العدد السابع عشر

منار القران 

القحطاني يناقش رأي السيد الخوئي في تفسير القران 

( الذكر) هو ذلك الكتاب الحاوي على قصص وأخبار الأنبياء وهو مأخوذ من ذكر الشيء يعني ذكرا وله علاقة بالتذكرة والذاكرة .                                                                                             أهل البيت (ع) هم أهل الذكر وقد ورثوا الذكر بعد الرسول (ص) وهو كتاب خاص بقصص الماضين من الأنبياء .                                                                                                                 أن أهل البيت (ع) ورثوا كتاب الذكر وهو كتاب محفوظ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه 

لقد ورد في تفسير البيان للخوئي في الرد على القائلين بتحريف القران فاستدل بالكتاب بدليلين وحينما نظرت أليهما وجدت فيهما إشكالا يؤدي إلى جعلهما غير صالحين للاستدلال بهما تماما فأصبحت مسؤولا أمام الله لبيان الصحيح من الخطأ وليس معنى هذا الكلام ( إني أقول بالتحريف أو اقوي القائلين بالتحريف) كلا فانا لا أقول بذلك أنما نحن في مرحلة استدلال ونقاش فكري علمي واليك الدليلين اللذين طرحهما السيد الخوئي : 

1- ( الدليل الأول قوله تعالى : ( أنا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظون ) فان في هذه الآية دلالة على حفظ القران من التحريف وان الأيدي الجائرة لن تتمكن من التلاعب فيه ) البيان ص 223 . 

أقول : أن الذكر غير القران أنما هو كتاب خاص داخل كثير سأوضحها , ففي قوله تعالى : ( ص والقران ذي الذكر ) أي صاحب الذكر مما يثبت بان القران غير الذكر لان المصاحبة تقتضي المغايرة فأصبح دليل والخوئي اخص من المدعي فلا يثبت  المطلوب .

2- ( الدليل الثاني قوله تعالى : ( وانه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) فقد دلت هذه الآية الكريمة على نفي الباطن بجميع أقسامه عن الكتاب فان النفي إذا ورد على الطبيعة أفاد العموم ولا شبه في أن التحريف من إفراد الباطل فيجب أن لا يتطرق إلى الكتاب العزيز ) البيان ص 226 . 

أقـــــــول : هذا الكلام غير تام وذلك لان هذا الكتاب العزيز الذي لا يأتيه بالباطل من بين يديه ولا من خلفه هو نفسه كتاب الذكر وذلك لان الخوئي قد قسم الآية واتى بنصفها واليك نص الآية في القران ( أن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وانه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) إذا فيرد عليه نفس الكلام الأول بان الذكر غير القران وهذه الآية تتحدث عن الذكر وليس عن القران كله , إذا فيحتاج المحقق الخوئي إلى أدلة قرآنية غير هذه الأدلة التي طرحها للاستدلال بها . وعليه سوف أبين قسما خاصا من نظرية قرآنية أسميتها ( نظرية تجزئة قران ) التي يتم بواسطتها تجزئة القران إلى مجموعة أقسام منها ( القران الكريم والقران العظيم والقران المجيد والقران الحكيم وكتاب المثاني والفرقان والكتاب والذكر وغير ذلك ) وقد ذكرنا اغلبها في أعداد سابقة من الصحيفة , وسنبين هذه النظرية ( نظرية تجزئة قران ) بواسطة بحث مستقل في المستقبل القريب أن شاء الله تعالى واليك أخي المؤمن (كتاب الذكر ) : وهو ذلك الكتاب الحاوي على قصص وأخبار الأنبياء والامم السابقة وهو مأخوذ من ذكر الشيء يعني ذكرا يذكر وله علاقة بالتذكير والذاكرة كما سوف بينه خلال البحث وله شخصيات خاصة به وهم ( أهل الذكر ) أما أهم الأدلة عليه . 

1- قوله تعالى ( والقران ذي الذكر ) منها إثبات أن القران غير الذكر لان ذي معنى ( صاحب )   تعطي الفائدة فلا يقال على صاحب علي على نفسه أنما على صاحب محمد . وهكذا نفهم في نفس هذه السورة التي ذكر فيها الذكر نرى القران يؤكد على الرسول بالتذكر والذكر قال تعالى : ( اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيدي انه أواب) وكذلك ( واذكر عبدنا أيوب إذ نادى  ربه إني مسني الشيطان بنصب وعذاب ) وكذلك ( واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار ) وكذلك ( واذكر إسماعيل اليسع وإذا الكفل وكل من الأخبار ) وأخيرا بعد هذه الآية يقول ( هذا ذكر وان للمتقين لحسن مآب ) فهذا اسم إشارة للقريب وأشار الله تعالى بان هذا الذكر يدل على أن الذكر خاص . 

2- ( ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا ) فهنا إشارة إلى أن تلاوة القصص معناه ذكر وفي قصة يوسف بعد ذكر القصة وانتهائها قال الله تعالى : ( وما تسألهم عليه من اجر أن هو إلا ذكر للعالمين ) فترى ارتباطا بين ذكر القصص وبين لفظ الذكر ) . 

3 قوله تعالى ( فأسالوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون ) حيث أن الله سبحانه يشير عليهم بان ارجعوا إلى أصل القصص والأخبار وأسالوا هل هذا صحيح أم لا ؟ وهنا سمى أهل القصص والأخبار بأنهم أهل الذكر مما يدل على أن الذكر له علاقة بذكر القصص وهذا لا يتعارض مع الروايات الواردة من أن أهل الذكر هم أهل البيت وذلك صحيح لأنهم هم الذين ورثوا الذكر بعد الرسول (ص) وهو كتاب خاص بقصص الماضين من الأنبياء وعليه فلذلك ترى أن أكثر القصص للأنبياء وردت عن طريق أهل البيت لأن عندهم ذلك الكتاب المحفوظ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . وأما ما ورد بان الرسول هو الذكر في قوله تعالى : ( قد انزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم آيات الله ) نعم انه ذكر لأنه ذكر في الكتب السابقة مثل التوراة والإنجيل قال تعالى ( مبشر برسول يأتي من بعدي اسمه احمد الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ) بل ورد ذكر أصحابه معه . وذلك لأن الله تعالى يقول ( هذا ذكر من قبلي وذكر من معي ) فذكر من قبله هم كل الأمم السابقة التي ذكرت في القران من أمة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى . أما ذكر من معي فهم أصحاب الذين ذكروا في التوراة والإنجيل قال تعالى : ( محمد رسول الله الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم وتراهم ر كعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوهم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل ) بل ورد ذكر المهدي وأصحابه من أول كتاب للذكر وبدليل قوله تعالى ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) فان الذكر موجود قبل وجود قبل وجود الزبور بدليل هذه الآية بل أن موسى كان عنده ذكر أيضا قال تعالى( أتيناه فرقانا وذكرا ففرق الله بين الكتاب والفرقان والذكر . 

4- هناك علاقة وثيقة بين القران ذي الذكر حيث كلما ذكر (ص) في أوائل السور وجد معه الذكر ولا عكس فان السور التي ابتدأت بالذكر هي ثلاثة ( الأعراف – مريم – ص ) وكلها وجد فيها الذكر وذلك معنى (ص) محمد صادق كما جاء عن الإمام الصادق (ع) وتأويلها مأخوذ عن قوله تعالى (ص) والقران ذكر الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولآت حين مناص وعجبوا أن جاءهم منذر منهم قال الكافرون هذا ساحر كذاب ) فهم قالوا كذاب والله يقول محمد صادق وان هذه الصفة كانت مع الرسول (ص) لأنه الصادق الأمين ونحتاج إلى الصدق مع الذكر لان عادة القصص والأخبار حينما تذكر تزيد أو تنقص لأنها طويلة فلذلك بعد هذه الآية سورة (ص) قال تعالى ( اءنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب ) فترى في سورة الأعراف ذكر بدايتها بـ (ص) ( المص كتاب انزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لينذروا به وذكرى للمؤمنين ) وذكر فيها قصص الأنبياء من نوح وصالح وشعيب ولوط وموسى بل أن جلها قصص وكذلك تجد قوله تعالى ( أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون )ص 63 وكذلك سورة مريم قال تعالى ( كهيعص * ذكر رحمة ربك عبده زكريا ) ثم يبدأ بقصص فيها وكلما ذكر قصة فيها يقول ( واذكر ) بمعنى التذكر فنجد فيها قوله تعالى ( واذكر في الكتاب إبراهيم انه كان صديقا نبيا ) وقوله تعالى ( واذكر في الكتاب موسى انه كان مخلصا وكان رسولا نبيا ) . وقوله تعالى ( واذكر في الكتاب إسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وقوله تعالى ( واذكر في الكتاب إدريس ) .

5- أن للذكر أصنافه وذلك لان هناك ذكرا فيه حكمة وهو ذلك الذكر الحاوي على الآيات الحكيمة قال تعالى ( نتلو عليك من الآيات والذكر الحكيم ) آل عمران  58 . فمثلا قصة لقمان مع ابنه تختلف عن جميع القصص لما فيها من حكم كثيرة فهي من الذكر الحكيم وهناك الذكر المبارك – وهو ذلك الذكر الحاوي على الآيات القرآنية المباركة حيث تجد فيها بركة ونموا بل هي تقدم لزيادة البركة . فمثلا قوله تعالى في سورة الأنبياء ( وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفانتم له منكرون * ولقد أتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين ) ثم يذكر قصص الأنبياء ففيه قصة إبراهيم ونوح ولوط وداود وسليمان وأيوب ويونس (ذا النون) وزكريا وكلها تبدأ بالعطف على الآية الأولى التي فيها الذكر المبارك ( وهذا ذكر مبارك ) مثل قوله تعالى ( ولوطا أتيناه حكما وعلما ) وقوله تعالى ( ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم ) وقوله تعالى ( وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين * ففهمناها سليمان وكلا أتينا حكما وعلما وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين ) وقوله تعالى ( و أيوب إذ نادى ربه إني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين ) وقوله تعالى ( وذا النون إذا ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه ) وقوله تعالى ( و زكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ) وهكذا نجد أن أهل البيت (ع) اخذوا من هذه السورة  وهذا الذكر اورادا للشفاء وللنماء ولكشف الضر ولإنجاب الأطفال – حيث ورد أن من مسه الضر يورد ( إني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين ) أو يصلي ويذكر هذه الآية ومن أراد التوبة والإنابة إلى الله فليذكر قوله تعالى ( وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه ) ومن أراد الإنجاب فليذكر ( رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين )  وكذلك لزيادة الفهم والعلم توريد ذكر ( ففهمنا سليمان وكلا أتينا حكما وعلما ... ) أقول لماذا وقع الاختيار من هنا ولماذا جاء ذكر القصص على العطف بالواو من بداية الذكر إلى النهاية ؟ أن معنى هذا الاختيار له علاقة في كلمة مبارك حيث أن الشفاء والعلاج والزيادة النمو والبركة , وذلك بدليل قول أمير المؤمنين (ع) أن آية الكرسي فيها خمسون كلمة مع كل كلمة بركة إذا الذكر المبارك هو شفاء للناس فلذلك تستعمل منه الأوراد والأذكار والصلوات . وكذلك تجد في هذه السورة ( الأنبياء) التي هي مجموعة من قصص الأنبياء , يؤكد الله سبحانه وتعالى فيها على ذكر ( الذكر ) فمثلا في بدايتها قال تعالى ( اقترب للناس حسابهم فهم في غفلة معرضون ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون لقد انزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون ) وقوله تعالى ( أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون ) وقوله تعالى ( وإذا رآك الذين كفروا أن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر ألهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون ) وقوله تعالى ( قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون ) وقوله تعالى ( ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياءا وذكرا للمتقين ) وقوله تعالى ( وهذا ذكر مبارك ) وقوله تعالى: ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ). والحمد لله رب العالمين .

*************************************************************************************

إشكالات قرآنية 

الأشكال 

قال تعالى ( ثم بدا لهم من ما بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين ) يوسف 35 . أن المتعارف بين المفسرين أن نبي الله يوسف (ع) تم سجنه بسبب إلصاق تهمة زليخا به ولعدم استجابته لرغبتها , ولكن الملاحظ من الآية الكريمة أن سجنه بعد رؤية الآيات . فما معنى ذلك ؟ 

حل الأشكال 

أن أراء المفسرين التي وردت بخصوص سجن يوسف (ع) كونه بسبب إلصاق التهمة به من زليخا ولعدم استجابته لمأربها هو غير صحيح مطلقا , كون ذلك تعارض من الآيات التي سبقت هذه الآية من سورة يوسف والتي ثبت فيها برائته (ع) فقد قال تعالى : ( فلما رأى قميصه قد من دبر قال انه من كيدكن أن كيدكن عظيم * يوسف اعرض عن هذا واستغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين * وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا أنا لنراها في ضلال مبين ) يوسف 28- 29 -30 فلم تستطيع زليخا سجنه بعد ثبوت برائته . أما سبب سجنه فالظاهر والله العالم أن يوسف (ع) كان صاحب دعوة ( دعوة توحيد ) بدليل قوله تعالى : ( يا صاحبي السجن ءارباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار* ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها انتم وآباؤكم ما انزل الله بها من سلطان أن الحكم إلا لله أمر إلا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) يوسف 39 – 40 وقد كان يوسف (ع) على دين نبي الله إبراهيم (ع) أي على غير دين الملك , وهذا واضح في قوله تعالى : ( ...... إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون * واتبعت ملة أبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ما كان لنا أن نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ) يوسف 37- 38 أذن فسبب سجنه هو دعوته (دعوة التوحيد) وترك دين الملك , فزليخا قد نافقت عليه بعد ما رأت انه يتعبد بغير عبادة أهل مملكته . 

الأشكال الأتي 

قال تعالى : ( وان كادوا ليفتنونك عن الذكر أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا  * ولو لا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا* إذا  لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ) الاسراء 73 – 74 -75 . أن هذا الخطاب موجه إلى الرسول الكريم (ص) فكيف يعرض لفتنتهم ؟ وهل يحتاج  رسول الله (ص) إلى التثبيت وألا يركن للمشركين ؟ 

*************************************************************************************

الموعود 

قضية المهدي وارتباطها بعالم الحروف 

الحلقة السابعة 

قال تعالى ( حم * عسق * كذلك يوحي إليك والى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم ) الشورى 1-3 قد ذكرنا في الأعداد السابقة ما للحروف من أسرار ومعاني وارتباط بقضية الإمام المهدي (ع) وقد ذكرنا أن للقران أن تفسيرا حرفيا فان لكل حرف معنى قائم بذاته وفيه عدة دلالات وإشارات بحسب ما يقتضيه الحال وفي هذه السورة المباركة يخبرنا المولى جل وعلا عن التشريع وكيف أن الناس في أخر الزمان يقومون بتحريف الشريعة ومحاولتهم إخفاء الأحكام الإلهية والعوض عنها بأحكام وضعة ابتدعها أهل ذلك الزمان كي تتلائم مع أفكارهم وأهوائهم وامانهيم وفي هذا الحجة بن الحسن (ع) وعبر مئات السنوات التي مرت على المسلمين وهم مبتعدين أو متناسين ومتجاهلين للمشروع الحقيقي ومعدن العلم الأصيل الإمام المهدي (ع) نرى بوضوح ما يجري على الإسلام والمسلمين من تغير وتزيف بحجة وأخرى وكل ذلك من نسج عقولهم وأهوائهم فراحوا يتخبطون بين هذا الحكم أو ذاك وها هم اليوم وفي بلد أسلامي وغالبية من الشيعة الأمامية تركوا العمل بالقران ذلك الدستور الإلهي الذي فيه تباين كل شيء ولجئوا إلى وضع دساتير ما انزل الله بها من سلطان بحجة الديمقراطية وأسماء أخرى هو سموها وقوانين  وضعية جاء بها ساسة الغرب ورجالات الكفر والإلحاد وهم في الحقيقة بعلمهم هذا أنما يحاولون أبدال القانون الإلهي بقانون وضعي ولكنهم ونتيجة خشيتهم  من المسلمين اخذوا من هذا ضغث ومن ذلك ضغث وقاموا بخلط العذب بالاجن والحلو المذاق بالعلقم المر لكي يخففوا الصدمة عسى أن لا يشعر المسلمون فيرفضون هذه المخططات ربما لا يتفق معي البعض فيما ذكرته كما أنني لا أريد الإطالة في هذا الموضوع وسوق الأدلة التي تثبت التلاعب والتحريف الحاصل بالشريعة ولكني أخاطب كل من له قلب سليم وأقول له تجرد عن كل شيء واعرض هذا الأمر على ربك وإمامك المهدي (ع) فيا ترى هل يقبلان بهذا العمل يا ترى ؟ ! والجواب في الحقيقة هو أما نعم أو لا فان قلت أيها العزيز نعم أقول لك لم تصب لان الله انزل لنا كتابا فيه تبيان كل شيء وأمرنا بالرجوع إليه كما أمرنا بان لا نداهن أهل الباطل مهما كان وان لا نركن للذين ظلموا والمعلوم أن كل من لم يحكم بحكم الله فهو ظالم قال تعالى ( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الظالمون ) المائدة 45 . وان قلت لا أقول فلم أذن تخالف المولى جل وعلا و الإمام المهدي (ع) ونقول نحن مسلمون نختار دستورا وضعيا إلى جانب كتاب الله . أن هذه السور المباركة تحكي لنا قصة خمسة من الأنبياء وهم أولوا العزم من الرسل وهم أصحاب الشرائع الإلهية فلحاء تعني نوح والميم محمد والعين إبراهيم والسين موسى والقاف عيسى روح القدس سلام الله عليهم أجمعين بدليل قوله تعالى في نفس السورة قال تعالى( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوصينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ....) الشورى 13 – فان هذه الآية كما هو واضح تتحدث عن الأنبياء الخمسة أولوا العزم بدا بنوح ثم محمد (ص) ثم إبراهيم وموسى وعيسى (عليهم السلام ) وهذه الحروف المتقدمة أنما هي تتحدث عن الوصي والإيحاء بدليل الآية التي تليها ( كذلك يوحي إليك والى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم ) الشورى 3- وهي وحي خاص وليس عام أي هو  بالتحديد وهي التشريع كما أنه قد ورد في الرواية الشريفة عن أئمة الهدى صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين قولهم ( أن العلم كله في الشورى) وهذا يثبت ما قلناه من أن الوحي المقصود هنا وحي تشريع فان التشريع لا يكون إلا بالعلم ومقترنا به ولما كان العلم كله في الشورى أذن فالشورى هي السورة التي تتحدث عن التشريع وكيفية تحديد من المشرع الحقيقي ثم أننا لو لا حظنا الآية الثالثة عشر من السورة لتبين لنا أن المشرع للدين الإسلامي هو النبي محمد (ص) ولا يخفى أن مصدر التشريع هو الله تبارك وتعالى بدليل قوله تعالى في الآية السالفة ( والذي أوحينا إليك ..) ولكن المولى عز وجل عندما ذكر باقي الرسل وهم نوح و إبراهيم وموسى وعيسى (ع) لم يقل لوحينا إليهم بل قال أوصينا فقد قال في الآية ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ...) وقال ( وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى ...) فان المولى تبارك وتعالى قد شرع لهؤلاء الأنبياء عليهم السلام الدين الإسلامي ولكنه لم ينزل لهم وصيا كاملة بل أوصاهم ببعض تعاليم الدين الإسلامي ولم يوحى به كاملا إلا نبينا محمد (ص) وقد سميت هذه السورة بالشورى كما قال المفسرون لورد لفظ الشورى فيها والحقيقة أن السبب الحقيقي في التسمية هو أن الشرائع الإلهية سوف تبدل تسمية الشورى تنقسم إلى كبرى وصغرى فالكبرى هي التي وقعت بعد وفاة الرسول الأكرم (ص) والشورى الصغرى هي التي تقع قبل قيام الإمام المهدي (ع) في الزوراء وهي بغداد وكما جاء في الحديث الشريف الوارد عن الرسول الكريم (ص) فقد ورد في مناقب العترة للشيخ احمد بن فهد الحلي عن حذيفة بن اليمان وجابر بن عبد الله الانصاري قال النبي (ص) : ( الويل لأمتي من الشورى الكبرى والشورى الصغرى فسؤل عنها فقال (ص) أما الشورى الكبرى فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لغصب خلافة أخي وعصب حق ابنتي وأما الشورى الصغرى والتي من المحتمل أن تقع في هذا الزمن الغريب حيث يقوم اليوم بعض القادة العراقيين بكتابة دستور وضعي إلى جانب الكتاب الكريم الذي هو الدستور الحقيقي للمسلمين وسوف يقع حتما الكثير من التغير والتبديل في الشريعة والأحكام وفقا لهذا الدستور الوضعي الجديد حيث يجب على الموطن الالتزام بقوانين الدولة كما لا يخفي . والحقيقة أن هذه السورة المباركة تبين وتثبت أن التشريع بالوصي والوصية وليس بالشورى وهذا ما سوف يقوم به الإمام المهدي (ع) حيث انه عند قيامه المقدس سوف يقضي على هؤلاء القادة المنحرفين الذين يتسببون في تغير أحكام الله وشرائع الأنبياء ويقيم حكم الله والأنبياء بما آتاه الله من العلم وما أوصى به جده المصطفى (ص) ويحكم بحكم الأنبياء (ع) . 

************************************************************************************

في ضلال زيارة الناحية المقدسة

الحلقة السابعة

السلام على إبراهيم الذي حباه الله بخلته

أن معنى الحبوة هو الاختصاص وفلانا حبى فلحانا أي خصه والحبوة في الاصطلاح هي ميراث الابن الأكبر خاصة من أبيه وتفصيلها موجودا في الكتب الفقهية فمعنى حباه الله بخلته أي أن المولى عز وجل اختصه بالخلة أي اتخذه خليلا ... وأما السبب في أن الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم (ع) خليلا فهناك في الحقيقة عدة أسباب قد اجتمعت في شخص إبراهيم (ع) وليس سببا واحد كما جاء في الروايات الواردة عن الأئمة المعصومين (ع) ففي علل الشرائع مسندا إلى الرضا (ع) قال : ( أنما اتخذ الله إبراهيم خليلا لأنه لم يرد أحدا قط ولم يسال أحدا غير الله عز وجل ) . وسئل أبي عبد الله (ع) لم اتخذ الله إبراهيم خليلا قال لكثرة سجوده على الأرض . وعن الإمام العسكري (ع) قال : ( أنما اتخذا الله عز وجل إبراهيم خليلا لكثرة صلواته على محمد وال محمد (ص) . وعن رسول الله (ص) قال : ( ما اتخذ الله إبراهيم خليلا إلا لا طعامه الطعام وصلواته بالليل والناس نيام ) . وفي تفسير علي بن إبراهيم عن أبي عبد الله (ع) أن إبراهيم (ع) أول من حول الرمال دقيقا وذلك انه فقد صديقا له بمصر في رقص طعام فلم يجده في منزله فكره أن يرجع بالجمل خاليا فملا جرابه رملا فلما دخل منزله خل بين الجمل وبين سارة استحياء منها ودخل البيت ونام ففتحت سارة عن دقيق أجود ما يكون فخبزت وقدمت إليه طعاما طيبا فقال إبراهيم من أين لك هذا فقالت من الدقيق الذي حملته من خليلك المصري فقال أما انه من خليلي وليس بمصري فلذلك أعطي الخله فشكر الله وحمده واكل . والحقيقة أن كل هذه الأسباب مجتمعة هي التي كانت وراء أن يتخذ المولى تبارك وتعالى إبراهيم خليلا والخلة من الخلوة يقال فلانا خلا بفلان أي اعتزلا لوحدهما عن الناس وهي تكون من الطرفين لا من طرف واحد وقد كان إبراهيم يخلو بربه ويناجيه سرا وكان الله يحب من إبراهيم ذلك وقد ورث الإمام الحسين (ع) من جده إبراهيم (ع) على وارث إبراهيم خليل الله ) حيث أن الحسين (ع) فضل لقاء الله سبحانه وتعالى على الناس فاختار الشهادة والاجتماع بالمولى تبارك وتعالى على اجتماعه بالناس وهو القائل في يوم ألطف حينما تمثل بأبيات رابعة العدوية ( تركت الخلق طرا في هواكا وايتمت العيال لكي أراكا فلو  قطعتني في الحب إربا لما مال الفؤاد إلى سواكا) وهذا هو معنى وسر العلاقة والرابطة بين إبراهيم (ع) وبين الحسين (ع) ومما لا يخفى أن الإمام المهدي (ع) هو بقية آل محمد وهو البقية من الأنبياء وهو وارثهم وخليفتهم وهو وارث الحسين الذي ورث الخلة من إبراهيم أذن فان الإمام المهدي (ع) هو أخر الاخلاء فهو خليل الله في أخر الزمان كما قد ورد عن الأئمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين انه حينما يقوم يقول وقد اسند ظهره إلى الكعبة ( من حاجني في ادم فانا أولى الناس بآدم ومن حاجني في نوح فانا أولى الناس بنوح ومن حاجني في إبراهيم فانا أولى الناس بإبراهيم ....) فالإمام المهدي (ع) قد وصل عمره الشريف الآن إلى أكثر من ألف ومئة وسبعون سنة قضاها بعبادة الله قائما وراكعا وساجدا مبتعدا عن الناس مختليا بالله جل وعلا يناجيه في أي وقت شاء كما انه أولى الناس بالصلاة على محمد وال محمد صلوات الله عليهم وكم من قصة لقاء بالإمام المهدي (ع) ذكرتها الكتب تخبرنا أن الإمام المهدي (ع) استقبل بعض المسافرين وقام بضيافتهم ومساعدتهم كما أن الإمام (ع) لم يكن ليسال احد من الناس وهو الذي تركهم وابتعد علنهم فهو لا يسال إلا الله جل وعلا ومن هذا نعرف أن كل الأسباب التي لا جلها اتخذ الله إبراهيم (ع) خليلا قد وجدت في المهدي (ع) فهو بهذا إضافة إلى ما ذكرنا يكون خليل الله في أخر الزمان وبهذا يتضح لنا مالهذه الكلمة الواردة عنه (ع) في زيارته لجده الإمام الحسين (ع) ( السلام على إبراهيم الذي حباه الله بخلته ) من عمق ودلاته على سر العلاقة والرابطة بين إبراهيم والحسين والمهدي صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين والحقيقة أن من هذه المعاني العظمية والإسرار الكريمة يتبين لنا ما لهذه الزيارة , زيارة الناحية المقدسة من اثر لدى الإمام الحسين و الإمام المهدي (ع) حيث أن هذه المعاني تكشف لنا بوضوح كلام الإمام (ع) وتميزه لنا عن كلام غيره من البشر . 

