا المعجزات ، لذا يجب علينا أن نقف أمامهم بكل قوة ... ألى ذلك يقول الباحث الأمريكي المختص في شؤون الشرق الأوسط ستيف مامدونالد بأن الولايات المتحدة الأمريكية وعت الدرس جيداً و أدركت عن كثب بأن عليها أن تعمل بكل جهد ممكن من أجل عدم أفساح المجال للمسلمين على ألتقاط أنفاسهم مستندة في ترسيخ هذا المبدأ على أساس أنفجار البرجين في ولاية نيويورك التي وكما يقول الباحث ماكانت لتحدث لولا المبادئ التي ترسخت في أذهان المنفذين و التي مفادها ان القتال والتصدي للولايات المتحدة الأمريكية يعد جهاداً حقيقياً لذا فعلوا ما فعلوا بقوة وأقتدار لم يستطع بعظمته على فعلها ، و يمكن بهذا السياق أن تشير الى ما حدث في أفغانستان كما يقول الباحث ذاته في الذي حصل مؤخراً في أفغانستان حيث تصدت لنا قوات صغيرة هي أصغر بكثير من المليشيات و بأسلحة خفيفة و متوسطة و فيما تم أسر العديد منهم تحدثوا عن أن الأهم لديهم هو الجهاد والأستشهاد في سبيل الله و رسوله و بأنهم يقاتلون القوات الأمريكية برغم علمهم المسبق بأن الموت هو القاسم المشترك لهم في البداية والنهاية من جراء هذه المواجهة غير المتكافئة و من المعلومات التي حصلنا عليها من خلال بعض مراسلينا العاملين في أوربا بأن الــبــابــا يوحنا بولص الثاني المتوفى قريباً بابا الفاتيكان كان قد نصح في وقت سابق على رئيس الوزراء البريطاني توني بلير و الرئيس الأمريكي جورج بوش بضرورة التعاطي مع المسلمين بشفافية عالية من منطلق أيجابية ألتقاء الأديان و الشعوب على مسميات و ثوابت واضحة المعالم خيراً من أستمرار الدس والضرب تحت الحزام مع هذه الشعوب من منطلق أن عمر هذا الدين و هذه الشعوب يمتد الى أكثر من ألف و أربعمائة عام الى جانب أن أغلب هؤلاء يعتزون كامل الأعتزاز بما تحقق لهم تحت راية الأسلام على مر العصور ولكن يبدو أن كلام البابا لم يأتي بثماره كما ينبغي في الحوار مع بلير وبوش معا يجب أن يكون ضمن لغة المصالح و هي اللغة التي تبرز و تطغى فوق جميع اللغات التي يحاول البعض أن يرسيها في هذا الزمن الصعب المتداخل المحاور ، و مما تقدم يتضح بما لا يقبل الفصل أن موضوع تناسي الدول الكبرى لفكرة المواجهة الكاملة مع الأسلام والمسلمين تبدو مستحيلة كون أن هناك لغة أكبر وأعمق جدوى بالنسبة أليهم أو هي لغة المصالح التي هي فوق كل شيء كما تشير الى ذلك الدلائل .



خالد بن سنان نبي ضيعه قومه

   ورد في الكافي بإسناده عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال : ( بينما رسول الله (ص) جالس إذ جاءته أمرآة فرحب بها و أخذ بيدها و أقعدها ثم قال ابنة نبي ضيعه قومه خالد بن سنان دعاهم فأبوا أن يؤمنوا به و كانت نار يقال لها نار الحرثان تأتيهم كل سنة فتأكل بعضهم و كانت تخرج في وقت معلوم فقال لهم أن رددتها عنكم تؤمنون ، قالوا : نعم .
قال : فجاءت فأستقبلها بصدره فردها ثم تبعها حتى دخلت كهفها و دخل معها و جلسوا على باب الكهف و هم يرون ألا يخرج أبدا و هو يقول زعمت بنو عيسى أني لا أخرج أبدا ثم قال تؤمنون ، قالوا : لا ، قال : فأني ميت يوم كذا و كذا ، فإذا أنا مت فادفنوني فأنه سيجيء قطيع من حمر الوحش يقدمها عير أبتر حتى تقف على قبري فأنبشوني وسلوني عما شئتم فلما مات دفنوه وكان ذلك اليوم إذ جاءت الحمر الوحشية و جاءوا يريدون نبشه فقالوا ما أمنتم به في حياته فكيف تؤمنون به بعد وفاته و لئن نبشتموه ليكون عليكم فاتركوه فتركوه .
 و قال السـيوطي نقلا عن العسكري (ع) في ذكر أمام النار نار الحرثين كانت في بلاد عبس تخرج من الأرض فتؤذي من مر بها و هي التي دفنها خالد بن سنان النبي (ع) قال 
خـلـيدا شعراً كنار الحرثين لها زفير تصمم مسامع الرجل السميع .












سنة المهدي (ع) من إبراهيم عليه السلام 
لقد شاء الله تعالى ان يكون المهدي (ع) هو الشخصية التي تتولى القيادة في اخر الزمان فاهو القائد المعد القائد المعد لقامة العدل الالهي في شرق الغرب وهو القائد الذي بوجوده يكون اليوم الموعد الذي بشرة به الانبياء وسعت من أجل مجيئه الرسل واليوم الذي ذكرته كل الكتب السماوية والذي يكون  فيه خلاص البشر كل البشر من الظلم والاستبداد والاحكام التي غيرة الحقيقة الانسانية وشوهت تلك الفطرة التي فطر الناس عليها ففي اليوم الموعد يتحرر الانسان من تلك القوانين التي وضعها الانسان والتي تسببت في ايجاد الظلم والباطل وما عظمت ذلك اليوم وما يتأتى فان عظمة القائد المهدي (ع) هي التي كانت وراء تحقق ذلك اليوم فأنه لو القائد المعد من قبل الله والذي رعته رعاية السماء وربته تجارب الانبياء لم يكن ليولد ذلك اليوم الموعود . 
أن المسؤولية التي تنتظر المهدي عظيمة جدا عظيمة بعظمة المبادئ التي يأتي بها  وبعظمة المهمة التي انيطت به دون غيره من الانبياء والأوصياء (ع)  ,وبعد أن عرفنا أن جميع الأنبياء يعدون لذلك اليوم الموعود فقد كان الأعداد تدريجيا من ادم مرورا بالانبياء وصولا الى نبينا محمد (ص) وستمر الاعداد من الأنبياء والأوصياء والائمة الطاهرين حتى ال الامر الى الامام المهدي (ع) فغاب   بأمر الله عن الناس لكي يكون هذا الاعداد مستمرا وحتى يعود القائد المؤهل لقائمة العدل الالهي في ذلك اليوم وتستمر الغيبة وتتغير احوال الناس من جيل الى جيل فلا تبقى امة من الامم الماضية واقوام الانبياء الا وقد سارت امة محمد على نهجها وتبعت طريقتها حتى اذا جاء جيل اخر سار بسيرة امة اخرى وهكذا تتغير ادوار المهدي (ع) فمرة يكون ممثل لاادم فتجري عليه السنن التي اجريت على ادم ومرة ممثل لونوح واخرى لبراهيم وهذكذا وما ذلك الا حكمة من الله فان الامام المهدي (ع) حامل مواريثر الانبياء وهو الذي يتم ما بده الانبياء وما عملوا من اجله فلا بد ان تجري على المدي السنن , فعن الامام الصادق (ع) ( ان سنن الانبياء بما وقع بهم من الغيبات حادثة في القائم من اهل البيت جذو النعل بالنعل والقذ بالقذ وقد ورد في كتاب الزام الناصب ج2  ( بينما سيدنا القائم اسند ظهره للكعبة ويقول يامعشر الخلائق الى من ارد ان ينظر الى ادم وشيث فها أنا ادم وشيث ال من ارد ان ينظر الى نوح وولده سام فها أنا نوح وسام الا ومن اراد ان ينظر الى ابراهيم واسماعيل  فها انا ذا ابراهيم واسماعيل الا ومن ارد  ان ينظر الى موسى ويوشع فها انا موسى ويوش  الا ومن ارد ان يظر الى عيسى وشمعون فها انا ذا عيسى وشمعون االا ومن اراد محمد (ص)  وامير المومنين (ع) فها انا ذا محمد وأمير المؤمنين  الا ومن اردا  ان ينظر الى الحسن والحسين (ع) فها انا ذا الحسن والحسين (ع) الا ومن اراد ان ينظر الى الائمة  من ولد الحسين (ع) فها انا ذا الائمة (ع) . وهناك الكثير من الروايات  التي توكد على سنن الانبياء تجري على الامام المهدي (ع) وان يكون ممثل لهم وحامل لمواريثهم ومبادئهم التي جاهدوا من اجلها وسنبدأ بحثنا هذا بسنته من ابراهيم خليل الرحمن . فقد ورد عن الامام زين العابدين انه قال ( للقائم من سبع انبياء .... سنة من ادم وسنه من نوح وسنه من ابراهيم وسنه من موسى وسنه من عيسى وسنه من ايوب وسنه من محمد صلوات الله عليهم وهكذا يثبت من خلال كلام الامام ان للمهدي (ع)  سنه من ابراهيم (ع) سوف نوضح ذلك في عدة نقاط :
1 – التسمية : 
فقد ورد في كتاب النور المبين في قصص الانبياء والمرسلين نقلا عن الشيخ الصدوق ( يقول سمية إبراهيم إبراهيم لانه هم بالآخرة فبرئ من الدنيا فأن ابراهيم (ع) لم يكن له هم الا الاخرة فقد اعرض عن الدنيا فقد كان عندما حطم الاصنام في السادس عشر من عمره ثم انه كان ينفق كل ماله من اجل اطعام الضيوف وترك الدنيا وما فيها وهاجر الى الجزيرة العربية حث مكة المكرمة حيث لم تكن  مبنية بعد وترك زوجته وابنه هناك في ارض لم يوجد فيها  زرع او ماء ولا يمر بها بشهر هكذا كان هم إبراهيم برضا الله والآخرة واعرضه عن الدنيا وما فيها  من ان كان فتى وهذا بعينه ما جرى على المهدي (ع) فأنه في الخامسة من عمره ترك الدينا وما فيها من اجل رضى الله تعالى وطلب للآخرة فكانت الغيبة الصغرى حيث لم يكن يراه الا السفراء او بعض المخلصين من الشيعة المخلصين عاش (ع) بعيدا عن الناس والمدن وتحمل كل شيء من اجل رضى الله ثم جاءت الغبية الكبرى وها هو قد مضى على غيابه اكثر من الف ومئة وخمسون سنه لا يرى الناس ولا يرونه الا من ارتضى الله وخصه بالكرامة عاش طول هذه الفترة في الجبال والصحرى في القرى والارياف متنقل من مكان الى مكان وحقه مغصوب وهو صابر محتسب معرض عن الدنيا وزخرفها لقد عاش  وهم الاخرة بل وهمه الله ورضاه فبراه الله من الدنيا وبعده عنها الا ان يذن الله تعالى وهذا الشبه الكبير بين النبي ابراهيم وبين المهدي (ع) ماهو ألا سنة جرت على أبراهيم وتجري اليوم على المهدي(ع) .