*************************************************************************************

المهدي يدعو إلى أسلام جديد 

الحلقة الرابعة عشر

سلمان المحمدي في عصر الظهور 

كان سلمان الفارسي رضوان لله ابن لأحد ملوك فارس وكان والده مهتما به كثيرا وقد قام بتعليمه علوما مختلفة حيث عين له معلمين يقومون على تعلميه وتربيه واطلاعه عن حضارات الأمم ودياناتها ونتيجة لكل ذلك وبعد أن عرف سلمان الكثير , اعرض عن الدنيا وانشغل بالعلم والعبادة وفي احد الأيام أراد والد الملك أن يزوجه وكان سلمان رافضا للزواج منشغلا عنه المعرفة والتعليم ولكن والده اصر على ذلك فاضطر سلمان للهرب واتجه إلى بلاد الشام وهناك تعرف على بعض النصارى وتعلم منهم الدين المسيحي حتى وصل به الأمر أن يكون التلميذ الأول لأحد علمائهم ولما مات هذا العالم أمره بالالتحاق برجل أخر ليأخذه منه باقي علوم الدين المسيحي يكون في خدمته ثم أن  هذا العالم النصراني توفي بعد فترة وأمره بالالتحاق بشخص ثالث لا يوجد غيره من يحمل علوم الدين المسيحي وفعلا حصل ذلك والتحق به سلمان وكان تلميذا وخادما لذلك العالم النصراني لقد كان هؤلاء الرهبان الثلاثة رجال صالحين ويعرفون النبي الذي يأتي بعد عيسى المسيح (ع) بوصفه وصفته , قد اخبروا سلمان عنه ووصفوه له بصفة بينة وبعد بضع سنوات قضاها سلمان في خدمة الراهب النصراني الثالث دنت الوفاة من ذلك الراهب عند ذلك سأله سلمان إلى من يأمره بالتوجه ليأخذ منه العلم والمعرفة فاخبره ذلك الراهب بأنه لا يوجد بعده احد يأمره بالذهاب إليه لكنه اخبره بان هذا الزمان هو زمن ظهور النبي العربي المذكور في التوراة والإنجيل وأمره بان يتجه إلى تهامة للبحث عنه حيث انه موجود في كتبهم انه يخرج من تلك الأرض وذكر له علامات وأوصاف يتحلى بها ذلك النبي وبعد أن فارق ذلك الراهب الحياة اتجه سلمان مع قافلة يريد مكة وكان في القافلة رجال مشركين يعملون المنكر فنهاهم سلمان عن ذلك ولكنهم قاموا بضربه واتخذواه عبدا وباعوه عندما وصلوا إلى بعض اليهود في المدينة ولما وصل سلمان خبر الدعوة الإسلامية وظهور النبي محمد (ص) جاءه وتعرف عليه وطلب من النبي (ص) أن يريه ظهره فرأى العلامات التي ذكرها له الرهبان وارى ختم النبوة في كتفه فاسلم وامن وبلغ مبلغا لم يبلغه أحدا من الصحابة حتى قال عنه رسول الله (ص) ( سلمان منا أهل البيت ) وقال ( لا تقولوا سلمان الفارسي بل قولوا سلمان المحمدي ) وقد كان سلمان من حواري الإمام أمير المؤمنين (ع) وخاصته من أصحابه وقد قال عنه أئمة الهدى صلوات الله عليهم أجمعين ( الإيمان عشر درجات وسلمان في الدرجة العاشرة منه ) وقد اختلف المسلمون في معنا كلمة الرسول (ص) ( سلمان منا أهل البيت ) ولكننا نقول أن معنى تدلك الكلمة هو أن سلمان المحمدي سوف يخرج من بلاد خراسان وسوف يؤمن بصاحب دعوة الإمام المهدي (ع) بعد أن يتعرف عليه ويرى العلامات الموجودة فيه والدالة عليه ويبدوا انه سيدا علويا ومؤيدا بروح سلمان حيث جاء في الروايات أن سلمان ممن يرجع مع المهدي (ع) فقد روى المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (ع) قال : ( يخرج مع القائم (ع) من ظهر الكوفة سبع وعشرين رجلا , خمسة عشر من قوم موسى (ع) الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون وسبعة من أهل الكوفة ويوشع بن نون وسلمان وأبو دجانة الانصاري والمقداد ومالك الاشتر يكونون بين يديه أنصارا وحكاما ) وقد أثبتنا أن تلك الرجعة هي رجعة روحية يؤيد بها أصحاب الإمام المهدي (ع) فروح سلمان سوف ترجع لتؤيد ذلك السيد الذي يخرج من خراسان والذي كما نعتقد هو السيد القزويني الذي يظهر في قزوين فقد جاء في الرواية الشريفة روى عن النبي (ص) انه قال : ( يخرج بقزوين اسمه اسم نبي يسرع الناس إلى طاعته المشرك والمؤمن يملا الجبال خوفا ) فمن ذلك أطلق الرسول الكريم (ص) تلك الكلمة فأننا نعتقد كما قلنا أن سلمان في عصر الظهور يكون سيدا علويا من نسل الرسول الكريم (ص) وإذا أردنا التعرف على سلمان في عصر الظهور فلا بد من الرجوع إلى شخصية سلمان في عصر الرسالة الإسلامية فقد كان رضوان الله عليه متعلما وباحثا عن الرسول الذي يكون في أخر الرسل وخاتم الأنبياء وكذلك يكون السيد القزويني سلمان في عصر الظهور حيث انه من المتوقع أن يكون شخصا متعلما وباحثا عن الدعوة المهدوية أخر الدعوات الإلهية وعن صاحبها والذي يقوم بتلك الدعوة وهو السيد اليماني الذي يقوم بالدعوة بأمر الإمام المهدي (ع) وان هذا السيد الذي يخرج من خراسان تلك البلاد التي خرج منها سلمان يكون عارفا بوصف اليماني وصفته التي جاء ذكرها في الروايات والأخبار الوردة عن أئمة الهدى صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فعن أبي بصير قال أبو عبد الله (ع) : ( يا أبا محمد بالقائم علامتان شامة في رأسه وداء الحزاز في رأسه , وشامة بين كتفيه من جانبه الأيسر , تحت كتفه الأيسر ورقة مثل ورقة الاس) كما أن السيد الذي يكون مسددا ومؤيدا بروح سلمان رضوان الله عليه يكون  عالم عرفاني والظاهر أن عنده اتصال وان كان بنسبة قليلة بالإمام المهدي (ع) لأنه يكون صادقا في بحثه عن الإمام (ع) كما كان لسلمان ذلك الاتصال بالملكوت فقد كان يرى بعض الرؤى التي تقوده إلى أتباع الحق وأهله . كما أننا على اعتقاد بان ذلك السيد القزويني يكون لديه اطلاع ومعرفة وإلمام بالكتب القديمة والحديثة التي تصف قضية الإمام المهدي (ع) وتتحدث عنها وتصف أصحابه وممهديه وأنصاره كما كان سلمان مطلعا على الكتب القديمة وخاصة التوراة والإنجيل التي تصف وتتحدث عن النبي محمد (ص) وأتباعه ولأصحابه وأنصاره ولابد أن يكون ذلك السيد جليل القدر مطاع في قومه كما كان سلمان في قومه أبناء لأحد ملوك بلاد فارس وبهذا يتبين لنا وجه العلاقة بين سلمان ذلك الرجل الذي  ترك الدنيا والملك وتوجه في طلب العلم والمعرفة الإلهية والذي صار خادما عند الرهبان كل ذلك لأجل الوصول إلى ذلك الداعي الذي يقوم في مكة بأمر الله يدعو إلى دين جديد يكون خاتما للاديان السماوية يبحث عن ذلك النبي الأمي الذي يكون خاتما لأنبياء وبين ذلك السيد الذي يخرج من نفس الأرض التي خرج منها سلمان والذي سوف يترك الدنيا والأهل ويخرج باحثا عن صاحب دعوة المهدي (ع) وعن ذلك الدين الجديد الذي يأتي به الإمام المهدي (ع) .

*************************************************************************************

علوم 

الشك واليقين عند الإمام الصادق (ع) 

منذ أن عرف فلاسفة الإغريق في أقدم  العصور بمسائل الفلسفة , والى يومنا هذا وهناك قضية شاغلة لاهتمام الفلاسفة والمفكرين هي قضية الشك واليقين وماهيتها , وهل ثمة أمل في أن يرتقي الإنسان إلى مرتبه تنفي منه الشك وهل الفرق بين الشك واليقين هو مجرد خلاف ظاهري ؟ يقول الإمام جعفر الصادق (ع) وقوله صحيح , أن الشك مصدره الجهل فان كنا على يقين من نتيجة معادلة رياضية ما , لم يخامرنا شك من حولها ,أما أن أفقرنا إلى هذا اليقين  بالنسبة لقاعدة في علم النفس مثلا , لم يكن هناك مفر من الشك فيها , فمسائل النفس شيء , والقواعد الرياضية مثل 2×2= 4 شيء أخر . فالأولى  تفتح الباب أمام الاستثناءات والحالات الشاذة والقوانين غير الثابتة فيرتاب المرء في نتائجها, أما الثانية فلا خوف عليها ولا هي تحتمل شكا , ومعروف أن الأفراد يتباينون ويختلفون , ويستقل كل منهم بصفات وخصائص خلقية ونفسية تغاير ما لدى الغير منها فيؤدي هذا الوضع إلى استحالة التوصل إلى قواعد نفسية عامة نطبق على الناس جميعا مهما اختلفت مشاربهم وأمزجتهم الجنس البشري , يرى أن الناس تختلف من حيث اللون والعنصر والعرق والأصل والمنبت والقومية , وتختلف إلى جانب ذلك من حيث الاتجاهات الفكرية والسياسية والخصائص النفسية , فان تحقق الوفاق والوئام في مجتمع ما بين جميع أفراد المجتمع ولا سيما الضعاف منهم قد أحسوا بضرورة التكيف في سلوكهم وتصرفاتهم مع السلطة القائمة التي تملك القدرة على الوفاء بمطالب هؤلاء الأفراد والمحافظة على حقوقهم , ولو نظرنا إلى الأسرة الواحدة باعتبارها وحدة المجتمع , لوجدنا تفتقر إلى التطابق التام في الآراء والسلوك بين أفرادها وهم اقرب الأقرباء , لان لكل من الأب والابن وألام والبنت والزوج والزوجة شخصيته الخاصة التي تستقبل بميولها وأرائها ومزاجها ورغباتها وما إلى ذلك وقد سبق لنا أن اشرنا إلى العالم النفسي الفرنسي ( هنري برجسون ) الذي عاش في النصف الأول من القرن العشرين , واكتسب شهر عالمية بسبب تجاربه العلمية , وفي رأي هذا العالم أن نظريات علم النفس تصدق على القبائل التي تعيش على الفطرة والبداوة أو التي هي في طريقها إلى التمدن , أكثر من انطباقها على غيرها من الأقوام . يقول برجسون أن تفكير أفراد القبيلة البدائية في أي موضوع يتشابه بل يتطابق لان معلوماتها محدودة وحاجاتها محدودة أيضا . ومتى ارتقى الإنسان واتسعت دائرة ثقافته ومعلوماته , اتسعت أيضا دائرة احتياجاته ومطالبه . وقواعد علم النفس الموضوعة على أساس المقومات النفسية لقبيلة بدائية يمكن باطمئنان على كل فرد من أفراد هذه القبيلة , ولكن هذه القواعد لا تصلح لأفراد القبائل الأخرى . ومع ذلك فلا سبيل إلى إنكار القواعد العامة لعلم النفس , ولا إلى القبول بانطباق هذه القواعد انطباقا عاما على كل حالة وفي كل موقف واليقين عند الإمام الصادق (ع) هو علم ما لا يتطرق إليه الشك أو الريبة , وهو أصل من أصول الدين الإسلامي لان مصدره و الله جل وعلا ويقول الإمام (ع) أن الله واحد , وهو خالق كل شيء , وهو مدبر العالم وسيره وفقا لأرادته . ومن ينكر وجود الله برهن على جهله المركب , وكان كالأصم الأبكم الذي لا يسمع ولا ينطق ولا يستطيع استخدام قدراته الفكرية للوصول إلى معرفة الله ولا هو بقادر على أن ينتفع بتجارب الغير في معرفة الخالق وحياته لا تخرج عن حدود الأكل والشرب والنوم وإشباع الغرائز دون التطلع إلى أي هدف سام وهؤلاء لا يسعون لفهم شيء وينطق عليهم حكم القران الكريم ( أن هم كالإنعام * بل هم أضل سبيلا ) الفرقان 44 فقد خلق الله الكائنات الحية ومنها الإنسان وخص كلا مهما بما يختلف  فيه عن سواه , وهيا له أسباب البقاء والتناسل إبقاء عليه من الانقراض , وخلق بعلمه وقدرته حيوانات تطيق الحر الشديد في البراري والصحاري , وأخرى تتحمل البرد القارص مهما اشتد , ومن الحيوانات ما ينام بقدرة الله وحكمته طوال أشهر الصيف في المناطق المتجمدة دون أن يحس جوعا أو عطشا ودون أن يتأثر وزنها أو صحتها بهذا البيات , والغريب في أمر هذه الحيوانات أن قلبها ينبض عادة خمس ألاف مرة في الساعة , ولكنه ينبض في فترة البيات التي تمتد إلى ستة أشهر أو سبعة وستين أو سبعين نبضة في الساعة نراه ينخفض عدد أنفاسه في فترة البيات الشتوي إلى 25 مرة في الساعة . فان أنت دنوت من هذه الحيوانات في نومها ولمست أجسامها , لوجدتها بادرة كالثلج ,في حين أن الحياة سارية فيها , وأنها لن تلبث أن تستيقظ من بياتها عند مجيء الربيع , أما الإنسان , فلو هبطت درجة حرارة إلى نصف درجة الحرارة الطبيعية لأدركه الموت , ولكن من حكم الله في خلقه أنه يبقى الحيوانات على قيد الحياة ستة أشهر أو سبعة وأجسامها باردة كالثلج في فترة البيات, ولكن الجاهل الذي عميت بصيرته وبصره لا يرى هذه الآيات الماثلة إمامه من صنع ربه , وكما خلق الله حيوانات أخرى تعيش في الأجواء الحارة كالجمل مثلا الذي يقطع الصحراء والفيافي اكلآ العشب اليابس والشوك , متحملا العطش وقله الماء ويحمل راكبه ليلا ونهارا إلى أن يقع على ورد ماء , وهناك من الأنعام ما لو أكل العشب الجاف لا يحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء وان لم يجد الماء لهلكت , هذه هي قدرة الله الذي منح الجمل طبيعة تجعله يتحمل الحر والعطش في جو لا يطيقه لا إنسان طريقة في الصحراء وترك لناقته اللجام , لقادته إلى نقطة الماء , لان الناقة تحس برطوبة الماء بهذه الحاسة الرهيفة التي هي من تدبير الله لكي يكفل لـ ( سفينة الصحراء العيش في القفار . وفي استطاعته الجمل ادخل الماء ثلاثة أيام وأكثر وخاصة إذا أدرك انه يجتاز الصحراء المقفرة فالإمام الصادق (ع) كان على حق عندما قال أن وجود الله لا ينكره إلا من كان ذا جهل مركب , أما من تسلح بسلاح العقل والفهم ولو في حدود معينة فلا يشك في وجود الله . وللإمام (ع) نظرية حول العالم  ونظامه لا تختلف عن نظريات علماء الفيزياء في هذا العصر مع انه قال بها قبل اثني عشر قرنا ونصف قرن يقول الصادق (ع) عن عرض نظريته انك إذا شاهدت حوادث طارئة كالطوفان والسيل والزلازل وما إلى ذلك من الظواهر الطبيعية في العالم , فاعرف أنها ليست دليلا على أن العالم فقد نظامه , لان هذه الحوادث تتبع قواعد ثابتة ولا تقع حادثة صغيرة أو كبيرة  إلا وهي في حساب عند الله وعلماء اليوم الذين يخضعون للقواعد الرياضية والفيزيائية دون سواها من الغيبيان يقولون بهذه النظرية عينها , أفلا يستحق الإمام جعفر الصادق (ع) إكبارا لعلمه وفضله وهو قد ناجى بهذه النظرية قبل أثنى عشر قرنا ونصف قرن ؟ فالزلازل والطوفانات وهياج البراكين وما أليها هي في رأي علماء الفيزياء والجيولوجيا ظواهر تخضع لقوانين تنظيم الكون ,ومن يعتبر الزلازل حادثا غير عادي يجهل قوانين الجيولوجيا إلى تحدد أسباب حدوث الزلازل . وقبل وقوف العلماء على القوانين الفيزيائية والجيولوجية التي تتحكم في الظواهر الطبيعة كان الاعتقاد السائد طوال ألاف من السنين أن التغير المفاجئ في الجو و وقوعه هذه الظواهر دليل على أن خللا قد أصاب نظام الكون إذ ليس من المعقول مثلا أن تهبط درجة الحرارة في الصيف بصورة مفاجئة أو أن ترتفع في الشتاء بغتة ,أما اليوم فقد أصبح فيوسع العلماء أن يتغلبا على عامل المفاجأة في الظواهر الطبيعية لقدرتم على التكهن بالأحوال الجوية قبل أسابيع وشهور , ولا تختلف الزلازل في طبيعتها عن سائر الجوية المفاجئة , ولو عرف الإنسان القانون الذي يحكم حدوث الزلازل , عليه التكهن بوقوعها زمانا ومكانا وكان الصادق يقول لتلاميذه أن الذي يراه الناس ويحسبون انه دليل على خلل في نظام الكون أنما يخضع لقوانين ثابتة لا تقبل التغير . ويؤكد جميع  الفلاسفة أن للكون قواعد وأوضاعا لا تقبل التغيير وإنما يحسبه الإنسان تغييرا أدى إلى زلزال أو طوفان هو ناموس طبيعي من وضع الله . فالله قد خلق الكون بجميع أوضاعه ونظمه وحركاته وحوادثه ووضع نواميس ضابطة لذلك فكل حركات الكون خاضعة لهذه النواميس التي هي في سابق علم الله . ويقول هؤلاء الفلاسفة أن التغيير التي تطرأ على القوانين البشرية ناتجة عن جهل الإنسان وضعفه وما دام الإنسان  عاجزا عن التكهن بما ستكون عليه أوضاعه الاجتماعية أو الفردية فهو يضع القانون ليومه , ويغيره متى قضت مصلحته بذلك , ولئن كان الله قد وضع للكون قوانينه في لحظة واحدة فهي بفضل علم الله وقدرته قوانين أبدية وسرمدية , وهذا ينطبق أيضا على قوانين التي أتى بها الأنبياء والمرسلون من عند الله بوحي من الله وجميع الفلاسفة , من كانوا يؤمنون بالله منهم ومن كانوا ماديين يقولون بثبات القوانين التي تتحكم في الكون وعدم قابليتها للتغيير . 

فهذا الفيلسوف الملحد ( مترلينك ) الذي يؤكد بدوره ثبات هذه القوانين , فيقول : لو أنهدم العالم فجأة , وسقطت الشمس والنجوم وآلاف المجرات والنيازك والمجموعات الضوئية وغيرها فهذا الخراب ليس حادثا مفاجئا أو غير متوقع , وإنما قد حدث طبقا لنظام كوني معين ومن وقف على هذا القانون استطاع أن يحدد زمان وقوع هذا الخراب والوحيد بين المفكرين في القديم الذي تنبه إلى ثبات قواعد الكون ونظمه وهو الإمام جعفر الصادق (ع) بل أن الاعتقاد السائد عند القدامى هو أن كل قاعدة في الكون قابلة التغيير , وأرسطو نفسه اعتبر الاعتقاد بتغيير الكون ونظمه وقواعد جزءا من أساس تفكيره الفلسفي , مما اكسب الاعتقاد تقبلا وشيوعا باعتباره أمرا لا يقبل المناقشة أو الجدل . 

يقول أرسطو أن العالم مركب من جزئين هما المادة والصورة ’ وهما غير قابلتين للتجزئة أو الحل ’ ولابد لكي تنطبق الصورة مع المادة من وجود حركة وتغيير ولو لا الحركة أما اتخذت المادة شكلها الحقيقي فالحركة لما اتخذت المادة شكلها الحقيقي فالحركة تلازم التغيير وتستلزمه والتغيير يلازم قوانين الكون ’ وظلت هذه النظرية إلى النصف الأول من القرن السابع عشر الميلادي أساسا من أسس التفكير الفسلفي الارسطو ولم يحاول احد من الفلاسفة التشكيك فيها إلى أن جاء الفيلسوف ديكارت ( 1670) فأقام الدلائل على بطلان جوانب منها كان أرسطو تلميذا لأفلاطون في إمكان تغيير قوانين الكون , والمعروف أن أفلاطون بث آراءه على هيئة محاورات بقيت لان تغير قوانين العالم وهذا طبعا لا يقلل من أهمية ارئه وسيظل هو على الدوام من أعظم مفكري العالم القديم وسيظل اسلوبه الخطابي الفني الرائع مستأثرا باعجاب الدارسين جيلا بعد جيل . والى عصر ديكارت . كان الفلاسفة يعتقدون أن قوانين الكون غير ثابتة وأنها عرضة للتغيير ومنذ مطلع القرن الثامن عشر الملادي , وعلماء الفيزياء والفلك عاكفون على اكتشاف كل مجهول من أمر هذا بالكون وقد برز في طليعة العلماء والباحثين في هذه الفترة ( كوبر نيكوس ) و ( كبلرب) و ( غاليليو) و( ونيوتن ) . وباتساع نطاق الحركة العلمية وابحاث هؤلاء العلماء . أدرك الجميع أن الكون اكبر بكثير مما هو يتوهمه القدماء في القرون السابقة وفي القرن التاسع عشر اكتشفت مجرات أخرى خارجة عن نطاق المنظومات والكتل الضوئية في عالمنا هذا وتبين أن كلا من هذه المجرات يحتوي على منظومات شمسية أخرى , ورصد العلماء حركات الشهب والنجوم , واعترفوا بان العالم يخضع لنظام علمي دقيق لا تتأثر حركته بانفجار يقع في شمس أو شهاب يسقط في طرف من اطرف هذا الكون العظيم أين أن حدوث انفجار أو تلاش في بعض الشموس أنما يخضع بدوره لقوانين الكون الثابتة ولا يؤدي بالتالي إلى أحداث اضطراب أو خلل في حركة المنظومات الكونية الأخرى واعتبارا من النصف الثاني من القرن التاسع عشر والى النصف الأول من القرن العشرين افضت البحوث العلمية المتصلة إلى اهتداء الإنسان إلى العالم الاصغر وهو عالم الذرة فعرف أن هناك قوانين أخرى ثابتة تخضع لها الذرة وهي قوانين لا تتعطل ولا تتوقف ولو للحظة واحدة ففي الذرة نواة ولها الكترون يدور حول فلكها ثلاثة كاتربليون مرة كل ثانية , ولا يحول حادث أو طارئ دون استمرار هذه الحركة . ففي ذرة الحديد مثلا , يدور الالكترون ثلاثة كاتربليون مرة في كل ثانية حول نواتها المركزية , وإذا وضع الحديد في بوتقة حامية لصهره , لم تتوقف حركة الالكترون في الدوران حول نواة الذرة حتى ولو ارتفعت درجة الحرارة إلى درجة يتحول معها الحديد إلى غاز سائل . والسبيل الوحيد للحيلولة دون دوران الالكترون حول نواة الذرة هو السعي لتفجير نواة الذرة وطرد الالكترون منها , فيبحث عن نواة مركزية أخرى يدور في فلكها , والقانون الذي ينظم دوران الالكترون حول نواة الذرة هو نفس القانون الذي يجعل الأرض تدور حول الشمس والشمس حول المجموعة التي تعرف علميا باسم ( الجاثي على ركبتيه ) والتي تدور بدورها حول المجرة , وتدور المجرة حول مركز أخر غير معروف لنا ولكن حركتها مؤكدة , وان كان عمر الشمس كله لا يكفي لحساب حركة هذه الاجرام والمدة التي تستغرقها ( الجاثي على ركبتيه ) في الدوران حول المجرة , وفي هذا يقال انه ليست هناك ادلة على وجود الله أقوى من الأدلة المستمدة من علم الفلك بكلا ارقامه اللانهائية وقواه اللامحدودة , ومن شان ادراك القوانين الحقيقية الكونية الثابتة أن يتحدث العلماء بقدرة الخالق وعظمة وجوده وصنيعه ولا يسمع المرء إلا  أن يدهش لما يقوله العلماء تخمينا من أن عمر الأرض هو خمسة مليارات من السنين , ومع ذلك فالمدة التي يقدرها العلماء لدوران المجرة حول مركزها مرة واحدة هي 25 ألف مليار سنة . بل أين هذه الارقام من الذين يقولون أن عمر العالم عشر ألاف سنة , وان عمر الإنسان على الأرض ستة ألاف سنة ؟ لا ريب في أن الحقيقة التي تتضح من طل المدة التي تستغرقها المجرة في الدوارن حول مركزها هي أن عمر المنظومة الشمسية والكرة الأرضية  اكبر بكثير مما كان العلماء يتصورنه حتى مطلع هذا القرن . ذلك لان التفكير الذي كان سائدا إلى مطلع القرن العشرين هو أن المجرات المتناثرة في الفضاء هي اجرام ثابتة لا تتحرك في حين انه قد ثبت من الناحية العلمية أنها تتحرك وتدور وان لها حركة وضعية كذلك ( الحركة الانتقالية مع الحركة الوضعية ) . والرقم الذي ذكر لدوران المجرد حول مركزها هو رقم افتراضي لا علمي . ولا بد لاحتساب مدة دوران المجرة حول مركزها من معرفة مسيرة المجرة حول مركزها من معرفة مسيرة المجرة وحدود الدائرة التي تدور حولها , ولقياس مدى اتساع هذه الدائرة لابد من معرفة طول قوس الدائرة لا مكان الاستعانة بالقواعد الهندسية في استخراج محيط الدائرة , ولو عاش المرء خمسمائة مليون سنة أخرى لمعجزة عن أن يحدد مدى امتداد القوس والواحدة من اقواس محيط الدائرة التي تدور حولها المجرة ليستطيع بعد ذلك احتساب الدائرة كلها , وحتى الآن لم تستطيع الأجهزة الحديثة للرصد تعيين عدد المجموعات الضوئية ومجرات الكون ولكن يقال بالتخمن أن عددها مائة مجرة , وهو رقم لا يثق فيه احد من علماء الفلك . والسبب الرئيسي في ايراد ارقام غير مؤكدة هو ضعف أجهزة الرصد الكهرضوئية المستخدمة في رصد جميع السيارات والمجرات في الكون فان أعظم أجهزة التلسكوب الموجودة اليوم في العالم  لا تستطيع رصد الاجرام السماوية إلى مسافة 9 ملايين سنة ضوئية , ولكن اغلب الظن أن يتمكن الإنسان من رصدها هي واجرام ومجرات مجهولة أخرى إذا ما وفق لصنع جهاز للرصد أقوى منه وادق مئات المرات . والسبب الأخر هو أن المجرات التي اكتشفها الإنسان حتى الآن أنما تقف في طريق المجرات الواقعة وراءها فتحول دون وؤيتها ورصدها , ومنذ أن اكتشف الإنسان مضاد المادة ظهرت نظرية تقول بوجود كون أخر له من السعة مثل كوننا هذا , أو لعله أوسع منه , وهو كون لا يحس الإنسان بوجوده وقد ذهب القدماء كذلك إلى أن لكل إنسان تواما ولكنه لا يراه , وعالم مضاد المادة عالم لا شك في وجوده ولكن الإنسان عاجز حتى الآن عن رصده ومشاهدته بالاستعانة بالاجهزة المتاحة , وما دام الإنسان عاجزا عن رؤية هذا العلم فهو بالتالي عاجزا عن توضيح صورته واستخلاص القوانين الفيزيائية أو الكيميائية المتعلقة به ( أي بهذا العالم المضاد للمادة ) , وما إذا يشبه كوننا أو يختلف عنه . إلا أن هناك فروضا لا تعدو أن تكون نظريات وتكهنات تخمينية وهي في حيقيقتها ضرب من الاساطير التي لا تعززها البراهين , كأسطورة حروب السفن الفضائية والحروب التي تشنها الكائنات التي تعيش في الاجرام السماوية على سكان كوكبنا هذا من بني ادم وان كنا لا ننكر أن بعضا من هذه الاساطير قد تحقق نظيرها في ما بعد وعلى سبيل المثال نذكر أن الكاتب الانجليزي ( روبرت كلارك ) ( المتخصص في كتابة القصص العلمية ) نشر عام 1948 م كتابا تحث فيه عن قمر صناعي استقر في سماء لندن بارتفاع ستة وثلاثين ألف كيلو متر , ولان دورته حول الأرض كانت تستغرق اربعا وعشرين ساعة , أي نفس المدة التي تستغرقها الأرض في اليدوران حول نفسها فقد استقر في سماء لندن بصورة دائمة فإذا عرفنا أن الاقمار الصناعية لم تطلق في الجو إلا في عام 1957 م فمعنى ذلك أن الخيال الروائي لروبرت كلارك قد سبق الواقع العلمي أي أن اساطير كلارك وخيالاته الرومانتيكية قد تحولت إلى حقيقة علمية بعد ذلك بقليل . ففي مناسبة احتفال العالم بالسنة الجيوفيزيائية الدولية , قام الاتحاد السوفييتي في الرابع من اكتوبر عام 1957 م باطلاق أول قمر صناعي إلى الفضاء , اسمه ( سبوتنيك ) وكان يزن 83,600 كيلو غرام .

ولكن لم يفكر لا الروس ولا سواهم في صنع اقمار وسفن فضائية عملاقة , ولا فكروا في اطلاق قمر صناعي يصل إلى ارتفاع 36 ألف كيلو متر ثم يدور حول الأرض ويستقر في نقطة معينة في الفضاء ألاف عام 1969 م عند اطلق الروس هذا القمر إلى تلك المسافة بعينها واستقر فعلا في نقطة معينة        واليوم ( أي في عام 1972 الذي اعد فيه هذا الكتاب في أصله الفرنسي وجد ثلاثة من الاقمار الصناعية  ) في مراكز ثابتة في الجو وهي تستقبل البرامج التليفزيونية والمكلمات الهاتفية     sattlite المستقرة (  من جميع أنحاء العالم وتنقلها إلى جميع أنحاء العالم . ومما يذكر أن الكتاب الانجليزي روبرت كلارك الذي هداه تفكيره الروائي إلى حقيقة الاقمار الصناعية وهي الحقيقة التي تأكدت علميا بعد ذلك بواحد وعشرين عاما , لم يدرس علوم الفضاء في أي جامعة , ولا كانت له دراسات جامعية , لأنه توقف عند المرحلة الثانوية , كما أن من غير المتصور انه كتب روايته الموسومة ( 36 ألف كيلو متر ) من قبيل التخيل المجرد , وان هذا الخيال قد تحول تمحض المصادفة إلى حقيقة علمية تتمثل في ( تلستار ) وهو القمر الصناعي الذي يدور مع دورة الأرض ويستقر في الجو على بعد 36 ألف كيلو متر من الأرض . ومن هنا اهتم العلماء الروس بما كتبه روبرت كلارك , وابدوا اهتماما مماثلا بكتابات العلماء في الغرب وكذلك بالروايات والقصص التي تصدر في العالم الغربي إذ ثبت من التجربة أن كثيرا من النظريات التي سبقت في قالب روائي خيالي قد تحولت في ما بعد إلى اكتشاف علمي أو اختراع علمي وهذا يدعونا إلى شيء من الاظمئنان في كتابات الروائيين التي تدور حول مضاد المادة , فليس من المستبعد أيضا أن تتحول تلك النظريات إلى حقائق علمية أما باكتشاف العالم المسمى بمضاد المادة , وأما باكتشاف عالم مشابه له , ومن يقتضى العقل والمنطق . والعقل نعم الحاكم . أن هذا الكون بكل ابعاده واماده أنما يخضع لقوانين ثابتة لا تتغير , ولولا ذلك لتغير العالم أو تبدد ’ ولا نقرض كل ما عليه فلا بد من التسليم بصحة ما ذهب إليه الإمام جعفر الصادق (ع) من أن هذا العالم خاضع لنظام ثابت من لدن عليم حكيم ونرى أن علمي الفلك والفيزياء يؤكد أن هذه النظرية أكثر من أي علم أخر . ومن ابرز علماء الفيزياء في النص الأول من القرن العشرين ( الأمير دوبروي ) الفرنسي الذي ظفر بجائزة نوبل في الفيزياء عام 1929 م والذي اخرج طائفة من الأعمال العلمية الرصينة , وهو أول من اثبت أن الالكترون هو من الامواج , أن عالم الفيزياء يختلف عن الفيلسوف فالاول يدقق في نظرياته ويقيم عليها البراهي بتجاربه العلمية , أما الثاني فيسوق ما يتراءى له من أراء وأفكار جردة , والطبيعة عند عالم الفيزياء هي الموجودات والكائنات , وفي مذهب (دوبروي ) أن في الطبيعة أمرا واحدا لا يتغير ولا يتبدل , وهو القانون ( الناموس ) ولو اتيح للبشر ذات يوم أن يصنعوا أجهزة تلسكوبية ادق من الأجهزة الحالية , لا ستطاعوا رصد الأجرام السماوية التي تبعد عنا مسافة مائة مليار سنة ضوئية والتي تعتبر عنا مسافة مائة مليار سنة ضوئية والتي تعتبر جزءا من هذه الطبيعة , ويقول علماء الطبية أن الشيء الذي لا يوجد في الطبيعة لا يوجد أصلا ولا يقول العقلاء بوجوده , لان العقل لا يقول بوجود ما لا وجود له , فان قبل العقل وجود شيء ما, كان دليلا على وجوده وبقائه , والامير دوبروي , يقول بان كل من في الطبيعة يتغير إلا القانون , فهو وحده الثابت , وثمة يعرض للذهن سؤال هو : ماذا لو فني العالم , هل تبقى القوانين والنظم المتحكمة فيه أخذه مجراها ؟ وفي لرد على هذا نقول أن من الاصول المقطوع بها في الفيزياء أن المادة ى تزول ولا تفنى , ولكنها تتغير وتتخذ إشكالا متباينة وتصير من هيئة إلى أخرى فالتساؤل حول امكان فناء العالم لا يستقيم من ناحية الفيزياء .لاستحالة انعدام المادة وفنائها , فالصحيح أن يقال أن العالم يتغير من صورة إلى أخرى وهو حتى في هذا التغير يخضع لقوانين ثابتة لا تقبل التغيير ومن هنا يمكن القول بان هذا العالم الفيزيائي الكبير والحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء قد أكد نظرية الإمام الصادق (ع) التي ساقها قبل ألف ومائتين وخمسين سنة والتي يقول فيها أن قوانين الكون ونظمه ثابتة لا تتغير . 

************************************************************************************

واحة المرأة 

نساء يستنجدن بالإمام المهدي (ع) 

حاول الكثير من المستضعفين إلى السعي والبحث عن طريق يوصلهم إلى حافة النجاة من الظلم والجور الذي حل بالكثير من عباد الله وخاصة في هذا الزمان الذي يتخلى فيه الأخ عن أخيه والرجل يتخلى عن صاحبته وبنيه والولد يتخلى عن أمه وأبيه كيف لا وهي بداية القيامة الصغرى وحصول الطامة الكبرى انه يوم الجزاء الاصغر إذ انقلب المنكر معروفا والمعروف منكرا ولا احد يجرء وينكر المنكر لأنه ستتنكر له الناس واقرب الناس إليه أهله مما يدفع ذوات النفوس الطيبة والفطرة السليمة والايمان الخالص وهم بالطبع القلة القليلة يبحثون عن العدل الإلهي المتمثل بالإمام المهدي (ع) الثاني عشر من أئمة أهل بيت النبوة من نسل فاطمة الزهراء (ع) من ذرية الحسين أبا عبد الله (ع) فمنهم تراه يبحث عن دعاء ليخلصه من ظلامته ومنهم من يبحث عن طريقة يقوم بها ليصل إلى الذات المقدس ليرتاح من هذا العناء عناء الظلم والاستبداد من اقرب الناس إليه واحيانا يفرُ المرء من نفسه فلا يعرف ماذا يعمل وأي طريق يسلك فلا يثبت الإيمان أن صاحب الدين والايمان القويين يثبت وان حاربه الجن الانس وان حاربه اقرب الناس إليه وان قطعوا عنه الزاد والماء ولكن الكثير من النساء المستضعفات اللاتي عندهن الإيمان الخالص بالإمام المهدي (عج) وانه هو الذي سيخلص هذه الأرض من الظلم والجور وانصاف المظلوم بإذن الله تعالى وفي يوم من الأيام يروونه المؤمنون قريبا يراه الظالمين بعيدا وكل يمضي إلى غايته فالكثير الكثير من المستضعفات وما اكثرهن يلجئن إلى بعضهن ويقلن ماذا نفعل وكيف نصل إلى صاحب الزمان (ع) ليقضي حوائجنا فهو العدل الوحيد في  هذا العالم المليء بالظلم أقول وباذن الله تعالى وما اقوله سيساعدكن على استجابة دعواكن وقضاء حوائجكن لكن قبل هذا يجب أن تعرفي اختي المؤمنة المستضعفة هنالك أمور لك وأمور عليك القيام بها واتباعها كي تصلي إلى امامك ليحل لك مشكلتك واليك ما يلي :

أولا : في الكثير من الآيات القرآنية ومن الأحاديث النبوية الشريفة عن النبي (ص) وأهل البيت (ع) توصي بالصبر لأنه هو مفتاح لكل شيء في الحياة أن ابطا عليك الجواب فلا تيأسي لان الله سبحانه وتعالى لربما استبطئه عنك لمصلحة هو يعلم بها الم تسمعي بدعاء أهل البيت (ع) ( اللهم لا أحب تعجيل ما اخرت ولا تأخير ما عجلت ) ويجب أن نفعل مثلما فعلت ( السيدة هاجر (ع) زوج النبي إبراهيم (ع) عندما تركها في الصحراء وقال : ( اللهم إني تركتهم بوادي غير ذي زرع عند بيتك الحرام ....) إذا لا يوجد ماء ولا زرع ومعها طفلها الرضيع إسماعيل (ع) وكان يبكي بكاء شديدا من العطش ويركل الأرض برجليه وامه كانت عطشة أيضا ومتبعة ولكنها لم تيأس من رحمة الله بل بدأت تدعوا ربها وتسعى فـ( بين السعي والدعاء ) استجاب الله لها ليس لأنها زوجة نبي الله وإنما اوصلت نفسها إلى مرحلة اليقين الكامل بربها وسعت بروحها إلى الكمال الروحي فتدفق الماء من تحت ارجل الرضيع وألان أنت يا أختي المؤمنة المستضعفة  لا تياسي من روح الله وتستسلمي للضعف والوهن وتدعي الاوهام والشكوك الشيطانية تروادك فاستعيني بالله وادعيه دعوة خالصة وداومي على قراءة دعاء الفرج والجئي إلى القران اتخذي قصصه عبرت لك تذكري مصائب زينب (ع) ومصائب أهل البيت (ع) وطهري سريرتك وتذكري صبر الزهراء (ع) اسمي بروحك نحو الكمال الحقيقي واعرفي بان الذي خلقك لن ينساك فلا تقولي باني وحيدة في هذا العالم فكل المؤمنين يشعرون بك واولهم الإمام المهدي (ع)ووزيره الممهد له اكثري الدعاء لائمة محمد بالفرج ويسعون التي تخليص المستضعفين من نير الاستبداد والظلم والجور لكن يبقى الأمر بايدينا وخاصة النساء فان صلحن صلحة الأئمة باكملها فلها دور كبير في ظهور الحق فانك في احضان الله فلا تركلي الأرض برجلك بدون أن تسعي وتدعي وتجددي عهدك بامامك  والتصديق برسوله وأتباع أوامره فلا تنكثي يد امامك وتكوني كالتي ( نقضت غزلها ...) وكوني مع الصابرين والصابرات لترتقي المراتب العليا عند الله في الدينا مع الإمام المهدي (ع) وفي الآخرة مع محمد واله ومع الزهراء وزينب (ع) . 

ثانيا : أن تكوني حسنة الظن بربك وبرسوله وما بشر به أهل البيت (ع) وان الله لن يخلف وعده الذي وعده الذي وعدنا به وهو أن يستخلف هذه الأرض للمستضعفين المؤمنين بقضية السماء وقضية الإمام المهدي (ع) ويجب أن نؤمن بان بشارات الفرج قد قربت وان الممهد للحق وللامام المهدي (ع) في طريقه ألينا ليقودنا إلى ( سفينة النجاة ) سيفنة داعي الحق اليماني الموعود التي بشرت به الروايات عن أهل البيت وعن الرسول الكريم (ص) وسيجمعنا قريبا ليقودنا لامامنا لان ظهوره قريب بإذن الله تعالى وان سفينة النجاة قد رست على ساحل بحر الظلمات وغمر الفتن لتنقذنا وتقودنا إلى بر الأمان والخير ونصرة الحق والتي يسعى لها المؤمنون والمؤمنات والمخلصون والمخلصات والصابرين والصابرات والمهيئين أنفسهم لكي يكونوا مع الله  ونصرة دينه على أرضه ( ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ...)( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ...) صدق الله العلي العظيم . 

*************************************************************************************

المعززة المكرمة 

المرأة في ظلم الإسلام معززة مكرمة بشكل لم ير التاريخ لها عز وكرامة إلا في تعاليم الرسول(ص) وأهل بيته (ع) قال رسول الله (ص) : ( إذا جاء احدكم بشيء لاولاده فليبدأ بالاناث قبل الذكور ) . وقال (ص) : ( خير اولادكم البنات ) . وقال (ص) : ( ومن فرح ابنته فكأنما اعتق رقبة ولد إسماعيل ) . وقال الإمام الصادق : ( البنات حسنات والبنون نعمة , والحسنات يثاب عليها والنعم مسؤول عنها ) . وقال الإمام الصادق(ع) : ( أن إبراهيم (ع) سال ربه يرزقه بنتا تبكيه وتندبه بعد الموت ) . وقال الرسول (ص) : ( نعم الولد البنات ملطفات متلطفات مجهزات مونسات مباركات معليات ) . وألان بعد هذه المأثورات من الأحاديث الشريفة إلا يحق للبنت أن ترفع رأسها شموخا في ظل الإسلام فهل هناك حيف واقع عليها إلا يفهم من  هذه أن البنت معززة مكرمة في ظل الإسلام . بل هي المفضلة في كل هذه الأحاديث الشريفة ؟ ثم أن ألا يجدر وبالولد أن يطالب المساواة معها فهل هنالك مجتمع غير الإسلام يمنحها هذا الشرف وهذا التكريم الذي لا يعرف الحدود ؟ كل هذا لأجل عين البنت , فماذا تبتغي البنت بعد هذا ؟  وقد كان الرسول الأعظم (ص) يحب ابنته فاطمة (ع) ويجلها ويكنيها ب ( أم أبيها) أما الإمام أمير المؤمنين (ع) فقد عامل بناته (  عليهن السلام ) ينفس أسلوب الرسول الأعظم (ص) أما الإمام الحسين (ع)  فمواقفه مع ابنته سكينة (ع) معروفة ... فقد كان يصفها بانا غالب عليها الاستغراق في ذات الله .... وكان يلقبها بخيرة النساء وقد كان يحبهما حبا جما . وقد استشهد على ذلك بشهر وكانت سيكنة تصيح فضمها إلى صدره , وقال :

سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي       منك البكاء إذا الحمام دهاني 

لا تحرقي قلبي به حسرة             ما  دام مني الروع في جثماني 

وإذا قتلت فأنت أولى                بالذي تأتينه يا خيرة النسوان 

لعمرك أنني لأحب دارا             تحل بها السكنية والرباب  

أما تكريم الزوجات فهذا ما غصت به كتب الروايات الشريفة وقد رحل رسول الله (ص) وكان يوصي بالمراة  خيرا والإسلام منح الزوجة حقوقا ساوت حقوق الزوج أن لم نقل فاقت عليها في بعض الاحيان فقد حذر الإسلام من الاعتداء والتجاوز عليها وعلى حقوقها وكان التحذير شديد اللهجة , فيقول الرسول الأعظم (ص) : ( اتقوا الله في الضعيفين , اليتم والمرأة , فان خياركم خياركم لأهله ) . 

وعنه أيضا (ص) قال: ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) وهكذا يتعامل الإسلام مع المرأة كأبنة وكزوجة إذ قال الله تعالى (( وعاشروهن بالمعروف )) كما قال تعالى (( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)) فكان الرسول الكريم (ص) يساعد زوجاته في كثير من الأمور وكذلك الإمام علي (ع) كان يشارك فاطمة (ع) في كثير من الأمور المنزلية قال الإمام أمير المؤمنين(ع) : ( دخل علينا رسول الله (ص) وفاطمة جالسة عند القدر وأنا انقي العدس, قال: يا أبا الحسن ,قلت لبيك يا رسول الله . قال اسمع مني , وما أقول إلا من أمر ربي , ما من رجل يعين امرأته في بيتها إلا كان له بكل شعره على بدنه عبادة سنة صيام ونهارها وقيام ليلها , واعطاه الله تعالى من الثواب مثل ما اعطاه الله الصابرين وداود  النبي ويعقوب وعيسى عليهم السلام . 

*********************************************************************************

إلى جانب العظام 

قالوا : إلى جانب كل رجل عظيم امرأة : ولنبدأ بأعظم خلق الله محمد (ص) فهناك نساء عدة في حياته فمن هي المرأة العظيمة التي وقفت إلى جانيه ؟ فمن هي المرأة التي شدت على ساعده ومن هي المرأة التي صدقته حين كذبه الناس وآمنت به إذ كفره الناس؟ تلك هي خديجة الكبرى ( رضوان الله عليها ) وقد ورد عن أمير المؤمنين (ع) انه قال: ( ذكر النبي (ص) خديجة يوما وهو عند نسائه فبكى فقالت عائشة : ما يبكيك على عجوز حمراء من عجائز بني اسد ؟ فقال (ص) : ( صدقتني إذ كذبتم , وآمنت بي إذ كفرتم , وولدت إذ عقمتم ) . لقد كانت خديجة هذه المرأة العظمية من اوسط قريش نسبا واعظم شرفا , واكثرهم مالا وكل قومها قد كان حريصا على الاقتران بها لو يقدر عليه إلا أنها فضلت رسول الله (ص) قبل بعثته على كل الأشراف من قومها .. على الرغم من كونه مقلا في المال وذكر المحققون أن خديجة (رض) كانت من النساء أول من آمنت بالله ورسوله وصدقت بما جاء من عند الله ووازرته على أمره فخفف الله بذلك عن رسول الله (ص) وكان لا يسمع شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب له فيحزنه ذلك إلا فرح الله ذلك عن رسول الله (ص) بها فإذا رجع أليها تخفف عنه , وتهون عليه أمر الناس حتى ماتت رحمها الله , وقد انفقت كل اموالها في سبيل نشر الدعوة الإسلامية وعانت معاناة في حياتها تفوق التصور من اجل مساندة دعوة زوجها رسول الله (ص) إلى ماتت بعد الحصار الذي فرضه المشركون على بني هاشم في شعب أبي طالب بعد وفاة أبي طالب بثلاثة أيام وسمي ذلك العام بـ( عام الحزن ) تأبيناً لتلك المرأة العظمية واعتزازا بها . 

*************************************************************************************

نشاطات زينب بنت علي (ع) 

في المدينة عند رجوعها من الشام 

ليست ثمة شبهة في جلالة وعظمة زينب بنت علي (ع) فهي شريكة الحسين في الجهاد , وقد تحملت المشاق العظيمة في حماية عوائل الحسين (ع) واطفاله كما قامت بفضح يزيد , والسلطة الحاكمة في الكوفة والشام والمدينة , وكان الإمام الحسين (ع) يكن لها احتراما  عميقا فقد دخلت عليه ذات مرة وكان يقرا القران فوضع القران وقام اجلالا لها كانت عالمة غير معلمة , وكانت معصومة من الخطأ والذنوب ويمكن أن تلحظ نشاطات زينب بنت علي (ع)  في المدينة بعد رجوعها من الشام . وهو بيان بعض المسائل الفقهية التي يبتلي بها المؤمنون بخط أهل البيت . في تعرف تلك المسائل . ونظر الإمام فيها , وكانت تنقل إليهم لا تحتاج إلى وكالة خطية خاصة يمنحها الإمام السجاد (ع) لتمارس علمها ذلك فهي من النساء الافذاذ اللواتي استوعبن ظروف العصر , وتفاصيل الشريعة , وحيث أن الإمام يعيش في عزلة موقتة خارج المدينة , فان الشيعة ترجع إلى زينب بنت علي في اخذ التفاصيل الفقهية عنها وتكون واسطة بينهم وبين ابن اخيها الإمام السجاد (ع) فلا ضرورة للبحث عن نص خاص صادر من الإمام السجاد (ع) يكون دليلا على نيابة زينب بنت على عن ابن اخيها الإمام السجاد ( ع) فهي لعضمتها وجلالة قدرها ومعرفتها بالمسائل الفقهية ونظر الإمام فيها , وكان الإمام السجاد يثق بها ويكن لها احتراما كبيرا, وهذا المقدار كاف في حصول الثقة بما تنقله عن الإمام ولكن مع ذلك وردت رواية خاصة تؤكد أن الإمام الحسين بن علي (ع) كان قد وصى إلى زينب بها مسؤولية بيان المسائل الشرعية بعد أخذها من الإمام السجاد (ع) وذلك خوفا عليه والرواية هي : عن احمد بن إبراهيم قال: دخلت على خديجة بنت محمد بن علي الرضا (ع) سنة اثنين وستين ومائتين فكلمتها من وراء حجاب,وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم بهم قالت : فلان بن الحسن قسمته .... فقلت لها : فأين الولد ؟ قالت مستور .    فقلت : إلى من تفزع الشيعة 

قالت : إلى الجدة أم أبي محمد (ع) 

فقلت اقتدي بمن وصيته إلى امرأة ؟ 

فقالت : اقتدي بالحسين بن علي (ع) اوصى إلى اخته زينب بنت علي (ع)في الظاهر وكان ما يخرج من علي بن الحسين (ع) من علم ينس إلى زينب سترا على علي بن الحسين (ع) . 

************************************************************************************

القائم بين السائل والمجيب 

أسئلة عامة حول قضية الإمام المهدي (ع) بين السائل والجيب 

س/ ما هو دورنا كمسلمين وكشيعة في هذا الوقت الذي بانت فيه بوادر زمن الظهور المقدس فيدونا افادكم الله ؟ 

- أن شعور المرء بان هذا هو زمن الظهور المقدس هو شيء في غاية الأهمية حيث يغفل الكثير من الناس عن ذلك بسبب الابتعاد عن الدين الحقيقي والانشغال التام بالشهوات الدنيوية التي تحول دون وصول الإنسان إلى التفكير ولو لوقت قصير في قضية من أهم قضايا الدين لان الدنيا احد اكبر الحواجز بين الإنسان وربه وقد عبر عن ذلك بان الدنيا والآخرة كالمشرق والمغرب كلما اقترب من احدهما ابتعد عن الأخر , فأول شيء يجب علينا عمله هو عدم الانقياد للدنيا والانغماس في شهواتها ليتسنى لنا تركها بسهولة عند بدا دعوة الإمام المهدي (ع) ولا نلاقي صعوبة في أنفسنا تحول بيننا وبين نصرته (ع) أما الأمر الأخر الذي يجب علينا التأكيد عليه هو التقوى والابتعاد عن المحرمات كلها لان للذنب اثر كبير على القلب حيث أن كثرة الذنوب تؤدي إلى اسوداد القلب وإذا اسود القلب صعب علينا معرفة الحق وهو الإمام المهدي (ع) حيث يقول تعالى في كتابه الكريم ( أنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) وقال أيضا : ( أنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ) فالذنب يعمي البصيرة ويجعل قلوبنا تعمى عن تمييز الحق من الباطل فنقف بوجه القائم (ع) بدل أن ننصره وايضا نكون فريسة سهلة للشيطان الرجيم فيتحكم بنا بسهولة ويضلنا عن الصراط الحق بسبب ذنوبنا التي اطفات نورنا والنور هو الذي يحول بيننا وبينه لعنة الله عليه وأما الأمر الأخير الذي يساعدنا على النجاة وهو التعلق بالله تعالى وبرسوله والحجة بن الحسن (ع) وتفريغ القلب من كل العوالق الدنيوية وملئة بحب إمامنا ليمدنا بمعونته ونتشلنا من الظلمات .

س/ ما هو تكليفنا تجاه اليماني ودعوته في حال خروجه وإعلانه عن نفسه ؟

- يجب علينا أولا أن نعرف ولو اجمالا من هو اليماني وما هو دوره في زمن ظهور الإمام المهدي (ع) أن اليماني هو قائد جيوش الإمام التي تزحف من خراسان وهو وزيره الذي يقوم ببدا دعوته (ع) ونشرها بين الناس لجمع الأنصار لاتمام عدة الجيش الذي يسلم رايته الى الإمام المهدي (ع) وبما أن اليماني هو وزير الإمام المهدي (ع) وصاحب دعوته فيجب اتباعه والسير على خطاه لان يوصلنا إلى الإمام المهدي (ع) وإذا ظهرت هذه الدعوة  فواجب على كل إنسان الالتحاق بها وفي حالة  وجود تردد وعدم التيقن منها فلا يجوز التهاون والتاخر ولكن يجب التاكد والقطع والوصول إلى حقيقة تلك الدعوة هل هي فعلا دعوة الإمام المهدي (ع)  أم لا لأنه ورد في بحار الأنوار عن الباقر (ع) قال : ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في سنة واحدة نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ويل لمن ناوأهم وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم وإذا خرج اليماني فانهض إليه فان رايته راية هدى ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار لأنه يدعو إلى الحق والى طريق مستقيم ) . كما يتضح من الرواية أن الملتوي عليه من أهل النار أذن فانه لا نجاة إلا بإتباع اليماني وعدم الالتواء عليه .

س/ يكثر في هذا الوقت بالذات من يدعون الاتصال بالإمام المهدي (ع) أو يدعون مقامات معينة فما هو تكليفنا وكيف نميز الصادق من الكاذب منهم ؟ 

- أولا يجب علينا في حال خروج أي دعوة أو مدعي لمقام معين أن لانقطع للوهلة الأولى ببطلانه أو صحته موقفه ولكن علينا أن نتأكد من هذه الدعوة  ونبحث حولها وشخصيتها ولكن قد يقول احد أننا عاجزون عن التحقق من صحة هذه الدعوات لافتقارنا للمعلومات اللازمة لذلك . نعم أن معرفة صحة الادعاء له شروط فق يقول احدنا أن الدليل هو أن يخبرنا صاحب الدعوة عن ما نضمر في أنفسنا وهذا غير صحيح لان الذين يسخرون الجن وأصحاب الرياضات باستطاعتهم الأخبار عن هذه الأشياء إذا قلنا أن الدليل هو المعجزة هذا غير صحيح لان الأعور الدجال عند خروجه يقوم باحياء الموتى أذن هذه الأمور ليست هي الأدلة على صحة دعوة المدعي وهنا أقول أن الدليل قد أشار إليه أهل البيت (ع) من خلال رواياتهم حيث ورد في غيبة النعماني ص 325 عن جابر عن أمير المؤمنين علي (ع) حينما جاءه  رجل يذكر جيش الغضب فقال (ع) ( خل سبيل الرجل أولئك قوم يأتون في أخر الزمان قزع كقزع الخريف الرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة أما والله إني لأعرف أميرهم واسمه ومناخ ركابهم ثم نهض وهو يقول باقراً باقراً باقراً  ثم قال رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا ) وكذلك ورد في الغيبة ص 178 عن أبي عبد الله (ع) قال : ( ...... إلى أن قال إذا دعا مدعي فسألوه عن تلك العظائم التي لا يجيب فيها مثله ) فيتبين أن صاحب دعوة الإمام (ع) لديه علم التأويل والباطن لان شق الحديث ( بقره ) هو استخراج باطنه أي تأوله وكذلك باستطاعة الإجابة عن عظائم الأمور التي لا يستطيع الإجابة عليها الأمن هو متصل بالإمام (ع) . 

س/ كثير ما نقرا في الروايات أن الإمام المهدي (ع)عندما يقوم لا يستتب أحدا فما هو الذنب الذي لا يقبل تجاهه التوبة ؟ 

- قبل قيام الإمام المهدي (ع) بستة أشهر تخرج ثلاث رايات هي السفياني واليماني والخراساني وان هذه الرايات يكون قبلها تمهيد وجمع الأنصار واعداد العدة حيث أن راية اليماني تبدأ بالتحرك والدعوة للإمام المهدي (ع) وجمع جيش الغضب وسوف يكون هناك مؤيدين ومؤازرين ومكذبين ومعارضين وان من يقف بوجه دعوة اليماني هو واقف بوجه الإمام المهدي (ع) لذلك إذا قام الإمام (ع) لا يقبل توبة احد ممن عارض وحارب جيش اليماني الذي هو جيش الإمام المهدي (ع) . 

س/ إذا جاء أمر الإمام المهدي (ع) وعارضه أمر الوالدين فأيهما يقدم أمر الإمام (ع) أم أمر الوالدين ؟ 

- لقد جاء في الحديث الشريف ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) وبما أن أمر الإمام المهدي (ع) من أمر الله وبامر الله فلا يحق لأي إنسان أن يقدم أمر أو رغبة أي احد على أمر الإمام المهدي (ع) حتى لو كانوا الوالدين .

س/ هل يجوز تقبيل يد الإمام المهدي (ع) وهل هناك بعض السلوكيات التي يجب الالتزام بها مع الإمام(ع) خاصة ؟

- انه لا يجوز تقبل يد احد غير المعصوم حيث ورد أن ذلك ( لا ينبغي إلا لمعصوم ) وكذلك ورد انه ( لا يقبل الرجل يد الرجل فان تقبيل يده كالصلاة له )وكذلك من السلوكيات الأخرى انه إذا عطس الإمام (ع) نقول له ( صلى الله عليك ) وكذلك السلام عليه (ع) نسلم عليه بـ( السلام عليك يا بقية الله ) .

س/ سمعنا كثيرا عن والصيحة فهل يكون النداء من السماء بصوت مسموع يسمعه كل ذي لغة بلغته أم أن له فلسفة ومعنى أخر ؟ 

- أن النداء الذي ذكر في الروايات يكون كما ذكر أي انه فعلا يكون نداء في السماء يسمعه جميع الناس وهي العلامة التي لا شك فيها وقد ذكرت الصحية في غيبة النعماني ص 290 ذيل ج 6 ( فلا يبقى كل شيء خلق الله فيه الروح إلا يسمع الصيحة فتوقظ النائم ويخرج إلى صحن داره وتخرج العذراء من خدرها ويخرج القائم مما يسمع وهي صيحة جبرائيل (ع) . 

س/ هل هناك  فرق بين النداء والصيحة أم انهما اسمان لمعنى واحد ؟

- أولا من الناحية اللغوية هناك اختلاف بين النداء والصيحة أما من ناحية المصداق فمرة يكون معناها واحد فالنداء هو الصيحة حيث ورد في غيبة النعماني عن ناجية القطان انه سمع أبا جعفر (ع) يقول ( أن المنادي ينادي أن المهدي من آل محمد ( فلان بن فلان ) باسمه واسم أبيه فينادي الشيطان ( أن فلانا وشيعته على حق يعني رجل من بني أمية ) وكذلك ورد عن قضية الصيحة في خطبة البيان فيقول جبرائيل في صيحته يا عباد الله اسمعوا ما أقول ( أن هذا مهدي آل محمد (ص) خارج من مكة فأجيبوه ) وفي مرة أخرى يكون النداء غير الصيحة حيث يكون النداء في رجب والصيحة في شهر رمضان حيث ورد في غيبة النعماني عن الحسن بن محبوب قال قال لي الرضا (ع) ( انه يا حسن سيكون فتنة صماء – إلى أن قال – كأني به ايس ما كانوا قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد كما يسمعه من بالقرب  يكون رحمة على المؤمنين وعذابا على الكافرين فقلت بابي وامي أنت وما ذلك النداء؟ قال : ثلاث أصوات في رجب ....) وكذلك ورد في الصيحة في إثبات الهداة ج 3 ذيل الحديث (100) ( والصيحة لا يكون إلا في شهر رمضان لان شهر رمضان شهر الله وهي صيحة جبرائيل بهذا خلق .....) . 

*************************************************************************************

رؤى وتحقيقات 

باب تأويل الرؤيا 

× رؤيا في السفياني 

وردتنا رؤيا من الأخ جاسم أبو محمد من سوق الشيوخ بعد التحية والسلام على الإمام القائم (عج) وأصحابه صحيفة القائم (عج) : 

الرؤيا : رأت زوجتي أم محمد كأنما عاصفة هبت على العراق عامة وأنا كنت في النجف الأشرف في بيت أهلي وأثناء العاصفة الشديدة المحمرة المظلمة , ورأيت القمر أصبح كالمستطيل لشدة الريح ثم يرجع القمر كما كن ويرجع كذلك مستطيل في هذه الحالة مرت سيارة ريم وفوق السيارة شخص مخيف له أسنان طوال وأظافر طوال بيده سيف يقتل كل من وجده في طريقه الناس وأهلي خائفين مرعوبين وهم يقولون هذا السفياني أما أنا مطمئنة جدا لأنني في الرؤيا على حق ومع الإمام (ع) ودعوته .