2- دعـوتـه الى التوحيد :
فأن أبراهيم (ع) أول من دعا الى التوحيد بالدليل العلمي و العملي فأن محاججة أبراهيم مع قومه و مع النمرود في أثبات وحدانية الله و أنه لا شريك له كاشفة عن الدعوة الى التوحيد بالدليل العلمي الدقيق حيث أثبت لهم خطأ معتقداتهم و صحة ما يقول به من أن الله الواحد و هو ربه الذي يدعو له و أما دعوته بالدليل العلمي فقد دخل المعبد والقوم منشغلين في عيد لهم فحطم أصنامهم  وكسرها فلما عادوا ووجدوا ماصنع ابراهيم بإلهتهم فتبين لهم أن أصنامهم لا تضر ولا تنفع و لا تنطق و لكنهم مع ذلك أصروا و زادهم ذلك علواً واستكبارا لقد أثبت لهم ابراهيم بالدليل العلمي وقال لهم أسألوهم من فعل بكم ذلك أن كانوا ينطقون فلماذا لم يردوا عن أنفسهم الأذى ان كانوا كما تزعمون فهو سلام الله عليه اول من دعا الى  التوحيد في الأسلوب العلمي وهذا ما سوف يقوم به المهدي (ع) فأنه سيقوم من اجل القضاء على الظلم الذي تفشى في المجتمعات حتى الاسلامية  منها فأن جميع الناس في زمن المهدي مشركين سواء كان بالشرك الظاهري او الشرك الباطني ما عدى اصحابه وانصاره حيث هم كما تصفهم الروايات قوم موحدون لا يشوبهم شك في ذات الله فان المهدي (ع) سوف يدعو الى التوحيد ونبذ الشرك وستكون دعوته على غرار دعوه ابيه ابراهيم (ع) بالدليل العلمي والعملي حيث ان اليماني الممهد الرئيسي للأمام المهدي ووزيره الذي يحضا بشرف توجيه الامام مباشرا سيقوم بدعو علماء المسلمين وعبادهم الى توحيد الله بالدليل العلمي والمحاججة كما فعل ابراهيم وسوف يثبت لهم كيف انهم قد انحرفوا ويتعدوا عن الصراط المستقيم الذي يمثل طريق الهداية الحقة ويدعوهم الى دين المهدي القائم على الفطرة التي فطرة الناس عليها والتوحيد الحقيقي لله الخالي من الشر بكل انواعه وهذا ما يتبين في الرواية الواردة عن الامام الباقر ع) ( حيث يقول وليس في الرايات أهدى من راية اليماني لانه يدعو الى الحق وطريق المستقيم ) فان اليماني كما يظهر في الرواية الشريفة يدعو الى الحق اي انه في زمن ظهر اليماني كما يفهم يكون هناك وجود للباطل بصورة كبيرة فالذا انصبت دعوة اليماني وزير المهدي على الدعوة للحق وهو الله سبحانه وتعالى كما انه ايضا من خلال النظر في الرواية يظهر ايضا ان اليماني يدعو الى طريق مستقيم اي انه الامة في زمنه قد انحرافة عن الطريق المستقيم اما بخصوص الدعوة بالدليل العملي فهذا ما سوف يقوم به القائم (ع) فأنه سوف يحطم الاصنام كما فعل ابراهيم (ع) من قبل ولكن هذه المرة تكون الاصنام بشرية وليست حجرية , فقد ورد عن ابي بصير قال : قال ابو عبد الله (ع)  ( لينصرن الله هذا الامر بمن لا خلاق لهم ولو قد جاء أمر لقد خرج منه اليوم مقيم على عبادة الأوثان ,) غيبة الطوسي ,. فكما يظهر من الرواية الشرفة انه اذا جاء امر القائم يتخلف ويخرج عن نصرته من هو مقيم وعابد للوثا نواي أوثان هذه في زمان الامام غير الاصنام البشرية التي ذكرها الله في كتابة الكريم قال تعالى ( اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله ) التوبة 31 فقد قال الطباطبائي في تفسر الميزان ج9 ص245 ( واتخاذهم الأحبار والرهبان أربابا من دون الله هو إصغائهم لهم وأطاعتهم لهم من غير قيد او شرط  ولا يطاع كذلك الا الله )
وفي الكافي بإسناده عن أبي بيصير عن الصادق (ع) قال :  ( قلت له اتخذوا أحبارهم ورهبانهم من دون الله , فقال (ع) اما والله ما دعوهم لعبادة أنفسهم  ولو دعوهم لعبادة أنفسهم ما عبدوا ولكن احلوا لهم حراما وحرموا حلالا فعبدوهم من حيث لا يشعرون ) نقلا عن تفسير الميزان ج9 ص254 . -255  فأنه كما ظهر ان طاعة العلماء من غير قيد او شرط وهم يحلون ما حرم الله ويحرمون ما احل الله هي عبادة لهم  من دون الله وهم بهذا يكونون كالأصنام التي تعبد من دون الله , فأن  الاقوام السابقة كانت تعلم بوجود الله وانه خالقهم ولكنهم كانوا يشركون بعبادة الأصنام ويقولن نعبد الأصنام لتقربنا من الله زلفى وهذا ما سيكون عند ظهور القائم (ع) فأن الناس تعبد علماء السوء المضلين ضن منهم انهم يقربوهم الى الله زلفى , وتأكيد هذا الكلام وارد في الرواية الشريفة ( أن قائمنا اذا قام استقبل من جهال الناس اشر ما استقبل رسول الله ت وكيف ذلك ؟ قال : ان رسول الله (ص) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوت وان قائمنا اذا قام أتى الناس وكلهم يتأول كتاب الله يجمع عليه به ثم قال أما والله ليدخلن عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر ) غيبة النعماني . 
و قد ذكر في كتاب الامتحان الأخير الصادر عن مركز باء للدراسات في شرح هذه الرواية أعلاه ( فلاشك فأن الوجدان و التجارب الماضية و الحاضرة من سيرة الناس مع الأئمة (ع) يحكمان بأن الذي يملك القدرة على التأويل ليس هم البغال و الحمير أو ..... أنما هم من يمتلك حظاً من العلم و لا ريب أنه من علم الدين سواء كان حقاً أم باطلاً لذا فقد جعل الأمام الصادق العلماء الذين يتأولون الكتاب على القائم (ع) أذا خرج في قبال الأصنام الحجرية التي لاقى الناس بعبادتها رسول الله (ص) فما يكون من القائم (ع) ألا أن يستن بسنة أبراهيم (ع) في دعوته للتوحيد بالدليل العلمي و يفعل كما فعل ابراهيم بأصنام القوم فسوف يقوم القائم بتحطيم الأصنام البشرية و ذلك بأن يضع فيهم السيف و يقتلهم و ينهي بذلك عبادة الناس لهم ، فقد ورد عن مالك بن ضمرة قال أمير المؤمنين (ع) يا مالك بن ضمرة كيف بك أذا أختلف الشيعة هكذا و شبك بين أصابعه و أدخل بعضها في بعض ؟ فقلت يا أمير المؤمنين : ما عند ذلك من خير ، قال : الخير كله عند ذلك ، يامالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلاً فيقتلهم ، ثم يجمعهم (أي الشيعة) على امر واحد ) . و قد ذكر الشيخ الكوراني في عصر الظهور ص 149 معلقاً على هذه الرواية ما هذا نصه ( و تذكر الرواية أنه يقتل سبعين رجلاً هم أهل الفتنة والاختلاف داخل الشيعة و يبدو أنهم من علماء السوء المضلين ) ونحن في هذا العصر حيث  نعيش عصر الأمام  كما صرح بذلك العديد من العلماء علينا الحضر من علماء السوء الذين فرقوا المذهب الواحد والذين سيقفون بوجه القائم ويتأولون عليه القران ويقاتلونه عليه وهكذا اخبر ان سنن الانبياء تجري على القائم (ع) .
3- دين ابراهيم ودين المهدي : لقد كان ابراهيم أول من دعى للحنفية أو دين الاسلام قال تعالى ( ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ) ال عمران 67 . ولم يكن قد سبق ابراهيم احد من الانبياء في دعوته للاسلام فالاسلام أو دين الحنفية كان قد بدأ مع ابراهيم (ع) لذا فقد كان دينا جديدا بالنسبة لقومه حيث انهم كانوا يعرفون بصحف ادم وشيت ودين نوح ويعلمون الكثير عنها لكنها فوجؤ بدعوة ابراهيم الجديدة ودينه الجديد لقد كان دينه مختلفا عن الانبياء السابقين له من حيث الاحكام وقد كان مختلفا في كل شيء عن عبادة قومه لذا فأنهم كانوا يقولون لم نسمع بهذا الدين من قبل ان هذا دين غريب وجديد وكذلك يكون دين المهدي (ع) فهو دين ابائه ابراهيم واسماعيل وملتهم نعم ان دين المهدي هو الحنفية التي جاء بها ابراهيم والتي اتمها بالدين الاسلامي أن المهدي (ع) سوف يأتي بدين جديد كما جاء من قبل ابراهيم (ع) بدين جديد  سوف يكون هذا الدين مختلف بكل احكام المذهب الشيعي الذي ابتعد عن الدين الحقيقي الذي جاء به محمد (ص) وقاتل عليه أمير  المؤمنين (ع) وسوف يكون هذا الدين مختلفا في احكامه وعقائده عن احكام وعقائد العامة (السنة ) لان هؤلاء ابتعدوا كثيرا جدا لذا فأنهم سوف ينكرون على المهدي (ع) ذلك ويحاربون المهدي (ع) على ذلك اما الشيعة فأن الكثير منهم سوف يرفض بعض الاحكام التي يأتي بها القائم ويعتبرونها غير صحيحة وما ذلك الا انهم لم يعتادوا على هذا الدين الجديد ويعتبرونه غريبا عليهم فقد ورد عن ابي جعفر انه قال ( ان قائمنا اذا قام دعا الناس الى امر جديد كما دعا اليه رسول الله (ص) وان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى ) بحار الانوار13 وعن ابي بصير عن ابي عبد اله (ع) انه قال : الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء فقلت : اشرح لي هذا اصلحك الله ؟ فقال يستانف الداعي منا دعاء جديد كما دعا رسول الله (ص) بحار الانوار ج13 وعن ابي بصير عن ابي جعفر (ع) قال يقوم القائم في وتر من السنين اي انه قال : فو الله لكأني انظر اليه بين الركن والمقام يبايع الناس بامر جديد وكتاب جديد وسلطان جديد من السماء (غيبة النعماني ) وعن الباقر (ع) قال: بينما صاحب هذا الامر قد حكم ببعض الاحكام وتكلم ببعض السنة اذ خرج خارجة من المسجد يريدون الخروج عليه فيقول لاصاحبه انطلقوا فيلحقونهم بالتمارين فيأتون بهم اسرى فيامر بقتلهم بهم فيذبحون وهي اخر خارجة تخرج على قائم ال محمد (ص) البحار ج52 والتمارين محلة في الكوفة وهؤلاء الخارجين على القائم (ع) هم من الشيعة الذين يرفضون بعض الاحكام التي يحكم بها القائم (ع) وليس معنا هذا الدين الجديد ان المهدي (ع) يأتي بدين اخر غير دين جده المصطفى (ص) لكنه دين جديد وغريبا عن الناس الذين يعيشون ذلك العصر وهو عصر قيام القائم فأنها احكام اسلامية جاء بها رسول الله(ص) ولكنها اندثرت ولم يعمل بها المسلمون او انها احكاما كان قد عمل بها لكنها مرت وابتعد عنها المسلمون فلم يألفونها وأنها كانت موجودة ولكن لم يؤت أونها في زمن الرسول ولم يكن بأمكان الائمة اظهارها نظرا لظروف التقية التي كانوا يمارسونها لكن القائم (ع) سوف يظهرها وسوف يراها الناس احكاما جديدة ودينا جديدا غريبا عليهم كما كان دين ابراهيم جديدا وغريبا عند قومه . 
4- الهداية الى الصراط المستقيم : قال تعالى ( قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم ) الانعام 161 . كان ابراهيم (ع) اول من قام بالهداية الى الصراط المستقيم فأن الدين الاسلامي هو الدين الذي تكفل بالهداية الى الصراط المستقيم وهي الهداية بأفضل انواعها نعم فقد قام الانبياء بالهداية وعملوا جاهدين من اجل ذلك لم تكن اديانهم ولا كتبهم كالدين الاسلامي والقران الكريم لقد كانت الرسالة الاسلامية قائمة كل الرسالات وكذلك فأن محمد (ص) خاتم الرسل والقران خاتم الكتب واوصياء محمد (ص) هم فتحت الاوصياء أن الاسلام ذلك الدين الشامل لكل الاديان السماوية كما أن القران مهيمن على كل الكتب السماوية فالهداية الحق التي أفضلها الهداية الى الصراط المستقيم كانت في الدين الاسلامي لذا فأن ابراهيم (ع) أول داعي الى الهداية الى صراط مستقيم حيث أنه كان حنيفا مسلما وأن الاسلام كان بداية من ابراهيم فكان هو أول من يهدي الى الصراط المستقيم فهو ايضا مهدي لانه يهدي الى صراط مستقيم كما ان القائم يلقب بالمهدي لانه يهدي الى الصراط المستقيم الذي ظلت عنه الناس فقد ورد في الرواية ( انما سمي المهدي مهديا لانه يهدي الى امر مضلول عنه ) لذا فأن من يقوم بالهداية الى الصراط المستقيم يسمى بالمهدي لذا فان للقائم سنة من ابراهيم (ع) وهي الهداية الى الصراط المستقيم لذلك سمي بالمهدي (ع) .
5- السلطتين التشريعية والتنفيذية : كان ابراهيم قد تميز عن باقي الاشياء بأنه أول من جمع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لقد انزل الله على ابراهيم الصحف التي كانت فيها التشريعات الخاصة برسالته فكان مشرعا ولكن ابراهيم لم يكتفي بذلك فكما هو الثابت أن ابراهيم أول من جاهد في سبيل الله وكان ذلك عندما اسر الروم لوط النبي (ع) فقام ابراهيم (ع) بتهيئة سرية للجهاد وقاموا بمهاجمة الروم واستنقذوا لوطا منهم لقد كان أول من حمل السيف وقاتل حتى انقذ لوطا من القوم الظالمين وهو بهذا قد جمع بين التشريع والتنفيذ وهذا ما سوف يقوم به القائم (ع) فأنه امتداد لرسول الله من حيث التشريع فأن من المعلوم عند الجميع ان التشريع لا ينقطع ما دام الأمام المعصوم موجودا كما أنه (ع) ومما لا يخفى أنه يقوم بالسيف مجاهدا في سبيل الله ومعلنا لثورة في وجه الظالمين فهو ايضا تجمع له السلطتين التنفيذية والتشريعية وهذا من السنن التي جاء بها ابراهيم (ع) ويكون سنة المهدي (ع) من ابراهيم (ع) .
6- الإمامة :قال تعالى مخاطبا نبيه ابراهيم (أني جاعلك للناس أماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) البقرة 124 .
فأبراهيم هو أول الانبياء الذين جمعت لهم النبوة والامامة فقد جعل الله أماما للناس وذلك في أواخر عمره الشريف فأن الأمامة منصب عظيم لا يمكن الحصول عليه بسهولة ويسر ولما علم الله من ابراهيم مدى جده واجتهاده في سبيل نصرة الدين وبذله كل شيء من أجل الله وأحياء التوحيد ونبذ الشرك وجهاده ومجاهدته من أجل ذلك أختاره الله لذلك المنصب العظيم وقد طلب ابراهيم ذلك المنصب لذريته ولكن الله قال : ( لا ينال عهدي الظالمين ) فقد جعل الامامة في ذرية ابراهيم (ع) وهم الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وعصموا من الخطأ والزلل لذا فأن الامامة كانت في محمد وال محمد وخاتم الائمة هو المهدي (ع) فأن الامامة التي بدأت من ابراهيم مرورا برسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع) والائمة واحد بعد اخر حتى اصبحت في المهدي (ع) فكما هو واضح أنها جاءت من ابراهيم وختمت بالمهدي(ع) فأنظر أيها القارئ الى السنن كيف تجري من انبياء الله الى اوصيائه كما يجري الماء المعين .
7- ملكوت السماوات والأرض : قال تعالى : ( وكذلك ترى ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكونن من المؤمنين ) الانعام 75 . 
لقد فتح الله سبحانه وتعالى لنبيه ابراهيم (ع) عالم الملكوت وذلك لعظم وكبر المسؤولية الملقاة على عاتق ابراهيم (ع) فكما هو معروف لدى الجميع أن ابراهيم تميز عن الانبياء في دعوته ورسالته فقد جاء ابراهيم بدين جديد وتحمل مسؤوليات عظيمة تحتاج الى قوة في الله تتناسب وما يقوم به ذلك النبي العظيم (ع) لذا فقد فتح الله لابراهيم عالم الملكوت الذي هو عبارة عن حقائق الاشياء وبواطنها ليزداد أيمانا ويقينا وطمأنينة ومعرفة ولما كان الامام المهدي (ع) ذا مهمة صعبة ومسؤولية عظيمة وأمر كبير فلا بد من أن يفتح له عالم الملكوت أضف الى ذلك أن الشيء كلما قرب من نهايته برز محتواه .



