التأويل : العاصفة في الرؤيا هي الفتن . والفتنة متسلطة والفتن عديدة فتنة الروم وفتنة الزرقاوي أما سمعتم سابقا سمي الهجوم على العراق بـ ( عاصفة الصحراء) أما أنت رأيت العاصفة حمراء مظلمة فهي عاصفة السفياني . محمرة : راية حمراء وهي راية السفياني واشارة إلى الدم والقتل . ومظلمة : في مظلمة والضلام عكس النور. والقمر أصبح كالمستطيل لشدة الريح القمر هو وزير المهدي (ع) السيد اليماني وشكله مستطيل دلالة على الكر والفر . السيارة الريم : هي الفترة من الزمن دلالة على القدم فإنها مذكورة في الروايات القديمة المذكورة فهي قضية السفياني ودعوته وحركته التي يقودها هو بنفسه . أما السفياني له أسنان طوال دلالة على قوة الأصحاب أهل بطش في الشيعة . وأظافر طوال : الاظفر معنا كما في المثال الدارج ( ما حك جلدك مثل ظفرك  ) أي جماعته الذين يدسهم بين الناس كصاحب البرقع وغيره ( جواسيس ) . بيده سيف: أي يقتل بالشيعة . اهلك خائفين : لان طريقهم غير عدل لان ( أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) وأنت مطمئنة الظاهر أنك على الطريق الحق والطريق السائر به هو خط الإمام المهدي (ع) .

× أن أنكر الأصوات لصوت الحمير 

وردتنا رؤيا من الأخت أم علي تطلب تأويلها : كأني وشخص القحطاني نتباحث في البيت فسمعنا صوت قرب باب الدار من الخارج يصيح ( حزب الله , حزب الله ) فذهبنا باتجاه الصوت وقبل الوصول إلى الباب تغير الصوت إلى نهيق حمار يقرع الأسماع فاستيقظت . انتهى .

التأويل : الواضح من هذه الرؤيا انه والله العالم الصوت ( حزب الله , حزب الله ) المقصود به منظمة الأنصار التي أعلن عنها في صحيفة القائم وأما كأني والقحطاني نتباحث المراد به القحطاني موسس منظمة الأنصار وأما انه الصوت تغير إلى نهيق حمار سوف يتجسد في أصوات بعض رجال الدين بالمعارضة لتلك المنظمة لأنهم (  رجال الدين المزيفين ) كالحمار يحلم اسفارا . والصوت يقرع الأسماع لأنه صوت نكر ومنكر وهو أنكر الأصوات كما قال سبحانه وتعالى ( أن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) . 

× الرؤيات والمكاشفات للمخلصين فقط 

كنت بعد صلاة الليل والفجر اتامل واقول مع نفسي الهي لماذا لا أرى رؤيا أو مكاشفة بالنبي محمد (ص) واله الأئمة الميامين وبعدها خلدت للنوم . وأثناء نومي جأني نداء إنكم لا ترون رؤيا أو مكاشفة لانكم غير مخلصين لله سبحانه وتعالى واستيقظت من نومي . 

التأويل : الظاهر من هذه الرؤيا والله العالم أن من اخلص لله نية وعملا فانه يتشرف برؤية النبي (ص) أو احد أهل بيته الكرام سواء كان في المنام أو المكاشفة وهذا ملاحظ عن الكثير من العلماء أنهم لا يوفقون للتشرف برؤية المعصومين بسبب قلة العمل أو ضعف الاخلاص وهذا ما صرح به الكثير من العلماء الأعلام معترفين بذلك جزى الله خيرا من اعترف بذنبه وهذا مطابق لما ورد من ( أن الناس كلهم في خطر عظيم إلا العالمون والعالمون كلهم على خطر عظيم إلا العاملون والعاملون كلهم على خطر عظيم إلا المخلصون والمخلصون كلهم على خطر عظيم حتى تلج الروح الغرغرة ) . 

× سفينة نوح سفينة النجاة 

أم زينب من بغداد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الرؤيا : رأيت في المنام كأنني وأختي وحماتي نيسر في طريق مرتفع كما حوله من الأرض كانت جرداء وفيها قليل من الماء وحينما أتت سيارة ( دك النجف ( باص) تضرب هورن  لترغبنا في الصعود فيها وكان بجانبها سيارة أخرى تسبقها قليلا طابقين ولونها فضي تلمع بشكل جميل جدا فقلت لأختي لن نصعد في الباص (دك النجف) فقالت لي نعم نصعد في هذه السيارة لا اعلم لما الناس لا يصعدون فيها رغم أنها أسرع وارخص فتركنا الباص الذي اجتمع أناس كثيرون في بابه وأكثرهم نساء وذهبنا إلى السيارة الأخرى التي هي كبيرة الداخل نحن الثلاثة جلسنا في الصف الأول والوسط كان فارغ وهناك نساء في الأخير ولم أرى السائق ولكن حين سارت السيارة كان أمامها نهر فائض جسر صغير جدا يسير الماء فوقه نزلت السيارة في الماء , مقدمتها فقط ثم طفت إلى الماء ورحت اندب علي (ع) فقلت ليس هذا الطريق فعادت إلى الخلف ثم سارت على الطريق الضيق الذي يسع المشاة واطلينا على بساتين اردد أنا وابنتي الصغيرة ( ناد عليا مظهر العجائب ) . 

التأويل : الأرض الصحراء وهو المجتمع الخالي من الدين , وقليل من الماء فيها أي قليلة العلم لان الماء علم قال تعالى ( أرئيتم أن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين  ) ورد في تفسيرها أن الماء هو القائم (ع) يأتي بالعلم . سيارة ( دك النجف ) أي صنع النجف وهي الحوزة العلمية فهي تقليدية دون تجديد والناس تذهب وراءها وذلك لأنهم يرغبون الناس بها . والسيارة ذات الطابقين هي دعوة الحق يتركونها ويذهبون خلف تلك الباطلة والدعوة الحقة على هيئة سفينة نوح (ع) . أما الناس تتركها وتذهب خلف تلك ( وأكثرهم للحق كارهون ) . أما أنت صعدت بالصف الأول أي سوف تهتدين لقضية المهدي الحقيقية وتكونين بالسابقين بالصف الأول ( أن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) والصف الأول دلالة على السبق ( والسابقون السابقون أولئك المقربون ) . أما وسط السيارة فارغ لان الأصحاب إلى الآن لم يلتحقوا بدعوة الإمام الوسط هم ( النواة ) والظاهر انك تلتحقين بقضية الإمام (ع) وتمر عليك شدة من بني العباس , وتصل المرحلة بدعوة الإمام (ع) تحارب بالكلام الماء الجاري فتنة وكلام الناس بالباطل فتنة . الظاهر والله العالم بعد هذه الشدة تسلكون سلك تقية وهو الباب الضيق ويمر عليكم ضيق إلى أن تصل مرحلة تهاجروا , أما الزرع والورد هم أنصار الإمام (ع) أما قولك ( ناد عليا مظهر العجائب ) فسوف ينجيكم هذا الورد من تلك الشدة .  

*************************************************************************************

أسلحة الإمام المهدي (ع) في مرحلة ما قبل القيام 

تحت عنوان أسلحة الإمام المهدي (ع) قدمنا في العدد (3) من صحيفتنا بحثا أثبتنا فيه أن الإمام المهدي (ع) يخرج بأسلحة متطورة جدا وبأعلى درجات التقنية والتكنولوجية بل أن النظام ألتسليحي لجيشه متكامل جدا ومن كل النواحي والجوانب ابتداء من الألبسة الواقية ومرورا بالأسلحة المتطورة المزودة بأنواع مختلفة من الطاقات التدميرية التي لا يقف أمامها درع أو تحصين حتى لو كان جبلا من حديد  وانتهاء بأجهزة الاتصال والسيطرة على جميع نظم وشفرات وتقنيات الاتصال والتحكم لدى خصومه وأقمنا على ذلك مجموعة من الأدلة القرآنية والروائية . علما أن هناك أدلة أخرى لم نذكرها رعاية للمقام وهو الكتابة في صحيفة ثم أننا كثيرا ما أكدنا وفي مواضع وأعداد مختلفة أن القائم (ع) سنن من الأنبياء ومنهم جده المصطفى ومن سنته (ص) أن له دعوة مشابهة لدعوة جده رسول الله (ص) في موارد ومواقف كثيرة في اغلب مراحل الدعوة المحمدية الأولى أن لم نقل جميعها , فكما أن الأولى مرحلة سرية فكذا للأخرى وكذا في المرحلة العلنية وما تمر به من صدامات ومواجهات كلامية وغير ذلك حتى وصلنا إلى مرحلة المواجهات والصدامات المسلحة وكل ذلك جاري وحاصل في الدعوتين والمعلوم أن أسلحة المسلمين في الدعوة الأولى كانت ابسط واضعف من أسلحة أعدائهم حتى جاء في بعض الروايات ما يؤكد هذا المعنى كما نقل عن سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب (ع) انه قال : ( كنا نقاتلهم بجريد النخل ) . وللسؤال الآن ترى هل تتخلف دعوة الإمام المهدي (ع) عن دعوة جده رسول الله (ص) ولا تشبهها في سنته من بساطة التسليح وقلته وضعفه مقارنة بتسليح أعداءه قوة وكثرة وكفائة بعد أن أقمنا الأدلة على تفوق تسليح قوات المهدي (ع) في كل جوانبه . 

في الحقيقة أن (ع) تجري هذه السنة من مقاتلة أعدائه بأسلحة بسيطة ومتخلفة من أسلحة أعدائه وهذا لا يناقض كلامنا السابق إذا قلنا أن للإمام سلاح الله عليه مراحل من صدامه المسلح ضد الباطل وأهله اهمها مرحلتان :

الأولى : مرحلة دعوته ما قبل القيام .

الثانية : مرحلة قيامه من مكة بجيوشه محاسبا أما المرحلة الأولى مرحلة الدعوة والتمهيد والأعداد ففي هذه المرحلة يكون ظهور الإمام خاصا لبعض أوليائه وهم الممهدين الذين يأخذون على عاتقهم  النهوض بقضيته ودعوته وفيها يكون تسليح جيوش وقوات الإمام (ع) المتعددة سواء كانت المنطوية تحت راية اليماني وزير الإمام وصاحب أمره أم كانت تحت راية أخرى ممهدة للإمام ومعدة له , يكون تسليحا تقليديا واضعف من تسليح خصومهم وأعدائهم كما هو الحال في أيامنا هذه فجيوش أعداء الإمام (ع) مجهزة بأحدث الأسلحة والتجهيزات والتقنيات العالمية , وقواعد أنصار الإمام (ع) أسلحتها بسيطة ومتخلفة مقارنة بتلك الأسلحة . وهذا يبقى ساريا إلى مرحلة قيام الإمام (ع) وهذا يؤكد على جريان السنة السماوية في الدعوات الإلهية ويؤكد مشابهة دعوة الإمام بدعوة جده (ص) ولا بد من الإشارة هنا إلى مجموعة من الفوائد التي تفرزها هذه المرحلة ومن هذه الفوائد :- 

1- تعبئة قواعد أنصار الإمام تعبئة عقائدية تفيد لهم الإيمان واليقين بالغيب . 

2- قطع الطريق على الحرب الإعلامية التي يشنها أعداء الإمام على حركته سواء كانوا سنة أو شيعة بترويجهم إشاعات وتهم على أن هذه الحركات مدعومة أو عميلة للجهات الكافرة والمعادية للدين أو المذهب وإنما يكون ذلك بعد أن تلاحظ الناس أن هؤلاء الأقليات وبأسلحة بسيطة يحققون انتصارات على تلك الجيوش الفتاكة وهذا لا يكون إلا عند أهل العقائد وحتى مسألة تعرض قوات الإمام لبعض الانكسارات يردُ أباطيل الأدعياء على أنهم عملاء للغرب الكافر بعد أن يبدو واضحا قلة عددهم وكثرة عدوهم وتظاهر الزمان عليهم . 

3- تحصيل نخب معدة أعداد صحيحا وصالحة للانطواء تحت راية المعصوم بعد مرورها بمرحلة  التمحيص والغربلة بسبب تلك المصاعب والشدائد .

4- تمامية الحجة على اغلب فئات المجتمع وصنف الناس إلى الأصناف المطلوبة إلى المرحلة القادمة من اكتساب وطلب ثارات الله . وغير ذلك من النقاط التي لم يحن أوانها للخوض فيها ونسأل الله أن يعيننا وإياكم على نخطي تلك المراحل بما فيها من مصاعب والتوفيق لطل ثارات الله مع الإمام المنصور من آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين أن بقينا في الحياة وان فارقناها فنسأله أن يجعلنا ممن يخرجون معا من قبورهم مؤتزرين أكفانهم ناصرين مطيعين لمولاهم والحمد لله أولا وأخرا وظاهرا وباطنا . 

************************************************************************************

أراء وانتقادات 

منظمة الأنصار للتمهيد والإصلاح حقيقتها وأهدافها 

عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال : ( أن لولد فلان عند مسجدكم يعني الكوفة لوقعة في يوم عروبة ( أي يوم الجمعة ) يقتل فيها أربعة  ألاف من باب الفيل إلى أصحاب الصابون فإياكم وهذا الطريق فاجتنبوه وأحسنهم حالا من اخذ في درب الأنصار ) الإرشاد /  الشيخ المفيد .

تتصارع الأمم والحكومات في زمن أظنه الأصعب من بين الأزمنة وكل له مؤهلاته ومميزاته عن الآخرين فمنهم من يملك القدرة والقوة ومنهم من يكون متميزا بفكره وسياسته وأسلوبه في الحرب مع الآخرين أننا نرى بوضوح ما يجري حولنا من تسلط بعض القوى على مناطق الثروة في العالم مناطق تعتبر من أهم المناطق الجغرافية مناطق حلقة الوصل بين  الكتلتين الشرقية والغربية وفي خضم هذه النزاعات والصراعات ترد في الأذهان عدة أسئلة مهمة إلا وهي أين هم المسلمون من هذا الصراع ؟ وهل هم في مأمن من كل هذه النزاعات والأحداث ؟ وهل هناك ما يميزهم عن غيرهم ؟ والحقيقة التي يعلمها الجميع أن المسلمين والبلاد الإسلامية قد أصبحت ساحة للصراع وبات المسلمون لا يؤمنون في بيوتهم أو أسفارهم ولم يعد هناك ما يميزهم عن غيرهم من باقي أجناس البشر الذين لا يؤمنون  بالهاً ولا يعرفون نبياً بل أن المسلم مميزا بسذاجة علقه وسطحية فكره وقلة ثقافته إلا ما ندر في بعض رجالات الفكر الإسلامي والذين لم يقبلهم المسلمون أنفسهم . أننا نرى اليوم ما تقوم به الحكومات الأمريكية وبعض الحكومات الأوربية حيث نجحت هذه الحكومات في تحقيق مأربها هو ضعف مستوى الإدراك في من يعتبرون أنفسهم رجالات الفكر وساسة الدول الإسلامية أن نجاح أمريكا وغيرها من الدول هو بسبب ما تقول به الدول الإسلامية من سياسة خاطئة في مسيرتها فأننا ندرك ومعنا كل باحث منصف ندرك أن الأهداف التي تسعى لها الدول الإسلامية لا تتناسب وتأريخ ومستقبل هذه الأمة التي كانت في زمن من الأزمنة وهو ليس سعيدا . تسمى ( الدولة الإسلامية الكبرى) ونتيجة لهذه الأسباب وأسباب أخرى كثيرة لسنا في صدد ذكرها الآن صار الإسلام يسمى إرهابا وأصبح المسلم إرهابيا لقد باتت الناس تنظر إلى المسلمين وكأنهم ليسوا بشر وان الإسلام ليس دينا كما يزعم المسلمون بل هو عبارة عن بعض النظريات والأفكار الإجرامية التي ينفذها من يؤمن بها  ونحن مع ذلك ساكتين وكأننا راضين بما يحدث وما يقال عنا مع أننا نعتقد أن ديننا هو الدين الحق ومبادئنا التي نؤمن بها أنما جاء بها الأنبياء من السماء مع كل هذا اصحبنا لا نحرك ساكنا بينما نرى وبوضوح تام تلك الحكومات والأنظمة والتكتلات والتي نعتقد يقينا ببطلانها وبطلان أفكارها وارئها نراهم موحدين متكاتفين منظمين يحثون الخطى من اجل تنفيذ مأربهم ويسيرون بخطوات متسارعة نحو الهدف الذي رسموه واختاروه لأنفسهم فها هي أمريكا ودول الاتحاد الأوربي نراهم قد اعدوا العدة وهيئوا أنفسهم وبسطوا سلطانهم من اجل مجيء المسيح (ع) فان عملهم وتركاتهم وسياستهم كلها نابعة من إيمانهم بعودة المصلح الإلهي السيد المسيح (ع) واليك أيها الأخ المؤمن ما قاله كبرائهم ففي عام 1971 م طلب الرئيس الأمريكي ريجان من بيلي جراهام أن يلقي خطابا في المجلس التشريعي للولاية فأعلن جراهام ( أن البديل الوحيد للشيوعية هي الخطة الواردة في الكتاب المقدس وان البشر سينتقلون من مشكلة لأخرى وحتى يأتي المسيح ) فالتفكر في هذا الكلام كيف أنهم يؤمنون بعودة المسيح (ع) ويعدون ويمهدون لاستقبال أمر المسيح (ع) وقد قال هانز هوينج وجيرهرد شيرول ( أن العديد من الأمريكان مقتنعون ومتأكدون أن الأعمال الهجومية على نيويورك وواشنطن قد بدأت العملية التي سوف تقود إلى نهاية العالم وعودة المسيح وبزوغ حكم الله الموعود لألف سنة ) . فها هم يعتبرون الضربة التي أصابت برج التجارة في نيويورك علامة من علامات ظهور المسيح (ع) ونرى أيضا بوضوح ما يقوم به أسامة بن لادن وأنصاره أتباع الباطل الذين أساءوا للدين الإسلامي أيما إساءة    والذين لا  نشك في خروجهم وانحرافهم عن الدين كيف نظموا أنفسهم واعدوا العدة ليكونوا قاعدة للأعور الدجال كما أننا نرى ما يقوم به أتباع الزرقاوي الكفرة المارقين الذين يعدون العدة ليكونوا قاعدة للسفياني المعلون فأننا على اعتقاد تام بان حركة الزرقاوي هي حركة السفياني الملعون ومن أراد المزيد فليراجع العدد الأول من صحيفة القائم (عج) في الصفحة الأخيرة تحت عنوان حركة الزرقاوي هي حركة السفياني أسرار ودلائل تؤكد ذلك اذكر احدها مراعاة للاختصار فقد ورد  في إلزام الناصب الجزء الثاني ( .... ولا يزال السفياني يقتل كل من اسمه محمد وعلي وحسن وحسين وفاطمة وجعفر وموسى وزينب وخديجة ورقية بغضا وحنقا لآل محمد (ص) وهنا نحن نرى كل يوم كيف أن الزرقاوي وأنصاره يقتلون كل من يحمل اسما من أسماء الأئمة المعصومين (ع) وهذا ما حصل في ناحيتي الوحدة واللطيفية حيث قاموا بقطع الطريق وإنزال المسافرين واخذ هوياتهم الشخصية لتأكد من أسمائهم فان وجدوا أحدا اسمه على أسماء الأئمة (ع) قاموا بقتله أننا نرى ونسمع أهل الباطل كيف تحالفوا وائتلفوا وفي المقابل للأسف الشديد ننظر بعين ملئها الأسى والحزن على أهل الحق كيف افترقوا واختلفوا وأضاعوا الطريق الذي يكون فيه عزتهم ووحدتهم أننا لا نختلف في الاعتقاد بان الإمام المهدي (ع) هو وحده القادر على أن ينقذنا من هذا البحر الهائج من الأمواج المتلاطمة والرياح  التي باتت تهددنا وتعصف بنا فلماذا إذا لا نضع اليد فوق اليد ونلم الشعب ونرتق الفتق ؟ فالحقيقة وانطلاقا من هذا الوضع المأساوي المؤلم الذي يؤذي كل غيور على دينه ومعتقداته وانطلاقا من إيماننا بان المهدي (ع) لا يظهر حتى يكون له أنصارا موحدين وجنودا متسلحين بسلاح الإيمان والفكر لا بالسيف أو البندقية فنحن على أيمان أن الفكر أقوى من كل الأسلحة لذا ارتأينا أن نؤسس منظمة لكل من شعر بلوعة الإمام المهدي (ع)  والألم في المستضعفين  منظمة تستقطب المفكرين والباحثين في قضية الإمام (ع) وتستقبل كل من يرغب أن يعد نفسه لنصرة المهدي (ع) وكل من يريد التمهيد لصاحب العصر والزمان وقد أطلقنا على هذه المنظمة اسم ( منظمة الأنصار ) وهي منظمة فكرية عقائدية غير مسلحة هدفها التمهيد والإصلاح لإمامنا وقائدنا الحجة  بن الحسن (ع) وبشتى الطرق كإنشاء قناة فضائية خاصة بالإمام المهدي أو اذعة خاصة بهذا الأمر واصدار الصحف والمنشورات وتأليف الكتب التي تهدف إلى بيان قضية الإمام وشرح المبهم منها واصدار البيانات التي تسعى وتهدف إلى رفع مستوى المكلف فكرياً وثقافياً وعقائدياً وروحياً . واصلاح ما فسد ويفسد من أمر من الأمة وذلك عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن بالمنكر وقول الحق مهما كان وأين ما كان العمل به وعدم الرضوخ إلى الباطل بأي حال من أحوال كما أن من أهداف هذه المنظمة الجمع بين المسلمين تحت معتقد إيمانهم بالمهدي (ع) ولم الشمل وتوحيد الكلمة ونبذ الفرقة والطائفية كما أن من أسباب انبثاق هذه المنظمة هو الحيلولة دون انزلاق المؤمنين والمنتظرين للإمام المهدي (ع) في الفتن التي سوف تقع بين الشيعة والسنة فقد جاء في الرواية عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: ( أن لولد فلان عند مسجدكم يعني مسجد الكوفة لوقعة في يوم عروبة يقتل فيها أربعة ألاف من باب الفيل إلى أصحاب الصابون فايكم وهذا الطريق فاجتنبوه وأحسنهم حالا  من اخذ درب الصابون ) . الإرشاد للمفيد (رض) فمن هذا المنطلق ولعل الله يوفقنا فنكون مصداقا لهذا الدرب ( درب الأنصار ) انبثقت هذه المنظمة على بركة الله و الإمام المهدي (ع)  وكانت الفكرة في تأسيس هذه المنظمة تعود إلى السيد أبو عبد الله الحسين القحطاني فهو دعا إلى تأسيس هذه المنظمة لتكون قاعدة للإمام المهدي (ع) وكانت الدوافع من وراء تأسيس وانبثاق هذه المنظمة عدة أمور نذكر فيما يلي أهمها :  

1- نتيجة لاعتقادنا بوقوع فتن وإرهاصات كثير في المستقبل القريب قمنا بإنشاء هذه المنظمة لتكون كالسفينة في موج البحر لا ينجو من الغرق إلا من ركبها ولتكون حصانة للمؤمنين والمنتظرين عن الوقوع في هذه الفتن . 

2- الدعوة إلى الحق وبأي وسيلة كانت بشرط أن لا تكون مخالفة لمرضاة الله ورسوله والأئمة صلوات الله عليهم . 

3- الدعوة للإمام المهدي (ع) والأعداد والتمهيد له (ع) وتهيئة النفوس لاستقباله وتأسيس قاعدة منظمة تتكون من شباب مؤمن مثقف معد أعداد روحيا وفكريا وعقائديا للقيام بالمسؤولية وتحمل أعباء القضية المهدوية . 

4- الإصلاح عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومواجهة الباطل وعدم الخضوع أو الخنوع للأسماء أو العناوين  مهما كانت فالذي يخطأ لابد أن يقال له انك قد أخطأت والذي يركب الباطل ويعمل به لابد أن يوجه ويقال له الحق فان أذعن فنعم هي وألا فلا نضع أيدينا معه وان كان من أعزائنا . 

5- توطئة السلطان للمهدي فلا بد أن ينتشر الفكر المهدوي ودين المهدي على الساحة السياسية أي لابد أن يكون لأنصار المهدي وحاملي فكره والمنتظرين له دور سياسي يعكس وجهة نظرهم التي تسعى أن تكون ولو يقدر وجهة نظر الإمام في السياسية التي يجب أن يسير عليها المسلمون في هذا الزمن ومحاولة الحصول على بعض المقاعد في البرلمانات لأجل تحقيق ونشر وايصال الفكر المهدوي إلى الدولة والحكومة ليكون فاعلاً ومؤثراً أكثر فأكثر.

6- أعداد الشباب وبنائهم فكرياً وعقائدياً وروحياً لنصرة الإمام المهدي (ع) وبناء القاعدة الرصينة التي على أساسها يقوم الإمام (ع) بأمر الله فتكون متكأ له عليه السلام . وذلك يكون بأعداد دورات فكرية وعقد ندوات ثقافية وأعداد محاضرات معمقة حول الإمام المهدي (ع) وقضيته . 

وكل ذلك يكون حتما بالتعاون والتكاتف مع أهل الحق ودعاته على أن الجميع يجب أن يلتزموا بعدة أمور أهمها أن يتركوا التعصب للقومية أو المذهب أو العشيرة أو الجهة فالذي يريد العمل ضمن نطاق هذه المؤسسة يلزم منه الاحتفاظ بكل هذه الأمور لنفسه فلا يكون علمه إلا وفق ما يريده الله والأمام (ع) لا غير . 

أما آلية عمل المنظمة فيكون على أساس إنشاء برلمان للمنظمة يتكون حاليا من احد عشر عضوا قابلا للزيادة ويكون اتخاذ القرارات وفق مبدأ التشاور والحوار وأغلبية الأصوات تأكيد لمبدأ التشاور الذي أكد عليه الدين الإسلامي . كما تعتمد المنظمة في عملها على إنشاء عدة مكاتب للمنظمة على أن يتكون كل مكتب من خمسة أعضاء ينتخب من بينهم مسؤلا للمكتب . وهذه المكاتب تكون كالتالي:- 

1-مكتب الأمانة العامة .

2- الكتب السياسي .

3-المكتب الإعلامي  .

4- مكتب الشؤون المالية .

5- مكتب شؤون المرأة .

6- مكتب فروع المحافظات .

7- مكتب الوعظ والإرشاد .

8- المكتب الأمني .

9- مكتب الشؤون القانونية .

10- مكتب الدراسات والبحوث . 

11- مكتب العلاقات العامة . 

*************************************************************************************

أراء المجتمع في قضية 

سؤال ( ما هو السبب الرئيسي لدخول قوات الاحتلال للعراق ) 

فكم يا الهي من كربة قد فرجتها وهموم قد كشفتها وعثرة قد أقلتها ورحمة قد نشرتها وحلقة بلاء قد فككتها الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا الحمد لله بجميع محامده كلها على جميع نعمه كلها . 

في زمن اختلف فيه الأفكار والمعتقدات حتى صارت تؤرق الكثير من المؤمنين الذين يبحثون عن الحق فتلاطمت امواج الأفكار في أذهانهم حتى أغرقت الكثير منهم في بحر الحيرة وبدا واضحا أن الكثير من النفوس الطاهرة تبحث هنا وهناك عن طوف تتعلق به لينتشلها من الغرق في هذا البحر الهائج , لذا هب مجموعة من الفتية الطالبين للحق مشمرين عن سواعدهم محاولين لم الشتات وتعبئة النفوس وشحذها لترتقي بعزيمتها بعد التوكل على الله إلى مستوى الطموح فقاموا بإنتاج مجموعة من الأبحاث الهادفة إلى تتناول أهم قضايا العصر , ومن هذه الأبحاث ما سلطنا عليه الضوء اليوم وهو ( سبب دخول القوات المحتلة إلى العراق ) فكانت هذه الأجوبة على بساطتها كما يأتي : 

× الدكتورة فاطمة الموسوي 

بسمه تعالى أن السبب الرئيسي لدخول تلك القوات إلى العراق هو البحث عن ( فتى العرب ) كما يسمونه وهو الإمام المنتظر (عج) والتصدي لدعوته ووأدها في مهدها وهناك أدلة تستند إلى عدة محاور منها أولا : نبؤه ( نوستر اداموس ) فقد خططوا وهيئوا لحرب الخليج الأولى والثانية على يد خادمهم طاغية العصر صدام من اجل حصد وقتل العراقيين وبالتالي أضعاف القوة الساندة للإمام المنتظر ( أرواحنا فداه ) وما جرى على العراقيين من ظلم وسجون وتنكيل وقبور جماعية وفرض حصار اقتصادي بشع وقطع مستمر للتيار الكهربائي والأزمات المفتعلة وسوء تقديم الخدمات للمواطنين بشكل عام ومسلسل الإرهاب المنظم والمستمر كل يوم وفي كل مكان في العراق منذ العهد البائد والى يومنا هذا لم يتغير شيء بل الحال للاسوا كما يبدو . أما المحور الثاني : ( لفائف البحر الميت ) بعد حرب الخليج الثانية مباشرة نقلت  ) العربية في لندن التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية خبرا مفاده أن عالم الآثار B .B. C إذاعة الـ ( 

الأمريكي (.....) الذي يعمل استاذا جامعيا في جبل القدس تحت عنوان ( البحث عن هيكل سليمان ) فوجدوا بعد عمل شاق ومضني على ما يسمى بـ ( لفائف البحر الميت ) التي قد تكون هي التوراة الأصلية وباللغة السريانية والعبرانية القديمة حيث لم يتمكن من فك رموزها حوالي ( 27 استاذا جامعيا متخصصا في تلك اللغات ) حيث تم استدعاءهم من مختلف أنحاء العالم منها الصين والاتحاد السوفيتي السابق , حيث تم التوصل بعد ذلك إلى خلاصة مفادها ( إذا قامت دولة إسرائيل الكبرى قبل قيام دولة المهدي المنتظر (ع) فهي إلى زوال وإذا قامت بعد قيامه فستبقى تحكم إلى قيام الساعة ) حيث وقع هذا الخبر كالصاعقة على رؤوس الإسرائيليين وجن جنونهم وقاموا بقتل عالم الآثار الأمريكي الذي قام بذلك البحث وقد اتهموا ( منظمة حماس ) بذلك وقد نفت منظمة حماس وقالت أنها ليست لها أية مصلحة في قتل عالم الآثار ثم بعد ذلك بدأت إسرائيل بطرح مشروع ( الأرض مقابل السلام ) الذي لا يزال يدور في حلقة مفرغة ,ثم دخول قوات الاحتلال إلى العراق تحت حجج واهية واكاذيب لغرض أتمام السيطرة والبحث عن الإمام الغائب (عج) وتنفيذ مشروع الانقضاض عليه وعلى اتباعه وأنصاره والقضاء على دولته المقدمة إلى الأبد.

× أبو حوراء / الناصرية

-لا يخفى على اللبيب بان أمريكا وإسرائيل هدفها الوحيد هو القضاء على الإسلام عامة والشيعة خاصة وخول العراق فهو للقضاء على دولة المهدي (ع) في مهدها  ولا يخفى عليكم بأنه للمهدي سنة من عيسى (ع) والذي واجه عيسى وأصحابه هو العلماء في ذلك الزمان حيث قاموا بأخبار الروم بان عيسى وأصحابه يهددون دولتهم وإمبراطوريتهم بدينهم الجديد وكذلك عند ظهور المهدي (ع) يقوم علماء السوء المضلين بأخبار أسيادهم من الروم بان للمهدي حركة وأنصار حقيقيون في العراق وعند ذلك يدخل الروم إلى العراق للبحث عن المهدي(ع) كما بحث الروم عن عيسى (ع) .

× عماد الساعدي / مدينة الصدر 

- السبب الرئيسي لدخول أمريكا واحتلالها للعراق هو محاربة الإسلام والإسلام يتمثل بالإمام المهدي (ع) وقاعدة الإسلام والأمام المهدي (ع) تكون كما لا يخفى في العراق كما اثبت ذلك السيد الصدر (قدس) . 

× أبو علي / العمارة 

- أن سبب دخول أمريكا إلى العراق ليس النفط كما يعتقد الآخرين بل هو قضية تحقق علامات لظهور والأمام المهدي (ع) وان اعتقاد أمريكا هو أن والأمام المهدي (ع) يقضي على إمبراطورياتهم . وقبل ثلاث سنوات تحركت بارجة ( جورج واشنطن ) حاملة الطائرات من البحر المتوسط إلى الخليج العربي وكانت السعودية رافضة لتحرك هذه البارجة وطلبت من أمريكا فرفضت أمريكا إعطاء أي مبررات وبعدها الحت الحكومة السعودية على السبب فقالت أمريكا لدينا معلومات عن ظهور والأمام المهدي (ع) وكان تحرك البارجة لهذا السبب . 

× أبو زينب الربيعي / الكوفة 

- أن لدخول القوات الأمريكية سيطرة على الشرق الأوسط بكامله حيث أن العراق يقع في منطقة إستراتيجية عالية الأهمية لذلك فإنها سيطرت على هذه المنطقة من خلال احتلال العراق وأما السبب الثاني فهو الأشراف والسيطرة على إيران لأنها تشكل الخطر المباشر على إسرائيل بعد إسقاط العراق وكذلك استفادة أمريكا من الثروة النفطية للعراق حيث انه الدولة الثالثة بالاحتياطي النفطي ولكن هذا السبب جزئي جدا وكذلك الأسباب التي ذكرتها بدا ولكن باعتقادي أن السبب الرئيسي لدخول هذه القوات المحتلة إلى العراق لان هذه الدولة الكبرى لها معرفة وعلم تام بان المصلح الإلهي لابد أن يخرج وهم يعلمون بان مكان خروجه من العراق لذلك أرادوا أن يكونوا في قلب ساحة الإحداث لقتل دعوة والأمام المهدي (ع) وهي في المهد ولكن الله سينصر وليه على عدوه ولو كره الكافرون . 

× محمد مجيد هندي / ديوانية 

- الأسباب كثيرة وهي فرض السيطرة على الشرق الأوسط والاستيلاء على مصادر النفط وفرض أنظمة بالقوة على الشعوب وابتزاز الحكومات والتبشير  للمسيحية وجعل الإسلام مصدر الإرهاب.

× أبو زين العابدين الجبوري

- هناك أسباب كثيرة أهمها تحقيق أهداف اليهود وبالذات هدف من الفرات إلى النيل , وكذلك أن سبب دخول أمريكا إلى العراق هو من اجل سلب موارد النفط الموجود في هذا البلد .

× أبو حيدر السعدي 

- من اجل القضاء على الدين الإسلامي النظيف وتفتيته من اجل السيطرة اليهودية على العالم .

× أبو محمد علي 

- التصدي إلى حركة المهدي لخوفهم ولرعبهم الشديد من والأمام المهدي (ع) الذي سيقضي عليهم وعلى كياناتهم الباطلة .

× أم احمد /بغداد 

- قبل فترة من الزمن كنا أنا و زوجي نعرف رجل كان دكتور اختصاص في السلاح الذري في زمن الطاغية قبل حوالي عشرة سنوات تحدث لنا ذات مرة عن ذهابه عن زيارة إلى أمريكا وكان مبعوث من    )  AL- MHDEYقبل النظام وقال حين دخلت إلى وزارة الخارجية الأمريكية( البلتاكون)وجدت ملف( باسم  أي ( المهدي ) وكان هذا الملف يتحدث عن قرب ظهور هذا الشخص العالمي كما يظنون أكيدا بأنه الذي سيطيح بكل الأنظمة في العالم ويحكم الأرض من مشارقها إلى مغاربها وذلك قد بشرت به جميع الكتب السماوية لكن هذا الشخص بالحقيقة يرعبهم بالنسبة للغرب لأنهم يعرفون جيدا هو نهاية حكمهم في الأرض ويكون الحكم عند إذ لله والدين الإسلامي الجديد ولذلك اعدوا العدة والعدد وهيئوا لذلك منذ مئات السنين وخططوا له حتى يحاولوا إجهاض نهوضه وثورته ضدهم وضد الطغيان العالمي وهذا ما دفعهم أن يدخلوا العراق بحجة السلاح النووي وأسلحة الدمار وعندما جاءوا واحتلوا العراق الكثير من الذين اشتغلوا معهم قالوا أننا رأينا هذا الملف موجود معهم و به الصفات والعلامات وهم يبحثون عن هذا الشخص الذي أرعبهم وأقضى مضاجعهم وهذا الكلام من أناس موثوقون لكنهم يبحثون عن الصورة لهذا الملف ولم يحصلوا عليها .

× هاجر / بغداد 

- لا يظن العالم بان أمريكا دخلت العراق من اجل البترول فان أمريكا عندها ما يكفيها للآلاف السنين من النفط الخام ولكن الذي دعاها لدخول العراق هو شعورها الذي أرعب حكوماتها حكومات الطغيان والشر أمريكا كما قال السيد الشهيد الصدر (قدس) فإنها شعرت بالمد الإسلامي الحقيقي وقرب ظهور الإمام المهدي (عج) وشعرت بالخطورة من الدول المجاورة للعراق لأنها هي الدول التي ستنهض بالإسلام ويكون ظهور الإمام من وسط هذه الدول هذا ما قد أرعبها فأرادت ذريعة للدخول إلى العراق بحجة تخليصهم من حكم جائر بقيادة الطاغية المقبور وهم الذين نصبوه لكي يفعل ما فعل من حروب مع جيرانه من الدول المجاورة ويبطش بالفئات المؤمنة المهيئين أنفسهم لنصرة الإمام حتى تصل ما وصل إليه اليوم عراقنا الجريح ودخلوا العراق جعلوا من أنفسهم ألـ ( سوبر مان ) أو ألـ ( الرجل الحديدي ) لكي يحررونا كما يدعون كما ادعت الدول المستعمرة من قبل . 

× السيد عبد المهدي سعيد الحسيني / النجف الأشراف 

- أن السبب الرئيسي وراء دخول قوات الاحتلال إلى المنطقة بصورة عامة والعراق بصورة خاصة هو البحث عن الإمام المهدي (ع) الذين يعتقدون أن نهاية ملكهم وإمبراطوريتهم إذا ما واجهوه حاولوا القضاء عليه يكون على يديه الشريفتين كما أن هناك أسباب ودوافع أخرى جانبية وهي السيطرة على مقدرات الشعوب الإسلامية وثرواتها النفطية وغيرها والحقيقة أن من ضمن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى دخولهم هو محاربة الإسلام وتشويه صورته الناصعة وجعله في نظر الناس دين الإرهاب . 

× الشيخ أبو علا / مدينة الصدر 

- أنا اعتقد أن الأسباب التي أدت إلى دخول القوات الأمريكية إلى العراق هو عديدة ومتنوعة منها ما هو مادي ومنها ما هو معنوي ومنها ما هو ديني .من الأسباب المادية أن أمريكا دخلت العراق من اجل السيطرة على منابع النفط الغزيرة الموجودة في العراق وهم يعلمون علم اليقين أن اكبر احتياطي من النفط موجود في العراق والخليج العربي بعد أن ينضب النفط من كل الكرة الأرضية . والسبب المعنوي هو الخروج من الأزمات والإخفاقات التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة لسوء أدارة الولايات المتحدة الأمريكية للازمات العالمية وانحيازها لإسرائيل وظلمها للمسلمين حيث وقعت أحداث الحادي عشر من أيلول والخروج من هذه الأزمة قامت الولايات المتحدة الأمريكية الدخول للعراق لكي توجه أنظار الأمريكيين نحو العراق بدعوى محاربة الإرهاب وأوكاره وترك كارثة الحادي عشر من أيلول. والسبب الأخر هو الديني وأنا أقول أن قساوسة البيت الأبيض يعلمون بقرب ظهور الإمام المهدي (ع) وان أوامر دخول تلك الجيوش للعراق هي للبحث عن الإمام المهدي (ع) لأنه هو من يدمر عروشهم ويمسح ذكرهم . والدليل على ذلك أن الأمريكان يحاربون كل من يدعي الموالاة والنصرة والتنظيم للإمام المهدي (ع)وان الأيام والأحداث تكشف يوم بعد أخر نوايا ومخططات الأمريكان والسلام عليكم .

× أبو عبد الله الجبوري / الموصل 

- برأي الخاص الذي ربما يكون معاكسا لأي رأي لإنسان أخر فان سبب دخول الاحتلال إلى العراق ليس لمجرد وجود هدف معين واحد وإنما هدفين وهما الأساس ( الدين , النفط ) فما تطرق إليه حملة الصليب صورة لا مضمونا في بادئ الأمر حربا صليبية أي أنهم لم ينسوا ماضيهم الأول وكيف شنوا حروبهم الأولى ضد الإسلام لسلب بيت المقدس وبحجة حماية المسيح آنذاك وأقربائهم تجار الدم من اليهود . هم ممن شنوا هذه الحروب فقط لتلك المبتغيات بل مبتغاهم الأساس هو اخذ الثار من المسلمين إلى بلاد الغرب أبان الدعوة والفتوحات الإسلامية والسيطرة على دولتهم والقضاء على مماليكهم آنذاك جعلهم لا ينسون ابد الدهر كيف غزوتهم جيوش المسلمين وهم اليوم شنوها حربا صليبية لأخذ ثار اجدادهم وخاصة اليهود لما واجهوه من المسلمين من محاربتهم وطردهم لتصرفاتهم الخبيثة اللعين . فهم اليوم يضمون بكل ما يملكون ليقضوا على شوكة المسلمين انتقاما لما فعل رسول الله (ص) والمسلمين من بعده. أما الجانب الأخر ضمن الدين فيدخل من باب أن الإسلام هو الإرهاب وهم حملة السلام والمدافعين عن حقوق البشرية . فتلك حجج واهية والقصد أنها دين الإسلام  لأنه يقف عارضا أمام مصالحهم . فالإسلام يرفض الربا والاحتكار والمال الحرام وظلم الناس وسرقة حقوقهم فذلك كله يطعن بهم ومصالحهم فلا يستفيدون شيئا . فكل ذلك ارتبط أيضا بالنفط الذي اثر وضرب مصالحهم . ونظرهم كيف يكون ذاك الإنسان المسلم صاحب هذه الثروة ؟! التي هي مصدر حياتهم الآن ؟ وكيف يمكن لهذا العربي المسلم  أن يتحكم بنا ؟ ولو تمعنا أكثر وقرانا صحفهم واطلعنا على كتبهم لتأكدنا من شيء واحد يقولونه هؤلاء الصليب وغيرهم من اليهود وشيء واقعي ولو عرفناه لعرفنا لماذا دخلوا إلى العراق ... فهؤلاء الخنازير دائما يرددون كيف لهؤلاء العرب القردة البربر الهمج الاوباش أن يحكموا العالم بدينهم هذا ونفطهم هذا ونحن أسياد العالم  ( أي الصليبين واليهود ) فكيف يا ترى نحن المسلمون نفهم هؤلاء الخنازير والى متى نبقى صامتين !!... 

× علي احمد / بابل 

- أن الهدف الأساسي لدخول قوات الاحتلال إلى العراق هو لضرب القواعد الأساسية للإمام المهدي (ع) حيث أنهم تيقنوا أن الوقت حان لظهور الإمام المهدي (ع) وان هذا الأمر هو الذي يورقهم ويخيفهم وهو مصر التهديد على جماجم المستضعفين من الناس, وللأسف الشديد نرى اليوم أن بعض الناس السذج يصدقون الشعارات الكاذبة التي يرفعونها وأنهم أتوا للعراق لتخليص أهل العراق من صدام اللعين .

× أبو طه المدائني / بغداد 

- اغلب الناس أدرك الآن صحة ما طرحه الشهيد السعيد الصدر(قدس) حينما اثبت بأدلة قطعية أن أمريكا تبحث عن الإمام المهدي وان عندها ملف كامل تنقصه الصورة نحن تأكدنا الآن  وكل مثقف يتابع ما تنتجه هوليود وهي اكبر مؤسسة لإنتاج الأفلام الأمريكية والتي كثيرا ما بنت أفلامها على أفكار كبار رجال المخابرات الأمريكية يلاحظ بوضوح توجهاتهم وما يحاولون بثه بالمجتمع الغربي تجاه الشخص الذي يخرج من الشرق ليسيطر على العالم .

× مرتضى يوسف / معلم / النجف الاشرف 

- اعتقد أن سبب دخول قوات الاحتلال لعدة أسباب : أ- الهدف الأول ضد قضية المصلح في أخر الزمان وهو الإمام المهدي (ع) الموعود في أخر الزمان . ب- التمهيد للمسيح الموعود أي يسيطرون على جميع الأرض لنشر دعوة المسيح (ع) . ج – تهديم مذهب أمير المؤمنين (ع) المتمثل بدعوة الإمام (ع) . د- أثارة الفساد والأخلاق الذميمة ونشر الأفكار العلمانية .

*************************************************************************************

دراسات أسلامية 

المهدي (ع) وأهل السنة 

(( من الأمور التي تحصل بعد خروجه ))

الباب الأول : الفتوحات التي تحصل على يديه بإذن الله 

1- ينابيع المودة ( 426 ) عن كتاب المحجة في قوله تعالى ( قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون ) عن ابن دراج قال : سمعت جعفر الصادق رضي الله عنه يقول في هذه الآية : يوم الفتح, يوم تفتح الدنيا على القائم (ع) ولا ينفع احد تقرب بالإيمان ما لم يكن قبل ذلك مؤمنا وما من كان قبل هذا الفتح مؤمنا بامامته ومنتظرا بخروجه فذلك الذي ينفعه إيمانه , ويعظم الله عز وجل عنده قدره وشانه وهذا اجر الموالين لأهل البيت .

2- البرهان في علامات مهدي أخر الزمان ص154 – روي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه – عن رسول الله (ص) في قصة المهدي (ع) وفتحه الرومية انه قال : ( ثم يكبرون عليها أربع تكبيرات فيسقط حائطها وإنما سميت رومية لأنها كرمانة من كثرة الخلق , فيقتلون ستمائة ألف , ويستخرجون منها حلي بيت المقدس , والتابوت الذي فيه السكينة , ومائدة بني إسرائيل ورضاضة الالواح , وعصى موسى , ومهر سليمان , وقفيزين من المن الذي انزل الله عز وجل على بني إسرائيل اشد بياضا من اللبن فيستخرجونه ويردونه إلى بيت المقدس , ثم يسيرون حتى يأتوا على مدينة يقال لها : طاحية فيفتحونها , ثم يسيرون حتى يأتون مدينة يقال لها : القاطع , وهي على البحر الذي لا يحمل جاريه – يعني السفن – فيه قيل : يا رسول الله ولم يحمل جاريه ؟ قال : لأنه ليس له قعر ( ليس له عمق ) أنما يمرون على خلجان من ذلك البحر , جعل الله عز وجل منافع لبني ادم لها قعور فهي تحمل السفن لها ستون وثلاثمائة باب يخرج من كل باب ألف مقاتل , فيكبرون عليها أربع تكبيرات فيسقط حائطها فيغنمون ما فيها , ثم يقيمون فيها سبع سنين , ثم ينتقلون منها إلى بيت المقدس , فيبلغهم أن الدجال قد خرج في يهود اصبهان , أخرجه الإمام أبو داود والداني في سننه . 

أمور متعلقة به عليه السلام 

الحلقة الأولى :

الباب الأول : أقوال علماء السنة في المهدي (ع) . 

من الأسباب التي دعتني أن اعقد هذا الباب في هذا الفصل لا لكي اثبت عقيدة الإمام المهدي (ع) بعد أن ذكرت هذا الكم الهائل من الروايات كما أن عقيدة المهدي من العقائد المشهورة والشائعة بين المسلمين منذ أن بزغ نور الإسلام في الجزيرة العربية وتشرفت بالرسول الخاتم (ص) إلى يومنا هذا ويؤيد هذا الكلام هو ما ظهر من الحركات المهدوية على طول التاريخ من اوخر القرن الأول الهجري وحتى هذا القرن .ونهضت هذه الحركات في المجتمع السني وقد التفت حولها الجماهير السنية وذلك لعقيدتها بالإمام المهدي (ع) وأخر هذه الحركات هي التي حصلت في الحرم المكي وفي سنة اربعمائة بعد الألف للهجرة . وكان ادعاء هذه الحركة لكون القائد لها هو الرجل ألذي كان يواطيء اسمه اسم الرسول الأعظم (ص) . وللأسف وعلى مر العصور الذي يقوم بالتشكيك في المعتقدات الإسلامية هم من الذين تأثروا بثقافة جاءت بها رجال قد تربوا على الحضارة المادية والثقافة العلمانية أمثال ابن خلدون الذي سوف يأتي الحديث عنه , كما أن من الأمور التي أدت إلى التشكيك في عقيدة المهدي (ع) هو الأمور السياسية ولم تكن قائمة على أسس علمية سليمة . ولكن علماء المسلمين سلوا السيوف المواضي للدفاع عن هذه العقيدة التي هي من ضروريات الإسلام وكان أول من كتب من علماء السنة في هذه العقيدة الحافظ نعيم بن حداد المروزي حيث عنون كتابة باسم ( الفتن والملاحم ) وهو من علماء السنة وقد توفي سنة 337 هـ . وقد بلغت الكتب والرسائل التي ذكرت هذه العقيدة الغراء حيث أوصل الأستاذ علي محمد دخيل في كتابه : الإمام المهدي (ع) : 359 – 265 إلى ثلاثين كتابا من كتب أهل السنة في الإمام المهدي (ع) ولكن العلامة ذبيح محلاتي إلى أربعين كتابا وقد درجها باسمائها وأسماء مؤلفيها في كتاب مهدي أهل البيت 18 -31 كما قال السيد محمد تقي المدرسي بأنها زهاء خمسين كتابا ودراسة كذلك هناك كم هائل من العلماء والمحدثين قد اخرجوا أحاديث المهدي أو ردوها عمن تقدم عليهم لأغراض شتى . واليك قائمة بأسمائهم حسب الترتيب الزماني : 

1- ابن سعد صاحب الطبقات الكبرى (ت – 23هـ) .

2- وابن أبي شيبة (ت- 235 هـ ) . 

3- احمد بن حنبل (ت- 341 هـ ) .

4- البخاري (ت – 356 هـ ). 

5- مسلم (ت – 361 هـ  ) . 

6- أبو بكر الاسكافي ( ت- 273 هـ ) 

7- ابن ماجة (ت – 273 هـ ) . 

8- أبو داود ( ت- 375 هـ ) .

9- ابن قتيبة الدينوري ( ت- 276 هـ ) . 

10 – الترمذي ( ت – 379 هـ ) 

11- البزاز (ت – 292 هـ ) . 

12 – أبو يعلى الموصلي ( ت- 307 هـ ) . 

13 – الطبري ( ت – 310 هـ ) . 

14 – العقيلي ( ت – 322 هـ ) . 

15 – نعيم بن حماد ( ت- 328 هـ ) . 

16 – شيخ الحنابلة في وقته البربهاري (ت – 329 هـ ) في كتابه شرح السنة . 

17 – ابن حبان البستي ( ت- 354 هـ ) . 

18 – المقدسي ( ت- 355 هـ ) . 

19 – الطبراني (ت – 360 هـ ) . 

20 – أبو حسن الاكبري ( ت- 363 هـ ) . 

21- الدار قطني (ت – 380 هـ ) . 

22 – الخطابي (ت – 388 هـ ) . 

23- الحاكم النيسابوري ( ت – 405 هـ ) .

24 – أبو نعيم الاصبهاني (ت – 430 هــ) .

25 – أبو عمرو الداني ( ت- 444 هـ ) .

26 – البهيقي ( ت- 458 هــ ) . 

27- الخطيب البغدادي (ت – 463 هــ) . 

28- ابن عبد البرالمالكي ( ت – 463 هــ) . 

29- الديليمي (ت – 509 هـ ) . 

30- البغوي ( ت- 510 هـ) . 

31- القاضي عياض (ت – 544 هـ ) . 

32- الخوارزمي الحنفي (ت – 568 هــ) . 

33- ابن عساكر ( ت – 571 هــ ) .

34 – ابن الجوزي ( ت- 597 هــ) .

35 – ابن الجوزي ( ت- 606 هــ) . 

36- ابن العربي ( ت- 638 هــ) .

37- محمد بن طلحة الشافعي ( ت – 653 هــ) .

38- العلامة سبط بن الجوزي ( ت – 654 هـــ ) .

39- ابن أبي الحديد المعتزلي الحنفي (ت- 655 هــ) . 

40 – المنذري ( ت – 656 هــ) . 

41- الكنجي الشافعي (ت – 658 هــ) . 

42- القرطبي المالكي ( ت- 671 هــ) . 

43- ابن خلكان ( ت- 681 هــ) . 

44- محب الدين الطبري (ت – 694 هــ ) .

45- العلامة ابن منظور (ت- 711هــ ) في مادة هدي من لسان العرب . 

46- ابن تيمية (ت – 738 هــ) . 

47- الجويني الشافعي (ت  – 73 هــ ) 

1- سعد الدين التفتنداني : قال في شرح المقاصد , مما يلحق باب الإمامة خروج المهدي ونزول عيسى (ع) وهما من اشراط الساعة , وقد وردت في الباب أخبار صحاح وان كانت أحادا . 

وعنه (رض) – أبي سعيد ألخدري –قال : ( ذكر رسول الله (ص) بلا يصب هذه الأمة حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم , فيبعث الله رجلا من عترتي فيملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ) فذهب العلماء إلى انه أمام عادل من ولد فاطمة (رض) يخلقه الله حين يشاء ويبعثه لنصرة دينه , وزعمت الشيعة الأمامية انه محمد بن الحسن العسكري اختفى عن الناس خوفا من الأعداء واستحاله طول عمر كنوح ولقمان والخضر – عليهم السلام – وأنكر ذلك سائر الفرق لأنه ادعاء أمر يستبعد جدا , إذ لم يعهد في مثل هذه الأمة هذه الاعمار من غير دليل ولا أمارة ...... والمصدر ص 214 . 

2- العلامة المناوي صاحب فيض القدير ص 54 : قال في شرح حديث : ( المهدي رجل من ولدي وجه كالكوكب الدري )   قال في المطامح : حكي انه يكون في هذه الأمة خليفة لا يفضل عليه أبو بكر , وأخبار المهدي كثيرة شهيرة أخروها غير واحد في التأليف قال السمهري : ويتحصل مما ثبت في الأخبار عنه انه من ولد فاطمة (ع) . ( ولقد قلنا بعض الأخبار سابقا ) وعن أبي داود من ولد الحسن , والسر فيه ترك الحسن الخلافة لله شفقة على الأمة فيجعل القائم بالخلافة الحق عنده اشد الحاجة وامتلاء الأرض ظلما – من ولده – وهذه سنة الله في عباده انه يعطي عن ترك الشيء من اجله أفضل مما ترك أو ذريته. ثم قال : تنبيه : أخبار المهدي لا يعرضها خبر (( لا مهدي إلا عيسى بن مريم ) لان المراد به كما قال القرطبي لا مهدي كاملا معصوما إلا عيسى بن مريم , ( الروياني ) في مسنده عن حذيفة قال : ابن الجوزي , قال ابن احمد الرازي : حديث باطل وفيه محمد بن إبراهيم الصوري , قال : ( قال في الميزان عن ابن الجلاب , روي عن رواد خبرا باطلا منكر في ذكر المهدي ثم ساق هذا الخبر وقال : هذا باطل .

3- ابن القيم الجوزي – المنار المنيف في الصحيح والضعيف ج1 ص389 – قال في كتابه المذكور بعد أن ذكر عددا المهدي المنتظر ( وهذه الأحاديث على أصناف أربعة ) : - صحاح , وحسان , وغرائب , وموضوعة  , وقد اختلف الناس في المهدي على أربعة أقوال : 

احدها : انه عيسى بن مريم وهو المهدي على الحقيقة واحتج أصحاب هذا القول بحديث محمد بن خالد الجندي المتقدم ( يقصد حديث لا مهدي إلا عيسى ) وقد بينا حاله وانه لا يصح , ولو صح لم يكفيه حجة لان عيسى أعظم مهدي بين يدي رسول الله (ص) وبين الساعة . 

القول الثاني : انه المهدي الذي ولي من بني العباس , وقد انتهى زمانه . وأصبح أصحاب هذا القول بما رواه احمد في مسنده : ( إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فاتوها ولو حبوا على الثلج . فان فيها خليفة الله المهدي ) . وفي سنن ابن ماجة عن عبد الله بن مسعود : ( بينما نحن عند رسول الله (ص) إذا اقبل فتية من بني هاشم , فلما رآهم النبي (ص) اغرورقت عيناه وتغير لونه , فقلت : ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه ! قال : إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا , وان أهل بيتي سيلقون بلاء وتشريد وتطريد , حتى يأتي قوم من أهل المشرق ومعهم رايات سود , يسألون الحق فلا يعطونه , فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطا كما ملئت جورا , فمن أدرك ذلك فليأتهم ولو حبوا على الثلج . وهذا والذي قبله لو صح , لم يكن فيه دليل على انه المهدي الذي تولى من بني العباس هو المهدي من جملة المهديين , وعمرو بن عبد العزيز كان مهديا . بل هو أولى باسم المهدي منه . فالمهدي في جانب الخير والرشد كالدجال في جانب الشر والضلال , وكما بين يدي الدجال الأكبر صاحب الخوارق دجالين كذابين , فكذلك بين المهدي الأكبر مهديون راشدون .

القول الثالث : ( انه رجل من أهل بيت النبي (ص) من ولد الحسن بن علي (ع) يخرج في أخر الزمان وقد امتلأت الأرض جورا وظلما فيملؤها قسطا وعدلا , وأكثر الأحاديث على هذا تدل في كونه من ولد الحسن سر لطيف , هو الحسن (رض) ترك الخلافة لله فجعل الله من ولده من يقوم بالخلافة بالحق المتضمن للعدل الذي يملا الأرض وهذه سنة الله في عباده, انه من ترك لأجله شيئا أعطاه الله أو أعطى ذريته أفضل منه ....) . 