واحة المرآة
مـوقـف أمرآة خير من موقف رجال
صـبـانـة الـماشـطـة

في كتاب الخصائص الفاطمية ان ثلاثة عشر أمرآة ستعود للحياة في دولة المهدي(عج) لجل معالجة الجرحى والمرضى احدهن صبانة ماشطة بنت فرعون وزوجها حزقيل ابن عم فرعون و خازنه و هو مؤمن ال فرعون و كان مؤمناً بنبي زمانه موسى (ع) و سوف ترجع هذه المرآة الجليلة و معها أثنى عشر أمرآة ، قلت و ما يصنع بهن ؟ 
قال : يداوين الجرحى و يقمن على المرضى كما كان رسول الله (ص) قلت فسمهن لي ، قال : (القنواء بنت رشيد و أم أيمن ، و حبابة الوالبية وسمية ام عمار بن ياسر وزبيدة وام خالد الاحمسية وام سعيد الحنفية وصبانة الماشطة وام خالد الجهنية ) .
اما قصة هذه المرأة فهي كما روي عن الرسول (ص) انه في ليلة المعراج عن اسراءه من مكة المعظمة الى المسجد الاقصى فجأ شم رائحة طيبة لم يشم مثلها فسأل جبرائيل عن هذه الرائحة فأجابه ان زوجة حزقيل امنه بموسى ابن عمران واخفية ايمانها وكانت تعمل ماشطة قصر النساء عند فرعون وكانت ذات يوم تزين ابنت فرعون فسقط المشط من يدها فقالت (  بسم الله ) فسألتها ابنت فرعون أن كانت تعبد اباها فأجابت انها تعبد من خلق ابها وسمته , فأسرعت ابنت فرعون الى ابيها واخبرت بان الماشطة تؤمن بموسى فحضرها فرعون وسألها  ان كانت تؤمن به فأجابت بأنها لا تترك عبادة ربها الحقيقي وأنها لا تعبد فرعون فأمر فرعون بأشعال التنور حتى اذا أحمر أمر برمي اولاد هذه المرأة امامها في النار توترت صبانة واردت ان تتبرأ من دينها فأنطق الله طفلها وقال لها : اصطبري يا أماة انك على الحق فرما جنود فرعون المرأة وطفلها الرضيع في النار وأحرقوهم ورموا رمادهم في تلك الارض  وستبقى هذه الراحة الى يوم القيامة تشم من هذه الارض .
صبانة من النساء اللواتي يحيين ويعدن الى الدنيا ويقمن بواجبهن في ركاب الامام المهدي (ع) وهذا جزاء امرأة صبرت وحافظت على عقيدنها رغم كل المحن والمأسي في قبال عشرة الالف رجل من اهل الكوفة بايعوا مسلم ابن عقيل وتركوه  وحيدة من دون أي ابتلاء او تعذيب فيا ترى هل هؤلاء رجال وتلك امرأة كلا والله هم نساء وهي رجل .