4- ابن حجر الهيثمي : قال في كتابه الصواعق المحرقة – الآية الثانية عشر قوله تعالى : ( وانه لعلم للساعة ) قال مقاتل ابن سليمان ومن تعبه من المفسرين أن هذه الآية نزلت في المهدي , وستأتي الأحاديث المصرحة بأنه من أهل البيت النبوي , وحينئذ ففي الآية دلالة على البركة في نسل فاطمة وعلي- رضي الله عنهما – وان الله ليخرج منهما كثيرا طيبا , وان يجعل نسلهما مفاتيح الحكمة ومعادن الرحمة , وسر ذلك أن النبي (ص) اعاذها وذريتها  من الشيطان الرجيم ودعا لعلي بمثل ذلك , وشرح ذلك كله يعلم بسياق الأحاديث عليه ج1 ص 430 . أقــــول : ويمكن الجمع بين تفسير الآية بالمهدي وتفسيرها بعيسى – عليهما السلام – بان عيسى ينزل في زمن المهدي ويعاونه , وتظهر آيات الحق والساعة على يديهما معا. وقال ابن حجر بعد أن اورد جملة من أحاديث المهدي , معلقا على حديث ( لا مهدي إلا عيسى بن مريم ) : ( ثم تأويل لا مهدي إلا عيسى ) أنما هو على تقدير ثبوته , وألا فقد قال الحاكم : أنما اوردته تعجبا لا محتجا به وقال البهيقي :  تفرد به محمد بن خالد وقال الحاكم انه مجهول واختلف عنه في اسناده وصرح النسائي بأنه منكر , وجرم غيره من الحفاظ بان الأحاديث التي قبله , الناصة على أن المهدي من ولد فاطمة , اصح اسناداً (ج1- 433) ثم ذكر جملة أخرى من أحاديث المهدي (ع) . 

5- جلال الدين السيوطي : قال في كتابه ( الحاوي للفتاوي) قال في هذا الكتاب : اخرج ابن جرير في تفسيره , عن السدي في قوله تعالى : ( ومن اظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها ) قال : هم الروم , كانوا ظاهروا بخت نصر في خراب بيت المقدس , وفي قوله تعالى : ( أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ) قال : فليس في الأرض رومي يدخله اليوم إلا وهو خائف أن تضرب عنقه , أو قد أضيف بأداء الجزية فهو يؤديها , وفي قوله : ( ولهم في الدنيا خزي) قال: أما خزيهم في الدنيا فانه إذا قام المهدي وفتحت القسطنطينية قتلهم , فلذلك الخزي ج1ص354 . وقال في التعليق على حديث ( لا مهدي إلا عيسى بن مريم ) قال القرطبي في التذكير اسناده ضعيف , والأحاديث عن النبي (ص) في التنصيص على خروج المهدي من عترته وانه من عترته وانه من ولد فاطمة ثابتة اصح من هذا الحديث , فالحكم بها دونه . قال أبو الحسن محمد بن الحسن بن إبراهيم بن عاصم السحري : قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثير رواتها عن المصطفى (ص) بمجيء المهدي , وانه من أهل بيته , وانه سيملك سبع سنين وانه يملا الأرض عدلا , وانه يخرج معه عيسى فيساعد على قتل الدجال بباب لد بأرض فلسطين , وانه يأم هذه الأمة وعيسى يصلي خلفه , في طول من قصته وأمره ج1ص296 . 

*************************************************************************************

رسالة موجهة إلى الدكتور مسلم الاسدي

أرسلت لنا بحثا بعنوان ( بحث حول الابدال )  ثم نشره في العدد (15) من صحيفتنا وفي هذا البحث تبنيت القول بالحلول ونسبته أيضا إلى مجموعة من الشخصيات وفي أزمنة مختلفة ولنا على بحثك ردودا وتساؤلات : 

أولها : أننا لا نؤمن بنظرية الحلول . 

ثانيا : يتوقف على مزيد من الإيضاح من جانبك بخصوص ما طرقته . ثم أن لنا تساؤلات : 

1- ذكرت في بحثك انه مبتني على أدلة شرعية وغير ذلك والمطلوب منك أن تتفضل بذكر هذه الأدلة كي يتم مناقشتها علميا ً . 

2- حبذا لو ذكرت كلام أمير المؤمنين (ع) في هذا الخصوص وكيفية فهمك له . 

3- نسبت القول بالحلول إلى السيد الشهيد محمد الصدر أعلى الله مقامه مستنداً بذلك إلى بعض طلبته والى سلوكه العلمي وهذا لم يثبت ولم نسمع به فالرجاء إثبات ذلك . 

*************************************************************************************

مشاركات القراء 

بين قوسين 

حينما نتحدث عن الثقافة وأبعادها نجد أنفسنا أمام بحر عميق ومتسع الأطراف و روافد وانهار متعددة وله رواد باختصاصات مختلفة ومنهم من يصل إلى درجة معينة من اكتساب ثقافة باختصاص أو أكثر والكل لن يبلغوا الوصول إلى الكمال والكمال لله وحده جل وعلا . وما ما نضعه بين قوسين هم الذين يصطادون بالماء العكر ويطلقون على صيدهم انه من بحر الثقافة والمعرفة مؤكد أنهم لم يصلوا إلى ضفاف ذلك المعين وان هؤلاء تجار الثقافة ولصوص الكلمة والمتطفلين على اختصاصات غيرهم والمتملقين ..... وقد نستطيع أن نطلق عليهم مرتزقة في اسواق المثقفين فأما التجار الذين عميت بصائرهم عن فهم الكلمة الصادقة وتفتحت اعينهم بشراهة لكسب المال تحت أي غطاء وبعض الاحيان ينصبون أنفسهم روادا للمعرفة والثقافة  ولهم من يروج هذه الأوهام وأما لصوص الكلمة والمتطفلين فقد  ملئوا المكتبات من الاستنساخ مضاف إليه بعض الدبلجة من عدة جهات ومزايا . في بعض الاحيان لا تكون متجانسة ويظهر عليها فارق واضح في وحدة الموضوع وتقنية العمل  وان كانوا يبررون في بعض الاحيان بتوارد الخواطر وبمشروعية التناص والحالة يرثى لها في هذا المجال ممن أصابهم الإسهال في اصدار مثل هذه المواضيع الرخيصة والمكررة من حيث النوعية المضمونة ومن المؤسف أن هناك من يجدون صياغة الكلمة و لربما يصلون في بعض الاحيان إلى مدارك الإبداع ولكنهم يستبدلون مواهبهم بثمن بخس ليحل محلهم رعاع العقول ويعيرون لهم خيولهم الأصيلة ليذلوها في ساحة الصراع عندما تحدث المواجهة مع اقرأنهم وفي خضم هذه الماسات المؤلمة في حياتنا الأدبية ومسؤولياتنا أمام ضمائرنا يجب علينا أن نكشف الأوراق وإيضاح ما يجب أن يوضح ولا ننسى قول الله جل جلاله : ( ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )) . 

*************************************************************************************

كلمة ( الصاحب ) في كتب اليهود والنصارى تعني الإمام المهدي (ع) 

لقد ذكرت كلمة (صاحب) في كتب بني إسرائيل ككتاب زكريا وكتب النصارى وكانت تعني عندهم الإمام المهدي (عج) وان كان بعضهم فسرها على احد الأنبياء والمرسلين ولكن الحقيقة لا تنطبق مع المواصفات الموجودة في كلمة ( الصاحب ) إلا على الإمام المهدي (ع)  ومن تلك النصوص : 

1- في كتاب حسام الشيعة عن الفصل الأول من كتاب صفيا النبي قوله : ( قرب زمان الصاحب , ويكون ذلك اليوم يوم مر تهرب منه الشجعان ويوم ضيق القلب واضطراب الحال, والظلمة والعجة والرياح العاصفة والموت العظيم في البلاد , المعمورة والأماكن والغرف العالية, فيضطر الناس فيمشون مشي الأعمى لعصيانهم بالصاحب , وتهرق دمائهم وتطحن أجسادهم فلا ينجيهم ذهبهم وفضتهم يوم غضب الصاحب , لأنه حين غضبه تحرق جميع وجه الأرض ) كتاب العهد القديم , التوراة كتاب صفيا / الصحاح الأول . 

2- عن الفصل الثاني من كتاب ( حول النبي ) : ( أن ارفعوا أصواتكم في جبلي المقدس لأنه إلى يوم الصاحب وقرب يوم الظلمة ويوم يموج الهواء والعجاج والمطر , ومنه تنتشر كثير من الأمة والشجعان , لم يكن مثلهم في الأولين ولم يأت كمثلهم في الآخرين , ينتشرون في الجبال ويكون بين اعينهم نار محرقة ومن ورائهم نار موقدة ذات زفير وشهيق وتكون بين عينيه الأرض كالبساتين المخضرة , ومن ورائه الأرض القفراء ولا يقدر احد على الانهزام منه , ويتراكض جنده كالخيل القوي المسرع , وأصواتهم يرى كصوت الجنود العظيمة المرتفعة في قلل الجبال وهم كالنار المحرقة للقشاش وهم مستعدون للحرب بين يديه كالأمة القوية والشجعان العلية , وتبتلى الأمة بغضبه وتسود به الوجوه , وأمة الصاحب يركضون كالشجعان ويعلون الحيطان , آخذين طريقهم نصب اعينهم , غير تاركيه يوم يفر المرء من أخيه ولا ينجيه وتتزلزل به الأراضي وتتحرك به السموات وتظلم الشمس والقمر , إلى أن يقول فصيح الصاحب قباله جنده لأنهم كثيرون وهم الشجعان وهم مطيعوه , فيوم الصاحب يوم عظيم مهول ومن يطيق على ذلك فهذا كلام واضح بأنه يخص الإمام المهدي (ع) ولا يمكن أن يطبق على احد كما فعل النصارى وقالوا انه بخصوص السيد المسيح (ع) فنقول إلى الآن هذه العلامات لم تحدث في وقت السيد المسيح (ع) . 

************************************************************************************

البـتـول 

البتول 

فيا ابن البتول وحسبي بها    دليلا على كل ما ادعى 

ويا ابن التي لم يلد مثلها     كمثلك حملا ولم ترضعى 

الفخر بالأنساب

هوية الإنسان بعمله لا بماله ونسبه , قال سبحانه ( أن أكرمكم عند الله اتقاكم ) 13 الحجرات , وقال تعالى ( فلا انساب بينهم يومئذ ) 11 المؤمنون . وقال الرسول الأعظم (ص) لبضعته فاطمة : اعلمي فاني لا اغني لك عند الله شيء اجل , إذا اجتمعت طهارة المولد مع الخلق الكريم والعمل الصالح فنور على نور, وكثيرا ما يجتمعان , ويجري الفرع على الأصل , وهذا ما أراده الشاعر الجواهري , وكأنه يقول قوله تعالى : ( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) والفخر سائغ إذا كان بطاعة الله وخلال الحمد , قال سبحانه ( افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) 18 السجدة . وقد يكون الفخر والتفاضل راجحا عند الاقتضاء . فقد فخر النبي (ص) بفصاحة قريش , وقال الإمام أمير المؤمنين (ع) لمعاوية : منا النبي ومنكم المكذب, ومنا أسد الأحلاف ومنا سيد شباب أهل الجنة ومنكم صبية النار , ومنا خير النساء العالمين ومنكم حمالة الحطب , وفخر الحسنان بجدهما سيد الكونين وبابيهما وأمهما , وقال الإمام الحسين وهو يقاتل جيش الكفر والبغي : ( أنا الحسين بن علي ) أما خطبة ولده زين العابدين في مجلس يزيد وقوله : ( أنا أنا ..... الخ فهي أشهر من تذكر .. وحين قال المؤذن : اشهد أن محمدا رسول الله قال الإمام زين العابدين (ع) هذا جدي أم جدك ؟ وفي نهج البلاغة : تعصبوا للوفاء . ولطاعة اكبر , والأخذ بالفضل , والكف عن البغي , والانصاف للحق , واجتناب الفساد في الأرض .  

************************************************************************************* 

الصراع بين التوحيد والشرك في قضية الإمام المهدي (ع) 

لا شك أن من واجب الأنبياء وتكليفهم الدفاع عن المستضعفين والمحرومين , ولا شك أن الأنبياء دافعوا ووقفوا إلى جانب المستضعفين ضد المستغلين والظالمين ولكن هذه المعركة الأساسية والمحورية في حركة الأنبياء وليست في محور الصراع وحركة الأنبياء وإنما محور هذه الحركة والصراع هو بين ( التوحيد والشرك ) وقد كان أنصار التوحيد في حركة الأنبياء في الغالب من الطبقة المستضعفة والمحرومة وكان أئمة الكفر والمدافعون عنهم في الغالب من الطبقة المستغلة والمستثمرة , وهذه حقيقة نشك فيها , ولا نشك , ولكن التسلم بهذه الحقيقة لا يعني تغيير محور الصراع واستبدال بمحور أخر ,والذي يقرا القران بإمعان ويستعرض حركة الأنبياء ومسار التاريخ في كتاب الله ويجرد  نفسه وفكره عن المسبقات الذهنية لا يشك للحظة واحدة أن التاريخ هو الصراع وان محور هذا الصراع هو المواجهة بين التوحيد والشرك , وبناءا على ذلك فالصراع التاريخي بين الروم وفارس قبل الإسلام والذي كان يحتل مساحة واسعة من الأرض والجهود والأموال والدماء ليس من التاريخ , ولكن الصراع الذي كان يجري في ( مكة ) في رقعة نائية من الأرض غير ذات زرع بين رسول الله (ص) وأبي سفيان وأبي جهل وأبي لهب من مردة قريش في القرن السادس من الميلادي كان من صلب التاريخ رغم أن هذا الصراع كان يجري في غياب تام من الرأي العام العالمي ولم يكن يومئذ يلفت نظر احد, ولا يستقطب اهتمام احد من الحكام ورؤساء الانظمة في العالم المتحضر ذلك أن التاريخ هو حركة الإنسان إلى الله تعالى( يا أيها الإنسان انك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه )  أن حركة الأنبياء ترسم لنا المعنى الحقيقي لـ (الصراع ) و ( التاريخ) وترسم سنن الصراع في جبهة التوحيد وجبهة الشرك , وما يتطلبه الصراع من الصبر والتضحية والعطاء في كل من الجبهتين وما يتخلل الصراع ألوان المحنة والعذاب وما يتعقب الصراع من نصر القلة المؤمنة وسقوط جبهة الكفر والشرك وما يرافق الصراع من تساقط وتخاذل في صفوف أنصار الحق , ومن يتبادل الواقع في كل من الجبهتين وما يتخلل المواجهة من تأييد الله تعالى ودعمه وتسديده للقلة المؤمنة في المعركة , وما يأمر به الله تعالى هذه القلة المؤمنة من الصبر والصلاة والمقاومة والذكر في المعركة الضارية من هزائم وانتكاسات في صفوف المؤمنين بين حين وأخر وما يعقب النصر في صفوف المؤمنين من أعراض وأمراض بعد أن ينتقل دعاة التوحيد إلى ساحل الأمان والسلام , ومن العجب أن الذين يتساقطون من دعاة التوحيد بعد عبور المحنة إلى شاطئ النصر أكثر ممن يتساقطون منهم في عباب المحنة ومخاض الابتلاءات الصعبة , وان ينتقل دعاة التوحيد إلى ساحل السلامة بعد خوض أمواج البلاء والمحنة فان من دعاة التوحيد من يجتاز أمواج المحنة بسلام فإذا بلغ ساحل النجاة صرعه الشيطان وسقط صريعا على ساحل النجاة , والذين يسقطون على الساحل لا يقلون عن الذين يهلكون في عباب المحنة والابتلاء , إذا كانوا لا يزيدون هذه النقطة من غرائب مسائل الصراع والمواجهة . فان الذين سقطوا من بني إسرائيل في محنة مواجهة ( فرعون ) وجنده قليلون , ولكن الذين سقطوا منهم بعد أن اجتازوا ووصلوا إلى ساحل الأمان وسلموا من إرهاب فرعون كثيرون وقد قال اله أمير المؤمنين (ع) عندما عاب اليهود المسلمين على اختلافهم بعد رسول الله (ص) : ( لم تجف أقدامكم من ماء البحر حتى عبدتم العجل ولا ريب أن محنة بني إسرائيل بعد النصر من أعظم المحن في تاريخ التوحيد) . والقران الكريم يحدثنا عن هذه القضايا جميعا وعن غيرها من شؤون الصراع والمعركة الضارية بين التوحيد والشرك , ويرى أن هذا هو ( التاريخ ) وان التاريخ هو مسار حركة الإنسان – نوع الإنسان – إلى الله . وقصة موسى بن عمران (ع) ومن أهم احدث التاريخ في القران ويبلغ اهتمام القران باحداث حياة هذا العبد الصالح حدا عجيبا , ولا نعرف قصته في القران أخذت اهتمام القران ما أخذته هذه القصة المثيرة ويستعرضها القران فصلا بصورة دقيقة ومن خلالها بطرح القران جملة من القوانين والسنن الإلهية , ولكن في يومنا هذا أن اشبه شيء بهذه القصة هي قضية الإمام المهدي (ع) وقضية وزيره عليهم السلام إذ يمرون بهذه الصراعات نفسها لأنهم يأتون بما أتى به الأنبياء الذين سبقوا هذه المرحلة وما مر به الرسل والأوصياء ففي قضية  الإمام المهدي (ع)  والذي يمثل هنا النبي موسى عليه السلام ووزيره الذي يمثل وصي موسى إلا وهو هارون عليه السلام إذ يرسل الإمام المهدي (ع) وزيره إلى هذه الأمة فيجد أنهم عبدوا العجل كقوم فرعون وجعلهم الله يتخبطون هذه الفترة الماضية كلها وتاهوا في الأرض إذ لا يعرفون إمامهم أين هو بالرغم من وجوده بينهم لكن ذنوبهم وعبادتهم لرهبانهم كقوم بني إسرائيل مما جعلنا اليوم نتخبط فلا نعرف الحق من الباطل ولا نعرف معنى التوحيد والشرك إذ أصبح عندنا الشرك خفي بدون أن نعلم به أو نستشعره فيرسل ألينا الإمام المهدي (ع) بأمر من الله تعالى وزيره والممهد له والذي تحدثت عنه الروايات والأحاديث إلا وهو اليماني الموعود والذي بمنزله هارون أي بمنزلة علي (ع) من محمد (ص) وبما أن في الرجعة الروحية ترجع روح الإمام علي (ع) لتسدد وزيره الإمام اليماني الموعود , و روح النبي (ص) تسدد الإمام المهدي (ع) وبما أن محمد (ص) وعلي (ع) كموسى وهارون كما قال رسول الله (ص) في حديث له : ( يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي ) إذا سترجع سنة موسى إلا وهو الإمام المهدي ووزيره هارون وهو اليماني الموعود وسيبدأ الصراع  من جديد بين التوحد وهو الوزير , والشرك وهم علماء السوء والتابعين لهم حتى يسلم الراية وزير الإمام المهدي (ع) إلى الإمام المهدي (ع) الأنصار الموحدين المستضعفين الذين ينتظرون من ينقذهم إذ سيكون الاستكبار في حالة طغيان فبقدر ما يكون حجم التحديات التي تسلبهم سلطانهم ونفوذهم وعلى نحو العمود تقترب حالة التحدي بإرهاصات قوية تبشر وتنذر بولادة التحدي وهذه تكون نتيجة لوعي سياسي فطري لدى الجمهور بضرورة تدخل الإرادة الإلهية لإنقاذ البشرية من السقوط الحتمي , ونتيجة لتبشير الأنبياء السابقين وقد كان الأمر كذلك في عصر ظهور رسالة موسى (ع) فان المستضعفين من بني إسرائيل كانوا ينتظرون ظهور منقذ في تلك الفترة ينقذهم من ظلم فرعون وارهابه  وكما كان الأمر كذلك قبل بعثة خاتم الأنبياء وكذلك الآن في زمن ظهور الممهد للإمام المهدي (ع)( وهو يعتبر النافذة الوحيدة للأمل في حياة الأمم المستضعفة والمغلوبة على أمرها ومن خلاله يكن الإمداد الروحي  بين الإمام المهدي (ع)  وبين الأمة المستضعفة في فترة الدعوة قبل ظهوره التام والمقدس (ع) حتى يأذن الله تعالى بظهوره المقدس وقيام دولة العدل الإلهي ونصرة جيشه , الجيش الذي يعده وزيره اليماني إذ تكون الغلبة للقلة المؤمنة الصابرة الذين أمرهم الله تعالى في كتابه الكريم قوله( واستعينوا بالصبر والصلاة ....) والصبر والصلاة هما أهم عنصرين من عناصر النصر في هذه المعركة الفاصلة جعلنا الله وإياكم من أنصاره وأتباعه والمستشهدين بين يديه في دولة كريمة يعز الله بها الإسلام وأهله ويذل بها النفاق وأهله . 

رسائل القراء الكرام ومقترحاتهم 

× وصلتنا رسالة من احد القراء الأعزاء جاء فيها : السلام عليكم هل لدى مؤسستكم فرع في البصرة وما هو العنوان رجاءً وشكر .

وعليك يا أخ سلام من الله نشكر لك اهتمامك ومتابعتك أخي العزيز لا يوجد لدينا الآن فرع في محافظة البصرة ولكن باستطاعتك مراجعة فرعنا في محافظة ميسان ونحن نسعى إلى فتح فروع في كافة المحافظات أن شاء الله . 

× جاءتنا رسالة من اخونا الحبيب السيد مضر الحسني من الحمزة الشرقية  صحيفة معطاء العاملين عليها مميزين نشكر لكم ولجهودكم العظيمة . 

نشكر لك يا أخينا الحبيب هذا الشعور الطيب ونشكر لك مشاعرك الطيبة والنبيلة ونسال الله أن يوفقكم لمراضيه ولنصرة مولانا صاحب الأمر (عج) .

* وردتنا رسالة من احد الأخوة القراء يهنئنا فيها بمناسبة ولادة الإمام المهدي (عج) .

ونحن يا أخي العزيز بدورنا نهنئك ونهنئ العالم الإسلامي اجمع بهذه المناسبة العزيزة والتي من خلالها انبثق النور في أرجاء الكون الفسيح ونسال الله أن يرزقك نصرة أملنا الوحيد  وصاحب الدين الجديد عند قيامه انه هو نعم المولى ونعم النصير .

*************************************************************************************

بحوث مستلة 

المهدي الموعود في الأديان السماوية الثلاث 

يعتقد المنكرون من معتنقي الديانات السماوية الثلاث – اليهودية والنصرانية والإسلام – أن المخلص الموعود هو من نتاجات العقل الإنساني ! وان هذه العقيدة نشأت نتيجة ظلم الإنسان لأخيه الإنسان جاءت هذه النظرية اثر ما لمسوه من اعتقاد أصحاب الديانات غير السماوية بوجود المخلص الذي ينقذ البشرية من الظلم والطغيان , حيث قالوا أن فكرة ظهور هذا المخلص  لا تنحصر بالديانات السماوية , إذ يؤمن بها كثير من البشر ومنهم الوثنيون , فان الإنسان – على اختلاف العقائد والأديان –يأمل بمجيء يوم يتخلص فيه البشر من الظلم والاستبداد , وتنعم الأرض بالسلام والأمن والاستقرار , ففكرة المخلص ( المصلح ) هو حلم الإنسانية المشترك , وقد يتحقق هذا الحلم وقد لا يتحقق ... والحقيقة أن هذا التصور الخاطئ لعقيدة المخلص لدى هؤلاء جاء نتيجة لقـــــــــــــــصور النظر وضيق الفكر , وعدم الموضوعية في قراءة التاريخ , وبالتالي اللامبالاة في اصدار الأحكام الجزافية أن ابسط قراءة للتاريخ تؤكد أن أصحاب الديانات غير السماوية هم أيضا ( عليهم السلام) فليس من المستغرب أن تبقى بعض آثار النبوة في معتقداتهم رغم انحراف إتباعهم وعدم إيمانهم بالتوحيد والنبوة , ولا سيما أن عقيدة المخلص ( المنقذ) يمكن توظيفها كفكرة لدعم معتقداتهم , كما أن الديانات السماوية الثلاث جاءت كامتداد طبيعي لرسالات هؤلاء الأنبياء الكرام التي تضمنت البشارة بالموعود المخلص , وقال البعض الآخر من المشككين بضعف النصوص الواردة في الكتب السماوية بخصوص المنقذ الموعود , وعدم دلالتها عليه ,وحاولوا تأويل هذه النصوص على غير وجهتها الصحيحة , وبالتالي ذهبوا إلى رفض فكرة المخلص جملة وتفصيلا, ومما لا شك فيه هو بطلان ما ذهب إليه هؤلاء , لأنهم خرجوا عن اجماع علماء الديانات السماوية الثلاث الذين أكدوا صحة هذه النصوص ووثاقتها كما أن النصوص التي جاءت مبشرة بالمخلص الموعود في الديانات السماوية من الكثرة والوضوح بحيث لا يمكن لأي باحث منصف التشكيك بها , أو محاولة تأويلها , وبالأخص ما جاء في دين الإسلام الحنيف – من قرآن وأخبار وروايات – حيث حدد معالم شخصية المصلح وهويتها بتسميته بالمهدي , وكذلك حددت علامات ظهوره على الساحة السياسية بصورة تكاد تكون دقيقة للغاية وفي هذه العجالة سوف نلقي الضوء على ما جاء في الديانتين اليهودية والنصرانية , وموقف علماء تلك الديانتين تجاه هذه الشخصية , ثم نورد بعض ما جاء في النصوص القرآنية والأحاديث النبوية , لنرى مدى مطابقة ما جاء في الأديان السماوية بخصوص المخلص الموعود. 

المخلص في الديانة اليهودية  

يعتقد اليهود أن المخلص الموعود هو من بني إسرائيل , وانه من نسل النبي داود , وقالوا أن هذا المخلص – والذي أسموه بالمسيح – سوف يخرج في آخر الزمان , فيقيم العدل ويصلح ما فسد من أخلاق الناس وسلوكياتهم , وتنعم الأرض بعد مجيئه بالخير والبركات .... لم يحدد اليهود معالم شخصية هذا المخلص ولا مكان ظهوره , كما أحاطوه بالغموض واكتفوا بالقول أنهم ينتظرون هذا المخلص ليكشف هو عن نفسه عند ظهوره . وهذا الموقف من اليهود له أسبابه الخاصة الكامنة في أنفسهم , لان ما جاء في أسفارهم لا يتفق مع رغباتهم وأهوائهم في كون هذا المخلص يعود إليهم نسبا .. فهم يجدون نصوص أسفارهم تعين شخصية لا تمت إليهم بصلة, لا من الناحية العقائدية ولا من الناحية النسبية , فهو ابن النبي الموعود في أخر الزمان الذي تدين جميع البشرية بدينه , ويكون هذا النبي من نسل إسماعيل بن إبراهيم ( عليهم السلام ) وليس هو من نسل إسحاق كما كانوا يتمنون – فتعمدوا إلى إخفاء الكثير من معالم هاتين الشخصيتين وأحاطوهما بالرموز والكنايات كي لا يتعرف عليهما غيرهم من الأمم وعلى الرغم من ذلك فقد جاءت بعض النصوص واضحة المعالم بينة الحجة , كما في الفقرة (20) من الفصل (17) من سفر التكوين وفيه : ( لقد سمعت دعاءك بخصوص إسماعيل . ها أنا أباركه وأثمر واجعله كبيرا (أو عظيما ) بما ماد واثني عشر أماما يكونون من نسله , وسيكون امة عظيمة ) . هذا النص التوراتي جاء استجابة من الله تعالى لدعاء السيدة هاجر زوجة إبراهيم الخليل لابنها إسماعيل , بعدما عزم إبراهيم (ع) أن يأخذها وابنها إلى مكة المكرمة  بيت الله العتيق , الذي لا زرع فيه ولا ماء, والنص واضح على ما فيه من الرموز , فقد جاء في الحديث الشريف عن جابر بن سمرة قال سمعت رسول الله (ص) يقول : ( لا يزال الإسلام عزيزا إلى أثنى عشر خليفة ) ثم قال كلمة لم افهمها , فقلت لأبي : ما قال ؟ (كلهم من قريش ) وجاء في المزمور (72 ) من مزامير داود (ع) ما نصه : ( اللهم أعط شريعتك للملك , وعدلك لابن الملك , ليحكم بين شعبك بالعدل , ولعبادك المساكين بالحق فلتحمل الجبال والآكام السلام للشعب في ظل العدل . ليحكم لمساكين الشعب بالحق , ويخلص البائسين ويسحق الظالم . يخشونك ما دامت الشمس وما أنار القمر على مر الأجيال والعصور سيكون كالمطر يهطل على العشب وكالغيث الوارف الذي يروي العطشى , يشرق في أيامه الأبرار ويعم السلام إلى يوم يختفي القمر من الوجود , ويملك من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض ) . في بداية هذا النص يدعو النبي داود (ع) ربه بعطاء شريعته للملك , وهذا الدعاء لابد أن يكون بخصوص الشريعة الخاتمة التي تجمع كافة الأديان السماوية تحت ظلها وتهيمن عليها , كما بينت ذلك الفقرات اللاحقة من النص . فهذه الشريعة هي التي ستحكم جميع الأمم والشعوب , لذلك عبر عن مالكها بـ ( الملك ) . وجملة ( وعدلك لابن الملك ) . إشارة إلى المخلص الموعود الذي يحكم بشريعة أبيه التي ستعم العالم , ويملك الأرض من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض . فهذه الفقرة جاءت لتؤكد أن المخلص الموعود الذي يملا الأرض قسطا وعدلا, هو بن صاحب الدين الخاتم الذي تهيمن شريعته على كافة العالم وهو النبي محمد (ص) وابنه المهدي كما جاء في الحديث الشريف فقد ورد عن علي (ع) قال : ( قلت : يا رسول الله ! أمنا – آل محمد – المهدي أم غيرنا ؟ فقال : لا بل منا . يختم الله به الدين كما فتح بنا ينقذون من الفتنة كما انقذوا من الشرك , وبنا يؤلف الله بين قلوبهم, وبنا يصبحون بعد عداوة الفتن أخوانا كما أصبحوا بعد عداوة الشرك أخوانا في دينهم ) . وجاء في الإصحاح (46) من سفر ارميا ما نصه : ( اصعدي أيتها الخيل , وهيجي أيتها المركبات , ولتخرج الأبطال فهذا اليوم للسيد رب الجنود يوم نقمة الانتقام من مبغضيه فيأكل السيف ويشبع ويرتوي من دمهم لان للسيد الرب ذبيحة في ارض الشمال عند نهر الفرات ) . يشير هذا النص إلى واقعة عظمية عند نهر الفرات , حيث يذبح  هناك احد أولياء الله المقربين , لان النص ينسب هذه الذبيحة إلى ( الله ) مما يدل على سمو مكانته ورفعة مقامه . وسيقوم ولي لله وهو ( السيد رب الجنود ) بالانتقام لذبح هذا الولي المقرب , ويقتل مبغضيه بعد معارك عنيفة يخوضها ضدهم , ولم ينقل لنا التاريخ . ولا الكتب السماوية , أن هناك وليا لله ذبح عند الفرات غير الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام ) والذي يأخذ بثأره هو ولده المهدي (ع) كما جاء في تفسير الآية (33) من سورة الاسراء عن الإمام الصادق (ع) حيث سئل عن قول الله تعالى : ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا ) . قال (ع) : ذلك قائم آل (بيت) محمد (ع) يخرج فيقتل بدم الحسين (ع) فلو قتل أهل الأرض لم يكن مسرفا , وقوله ( فلا يسرف في القتل ) أي لم يكن ليصنع شيئا فيكون مسرفا ثم قال أبو عبد الله (ع) يقتل والله ذراري قتله الحسين (ع) .