طرائف 
حادثة ابن الكوا مع امير المؤمنين (ع)

 عن الاصبغ بن نباته عن على (ع) قال أتاه ابن الكوا فقال يا أمير المؤمنين اخبرني عن الله تعالى هل كلم احد قبل موسى فقال (ع) قد كلم الله جميع خلق برهم و فاجرهم وردو عليه الجواب , فثقل ذلك على ابن الكوا ولم يعرفه فقال له : كيف كان ذلك يا أمير المؤمنين ؟فقال له(ع) أو ما تقرأ كتاب الله إذ يقول لنبيه ( وإذا اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم الست بربكم قالوا بلا ) فقد اسمعهم كلامه وردوا عليه الجواب كما تسمع في قول الله يا بن الكوا( قالوا بلى ) فقال لهم ( إني أنا الله لا اله لا أنا وأنا الرحمن ) فأقروا بذلك في الميثاق فقال الملائكة عند إخراجهم شهدنا عليكم يا بني ادم إن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين . 



هل تعلم

1-هل تعلم أن عدد النجوم الموجودة في مجرة درب التبانة حسب حسابات الفلكين  بلغت مات المليارات ودرب التبانة هي واحدة من مئات الملايين من المجرات المشابه الواقعة في مجال رؤية التلسكوبات الحديثة .                                  2- هل تعلم ان الحيوان الذي ينام ستة اشهر ويستيقظ ستت اشهر هو الفار , فمعلوم ان ينشط خلال فصل الصيف ليلا ونهارا وعند مجيء فصل الشتاء فأنه يؤوي الى مخبأه تحت الارض حيث يرقد فيه حتى انقضاء فصل الشتاء ,
3- هل تعلم ان بعض الحيواتات تملك اقوى من حاسة الذوق عند الانسان فألمعلوم ان مجموع اعصاب التذوق عند الانسان 3000 وهي ليست حساسة جدا بل معتدلة فهناك بعض فصائل الحيوانات تعل في لسانها اكثر من 5500 عصب ذوقي وهناك مجموعة من الحيوانات يصل مجموع اعصاب الذوق الخارجية في كامل جسدها اما الذباب والفراشات فتوجد هذه الاعصاب في أقدامها . 
4- هل تعلم ان متوسط عمر الزرافة هو حوالي 30 سنة .
5- هل تعلم ان القائم يوحا اليه اليلا ونهارا عن ابي الجارود قال قلت لابي جعفر (ع) اخبرني عن صاحي هذا الامر قال يمسي من اخوف الناس ويصبح من امن الناس , يوحى اليه هذا الامر ليله ونهاره قال قلت يوحى اليه يا ابا جعفر؟ قال : يا ابا الجارود انه ليس وحي نبوة ولاكنه يوحى اليه كا وحيه لمريم بين عمران والى ام موسى والى النحل يا اب الجارود ان قائم ال محمد الاكرم عن الله من مريم بيت عمرا وام موسى و النحل .
6- هل تعلم ان القائم يلاقي من الناس اشد مما لاقى رسول الله (ص) 
عن الفضيل بن يسار قال : سمعت الصادق (ع) يقول ان قائمنا اذا قام استقبل من جهل الناس اشد مما استقبله رسول الله (ص) من جهال الجاهلية قلت وكيف ذاك ؟ قال ان رسول الله (ص) اتى الناس وهم يعبدون الحجارة والعيدان والخشب المنحوتة وان قاءمنا اذا قام اتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله ويحتج به عليه ثم قال اما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كمايدخل الحر والقر .
7- هل تعلم ان كلمة كهرباء جاءت من كلمة يونانية (الكترون ) وكان يقصد بها ان اليونانيين عندما كانوا يفركون الكهرمان فأنه يصبح قادرا على جلب القطع الخفيفة من الفلين والورق  ولم يتم احراز الكثير من التقدم في هذا المجال حتى عام 1682 حيث جاء ووتدفون غوريك وانتج المزيد من الشحنة الكهربائية القوية عن طريق رفع يده كرة من الكبريت .













قصتي مع صاحب هذا الأمر 

الحلقة الأولى 

بحثت في أروقة المنامات عن رؤيا طفولية عن شخص كان يلاحقني أو بالأحرى كانت روحي تلاحقه لا أعرف ما معنى هذا فقط أحببت اللحاق به أعيش الليل بجواره تنهض روحي تجر الجسد الصغير المتعب لأقامة صلاة في الليل لاأعرف كيف تعلمتها و لكني أحسست بأنها السبيل الوحيد الذي يقربني أليه حتى أذا ألتقيت به في سوق التجار اهداني منديلا أخضر كان يسألني عن شخصه من هو فأجبته من خلال المنديل الأخضر فقلت له و ببرائة أنت علي (ع) قال : صدقني أنا هو يستيقظ جسدي الصغير المرهق لأقدم خدمة لوالدي و لم أكن جبارا شقيا قبالة كنت أصرخ في أعماقي يا أيها المجهول الظاهر ياصاحب الظل روحي لن تستقر في بدني ما دمت عني بعيد بشخصك بل كان ورائك يسروني كي لا أجعل من حلم هو في ذاته حقيقة لكن من يشرح لي ما كنت اعانيه مع ام بسيطة لعبادته لا تكتب لا تقرأ .
لطريق محمد(ص) وهي مفتاح الرسالة بدأ الجسم ينمو لم اغطي هذا الجسد البريء بعد ان بلغ الحلم نطق السيد المعمم قرب الضريح أن لم تحتشمي ستختفي تلك الرؤيا لاكن  أبي كان ساذجا ينظر للحشمة انها تخلف وتراجع للخلف هذا ما ركزه استعمار الغرب الفاجر في اذهان الناس البسطاء بل كان ابي يرفض وبشدة ان ارتدي حتى ربطة عنق بل انه كان يشتري لي الملابس التي تشبهنا بالهيود لاكنه لم يكن يلعلم ان هذا ضد الدين , انقطع  عني هذا لامر لم اعد ارى الرؤيا  لكن وبشكل اخر احسست بوجوده ولكن كان بعيدا كان يترقبني بالرجوع اليه بزي الدين لانه يعلم بصفاء السريرة والعشق الرباني الذي يحملة قلبي الصغير في ذلك الجسد  المتعب فعدت لأصلي الليل لألتقي بذاك الفارس وبدأ باليثار على نفسي كنت اعطي كل شيء وانا محتاجة لكك شيء لعلي القاه لااعرف مايوصلني اليه اي عمل اي عبادة , خرجت من ذلك البيت الابوي ولتحقت برجل اكون له زوجة لعله يوصلني الى ذلك الشخص فرتديت الحجاب فجائني ذلك الرجل يسعى من اقصى المدينة في عالم الرؤيا جاءني من اقصى مكان في النجف الاشرف على جبل سيناء في جانب الطور الايمن  فعرفتي نفسة وقد كنت في حيرة ابحث عن شيء يسترني فظهر وشهر اصبعه الكريم قالا انا من اهل البيت انا من أهل البيت في ذلك الزمان ولكني موجود في هذا الزمان اطلبي ما تشائين فبأذن الله احققه لكي قلت له ادعوا الله الي ان يسترني وبلبسني التقوى فدعا الله بصوت جميل ورفع كفيه نحو السماء و سأل الله لكني لم أفهم ما كان يقول ألا كلمة يارب في نهاية كلامه .
فأنزل الله تعالى لي من السماء ثوباً أسودا يكفيني و يغطي الأرض بنصف متر تقريباً و سمكه كأنه جدار مرصوص وأنزل معه الربطة بعد أن قال يا رب الثانية فغطت رأسي تلك الرحمة فحمدت الله على تلك الرؤيا .
و بعد بضع سنين تفسرت تلك الرؤيا و جاءني الذي كان يسعى من اقصى المدينة و هو يقول يا قوم أتبعوا المرسلين يصرخ بكل قواه أتبعوا من لا يسئلكم أجراً ، فمد الله لي طرف ذلك الحبل المتين فتمسكت به بكل قواي و كانت تخنقني العبرة و كثيراً ما بكيت بصوت خفي هذا الذي كنت أنتظر لم أنم تلك الليلة التي أعلمني الله فيها بهذا الأمر .





















تأويل لرؤيا تكررت

ورد الينا من الاخت رجاء تطلب رؤيا تكررت لديها فتقول الى صحيفة القائم (ع) تكررت لدي رؤيا لثلاث مرات وهي لنساء كثيرات وهن يرتدين ملابس سوداء اللون وقد كانت الفترات بين المرات الثلاث وأليكم الرؤيات الثلاث تباعا , اجو منكم تاويل هذه الرؤى كما وعدتم في صحيفتكم الفتح ارجو لكم التوفيق والسداد
 الرؤيا الأولى : رأيت نساء في السماء في مكان فيه مفاسد وهن مجموعة كبيرة وكن يتوضئن وهن فرحات وأنا بينهن ولكني لم أكن مرتدية اللون الأسود ثم رجعت بعد ذلك لأخذ أمي إلى هذا المكان المريح ولكن ثمة شخص واقف على  باب في السماء منع دخول أمي ألا لوقت قصير فقط ؟
الرؤيا الثانية: لم تكن الرؤيا واضحة تماما لكن النساء اللابسات السواد موجودات ضمن ما يشبه العرس و هن مجموعات و انا أرتدي بدلة زفاف بألوان مختلفة ؟
الرؤيا الثالثة : نفس النساء المرتديات السواد لكن هذه المرة كن يحاولن أيذائي بشكل أو بأخر لا أذكره و الله أعلم ؟

التأويل :
تأويل الرؤيا الأولى : حسب هذه الرؤيا أن النسوة اللابسات للسواد هن علويات و أنهن من أهل الجنة لوجودهن في السماء و تكرار الرؤيا لديك يعني أن هناك مراحل تمرين بها يختلف فيها سلوكك من حين الى أخر فالمرحلة الاولى كن فرحات بسبب أعمالك فقد كانت لديك أعمال حسنة و مرضية عند الله .




إلى بنت حـواء إلى من قدوته الحوراء و الزهراء

  أليك أيتها الموالية ... أليك يا من تحملتي الظلم والعذاب لا من أجل شيء ألا لأنك موالية لأنك جعلت قدوتك الزهراء و الحوراء (عليهما السلام) تمسكت بكل ما هو غالي من العفاف و الستر و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و أعداد جيل يضحي بدمه من أجل مذهبه فعرف أعوان الشيطان أنك أنت الأساس والوتد وأنك ستلدين و تربين جيل يفتح الأرض مع الأمام المهدي (ع) ....
 فبدأ الشيطان و أعوانه يحاولون الضغط عليك و فتح الطريق لبني أمية الممثل بالطاغية صدام ليحكموا البلد و يحاولون تجريدك من دينك و مبادئك فحاربوا الحجاب والقرآن والصلاة و كل الشعائر الدينية بل و حتى مجرد الدعاء عند أهل البيت (ع) كانوا يحاربونه لأنهم يعرفون أنه سوف يحطم عروشهم .
 و لكن بقيتي على دين محمد وال محمد و تسلحت بهم و حاربت ، فسقط بني أمية و جعل بأس الشياطين فيما بينهم و لكن تلك الشياطين جاءت الآن يا أختي الموالية بقناع أخر و هو قناع الديمقراطية و حرية الدين والفكر .
و أسألك يا أختي هل من المعقول أن يتركوا لكي حرية ارتداء حجاب الزهراء و هم يريدون أبعاد هذا التعفف ؟ هل من المعقول أن يتركوا الأسواق مملوءة بجميع كتب الأدعية التي تهز عروشهم و الكتب التي تبني جيل الأمام ؟ 
هل ما حاربوا من أجله 30  سنة يعطونه لنا بكل حرية ؟ و هل من المعقول أن يتركوا حرية ممارسة الشعائر الدينية التي لها بعد نفسي و أخلاقي لدى كل موالي .
و أقول لكي يا أختي أنهم لم يعطوا ذلك كله ألا بعد أن حققوا شيء أكبر منه بحيث أصبحت تلك الأمور لا تشكل خطر عليهم و الشيء الذي فعلوه هو خـلـق تيارات دينية متعددة و كلها بعيدة عن الأمر الحقيقي و هو الأعداد لجيش الأمام المهدي (ع) رغم إنهم كلهم ينادون بأمر ظهور الأمام ولكنهم بعيدين عنه كل البعد و لو تتبعت تلك التيارات الواحدة تلو الأخرى لوجدت أن أعمالهم تخدم مصالحهم التي يدعون أنها مصالح المسلمين فاحذري يا أختي و أبحثي عن طريق الأمام الحجة الحقيقي و الذي هو موجود معنا في كل وقت وخاصة هذا الوقت لأنه وقت الظهور المبارك و تذكري قول رسول الله (ص) أن أمتي ستفترق 73 فرقة ، و لعلكي تسألين نفسك كيف أعرف الفرقة الحق ؟ 
و جوابه بكل سهولة أن الفرقة الحق هي من يكون قولها وعملها خالصا لله تعالى و لخدمة محمد وال محمد و ليس لها مصالح شخصية و لا دوافع دنيوية و سعيها الوحيد هو التمهيد للأمام الحجة (عج) بجيش قوي لتسهيل ظهوره و تستطيعين أن تحكمي عقلك و قلبك لأن الحقيقة توافق العقل و القلب معاً و ستجدين ضالتك و تذكري قول رسول الله (ص) أن أهدى الرايات هي راية اليماني .


داود آل محمد
من دراسة تحليلية قرآنية لسيرة أهل البيت (ع)

  قائمة على الربط النوعي بين الأنبياء والأئمة الأطهار (ع) تبين أن هناك شبه كبير بين الأنبياء و الأئمة الطاهرين ، وأن هناك نقاط اشتراك كبيرة بينهم وخاصة ما أشار أليها الله تعالى في كتابه الكريم حيث ان القرآن لكل الأمم و الشعوب والأزمان و العصور ، لذا فهو حينما يتحدث عن فئه من الناس او عن شخص من الأشخاص بل حتى نبي من الأنبياء فأن معنى ذلك ان هناك دوماً من يقوم بدور هذه الفئة أو الشخص او النبي الذي ذكره الله و ذكر لنا قصته .
و بعد هذه المقدمة أقول أن داوود آل محمد (ص) هـو الأمام علي بن الحسين زين العابدين (ع) فقد قام هذا الأمام الهمام بدور النبي داوود (ع) و زاد عليه حبه لله من الفضل ، فكانت بعض أدواره و مراحل حياته كاشفة لنا عن شرف و عظمة محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم) و تفوقهم و علو مرتبتهم عند الله على جميع الأنـبـيـاء . و أليك نقاط الأشتراك و الشبه بين داوود النبي (ع) و بين الأمام علي بن الحسين (ع) :
1- التشابه في معالجة الجرح المعنوي للرجوع لله .
 فقد ورد في سبب تسمية داوود (ع) بهذا الأسم أنه كان له جرح فداواه بود الله تعالى ، فقد جاء في معنى تسميته انه( داوى جرحه بود ) وكان الأمام زين العابدين (ع) ذو جرح معنوي كبير لما مر عليه في كربلاء فقد قضى حياته (ع) جريحاً مكسور الفؤاد و لكنه كان يداوي جرحه بالعبادة و الرجوع الى الله لذلك سمي زين العابدين فكما أن داوود(ع) (أواب) لكثرة رجوعه الى الله فكذا زين العابدين (ع) كان أوابا و الشاهذ على ذلك ماصدر عنه من أدعية تمثلت بالصحيفة السجادية المرويه عنه (ع) .
2- الـصـبـر : 
  لقد كان داوود (ع) صابراً قال تعالى ( وأصبر على ما يقولون ) و هذا يدلك على ان داوود(ع) يتمتع بصبر مميز كذا الأمام زين العابدين (ع) لقب بالصابر و لو لم يكن كذلك لما بقي حياً بعد أن رأى ما رأى في كربلاء و الذهاب الى الشام أسيراً و أهل بيته بيد الظالمين .
3- الـحـكـم بـالـحـق :
  فقد قال تعالى مخاطباَ نبيه داوود (ع) ( يا داود أنا جعلناك خليفة في الأرض فأحكم بين الناس بالحق ) ، فقد تميز داوود (ع) بحكمه الحق و الذي لم يكن معتاداً لدى الناس و كذلك الأمام زين العابدين (ع) و الشاهد له رسـالـة الحقوق التي دونها وعرف بها و لم يكن قد سبقه أليه أحد .
4- صـاحـب الـقـوة :
  فقد كان داوود(ع) ذو قوة كما وصفه الله عز و جل بقوله ( ذا الأيـد ) فقد كان قويا في الله و في عبادته (ع) وفي بدنـه و كذا الأمام علي بن الحسين السجاد (ع) حيث كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة و كان يحمل الجراب مملوءاً بالطعام و الدقيق يوزعها على الفقراء تحت جنح الظلام . 
5- الـبـكـاء :
  فقد روي عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال : ( ما بكى أحد بكاء ثلاثة : أدم ، يوسف ، داود ) و كذا الأمام السجاد (ع) كان من البكائين كما ورد عن أبنائه الطاهرين (ع) فقد كان يمزج الطعام والشراب بدموع عينيه حتى أن أبو حمزة الثمالي سأله مرة قائلاً ( أما آن لبكائك أن ينقضي ) .
6- الـزبـور :
  لقد كان لداوود (ع) كتاباً أسمه الزبور يقابله كتاب الصحيفة السجادية للأمام زين العابدين(ع) و التي سميت بـ ( زبور آل محمد ) .
7- حـســن الـصــوت :
  فما ورد عن الأمام زين العابدين (ع) كان أذا قرأ القرآن لا يسمعه أحد من المارة أمام داره ألا وقف مستمعاً لقراءته وحسن صوته و رقته و عذوبته وكذا عرف النبي داوود(ع) بأنه صاحب المزامير قارئ أهل الجنة .
8- شـكـر الله :
  فقد روي الكثير عن الأمام زين العابدين (ع) مما يثبت أنه كان أشكر الناس لله فلم تكن نعمة أنعمها الله عليه ألا شكرها و من كثرة سجوده لله شكراً سمي سيد الساجدين و كذا النبي داوود (ع) حتى قال المولى عز و جل بحقه ( أعملوا آل داود شكراً )  .