المخلص في الديانة النصرانية 

جمع النصارى كتب وأسفار اليهود مع كتبهم وأسفارهم في كتاب واحد أسموه ( الكتاب المقدس ) واطلقوا على هذا الكتاب تسمية  ( العهد القديم ) على كتب واسفار اليهود واطلقوا على كتبهم وأسفارهم ( العهد الجديد ) أي العهد الذي يبدأ بظهور عيسى بن مريم (ع) على ساحة الدعوة إلى الله امن النصارى بوجود المخلص الذي سينقذ البشرية في أخر الزمان , اعتقادا منهم بما هو موجود في ( الكتاب المقدس) وقالوا أن المخلص الموعود الذي بشر به أسفار العهد القديم والذي أسماه اليهود بالمسيح . هو عيسى بن مريم لذا اطلقوا عليه اسم ( السيد المسيح ) حاول علماء النصارى تأويل ما جاء في اسفار العهد القديم , ليبرهنوا على أن شخصية المخلص الموعود هو نفسه عيسى بن مريم لكنهم واجهوا الكثير من الاشكاليات  لعدم تطابق أوصاف المخلص الموعود مع أوصاف نبيهم وما جرى معه . كالنص الذي أوردناه فيما تقدم , وهو الفقرة الأولى من المزمر (72) من مزامير داوود وهو : ( اللهم أعط شريعتك للملك , وعدلك لابن الملك ) فلم يتمكن النصارى من إعطاء جواب مقنع لهذه الفقرة . فإذا كان عيسى هو صاحب الشريعة فمن يكون ابنه , وهو لم يتزوج أصلا؟! وإذا كان هو أبن الملك صاحب الشريعة الذي يبسط سلطانه على ممالك الأرض . فمن هو أبوه ؟ !....  وهكذا تبقى الاشكاليات في النصوص الأخرى التي أوردناها سابقا . كذبيحة الرب في الشمال عند نهر الفرات , وبقية النصوص الأخرى , كالنص التالي الذي جاء في سفر دانيال : ( كنت أرى في رؤى الليل , وإذا مع سحاب السماء مثل ابن الإنسان , أتى وجاء إلى قديم الأيام , فقربوه قدامه , فأعطي سلطاناً ومجداً وملكوتاً , لتتعبد له كل الشعوب والامم والألسنة , سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول , وملكوته ما لا ينقض ) فالنصارى يؤمنون بان المسيح هو ابن الله , فمن يكون ابن الإنسان ؟ ! أن ابن الإنسان هو ابن صاحب الشريعة الذي يبسط سلطان شريعة أبيه على كافة الأمم والشعوب وهو مهدي آل محمد (ص) . وكذلك عجز النصارى عن تفسير ما جاء في كتبهم وأسفارهم حول المخلص الموعود , ولم يتمكنوا من تفسيرها تفسيرا منطقيا يرضي العقل ومثال ذلك ما جاء في سفر الرؤيا ليوحنا صاحب أنجيل يوحنا , في رؤياه الثانية عشر : 

1- ( وظهرت آية عظيمة في السماء امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها , وعلى رأسها إكليل من أثنى عشر كوكبا ) .

2- وهي حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد .

3- وظهرت آية أخرى في السماء , هو ذا تنين عظيم احمر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى رؤوسه سبعة تيجان .

4- وذنبه يجر ثلث نجوم  السماء فطرحها إلى الأرض والتنين وقف أمام المرأة العتيدة أن تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت . 

5- فولدت ابنا ذكراً عتيدا أن يرعى الأمم بعصا من حديد . واختطف ولدها إلى الله والى عرشه .

6- ولما رأى التنين انه طرح إلى الأرض اضطهد المرأة التي ولدت الابن الذكر . 

7 فأعطيت المرأة جناحي النسر العظيم لكي  وزمانين ونصف زمان من وجه الحية . 

8- فألقت الحية من فمها وراء المرأة ما كنهر لتجعلها تحمل بالنهر . 

9- فأعانت الأرض المرأة وفتحت الأرض فمها وابتلعت النهر الذي ألقاه التنين من فمه .

10 – فغضب التنين على المرأة وذهب ليصنع حربا مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع المسح ) . وهذه مقتطفات من رؤيا القديس يوحنا التي تحكي لنا ملحمة إلهية بشكل رمزي كنائي , يدور فيها صراع بين المرأة المتسربلة بالشمس والمكللة بإكليل من أثنى عشر كوكبا ونسلها ضد التنين , الذي هو رمز الطغيان والشر فسر علماء الكنيسة المرأة التي تتسربل بالشمس بأنها مريم (ع) وان الكواكب الأثنى عشر التي فوق رأسها هم الحوارين أصحاب عيسى (ع) وان ابنها الذي يرى الأمم بعصاه – وهو ما يرمز هنا إلى المخلص الموعود – فسروه بأنه المسيح عيسى بن مريم التفسير ظاهر البطلان , بصريح نصوص الأناجيل الأربعة التي يدينون بها . فمريم لم يكن لها نسل كثير – كما ينص الإنجيل – سوى ابنها عيسى (ع) وكذلك عيسى لم يكن له نسل قام بالجهاد في سبيل الله ومقاومة الطغاة والمستبدين بل ليس له ابن أصلا كما أن عيسى (ع) نفسه لم يأمر أصحابه بالجهاد ضد المفسدين من رؤساء الكهنة والحكام وغيرهم بل جاءت دعوته سليمة لأنه لم يجد الاعوان على ذلك والذي يفهم من الأناجيل أيضا أن مريم (ع) لم يكن لها أي دور في تبليغ رسالة السماء مع ابنها حيث كان دورها هامشيا لا يتعدى كونها أم المسيح فالمرأة العتيدة في هذه الرؤيا , بالتأكيد هي ليست مريم بل هي امرأة أخرى لها نسل كثير يقارعون الظلمة والطواغيت , ولها ابن يخشاه هؤلاء الطغاة فيحاولون قتله ( فيخفيه الله إلى عرشه) وهذه المرأة العظمية هي فاطمة الزهراء (ع) التي كان لها دور عظيم في أرساء قواعد الإسلام الحنيف , وكذلك نسلها الذي قدم الكثير من الأموال والأنفس فداء للإسلام , أولهم ابنها الحسين (ع) وأهل بيته الأطهار الذين قتلوا ظلما عند نهر الفرات وهو من تشير إليه عبارة الإنجيل ( ذبيحة الرب في الشمال عند نهر الفرات) وقد جاء في سنن ابن ماجة أن النبي (ص) قال: ( أنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا , وان أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا حتى يأتي قوم من المشرق معهم رايات سود فيسألون الحق فلا يعطونه , فيقاتلون فينتصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلون حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطا كما ملئت جورا ) . أما تفسيرهم ( الكواكب الاثني عشر) بأنهم حواري عيسى (ع) فهو أو هي من سابقه , وبشهادة اناجليهم التي بين ايديهم . فما جاء في الأناجيل يصرح بان بعض هؤلاء الحواريين قد أنكر المسيح في ساعة المحنة وان بعضهم كان يشك في صدق حديثه  , مما حدا به إلى أن يصرح بهم متهما إياهم بقلة الإيمان ؟! أو منهم من تآمر مع رؤساء كهنة اليهود ليسلمه إليهم لقاء حفنة من الدراهم فهذا هو حال الحواريين الذين وصفته لنا اناجيلهم , فكيف يكونون – وهم بهذا الحال كواكب تهتدي بها البشرية ؟ ! أن الكوكب التي تهتدي بنورها البشرية أئمة الهدى خلفاء النبي (ص) على أمته وأمناؤه على رسالته , أولهم علي بن أبي طال وآخرهم الحجة بن الحسن (عليهم السلام أجمعين ) الذي يرعى الأمم بعصا من حديد , وهو الذي يملا الأرض قسطا وعدلا كما مُلئت ظلما وجورا . وهو يغيب شخصه عن الأبصار لأنه (اختطف ولدها إلى  الله والى عرشه ) كي  لا يهتدي إليه طغاة بني العباس فيقتلوه فقد جاء في الحديث الشريف عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سمعت جابر بن عبد الله الانصاري يقول : لما أنزل الله عز وجل على نبيه محمد (ص) : ( يا أيها الذين امنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ...) قلت يا رسول الله ! عرفنا الله ورسوله فمن أولي الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك ؟ فقال (ص) هم خلفائي يا جابر وائمة المسلمين من بعدي أولهم علي بن أبي طالب ثم الحسين , ثم الحسن ثم علي بن الحسين , ثم محمد بن علي المعروف بالتوراة بالباقر وستدركه يا جابر فإذا لقيته فاقرأه مني السلام ,ثم الصادق جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم سميي وكني حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله ( تعالى ذكره) على يديه مشارق الأرض ومغاربها ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بامامته إلا من امتحن الله قلبه للأيمان ) أما القمر الذي هو تحت رجلي المرأة العتيدة , فهو يرمز إلى صالحي شيعة أهل البيت (ع) الذين هم كالقمر الذي يستمد نوره من الشمس فهم يستمدون نور هدايتهم من نور الرسالة والولاية وكون الشيعة هم المركز الأساس لتبليغ مهام الرسالة والولاية والدفاع عنها وعن حقوق اصحابها الذين هم أهل البيت (ع) فهم كالارض التي يثبت الإنسان عليها دعائمه ومرتكزاته وهناك نصوص أخرى عن المخلص الموعود موجود في أنجيل واسفار النصارى اعرضنا عن إيرادها مخافة التطويل .

المخلص في الدين الإسلامي  

جاء دين الإسلام ليؤيدها ما جاء الأديان السماوية السابقة , من وجود المخلص الذي بشر به , وسمي المخلص عند المسلمين بالمهدي . واعتبر الدين الإسلامي أن الإيمان به هو أصل من أصول الدين لا يجوز لأي فرد ينتسب إلى الإسلام إنكاره فلذا نرى أن النصوص التي تحدثت عن شخصية المهدي كثيرة جدا وقد أحاطت بجميع خصوصيات هذه الشخصية التي ستكون من امة الإسلام ولكثرة هذه النصوص يمكن تقسيمها إلى نوعين من حيث دلالاتها : النوع الأول : من النصوص جاءت بخصوص عقيدة المهدي , كالأحاديث التي تحدد نسبه , والأحاديث التي تبين اوصافه وأحوال ولادته وغيبته ومن هذه الأحاديث : ما أخرجه أبو داوود وابن ماجة والطبراني عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله (ص) يقول : ( المهدي من عترتي من ولد فاطمة ) وما رواه الصدوق في ( إكمال الدين ) بإسناده عن  عبد الرحمن بن سليط قال : قال الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام ): منا اثنا عشر مهديا أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم التاسع من ولدي وهو الإمام القائم بالحق يحيي الله به الأرض بعد موتها, ويظهر دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون له غيبة يرتد فيها اقوام ويثبت فيها على الدين آخرون فيؤذون ويقال لهم : ( متى هذا الوعد أن كنتم صادقين ) ومن الأحاديث التي ذكرت ملامح المهدي (ع) ما روي عن الإمام الباقر بسنده عن آبائه (عليهم السلام ) عن سيد العترة الطاهرة الإمام أمير المؤمنين (ع) انه قال وهو على المنبر : يخرج رجل من ولدي في أخر الزمان ابيض اللون , مشرب بالحمرة مندح البطن عريض الفخذين , عظيم شاش المنكبين , شامة على لون جلده , وشامته على شبه شامة النبي (ص) , أما ( النوع الثاني ) من النصوص فهي تلك التي تتحدث عن خروج الإمام المهدي (ع) من بين الركن والمقام ليبدأ عملية التغيير , منها ما روي عن أبي حمزة الثمالي قال : قلت لأبي عبد الله (ع) : أن أبا جعفر (ع) كان يقول : خروج السفياني من المحتوم , والنداء من المحتوم , وطلوع الشمس من المغرب من المحتوم , وأشياء كان يقولها من المحتوم , فقال أبو عبد الله (ع) : واختلاف بني فلان من المحتوم وقتل النفس الزكية من المحتوم , وخروج القائم من المحتوم ) واخرج نعيم بن حماد عن علي بن أبي طالب (ع) قال : ( يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته بالمشرق , يحمل السيف على عاتقه ثمانية عشر شهرا , يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت ) واخرج الدار قطني في سننه عن محمد بن علي قال : ( لمهدينا آيتان لم تكونا منذ خلق الله السماوات والأرض , يخسف القمر لأول ليلة من رمضان , وتنكسف الشمس في النصف منه , ولم تكونا منذ خلق الله السماوات والأرض ) . وهناك نصوص أخرى تتضمن كلا النوعين وهي كثير أيضا , ويمكن استخراجها من مصادر كلا الفريقين الشيعة والسنة .

الخلاصة

أن عقيدة المخلص الموعود هي من الحقائق التي أثبتتها الديانات السماوية الثلاث بنصوص واضحة المعالم كالتي اوردنا قسما منها فيما تقدم . ولاحظنا في هذه النصوص كيف أنها ربطت بين المخلص الموعود والنبي الخاتم للاديان , ومما يدل على وحدة العقيدة والنسب بين كلا الشخصيين أن علماء اليهود والنصارى الذين وضعوا كتبهم وأسفارهم قديما يدركون يقينا أن هذا المخلص الموعود ابن النبي الخاتم وهو رسول الله محمد (ص) كما قال الله ( عز وجل ) في كتابه العزيز : ( الذين آتيناهم الكتاب من قبله ,يعرفونه كما يعرفون أبنائهم ) فاليهود تمنوا أن يكون هذا المخلص يهوديا من نسل داوود لذلك حاولوا تأويل بعض النصوص وإخفاء البعض الآخر وتحريفه حسدا من عند أنفسهم , لأنهم عرفوا أن هذا المخلص هو من نسل إسماعيل ابن إبراهيم الخليل (عليهما السلام ) ووضعوا في أسفارهم علامات خروج هذا المخلص بشكل لا يمت إلى الواقع بصلة , بل هي مجموعة من الأمنيات بالثراء وإذلال الآخرين . أما علماء النصارى فقد قالوا أن المسيح الذي جاء ذكره في أسفار العهد القديم هو عيسى بن مريم , وهو المخلص الموعود .لكنهم توقفوا عن تفسير النصوص التي تدل على وحدة الكيان بين المخلص الموعود والنبي الخاتم , أن عدم الإيمان بقدسية النصوص عند اليهود والنصارى هو الذي دفعهم إلى التحريف والتأويل وتضييع الحقائق ارضاء لأهوائهم وشهواتهم , لذلك نرى أن فكرة المخلص الموعود تتناقض دلالاتها في كلا الديانتين اليهودية والنصرانية ,فاليهود لم يحددوا هوية هذه الشخصية , ولكن وضعوا علامات لخروجه . أما النصارى فقد عينوا الشخصية ولم يحددوا علامات خروجه, والذي جاء في الدين الإسلامي , يضع حدا لهذه الاشكاليات والتناقضات التي وقع بها اليهود والنصارى ,فقد حدد الدين الإسلامي هوية هذا المخلص بدقة وسماه بالمهدي وصرح بأنه من نسل رسول الله خاتم النبيين ودينه خاتم الأديان . ثم ذكرت الروايات علامات خروجه بتفاصيل دقيقة , مما يثبت بشكل قطعي أن هذا المخلص الموعود هو ابن النبي الخاتم وألفتنا النظر في بداية مقالتنا إلى أن البشارة بالموعود المخلص لا تقتصر على الأديان السماوية الثلاث , بل جاءت هذه البشارة عبر الأنبياء والرسل الذين سبقوا هذه الأديان وأولهم نبي الله ادم أبو البشر , فدين الله واحد , وخط الأنبياء والرسل واحد وهو الدعوة إلى الله تعالى. وهذه الأديان السماوية الثلاث تعتبر الامتداد الطبيعي لخط هؤلاء الأنبياء العظام (عليهم السلام ) لذلك نرى أن كل البشرية ورثت هذه البشرى من مختلف الأديان سواء أكانت سماوية أم غير سماوية , وأخيرا لابد من القول أن المخلص الموعود هو أمل البشرية في تحريرهم من شرور أعمالهم , وان الله ( سبحانه) وعدهم في كتبه التي أنزلها على أنبيائه بإرسال المصلح المنقذ لخلاصهم في أخر الزمان بعد أن تملا الأرض ظلما وجورا فيملؤها قسطا وعدلا . أن الله لا يخلف الميعاد . 

*************************************************************************************

معلومات عامة 

المركبة ام . آر . او  في طريقها إلى المريخ 

مركبة استكشاف أميركية جديدة تستهدف كشف خفايا الكوكب الأحمر 

اطلقت وكالة الفضاء الأميركية بنجاح مركبة استكشاف جديدة إلى المريخ بدأت  معها مرحلة جديدة من البرامج الاميركي الطموح الهادف إلى كشف الخفايا " الكوكب الأحمر" وانطلقت المركبة " ام . آر . او"( مارس ريكونيسانس اوربيتر)  التي يفوق وزنها طنين من مركز كينيدي الفضائية في كيب كنافيرال  بولاية فلوريدا ( جنوب شرق ) يحملها صاروخ " أطلس 5" فائق القوة , متوجهة إلى المريخ حيث من المقرر أن تصل إلى مقربة من هذا الكوكب الأحمر في اذار / مارس 2006 وتتخذ مدارا منخفضا على مسافة نحو 313 كلم من سطح المريخ وبعد 58 دقيقة من الاقلاع انفصلت المركبة عن الطبقة الثالثة من الصاروخ لتتابع رحلتها إلى المريخ . فيما اخذ المهندسون في قاعة المراقبة في المركز الفضائي يصفقون بحماس وستبدأ المركبة في تشرين الثاني / نوفمبر 2006 مهمة تستمر 25 شهرا تستكشف خلالها مختلف طبقات الغلاف الجوي للمريخ وكذلك تربة الكوكب الأحمر والطبقة الواقعة تحت سطحه وبذلك ستنضم  " ام . آر . أو "إلى ثلاث مركبات أخرى هي الأميركيتان مارس غلوبال سورفيور ومارس اوديسي والأوروبية مارس اكسبرس التي تستكشف المريخ بحثا عن آثار مياه وجليد , وهي مهمة أوكلت أيضا إلى آلتي الروبوت الأميركيتين  سبيريت واوبورتيونيتي اللتين تواصلان خلافا للتوقعات بث مجموعة واسعة من المعطيات والمعلومات بعد 18 شهرا على هبوطهما على سطح المريخ وأوضح دوغلاس ما كويستيون احد مسئولي برنامج المركبة الفضائية أخيرا " نعتزم استخدام عيون المركبة الموضوعة في مدار منخفض حول المريخ خلال السنوات المقبلة لتكون من أدواتنا الرئيسية لرصد وتقييم أفضل المواقع لإرسال آلات الروبوت المقبلة في مهمات استطلاع على سطح المريخ ومركبة " ام . آر . او" التي تجاوزت كلفتها 500 مليون دولار مجهزة بست معدات تفوق من حيث طاقتها كل التجهيزات السابقة وسيستخدم العلماء ثلاث من أدوات القياس هذه لدارسة منشأ المياه ومجاريها على الكوكب في ما مضى وقال ما يكل ماير المسؤول العلمي لهذه المهمة في الناسا أن " اكتشافات مهمة جدا جرت في السنوات الأخيرة ألقت ضوءا جديد على المريخ . إذ كشفت عن فجوات حديثة ومساحات مكسوة بالجليد باستمرار بالقرب من سطح الكوكب ومواقع كانت تغمرها المياه في ما مضى " وأوضح في مؤتمر صحافي في نهاية تموز / يوليو " أن معرفة المزيد عما حال بالمياه في المريخ سيقودنا إلى تركيز أبحاثنا على احتمال وجود حياة في الماضي والحاضر على هذا الكوكب " وستستخدم المركبة في بحثها عن المياه على المريخ مقياسا للطيف ( سبكترومتر ) لرصد المعادن المرتبطة بوجود مياه وجهاز رادار من وكالة الفضاء الايطالية يمكنه رصد آثار الجليد أو المياه تحت السطح ومقياس أشعاع ( راديو متر ) يحلل جزيئات الغبار الجوي والبخار ودرجات الحرارة والمركبة مجهزة بثلاث كاميرات أحداها مزودة بأكبر عدسة حتى الآن في الفضاء لمراقبة كوكب , في مقدورها نقل صورة شديدة الوضوح والنقاء لصخور وطبقات تربة من زاوية  يقل عرضها عن مرتين وتسمح الكاميرا الثانية بتوسيع نطاق الصور العالية والوضوح التي تنقل حاليا عشر مرات فيما ستضع الكاميرا الثالثة خارطة جوية للمريخ كذلك سيحلل العلماء تحركات المركبة في المدار لدرس الطبقة العليا من غلاف المريخ الجوي وحقل جاذبية هذا الكوكب وستنقل جميع هذه المعطيات إلى الأرض عبر أضخم هوائي ارسل حتى الآن إلى المريخ وآلة بث تزود بالكهرباء بواسطة ألواح شمسية . 

*************************************************************************************

هل تعلم ؟؟

1-هل تعلم أن القتل يكثر بين الحيرة والكوفة عند اقتراب الأمر؟ 

حيث ورد عن المفضل بن مزاحم عن عمرو بن شمر عن جابر قال : ( قلت لأبي جعفر (ع) متى يكون هذا الأمر فقال : أنى يكون ذلك ولم تكثر القتلى بين الحيرة والكوفة ) بشارة الإسلام 96 .

2- هل تعلم أن قبل قيام القائم لا بقى صنف من الناس إلا ولي ؟

حيث ورد في غيبة النعماني حدثنا احمد بن سعيد قال حدثنا علي بن الحسين قال حدثنا محمد بن عبد الله عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) انه قال لا يكون هذا الأمر حتى لا يبقى صنف من الناس إلا وقد ولوا من الناس حتى لا يقول قائل أنا لو ولينا لعدلنا ثم يقوم القائم بالحق والعدل)

3- هل تعلم انه يخرج قبل قيام القائم اثنا عشر رجلا يقولون برؤيته فيكذبهم الناس؟ 

حيث ورد في بشارة الإسلام ص107 عن عبد الواحد بن عبد الله قال حدثنا احمد بن محمد بن رياح الزهري قال حدثنا احمد بن علي الخمري عن الحسن بن أيوب عن عبد الكريم ابن عمر الخشعمي عن رجل عن أبي عبد الله (ع) انه قال : ( لا يقوم القائم حتى يقوم اثنا عشر رجلا كلهم على قول أنهم قد رأوه فيكذبوهم ) .

************************************************************************************* 

التعب مرض العصر

أسبابه ..مشاكله .. وكيفية التخلص منه 

يحاول الرياضيين التغلب على الاجهاد بالمنشطات أنا تعبان ..اشعر بالاجهاد .. اميل إلى الكسل ... لا أقوى على أي نشاط .. الخمول يسيطر علي ... عبارات كثيرة نرددها جميعا في اوقات مختلفة . وهذه الأعراض لم تعد ترتبط بمواسم معينة كتغير الفصول مثلا أو بحالة نفسية أو ظروف خاصة .. ولكنها اصحبت شكوي عامة تهدد نشاط وانتاج جميع الفئات والاعمار ..وسواء كان التعب لأسباب نفسية أو جسمانية فان كثير  من الأطباء يرفعون الراية البيضاء في مواجهته عاجزين عن علاجه لهذا وضعت منظمة الصحة العالمية عام 1993 مرض الاجهاد المزمن في قائمة الأمراض وهو اليوم يلقي اهتماما خاصا في العديد من الدول مثل بلجيكا والمملكة المتحدة واليابان , وكان الاعتراف بالاجهاد كاحد امراض العصر بداية الانطلاق نحو تحديد  أسبابه ومشاكله وكيفية التخلص منه .. ولان مرض الاجهاد يجتاح فرنسا ويصيب واحدا بين كل اثنين من الفرنسيين فقد افردت له مجلة الاكسبريس الفرنسية هذا الاسبوع تحقيق الغلاف كشف التحقيق عن استفتاء اجري عام 2000 على 1019 شخصا , أصيب 47% منهم خلال الاثني عشر شهرا السابقة بحالة من الضعف العام استمرت أسبوعا أو أكثر وتكررت هذه الحالة عدة مرات لدى واحد من كل أربعة أشخاص , ولم يعرف بعد إذا كان هذا الضعف ناتجا عن تعب مفاجئ وقت الظهيرة أم على اثر سهرة طويلة... أو حالة من الاعياء العام أو خليطا من الاجهاد النفسي والجسماني ؟ .. وقد رصد الاستفتاء مصادر الاجهاد المزمن ومنها وجود مرض عضوي غير ظاهر , هموم شخصية أو مهنية , مجهود جسماني أو ذهني , نوم غير منتظم , أو حدث هام ( حادثة , موت قريب ) يقول البروفيسور جان لوي دوبون الرئيس السابق للجمعية الفرنسية للطب الباطني أن التعب كلمة مطاطة تشمل كل الالام وان 40 % من المرضى يشكون من التعب المتكرر و20 % من الشكوى باطلة لأنها ترجع أساسا إلى نوعية الحياة والواقع أن قائمة الأعراض الجسمانية المرتبطة بالتعب والاجهاد طويلة جدا بدءا من اوجاع الجسم والشعور " بالتكسير" والنوم والزائف الذي لا يجدد النشاط وضعف الحيوية وحتى تقلبات المزاج . فإذا تنوعت هذه الأعراض على مدى الاسبوع فان الأمر يتطلب راحة من العمل وفحص هؤلاء المرضى والاستماع إليهم.