لـمـاذا الـعـقـال

  و صلت ألينا بعض المقترحات من القراء الكرام و بالأحرى قد تعرضنا للنقد من قبل بعض المثقفين و كان النقد بناءاً و تقبلناه بكل رحابة صدر و نشكرهم كثيراً على ملاحظاتهم القيمة أنطلاقاً من باب المؤمن مرآة اخيه المؤمن .
 و أكثر الأسئلة التي وجهت لنا كانت حول لماذا صورة الأمام (عج) مرتدياً الزي العربي و بالأخص العقال العربي وللأجابة على هذا السؤال يكون على شكل نقاط :
1-مـاذكره السيد الشهيد الصدر في موسوعته في تاريخ الغيبة الكبرى ص 113 بنص العبارة فقال ( فنراه كثيراً ما يكون مرتدياً العقال العربي على أختلاف الأشكال فتارة نراه بزي البدو و ثانية بزي مهيب لطيف و ثالثة بزي فلاح يحمل مسحاته ) 
2-المقتفي و المتتبع للقصص و الروايات التي تؤكد على وقوع اللقاء بالأمام المهدي (ع) يظهر له الواقع أن أكثر اللقاء به (عج) كان مرتدياً الزي العربي و خصوصا العقال العربي .
3- لقد أثبت الكثير من المحققين و أهمهم السيد الشهيد الصدرأن مشاهدات الأمام (عج) كانت على الأعم الأغلب في العراق وفي وسطه و جنوبه خصوصاً وهذا يستدعي أن لا يخالف زيهم الِشائع و هو العقال العربي .
4- ورد في الروايات المعتبرة عن الأمام المهدي (عج) قال ( أمرني أبي أن أسكن البوادي والقفار ) وهذه تستدعي أن يرتدي زي أهل البادية و المعروف أن زيهم العقال .
5- بناءاً على كثرة المنامات الصالحة و المكاشفات بشخص الأمام (ع) تؤكد كثير من رآه كان غالباً ما يكون مرتدياً العقال . 
6- أن الأمام المهدي (عج) جاء من أجل المستضعفين و المظلومين الذي زيهم هو العقال العربي و خصوصاَ أهل وسط و جنوب العراق ونحن و نحن نفهم بأن قائم أل محمد منهم و فيهم و أليهم .
و أخيراً نحن نؤكد بـأن قيام الأمام المهدي (ع) يكون مرتدياً عمامة جده رسول الله (ص) لكن باعتبار نحن نعيش بفترة الغيبة التي تختلف عن القيام و أخر دعوانا أن الحمد لله رب الــعــالــمــيـن .



المخلوقات الفضائية
حرب الأمام المهدي (عج) مع المخلوقات الفضائية
الحلقة الأولى
قال أمير المؤمنين (ع) (هذه النجوم التي في السماء فهي مدائن مثل المدائن التي في الأرض ) طالما توصل العلم الحديث الى أمور كانت خافية على الكثير من الباحثين في شتى المجالات وبقليل من البحث والتدقيق نجدها موجودة ضمن النصوص الإسلامية سواء كانت قرانية او احاديث شريفة او في نهج البلاغة وهذا يدل على أن الإسلام قد سبق تلك الاكتشافات النظرية  أو العملية ومن الذي وجدناه في النصوص الإسلامية موضوع المخلوقات الفضائية والعوالم العالقة الاخرى الموجودة معنا وها هنا بحث مبسط مدعوم بأدلة اسلامية واخرى علمية مادية وملموسة .
لقد ورد في كتاب دائرة المعارف ومعجم البلدان عن النبي (ص) في معنى قوله تعالى((ومن الارض مثلهن ))قال (وفي كل ارض ادم مثل أدمكم ونوح مثل نوحكم وإبراهيم مثل ابراهيمكم) .
في بحار الانوار عن ابن عباس قال : (سبع ارضين في كل ارض نبي كنبيكم وادم كادمكم ونوح كنوحكم ).
في تفسير القمي والبحار ج14 عن أمير المؤمنين (ع) (هذه النجوم التي في السماء فيها مدائن مثل المدائن التي في الارض).
على هذا فان الرسول الاكرم واهل بيته (صلوات الله عليهم اجمعين)قد سبقوا غيرهم في هذا المجال وهم من أثبت وجود مخلوقات فضائية كما يظهر صريحا في  الروايات التي تقدم ذكرها وعلى الرغم من كل ماتوصل اليه العلماء من تكلنوجيا  متطورة الا  أن هذه المخلوقات كثيرا ما اخترقت كل امكانياتهم  ونزلت على الارض من دون ان يشعروا بها  بأجهزتهم  اما بالنسبة الى ديانات تلك المخلوقات واعتقاداتهم  فالمعلوم ان الله سبحانه وتعالى لم يخلق عبثا  أنما خلقهم لحكمة وغاية ولكن نسأل هل ان الانبياء الذين بعثهم الله في الارض كانوا ايضا مبعوثين الى هذه المخلوقات الفضائية ؟ أم أن هناك  انبياء غيرهم من نفس صنف تلك المخلوقات فالمعروف ان الله بعث اكثر من( 124) ألف نبي ونحن لا نعرف ولم نسمع من هذا العدد الهائل اكثر من ألف نبي فيا ترى هل أن أنبياءهم من هولاء  ام من غيرهم والاهم هو هل ان سيد الكائنات محمد (ص) كان مبعوثا لهم ايضاً  أم لا  والظاهر والمستفاد من آيات القران و أحاديث  اهل  البيت (ع) ان الدين الاسلامي هو الدين المهيمن على كل الاديان والرسالة المحمدية هو الرسالة الحاكمة لكل الرسالات قال تعالى : (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) وقال عز من قال : ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) وفي هاتين الايتين  الشريفتين دلالة واضحة على ان الدين الذي جاء به محمد (ص) اراده المولى تعالى أن يكون ظاهرا على كل الاديان والملل ليس في كوكبنا فقط وذلك لان الاية مطلقة وغير مقيدة بزمان أو مكان دون أخر أو خلق دون خلق , وبما ان الدين الإسلامي لكل المخلوقات وكل الازمان نستشعر سؤالا وهو هل قام الرسول الاكرم (ص) بالدعوة الى تلك المخلوقات أم  لا والحقيقة اننا لم نسمع انه (ص) قام بالظاهر بهذه المهمة وان كان وردت اخبار قريبة من هذا المعنى قام بها وصيه (ع) اما في الباطن فا الله اعلم عموما أن القدر المتيقن  وقياسا على القوانين الطبيعية فان المسلمين انذاك لم يكونوا مستعدين لقبول هكذا حقيقة فضلا على مواجهتها بجيش وبتلك الامكانيات المحدودة ثم انه من الواضح الايمان بشخص الرسول من قبل المسلمين لم يكن بالمستوى المطلوب فقد اثبتت  الاخبار الواردة عنهم (عليهم السلام ) في حديث الاسراء والمعراج أن المسلمين شكوا في هذه القضية الا نفر قليل جدا كان معتقدا بصدق النبي الاكرم (ص) وانه لا يكذب  (حاشاه ) وما قصص أمير المؤمنين (ع) معهم  بخافية فكثير ماقال لهم سلوني قبل ان تفقدوني :( ما في علم السماء فأنني اعلم بطرق السماء من طرق الأرض ) ، وفي رواية أخرى ما مضمونه " أدلكم زقاقاً " مما يؤكد ان في مدائن السماء أزقة مثل أزقة الأرض لكن حال المسلمين كان ما بين جاهل لم يسأل وبين معاند ومستهزئ لذا تبين عدم استطاعة الرسول (ص) و وصية عليه السلام من إيصال الدعوة الى تلك العوالم بسبب عدم استطاعة انصارهم . والسؤال الذي يطرح نفسة الأن هو كيف يصلهم الدين ومتى ومن الذي يقوم بايصاله ؟ والجواب على هذه التساؤلات يكون في اخر البحث انشاء الله تعالى . ولكن الأن و طبقا لسياق المبحث ، ترى هل اكتشف اهل التكنولوجيا (العالم الغربي) هذه المخلوقات وهل تيقنوا من وجودها ام لا ، وهنا يكون المرجع في الأستدلال هو المصادر الخارجية . اصبح شائعا بينهم أسم ( اليوفو ) UFO على الأجسام الطائرة أي انهم يطلقونه على أي جسم مجهول الهوية او أي حالة غريبة خارجة عن المألوف تشاهد في السماء ، لقد ذكر الكثير من هذه الظواهر عبر التاريخ حيث ورد في مخطوطات قديمة تعود لعصور غابرة واختلفت تفسيراتها حسب اختلاف الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم لكنها انتشرت على نطاق واسع في العصر الحديث أي في بداية عصر الطيران والملاحة الجوية والفضائية و تحديداً بعد الحرب العالمية الثانية بعد تفجير القنبلة النووية عام 1949 م بدأ يعمل سلاح الجو الأمريكي على ملف يجمع تقارير تخص هذه الظاهرة الغريبة التي سميت في حينها ، وقد سمي هذا المشروع بالكتاب الأزرق و قد أجبرت المشاهدات العديدة رادارية وعينية قرب مطار واشنطن الدولي في عام 1952 م أجبرت الحكومة على تشكيل فريق من العلماء برئاسة هـ . ب . روبرتسون وهو فيزيائي من معهد كاليفورنيا و يضم هذا الفريق مجموعه من المهندسين و علماء الفلك و خبراء أرصاد جوية و فيزيائيين وكان هذا الفريق يعمل تحت رعاية وكالة الاستخبارات المركزية وكانت نتائج الأبحاث تحفظ بسرية تامة ولكن هذه النتائج أطلقت للعلن فيما بعد بسبب ضغط كبير من الرأي العام لخصت نتائج هذه الأبحاث بتقرير يقول : أن 90% من المشاهدات التي تناولت ظاهرة الأطباق الطائرة يعود أسبابها إلى عوامل فلكية أو جوية مثل (كواكب شديدة اللمعان ، نيازك ، الشفق القطبي ، غيوم أيونية) أو هي عبارة عن مغالطات في تمييز الأجسام الطائرة المألوفة مثل الطائرات والطيور البالونية أضواء كاشفة أو غيرها ولكن المشاهدات المتعددة التي تلت خروج هذا التقرير و التي سجلت في أوربا وإفريقيا واستراليا و غيرها من باقي إنحاء العالم أجبرت الحكومات الغربية على تشكيل فريق بحث أخر في شباط عام 1966 م ولكنها خضعت أيضا لسيطرة أجهزة الاستخبارات التابعة لتلك الدول !
و خرج هذا الفريق بنتيجة مشابهة لنتائج الفريق الأول لكن كل ذلك لم يمنع من وجود ظواهر غير قابلة للتفسير و بقيت تقارير المشاهدات تتوافد من جميع أنحاء العالم و في منتصف الستينات من القرن الماضي خرج فريق يضم مجموعه من العلماء والمهندسين ، حيث قاموا بدراسة هذه الظواهر والتدقيق بمظاهرها المختلفة خرجوا بنتيجة فحواها ( أن نسبة معينة من الوقائع والأحداث التي تضمنتها تقارير المشاهدات تشير الى ما يؤكد وجود زوار عاقلين من الفضاء الخارجي ، هذه الفرضية المثيرة التي خرج بها هذا الفريق والذي يشمل شخصيات علمية كبيرة أبرزها (جيمس ماكونالد) من جامعة أريزونا و ألن هاندك من جامعة ايفدنستون نشر في الصحف وأجهزة الأعلام و لكن واجهتها مقاومة واستنكار شديدين من قبل علماء آخرين هذه المواجهة الضارية من قبل العلماء المكذبون و المصدقون والتي استمرت فترة من الزمن اجبرت السلاح الأمريكي على أقامة ابحاث جديدة تهدف الى وضع اطار نهائي لهذه القضية المستعصية وكان ذلك في عام 1968م ، حيث أجريت أبحاث من قبل جامعة كولورادو بتكليف من الحكومة و كانت تحت قيادة الفيزيائي الشهير ( ادوارد كون دون ) و تم تنقيح ومراجعة هذه التقارير من قبل هيئه خاصة من الأكاديمية الوطنية للعلوم تحت أشراف( الاستخبارات المركزية  ) و تم كشفها للجماهير في أوائل عام 1969م و قد شارك 37 من العلماء في كتابة الفقرات التي تكون منها هذا التقرير وتناول دراسة مفصلة ل 59 مشاهدة مختلفة و قامت مؤسسات كثيرة لمتابعة البحث في هذا الموضوع أشهرها مجموعة العلماء في عام 1973م نورث فيل بولاية ألينوا تدعى مركز و دراسة الأجسام الطائرة المجهولة الهوية ، و من القصص والروايات التي تحدثت ن المشاهدات مع كائنات فضائية فما هي الحقيقة ... أول حقيقة يجب ان نذكرها هي عام 1973م كان عاما مميز حيث امتلأت السماء بالأجسام الطائرة المجهولة الهوية وسجلت مشاهدات كثيرة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية ، ايطاليا ، فرنسا ، ألمانيا ، اليابان ، كوريا الجنوبية ، السويد  أن الأسباب تراكمت مجهولة عندهم ثم وقع حادث في نيو مكسيكو في الولايات المتحدة أثبتت صدقية هذه الحقيقة و الحادثة : ( أنه في يوليو عام 1974م ظهر فنجان في السماء كبير فضي الجسم نحو الأرض يتمايل في حالة تذبذب ثم راح يشطح على الرمال الصحراوية فصدر صوت انفجار هائل هذا على الأقل أمر غير مشكوك في صحته شاهده سكان المنطقة . و الأمر غير المشكوك به أيضا هو تحرك السلطات المباشر والسريع تجاه هذا الحدث و قاموا بجمع القطع من محيط حطامه هذا الجمع الغريب وقد شوهدوا وهم ينقلون القطع الغريبة و قد قاموا بنقل الحطام بكامله مع بقايا رواده إلى قاعدة الرلاند باترجسون لدراستها و تفحصها ، وأمر الضابط المسؤول رجالة بأن لا يدلون بأي تصريح للصحافة التي تتجمع في محيط القاعدة ولكن الخبر تسرب .




 حركة الزرقاوي هي حركة السفياني
اسرار و دلائل و حقائق 

في كل زمن هناك صراع بين قوى الخير وقوى الشر والضلالة فأنك لا تجد داعي حق الا وقد وقف بوجه داعي الباطل واعلن الحرب ضده وهذا الصراع قديم بقدم الخلق فها هو القران والكتب السماوية تذكر لنا صراع الانسان مع الشيطان وصراع الانسان مع اخية الانسان ويستمر الصراع فلا تجد نبي من الانبياء والا وقد وقف بوجه عدو من الاعداء وها هو الزمن يصل بنا الى عام الفيل حيث ولد اشرف الكائنات وقد اصطفاه الله نبيا ورسولا وداعيا للحق وقد ولدت هذه الدعوة الحقة في وسط قوى الجهل والظلام وها هو ابليس يحرض اولياءه حيث قامت قيامة قريش بزعامة ابو سفيان ليتصدى بوجه داعي الحق محمد (ص) لقد كان ابو سفيان العدوالاكبر لرسول الله (ص) ثم جاءت مرحلة علي (ع) وكان في وجه معاوية (لع) ثم الحسن ثم الحسين (ع) لقد وقف في وجه الحسين (ع) يزيد سليل الشجرة الملعونة وهكذا يستمر الصراع بين الخير والشر حتى زماننا هذا اي زمان الموعود وفيه ولي الله القائم (عج) وعدوه الرئيسي السفياني . 
  فمن هو السفياني يا ترى ؟  ومن اي بلد يخرج  ؟ وماذا يريد؟ كل هذه المسألة وغيرها سنحاول الاجابةعليها على شكل نقاط :
1 – اسمه ومكان خروجه : 
يخرج السفياني من بلاد الشام من الوادي اليابس وكما هو مشور ان التاريخ يعيد نفسه وكما كانت بلاد الشام مقرا لعداء الله واعداء رسوله ووصي رسوله أمير المؤمنين (ع) حيث انها مقر العين معاوية وابنه يزيد , ولما كان السفياني منتميا لهذه الزمرة الخبيثة وممثل لهم في عداءهم ووقوفهم بوجه الحق وهو امتداد لدولتهم المشؤمة وذلك كما صرحت به الروايات يخرج من حيث كان ملك ابائه فان بقايا نسل أبو سفيان ومعاوية في بلاد الشام وجدير بالذكر ان بلاد الشام تشمل الاردن وسوريا وفلسطين ولبنان وجزا من الحجاز فعن الامام امير المؤمنين (ع) يخرج ابن اكلة الاكباد من الوادي اليابس وهو رجل ربعة ضخم الهامة في وجه اثر الجدري اذا رأيته حسبته اعور اسمه عثمان وابوه عنبسة وهو من ولد ابي سفيان حتى ياتي ارض قرار ومعين فيستوي على منبرها ) وكما مبين في الرواية صفاته وأسمه فان الاسم الموجد ( عنبسة ) اسم قديم ومن المحتمل ان يكون هذا الاسم رمزي وليس الاسم الصريح والله العالم . 
وكما هو معلوم لدى الكثير ان حركة الزرقاوي خرجت من بلاد الشام واغلب قادتها من الشام والدعم والتمويل يأتي من بلاد الشام خصوصا الاردن وسوريا كما لا يخفى والوادي اليابس هو من الاردن وهذه نقاط شبه بين حركة الزرقاوي وحركة السفياني والتي تستدعي الانتباه. 2- انصاره واتباعه : 
ان اكثر انصاره  ومريديه بأل الاعم الاغلب منهم هم من اهل الشام والذين هم على خلاف مذهب اهل البيت (ع) فان اهل الشام كما هو معلوم غالبيتهم من النواصب الذين تعود انسابهم الى معاوية وابي سفيان ولما كان السفياني منهم نسبا وبلدا فهم على معرفة وعلاقة وطيدة بهم وهم من يبايعوه قائدا لهم ويكونن جنودا واتباعا له فقد ورد عن الامام امير المؤمنين (ع)  ( يخرج بالشام فينقاد له اهل الشام الا طوائف من المقيمين على الحق ) وكما هو واضح من الرواية ان ابناء النواصب في الشام هم من ينقادون لسفياني ويكونون اتباع له ولم يستثني منهم في الرواية الا القليل وهم المقيمين على الحق وهم الشيعة كما صرحت به رويات كثير قد ذكرتهم ووصفتهم بهذه الصفة وهذه نقطة اخرى من نقاط الشبه وها هم النواصب يدخلون العراق عن طريق الاردن وسوريا وهما اكبر بلدين في الشام فيقتلون الأبرياء وينشرون الدمار والخراب . 
3- عمالته لأوربا : 
فكما يظهر من الروايات الواردة عن اهل  البيت أن السفياني عميل لأوربا فأن بلاد الشام وخاصة سوريا والأردن فيها مسيحيين وهؤلاء والله اعلم هم من يكونون وراء عمالتهم لأنهم يقصدون من ذلك جعل الفرقة بين المسلمين وإشاعة الطائفية بينهم حيث يكون اهل السفياني وأتباعه من اهل السنة ظاهرا واعداءه هم الشيعة كما يظهر من الروايات فهم عميل لدول الاوربية لان غالبية سكانها يعتنقون المسيحيية وهم المقصودون في الروايات فهم من يكونون وراءه فقد وردة الروايات عن اهل البيت (ع) يقبل السفياني من اهل الروم  منتصرا في عنقة صليب وهو صاحب القوم ) وبلاد الروم هي اوربا وهم المسيحيين بالتحديد وها هي حركة الزرقاوي واتباعه انهم تدربوا في بلاد الغرب وعاشوا هناك وكانت لهم علاقات واسعة مع انظمة تلك الدول ومعاملات تجارية واسعة مع رجال السياسة عندهم والأدلة على ذلك كثيرة ولا تخفى على المتتبعيين لاخباربهم وبعد ان حانة الساعة المناسبة وقتضت الظروف والتقت المصالح ارسلوهم الى بلادنا لاشاعة القتل والارهاب معلنين عن مسرحية قذرة قام بكتابة وعداد السيناريو لها كبار قادة تلك الدول ونفذها من يدعون انهم مسلمون ومجاهدون , ونشير اشارة بسيطة هنا الى ان العالم الغربي لايقبل ان تنفرد امريكا في زعامة العالم لذا وان كانوا يوالوها ظاهرا الا ان مصالحهم تتعارض مع نجاح امريكا في المنطقة وعليه اصبح من المهم لهم ان يحاربوها سرا وبيدي غيرهم ولاكن باموالهم . الا ترى ان حركة الزرقاوي لا تستهدف النصارى في المنطقة ولكنها تستهدف الأمريكان واليهود تحديدا والشيعة . 
4- سلاحه وعدته :
الذي يظهر من الروايات ان السفياني واتباعه متفننين في عمليات التفجير والتفخيخ والقتل الجماعي كيف لا وقد درسوا ذلك في بلاد الكفر والارهاب وهذه الطريقة ( التفجير والتفخيخ ) تثير الرعب والخوف والدمار ويظهر ذلك من خلال الرواية الواردة عن اهل البيت ( يخرج السفياني وبيده ثلاث قصبات لا يقرع بهن احد الا مات ) وهذه الرواية لابد من تأويلها ولا لا يمكن حملها على الظاهر بحال من الاحوال فأن القصبة مهما بلغت لا تؤدي الى القتل . وعلى التأويل فأن المقصود من ذلك عمليات التفجير والتفخيخ التي يستخدم فيها البطارية والصاعق والمادة المتفجرة وهذه الامور الثلاث تؤدي الى موت كل من يقرع فيها والقرع هو الصوت الناتج من عملية الانفجار واستعمال هذا اللفظ في الرواية موافق لما تنتجه عملية التفجير من صوت قوي يقرع رؤوس الناس ولفظ القرع منه مؤخذ القارعة وهو الشيء الذي يقع من السماء وله دوي قوي . وعموما ان هذا الامر عرفت به حركة الزرقاوي فهم يعتمدون في عملهم الاجرامي على اسلوب التفجير والتفخيخ كما هو معروف في العراق حيث يقومون بعمليات تفجير وتفخيخ السيارات وغيرها ووضعها في الاماكن التي يريدونها ومما يؤدي الى انفجار وقتل الكثير من الناس .
5- هدف السفياني ووجهته :  
والذي يظهر من الروايات انه ليس له هم الا دخول العراق واشاعة القتل والدمار والفساد فيه كما فعل اباه من قبل يزيد ومعاوية فقد كانوا مستمرين في حربهم ضد اهل العراق وخصوصا الشيعة وكذا السفياني فأنه لا يقصد في العراق الا الشيعة فأنه يوجه قواته الى بغداد والنجف والكوفة كما يظهر من الروايات الكثير الواردة عن اهل البيت (ع) فقد ورد في بحار الانوار ج52 عن ابي جعفر الباقر (ع) قال : ( ويظهر السفياني ومن معه حتى لا يكون له هم الا ال محمد (ع) وشيعتهم فيبعث بعثا الى الكوفة فيصاب به اناس من شيعة ال محمد في الكوفة قتلا وصلبا ......) .
وفي البحار ايضا ج52 عن ابي عبد الله (ع) قال : ( كأني بالسفياني أو بصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتكم في الكوفة فنادى مناديه ...) وفي الزام الناصب  ( .... يخرج السفياني ويتبعه مائة الف رجل ثم ينزل بأرض العراق ......) وهناك روايات كثير نتركها مراعات للأختصار . واليك هذه الرواية التي تدل بوضوح على ان السفياني يدخل بغداد والكوفة فعن ابي جعفر  (ع) قال يبعث السفياني جنوده في الافاق بعد دخوله الكوفة وبغداد ) فأن من الواضح والمعروف ان السفياني تكون اكبر عملياته واكثرها في العراق وهدفه الشيعة خصوصا , فها هو الزرقاوي وجنوده يعثون في الارض فسادا ويقتلون ويخربون وينشرون في الارض الدمار فما اشبه الحركتين . 
6- بغضه ال محمد وشيعته : 
فهو في هذا الامر يكون نسخة طبق الاصل من اجداده ابو سفيان ومعاوية ويزيد عليهم لعنة الله فأن في عداءهم لال محمد وشيعيهم لا يلحقهم لاحق ولا يسبقهم سابق فأن السفياني في تلك الافعال انما يطلب الثأر في قبال الامام المهدي الذي يطلب بثأر جده الحسين (ع) حتى ان لايهمه شيء سواء ان يدرك ثاره من ال محمد وشيعتهم وعمل السفيناني وبغضه لال محمد وشيعتهم يكون على عدة اصعدة : 
ألاول : تكفير الشيعة فأن الشيعة في نظر السفياني كفرة ويقوم باعلان الجهاد ضدهم وسبي نسائهم وقتل اطفالهم وستحلال دمائهم ولا يكون ذلك الا مع الكافرين والا فدم المسلم وماله وعياله على المسلم حرام . 
الثاني : اعلان الجهاد فأنه يقوم باعلان الجهاد ومحاربة الشيعة وقتلهم ويكون ذلك على مستويات ... 
المستوى ألأول : إعطاءه وبذله للمال من اجل قتل الشيعة فأنه يبدأ  حركته باستعمال اصحاب النفوس المريضة والدنيئة من اجل اشاعة القتل في الشيعة , وقد ورد في الرواية عن الامام الصادق قال  : ( كأني بالسفياني او بصاحب السفياني قد طرح لحله في رحبتكم في الكوفة فنادى مناديه ... من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم فيثب الجار على جاره .....) . 
المستوى الثاني: قتل كل من اسمه محمد وعلي وحسن وحسين كرها وبغضا لال محمد فقد ورد في لزام الناصب ج2 ( ولا يزال السفياني يقتل كل من اسمه محمد وعلي وحسن وحسين وفاطمة وجعفر وموسى وزينب وخديجة ورقية بغضا وحنقا لال محمد (ص) ) , والذي يظهر من الرواية أنه لا يقصد اسم محمد بالتحديد وانما اسماء أهل البيت المركبة مع اسم محمد أي كل ما يدل على اسماء أهل البيت. 
المستوى الثالث :سبي النساء ... فأن السفياني بعد ان يكفر الشيعة ويعلن الجهاد ضدهم ويشن المعارك عليهم يقوم بسبي نساءهم بعتبارهم كفارا في نظرهه الخبيث ,فعن امير المؤمنين (ع) قال : ( الا وأن السفياني يدخل البصرة ثلاث دخلات يذل العزيز ويسبي فيها الحريم ..... ) وفي الملاحم ( أن السفياني يدخل الكوفة فيسبها ثلاث ايام ) ,. 
المستوى الرابع : أشاعته الفجور والزنا ....فأنه يبيح لصحابه وعسكره ذلك ولا ادري اي دين هذا الذي يبيح هذا الفعل القذر فقد ورد في الزام الناصب ج2 عن امير المؤمنين (ع)  قال : ( ويخرج السفياني بيده حربة ويأمر بالمرأة فيدفعها الى بعض اصحابه فيقول له أفجر بها في وسط الطريق فيفعل بها ثم يأمر ببقر بطنها ويسقط الجنين من بطن أمه .....) ولا يخفى ان هذه الاعمال اصبحت واضحة في اتباع الزرقاوي من استباحتهم في الاعراض . 
7- يكون السفياني مطلوبا ومطاردا من قبل دول وحكومات كثيرة تريد قتله أو القبض عليه فقد ورد في الرواية الواردة في البحار ج52 عن ابي عبد الله (ع) : ( ...... ولقد بلغ من خبثه انه يدفن ام ولد له وهي حية مخافة ان تدل عليه ....) والذي يفهم من الرواية انه يخاف ان يعرف مكانه او يدل عليه لانه يكون حينئذ مطاردا وذا ما نظر القارئ الكريم نظرة بسيطة الى النقطتين السادسة والسابعة فأن الشبه بات واضحا جدا بين حركة السفياني وحركة الزرقاوي وتكاد ان تكون حركة الزرقاوي ظلا لحركة السفياني بل هي نسخة منها فان بغض الزرقاوي لال محمد اصبح ظاهرا فها نحن نرى ما يفعل بالشيعة يوما من القتل والخطف وسبي النساء والفجور بهن والزرقاوي بأفعاله هذه اعتبر الشيعة كفارا خارجين عن الاسلام وذلك لانه استباح دمائهم واموالهم واعرضهم وها هو اعلن الجهاد ضد الشيعة في العراق فاذا لحظت المستوى الاول في الصعيد الثاني تجد الشبه كبير فيما تفعله الحركتين فالزرقاوي يعطي الاموال من اجل القتل كما نشاهد اعترفات الكثير منهم في محطات التلفاز واما في المستوى الثاني فهذا بعينه حصل في منطقة اللطيفية وناحية الوحدة وغيرهم من الاماكن التي تحتضن البؤر الخبيثة لاتباع هذا المذهب التكفيري حيث ان اصحابهم يقفون السيارات ويأخذون هويات الركاب فيقتلون كل من اسمه علي او باقي اسماء اهل البيت (ع) وهذا مما لا يخفى على العراقين .
واما المستوى الثالث فقد ظهر للناس كيف يفعل اصحاب الزرقاوي في خطف النساء واستعماله لهن كما تستعمل الاماء . 
واما الستوى الرابع فقد اعترف الكثير من النساء وفجورهم بهن ثم  قتلهن بعد ذلك واما ما يخص النقطة السابعة فهذا شيء جلي وواضح فالزرقاوي مطلوب لمجموعة من الدول والحكومات والكل يريد القبض عليه وقتله بل انه وضعت الجوائز لمجرد الخبار عن تحركاته واماكن وجوده وشخص بهذا الاجرام ويكون مطلوبا هكذا الا يقتل اقرب المقربين اليه خوفا على نفسه اذا شك في ولاءه .
ان حركة السفياني حركة اسلامية بظاهرها مدعومة من اوربا والمسيحيين خصوصا لانها استهدفت الشيعة فقط ولو كانت غير اسلامية لما فرقت بين السنة والشيعة على قدر التقادير فهدفها الرئسي هو القضاء على الشعية واعادة حكومة بني امية .
وهذا ليس نتيجة البحث والتفكير فقط بل ان الروايات نصت على ذلك وهكذا نرى حركة الزرقاوي حركة اسلامية ظاهرا تستهدف الشيعة مدعومة منقبل الكثير من الحكومات الاسلامية والاحزاب والفئات السنية .
ونحن اذا نقيم هذه المقارنة ونثبت هذا الشبه الكبير بين هاتين الحركتين لا نجزم بأن الزرقاوي هو السفياني لاكننا على اعتقاد تام بأن حركة الزرقاوي هي حركة السفياني العدو الرئيسي للأمام المهدي (ع) لذا فأن جميع من يعيش ساعة الفجر في هذا الوقت سوء كان مستيقضا او نائما غافلا عن ذكر الله والامام (ع) عليه التذكير والبحث لعل الصبح قريب فالعل الصبح قريب ولعل طلوع الشمس قريب والمهدي قريب والله ولي التوفيق . 





يش ساعة الفجر في هذا الوقت سوء كان مستيقظا او نائما غافلا عن ذكر الله والأمام (ع) عليه التفكير والبحث فلعل الصبح قريب ولعل طلوع الشمس قريب والمهدي قريب والله ولي التوفيق .   







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العدد الثالث عشر

العدد الثالث والثلاثون

العدد الحادي والخمسون