الاجهاد المزمن 

وتعرض مجلة الاكسبريس لحالة صارخة من الاجهاد يقول صاحبها (31 عاما ) والذي كان من قبل رياضيا موفور الحيوية أن لا يستطيع الآن مواصلة السير لمسافة 30 مترا دون توقف وقد تم احتجازه عدة مرات بالمستشفى منذ ظهور أعراض الاجهاد في يونيو 1991 وتم عرضه على 23 طبيبا قبل أن يحدد متخصص في امراض المناعة انه يعاني من الاجهاد المزمن . وهناك حالة أخرى لامرأة عاملة عمرها52 عاما سقطت فجأة مريضة في يناير 1994 وتحكي عن تجربتها فتقول : كان الأمر غريبا حقا ... لم افهم ماذا حدث .. فقد وجدت نفسي ذات يوم غير قادرة على القيام بأبسط واصطحاب اولادي من المدرسة . توقفت عضلاتي عن العمل واضطررت للبس رقبة بلاستيكية لتثبيت رأسي . وعرضت نفسي على جميع التخصصات من حميات إلى غدد صماء وجهاز هضمي وأمراض عصبية وحتى الطب النفسي حتى تم تشخيص الحالة بأنها اجهاد مزمن . وفي دراسة أجريت عام 1999 علي 1560 موظفا في باريس.لم يستطيع ثلثهم تحديد سبب الشعور بالتعب ... وهذا يعني بعضا من كل شيء وأشار 28% منهم إلى المرور و15 %  اتهموا أعباء العمل وهناك بالطبع أسباب أخرى مثل ساعات العمل وتحمل المسئولية وضيق الوقت والمواقف النفسية .. ويوضح د . كريستيان ريشو الذي اجري الدراسة أن العمل ليس وحده السبب في الشعور بالتعب ولا ضغوط الحياة الاجتماعية ولكنها تراكما عوامل مختلفة ومما يذكر أن الاحساس بالتعب يختلف من شخص لاخر ... فقد كانت هناك شكوي من سيدتين في نفس الوقت, الأولى تلتقط انفاسها بصعوبة وتشعر بكسل في الاداء الذهني وتعاني من أعراض محددة ( سقوط الشعر وتكسر الاظافر ...) ولكنها لا تشكو من شيء محدد , أما الأخرى فتعاني من اجهاد شديد مع تدهور في الذاكرة ومشاكل في التركيز ... وكان تشخيص الحالتين متطابقا و هو نقص شديد في نسبة الحديد بالدم ... شعرت به أحداهما بقوة دون الأخرى .. ويؤكد الخبراء أن للتعب ألاف الأسباب والاف النتائج وآلافا من اساليب العلاج ... ولكن من الصعب تصنيف توعه ويبقى معيار أساسي وهو هل يعاني الشخص من تعب غير منتظم تتفاوت حدته على مدار اليوم ؟ .... إذا كانت الإجابة بنعم وتتحسن الحالة مع الراحة فلابد من مراجعة النوم والذي يعتبره 70% من الفرنسيين غير كافي كما وكيفا .ففي فرنسا وحدها يعاني 3 ملايين شخص من ظاهرة توقف التنفس إثناء النوم ويتلقى عشرات الآلاف فقط منهم العلاج الصحيح ... وفيها يتوقف التنفس لاكثر من عشر ثوان بمعدل عشر مرات في الساعة الواحدة والمشكلة الحقيقية أن النائم لا يشعر بشيء ولكنه يستيقظ منها رغم قضاء تسع ساعات في الفراش ! ... وفي نفس الوقت نجد 75 % من مرضى النوم اللاارادي وهي حالة مرضية تتميز بنوبات نوم عميق لفترة قصيرة لا يخضعون للعلاج ويرتبط هذا المرض عادة بعامل خارجي مثل الالتهابات الفيروسية والصدمات ويظهر في صورة رغبة لا تقاوم في النوم لمدة دقيقتين أو عشر دقائق أو حتى 30 دقيقة إثناء النهار . والعلاج الوحيد الفعال لهذه الحالة هو نوع من المنشطات القوية التي تمت تجربتها على الجنود الفرنسيين إثناء حرب الخليج والتي تجعل الإنسان يقظا لمدة 48 ساعة أو أكثر .

العقاقير المنشطة ... وهم 

ينفق الفرنسيون سنويا أكثر من 35 مليون يورو ( حوالي عشر ملايين علبة دواء ) على العقاقير التي ترفع من مستوى اللياقة البدنية والذهنية ويستهلك طالب من كل خمسة طلاب هذه الأدوية إثناء الامتحانات بنسبة 25 % للفتيات و15% للشباب طبقا لدراسة أجريت عام 1997 وفي تقرير نشر عام 1999 في المجلة الشهرية ماذا اختار؟ تبين من خلال التجارب على 134 عقار منشطا للمخ أنها جميعا غير مؤثرة ... بل واشارت المجلة الفرنسية لخطورة كثرة استهلاك هذه الأدوية على المخ بسبب احتوائها على كمية كبيرة من الصوديوم وتفاعلاتها القوية مع العقاقير الأساسية ويقول البروفيسور جان كابان بمستشفى سان – انطوان بباريس أن حتى العقاقير التي تحتوي على الكافيين وفيتامين ج تعطي تأثيرا موقتا فقط وهي عملية ايحاء لا أكثر لأنه يمكن الحصول على نفس المفعول بتناول ثلاثة فناجين من القهوة وكوب من عصير البرتقال الطبيعي متطلبات الحياة اليومية حتى  غسيل الأسنان.

*************************************************************************************

مرض السكتات الدماغية قد يصابون بالصرع 

أكدت دراسة علمية حديثة أن المرضى الذين اصيبوا بسكتات دماغية هم أكثر عرضة لمخاطر الاصابة بنوبات الصرع ويتم تعريف حالات الصرع التي تعقب الاصابة بالسكتة على أنها نوبتات أو أكثر من نوبات الصرع غير المثير خلال اسبوع أو أكثر عقب السكتة وأوضح الدكتور مورتن ايى لوسيوس الذي قاد الدراسة انه يتعين على خبراء الرعاية الصحية أن يتوفر لديهم الوعي بمخاطر الاصابة بهذا النوع من الصرع الذي يأتي عقب الاصابة بالسكتة الدماغية وشملت الدراسة التي أجراها لوسيوس وزملاؤه متابعات لعدد من المرضى بلغ عددهم 484 كانوا قد أصيبوا بسكتات نتيجة فقر الدم الموضعي , وهي سكتة تنجم عن اضطراب في تدفق الدم إلى المخ وجاء في الدراسة التي نشرتها الدورية الطبية للصرع أن الباحثين وجدوا أن 12 مريضا أو ما يعادل 2,5 % من الخاضعين للدراسة قد أصيبوا بالصرع خلال نحو عام من اصابتهم بالسكتة في حين أصيب 15 مريضا أو ما يعادل 30% منهم بالصرع الذي يعقب الاصابة بالسكتة في خلال سبع إلى ثمان سنوات . 

************************************************************************************

الجمل كان ضعف حجمه حالياً 

عثرت البعثة الأثرية السويسرية في سوريا على أول اكتشاف اثري فريد من نوعه في المنطقة يعود تاريخه لنحو 100 ألف عام قبل الميلاد وهي عظام جمل يفوق حجمه ضعفي الحجم الطبيعي للجمل الحالي في منطقة الكوم شمال شرق مدينة تدمر على عمق يتراوح 12و 15 متر تحت الأرض . والهيكل العظمي للجمل الذي يكتشف للمرة الأولى في بادية الشام في حالة سليمة . وكشف الباحث أيضا سلسلة من الطبقات السكنية تعود إلى كثر من مليون عام , وكذلك أثار ودلائل تشير إلى عبور الإنسان في هذه المنطقة , مما يؤكد أصل وجود الإنسان في منطقة الكوم أو الصحراء السورية على عكس ما عرف بان الإنسان أصله من افريقيا . وكشف البحث أيضا عن دلائل جديدة تضم مواقد النار وبعض المشغولات الحجرية الصوانية التي تدل على مستوى التقدم الذي وصل إليه الإنسان في تلك الفترة , كما عثرت البعثة على بعض البقايا الإنسانية والحيوانية التي مازالت محفوظة بشكل جيد . وتوقع رئيس البعثة السويسرية العثور في الموقع ذاته على هياكل بشرية محفوظة بحالة جيدة مشيرا إلى انه تم اكتشاف حضارات في موقع الكوم ذات مراحل عديدة لم تكن معروفة سابقا وأبرزها مرحلة الحضارة التياسية التي يتراوح عمرها بين 400 و 500 ألف عام قبل الميلاد.

********************************************************************************

الخضروات الطازجة تصد سرطان البنكرياس 

أظهرت دراسة جديدة في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو الأمريكية أن الاكثار من تناول الثمار الطازجة والنيئة وخصوصا الصفراء والخضراء الداكنة قد يساعد في تقليل مخاطر الاصابة بسرطان البنكرياس للنصف. وأوضح الباحثون أن تناول خمس حصص أو أكثر من الذرة أو الجزر أو البصل وغيرها من الخضروات الملونة إضافة إلى الخضروات الورقية الداكنة كالسبانخ واللفت والجرجير والنباتات الصليبية كالبروكولي والملفوف , ترتبط بخطر اقل للإصابة بأورام البنكرياس السرطانية كما انه وجد أن الخضروات فاتحة اللون والطماطم كانت اقل تأثيرا في الوقاية من هذا المرض . ولاحظ العلماء بعد متابعة أكثر من 2000 رجل و امرأة كانوا مصابين بسرطان البنكرياس وتسجيل كمية الخضروات التي تناولوها لمدة عام واحد مع الأخذ في الاعتبار نوعية غذائهم الكلي وعادات التدخين لديهم أن الأشخاص الذين تناولوا 5 حصص على الاقل من النباتات الطازجة يوميا تعرضوا لنصف خطر السرطان مقارنة مع من أكلوا مقدارا اقل منها . وأشار العلماء إلى أن تناول الفواكه وخصوصا البرتقال وغيرها من ثمار الحمضيات كان مفيدا في الوقاية ولكن بنسبة اقل من الخضروات الذي يختلف درجته وفقا لطريقة تحضير الطعام التي قد تؤثر على خصائصه الوقائية فطهي النباتات يقلل من فوائدها على الصحة 

************************************************************************************* 

 حقائق مجهولة 

خمسون علامة متحققة من علامات الظهور المقدس .... والبقية تأتي 

الحلقة الأولى 

1- تضييع الصلاة 

ورد في بشارة الإسلام عن أبن عباس عن النبي (ص) في ذكر للعلامات وقوله ( إذا ضيعت أخي الصلاة ) أن تضييع الصلاة ليس فقط  تركها بل حتى تأخيرها عن موعدها وخصوصا صلاة الصبح التي غالبا ما يضيعها الناس بسبب تزامنها مع نومة الصباح ( العزيزة على الكثيرين ) وقد ورد في الحديث : ( الصلاة قبل الفوت والتوبة قبل الموت )وألان كثرة كثيرة ضيعت الصلاة أما بتركها أو تاخيرها عن موعدها وكلا الحالين هو تضييع للصلاة . 

2- أتباع الشهوات

ورد في بشارة الإسلام عن أبن عباس عن النبي (ص) في ذكره للعلامات وقوله عن أمته ( واتبعت الشهوات ) وهذا موجود بكثرة في يومنا الحاضر فالكثير يخرجون من الدار عازمين متتبعين للشهوات بأنواعها وأشكالها المتعددة وهذا الأمر ينطبق على الصغار والكبار. 

3- شتم الإباء والأمهات

وردت في بشارة الإسلام عن ابن عباس عن النبي (ص) في ذكر للعلامات حيث قال : ( وتفاكهوا بشتم الإباء والأمهات ) نحن نرى اليوم أن السباب والتشاتم بين بعض الناس للفكاهة فتجدهم يتراشقون السباب فيما بينهم للمزحة .

4- لبس الذكور الذهب 

وردت في بشارة الإسلام عن ابن عباس عن النبي (ص) في ذكر للعلامات حيث قال : ( وعندما تحلى ذكور أمتي بالذهب ) وهذا واضح وموجود بكثرة في عصرنا الحاضر حيث نرى الذكور تتختم بخواتيم ذهب وساعات ذهب إضافة إلى ( حلقة الزواج ) .

5- كثر الزلازل 

عن الإمام الباقر (ع) : ( لا يقوم القائم (ع) إلا على قوة شديد وزلازل ....) غيبة النعماني لقد كثرت الزلازل بشكل غير اعتيادي واصبحنا نسمع بين الحين والأخر أن زلزلا ضرب دولة كذا ودمر منطقة كذا حيث أن الأمر أصبح مألوفا واعتياديا . 

6- ظهور نساء كاسيات عاريات

ورد في كتاب مائتان وخمسون علامة من النبي (ص) في وصفه لنساء أخر الزمان قال : ( نساؤهم كاسيات عاريات على رؤسهن كأسنمة البخت المعممات انهن ملعونات ) والكسوة العارية هي الضيقة أو الرقيقة وكلا الكسوتين وللأسف تلبسها الكثير من النساء المسلمات في وقتنا الحاضر والغرض منها هو اظهار مفاتن الجسد الرخيص في أعين الناس أما اسنمة البخت المعممات فهي من الأسنمة والأسنمة جمع سنام وهو سنام البعير الموجود في أعلى ظهره وهو ترتيب النساء السافرات لشعورهن بشكل مشابه لسنام البعير مما يجلعه ملفتا للانتباه وهذا ينطبق أيضا على اللاتي يرتدين الحجاب ولا يلتزمن بلبس الحجاب الإسلامي الصحيح وتكون البستهن ضيقة وخفيفة وذات ألوان مثيرة ومزركشة ولا يغطين  شعورهن بشكل تام ويلفن حجاب الرأس بشكل مشابه للعمامة ولسنام البعير في نفس الوقت وبالتالي هن لا يحملن من الحجاب إلا اسمه وكل ذلك تماشيا مع أخر صيحات الموضة الغربية السخيفة .

7- فقدان الأمان في الطرق 

وردت في بشارة الإسلام عن ابن عباس عن النبي (ص) في ذكر للعلامات فقد قال : ( وخيفت الطرق ) أن هذا الأمر نعيشه فعندما يسافر المسافر يكون قلقا خائفا من الطريق التي يسلكها لفقدان الأمان فان سلم من كلام الزرقاوي فلن يسلم من تفجيراتهم وان سلم من ذلك يخاف عليهم من السلب والنهب وغير ذلك , وهذا كله يجعل الناس خائفة من الطريق لفقدان الأمان فيها .

8- عُباد شهر رمضان 

ورد في كتاب مائتان وخمسون علامة عن النبي (ص) ما مضمونه : ( سيكون في أخر الزمان اقوام من أمتي لا يقيمون الصلاة ولا يعبدون الله إلا في شهر رمضان أولئك عباد رمضان وهم براء مني وأنا بريء منهم ) وفي حديث أخر : ( لا يعبدون إلا في شهر رمضان ) نرى هذا الأمر شاع وكثرة في مجتمعاتنا الإسلامية فنجدهم في الأيام الأخر لا صلاة لا التزام أما في شهر رمضان فيصلون ويصومون وقد وصفهم رسول الله (ص) بُعباد شهر رمضان . 

9- ارتفاع بناء القصور 

وردت في بشارة الإسلام عن ابن عباس عن النبي (ص) في ذكر للعلامات قوله ( ورفع بناء القصور ) أن ظاهرة ارتفاع  بناء القصور ظهرت في زماننا هنا حيث تكون اعمدة تسند القصر لترفعه عن الأرض بلعو شاهق وهو ما يسمى ( بالدبل فاليوم ) . 

10- زخرفة جدران الدور

وردت في بشارة الإسلام عن ابن عباس عن النبي (ص) في ذكر للعلامات قوله (  وزخرفت جدران الدور) نرى في يومنا الحاضر أن الدور تزخرف جدرانها بزخارف ونقشات متنوعة من رسوم لطيور وحيوانات وما شابه ذلك .

11- التباهي في المعصية 

وردت في بشارة الإسلام عن ابن عباس عن النبي (ص) في ذكر للعلامات قوله ( وصارت المباهات في المعصية ) هذا موجود فبعضهم يقص ما قام به من معصية تفصيليا متفاخرا على اقرانه بأنه فعل  ما فعل ويرد عليه أخر انه قام بأعظم من ذلك فيقص قصته متباهيا عليه وعلى بقية اقرانه بما فعل من أفعال وكل ذلك في معصية الله تعالى . 

12- المطر في الصيف 

ورد في إلزام الناصب عن أمير المؤمنين (ع) في خطبة البيان : ( ويكون المطر قيضا ) . حدث ذلك في مرات عديدة حيث مطرت السماء في الصيف .

13- الكذب ظرفاً 

وردت في بشارة الإسلام عن ابن عباس عن النبي (ص) في ذكر للعلامات قوله : ( ويكون الكذب ظرفا) حيث يتكاذب الناس فيما بينهم للمزاح والضحك وان الرجل يكذب على الرجل ويعتبر ذلك من باب الظرافة والملاحظة . 

14- اكتفاء الرجال بالرجال والنساء بالنساء 

وردت في بشارة الإسلام عن ابن عباس عن النبي (ص) في ذكر للعلامات قوله( يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء ) وحديث له (ص) : ( حتى يزف الرجال للرجال والنساء للنساء) . وهذا ما اخرته الكثير من الدول الغربية وقد نصبت محاكم خاصة لتزويج الرجال بالرجال والنساء بالنساء,  ووضعت منظمات اسمتها ( منظمات انسانية ) لرعاية هؤلاء الشاذين المنحرفين والدفاع عن حقوقهم . 

15- الغيرة على الصبي مثل الغيرة على الفتاة 

وردت في بشارة الإسلام عن ابن عباس عن النبي (ص) في ذكر للعلامات حيث قال : ( ويغار على الغلمان كما يغار على الجارية ) وهذا موجود حيث أن بعض الشاذين يكون لهم علاقات حميمة مع الصبيان حيث تجد لكل منهم من يرافقه في كل مكان ويصرف عليه أيضا وهو يغار عليه من غيره كنا يغار على المرأة من الرجال . 

16 – ركوب ذوات الفروج السروج 

وردت في بشارة الإسلام عن ابن عباس عن النبي (ص) في ذكر للعلامات حيث قال : ( ويركبن ذوات الفروج السروج فعليهن مني لعنة الله ) . وقد تحققت هذه العلامة منذ زمن غير قليل فتجد النسوة يركبن الخيول والدراجات النارية والهوائية في الدولة الغربية بل وحتى في الدول الإسلامية فركوب الدرجات النارية بات أمرا طبيعيا جدا في إيران فتجد ما من شارع يخلو من دارجة نارية تمتطيها إحدى النساء مع زوجها أو احد ذويها من غير أي تحفظ من قول الرسول (ص) ولعنته لهن . 

17 – يثقل على الناس استماع القران بينما يخف عليهم استماع الاغاني والموسيقى 

وردت في بشارة الإسلام عن ابن عباس عن النبي (ص) في ذكر للعلامات : ( ورأيت القران قد ثقل على الناس استماعه وخف على الناس استماع الباطل ) نرى اليوم أن هذا الأمر قد تحقق فهناك من يتذمر عند سماع القران ولا يعجبه ذلك ومنهم من يعترض إذا كان ذلك في مكان عام فمثلا في السيارة التي تجمع كافة أفراد المجتمع – يحدث هذا الأمر – فيمنهم من يقول تعليقا على ذلك نحن في فاتحة أم ماذا ؟ أما عند فتح المسجل أو المذياع على الموسيقى والاغاني فلا اعتراض إلا في حالات نادرة . 

18 – خوف يشمل أهل العراق   

ورد في كتاب مائتان وخمسون علامة عن الإمام الصادق (ع)  في ذكر العلامات التي تكون بين يدي القائم (ع) فقال : ( ...... وخوف يشمل أهل العراق وفي حديث أخر : ( ويصيب أهل العراق خوف شديد ) هذا ما نعيشه في اليوم فالخوف يخيم على الجميع لفقدان الأمان وكثرة التفجرات وكثرة القتل  وال سلب والنهب. 

19- موت الملك فهد وخلافة أخيه عبد الله بعده 

ورد في كتاب مائتان وخمسون علامة عن النبي (ص) : ( يحكم الحجاز رجل اسمه على اسم حيوان إذا رايته حسبت في عينه الحول من البعيد وإذا اقتربت منه لا ترى  في عينه شيء يخلفه أخ له اسمه عبد الله ويل لشيعتنا منه ) اعادها ثلاثا ( بشروني بموته ابشركم بظهور القائم الحجة ) وهذه العلامة قد تحققت بعد موت فهد ملك السعودية وخلافة أخيه عبد الله له في الحكم وان عبد الله سيكون اشد على الشيعة من أخوة فهد كما بين الحديث ذلك .

20-  تشبه الرجل بالنساء وتشبه النساء بالرجال 

ورد في كتاب مائتان وخمسون علامة عن النبي (ص) قوله : ( لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء) وقوله (ص) : ( ويتزين الرجال بزي النساء والنساء بزي الرجال ) أن المتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال  هم كثر في يومنا الحاضر فكثير من الشباب يضعون الزينة على وجوههم ويلبسون أساور وما شابه ذلك من عادات وزينة النساء , أما النساء فهن يلبسن ملابس الرجال مثل البنطلون وغيره ومنهن من يتشبهن بالرجال بقص شعرهن بشكل مشابه للرجال وغير ذلك من التصرفات .

21- احاطة القصور والحدائق بقبر كميل ( رحمه الله ) 

ورد في كتاب مائتان وخمسون علامة عن أمير المؤمنين (ع) لصاحبه كميل : ( يا كميل أن قبرك هنا قال : يا سيدي بعيد عنك , قال : كلا سيكون قريبا واعلم انه في أخر الزمان تحيط بقربك قصور وحدائق في كل قصر مصباح ومرآة وينظر بها البعيد والقريب وهي علامة قائمنا ) وهذا واضح في كثير القصور والحدائق التي تحيط بقبر كميل ( رحمه الله ) . 

22- جراد في حينه وفي غير حينه 

ورد في بشارة الإسلام عن أمير المؤمنين (ع) ( بين يدي القائم ...... وجراد في حينه وجراد في غير حين احمر كالدم ....) المتعارف عن علماء الحشرات أن الجراد يظهر ويهاجر في الصيف ولا يهاجر في الشتاء وقد ظهر هذا الجراد في الشتاء الماضي بكثرة وقد انتقل إلى عدة دول افريقية واسيوية ووصل إلى لبنان وقد رآها الناس وكان لونه كما وصفه أمير المؤمنين (ع) احمر كالدم .

23 – جفاء الرجل لوالديه وإبراره لصديقه 

ورد في بشارة الإسلام عن ابن عباس عن النبي (ص) في ذكره للعلامات : ( ويجفو الرجل والديه ويبر صديقه ) وفي زماننا هذا من ينطبق عليه هذا الحديث فلا يهمه رضا والديه بل يعقهما ويبر صديقه بدلا عنهما وهو بذلك يفضل صديقه عليهما.

24 – أولاد الزنا يتغنون بالقران 

ورد في كتاب مائتان وخمسون علامة عن النبي (ص) قوله  : ( ويكثر أولاد الزنا ويتغنون بالقران ) وهم النواصب التكفيريون الذين ذكرهم الرسول (ص) بقوله : ( يخرج ناس من قبل المشرق يقرؤون القران لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من قوسه قيل ما سيماهم قال :سيماهم التحليق ) حيث أنهم يتغنون بالقران وهم أولاد الزنا فقد ورد عن رسول الله (ص) : ( يا علي لا يبغضك إلا ابن بغي أو ابن زنا ) . 

25 – ترون الحرام مغنما 

ورد في بشارة الإسلام عن ابن عباس عن النبي (ص) في ذكر للعلامات قوله : ( حتى ترون الحرام مغنما ) . وهو تجاذب الناس للحرام بل وتسابقهم عليه ويعتبرونه غنيمة من دون خوف من الله ومع حدث بعد سقوط نظام صدام الملعون شاهد على ذلك بمصطلح ما يسمى ( الفرهود ) .

26 – الزكاة مغرما 

ورد في بشارة الإسلام عن ابن عباس عن النبي (ص) في ذكر للعلامات قوله : ( .....والزكاة مغرما )  أي يعتبرونها الزكاة غرامة وليس فريضة من الله منصوص عليها في القران وهذا يشمل الصدقات أيضا وقد فاتهم أن الزكاة هي نماء لاحوالهم وليس غرامة على اموالهم . 

27- طاعة الرجل لزوجته 

ورد عن النبي (ص) في ذكره للعلامات قوله : ( وإطاعة الرجل زوجته ) . وهو ما نراه في وقتنا الحاضر حيث أن بعض الرجال لا يتصرفون بالصغيرة أو الكبيرة إلا بعد موافقة زوجته وان كلمة الفصل هي بيد الزوجة لا بيد الزوج وهو عكس ما كان عليه الأمر قبل هذا الزمان القريب .

28 – قعود الصبيان على المنابر 

ورد في بشارة الإسلام عن النبي (ص) في ذكره للعلامات في قوله : ( وقعود الصبيان على المنابر ) وهذا موجود في يومنا الحاضر بكثرة حيث تجد الصبيان يجلسون على المنابر وهذا عكس ما كان عليه في السابق فقد كان المنبر لا يجلس عليه إلا الرجل الكبير  أو الشيخ المسن  فان طلبة الحوزة هذا اليوم تجدهم صغارا في السن فيجلسون على المنابر وتستمع الناس لهم وكأن على رؤوسهم الطير .

29 – تقارب الاسواق 

ورد في بشارة الإسلام عن النبي (ص) في ذكره للعلامات في قوله : ( فعندها تقارب الاسواق إذ قال هذا لم ابع شيئا فلا ترى إلا ذاما لله ) فاليوم قد تقاربت الاسواق بشدة عكس ما كانت عليه والبعض يشكوا من عدم البيع والأخر يشكو من عدم الربح وهم بدل شكر الله فهم ساخطون وذامون لله .

30- انتفاخ الأهلة 

ورد في كتاب علائم الظهور في المستقبل المنظور عن الرسول (ص) انه قال : ( أن من اقتراب الساعة أن يرى الهلال ليلته فيقال : لليلتين وعنه (ص) : ( من اشراط الساعة انتفاخ الأهلة ) وهذه العلامة واضحة للعيان وحصل الاختلاف بين الناس بل بين شخصيات دينية واجتماعية على مستويات شتى بحث انقسم العيد إلى مجموعة أعياد وهكذا .

31- التحية على المعرفة 

ورد في كتاب علائم الظهور في المستقبل المنظور عن النبي (ص) قال : ( لا تقوم الساعة حتى يكون السلام على المعرفة , وان هذا عرفني من بينكم فسلم علي .....) وروى عن النبي (ص) قال : ( لا تقوم الساعة حتى يكون التسليم على الخاصة دون العامة ) . ولقد تحققت هذه العلامة حتى أصبح الناس يتثاقلون عن تادية السلام ورغم ما فيه من اجر وثواب كبير وما يترتب عليه من تقوية للروابط الدينية والاجتماعية بين المسلمين وقد أصبح البعض من الناس يستعمل بدلا من تحية الإسلام تحية أخرى بعيدة عن الإسلام دون حياء .

32 – ظهور البواسير 

عن النبي (ص) في ذكره للعلامات في قوله : ( ظهور البواسير .....من اقتراب الساعة ) . أن هذا المرض قد ظهر في هذا الزمان وانتشر وذاع صيته بينما كان هذا المرض غير ظاهر بالسابق وكانت الناس تخجل من هذا المرض بينما اليوم فان هذا المرض يعالج من غير احراج ويفحص المريض بهذا المرض ويقول المريض انه مصاب بالبواسير من غير تردد.

33- الموت المفاجئ 

عن النبي (ص) في ذكره للعلامات في قوله : ( وموت الفجاة ..... من اقتراب الساعة ) لم يكن في السابق متعارف بين الناس الموت المفاجئ أما اليوم فقد كثر في زماننا هذا موت الفجاة وبشكل غير اعتيادي .

34 – زيارة الإمام الحسين (ع) سيرا على الاقدام بعد سقوط صدام 

ورد في بحار الأنوار ج9 الرضا (ع) عن أبائه عن أمير المؤمنين (ع) انه قال : ( ...... كأني بالمحامل تخرج من الكوفة إلى قبر الحسين , ولا تذهب الليالي والأيام حتى يسار إليه من الافاق , وذلك عند انقطاع ملك بني مروان ) أن المحامل هو المواكب التي يحملون فيها الرايات والاعلام التي تنطلق من الكوفة ( والكوفة هنا في لفظ أمير المؤمنين (ع) تعني الكوفة القديمة والتي كانت حدودها واسعة تشمل لياغلب مناطق العراق حيث كانت عاصمة الدولة الإسلامية في عهد أمير المؤمنين (ع) وليس حدود الكوفة الآن فقط ) والناس بدأت تسير بحرية وكثافة عددية غير مسبوقة من العراق والدول العربية والإسلامية ومن كافة بقاع المعمورة وذلك بعد انقضاء ملك بني مروان الاموي المتمثل بسقوط الطاغية صدام . 

35 – مشاركة المرأة لزوجها في التجارة 

ورد عن النبي (ص) في ذكره للعلامات في قوله : ( يا سلمان وعندها تشارك المرأة زوجها في التجارة ) وهذه العلامة أصبحت منتشرة في زماننا اليوم عكس ما كانت عليه في الأزمنة الغابرة حيث أن كثير من النساء تشارك ازواجها في مجال العمل والتجارة . 

36 – كثرة الفتن وبيع الدين مقابل الدنيا 

ورد في المستدرك عن ابن عمر عن النبي (ص) قال : ( ليغشين أمتي من بعدي فتن كقطع الليل المظلم يصبح فيها مؤمنا ويمسي كافرا يبيع اقوام دينهم بعوض من الدنيا قليل ) ونحن نعيش اليوم هذه الفتن والتي ستأتي بعدها , وأما يبيع اقوام دينهم بعوض من الدنيا قليل فهذا موجود أيضا فكثير من الدنيا باعوا دينهم وانتموا إلى احزاب علمانية وغير علمانية كالشيوعية وغيرها مقابل حفنة من الدولارات . 

37- كثرة القصور حول قبر الإمام الحسين (ع)

ورد عن أمير المؤمنين (ع) انه قال في ذكره للعلامات : ( كأني بالقصور قد شيدت حول قبر الحسين (ع) نرى الآن القصور الفارهة والعمارات الفخمة الكثيرة قد شيدت حول المرقد الطاهر للإمام الحسين (ع) .

38- قلة الوفاء وكثرة الخيانة 

ورد عن النبي (ص) في ذكره للعلامات قوال : ( ويعامل الشركاء بالخيانة وقل الوفاء ) . في وقتنا الحاضر لا يختلف اثنان أن الوفاء قد قل وان الشركاء قلما يكونون بينهم متعاملين بثقة وان الاكثرية منهم يتعاملون بالخيانة . 

39 – انتشار الاحزاب الباطلة والمنظمات العاطلة 

ورد في ضياء العالمين المجلد الأول عن النبي (ص) قال : ( ويل للعرب من شر قد اقترب , افلح من كف يده , وافلح من كف عن الدخول في الفتن والاحزاب الباطلة والمنظمات العاطلة ) . لقد قدم رسول الله (ص) قوله : ( ويل للعرب من شر قد اقترب ) والتي ذكرها أهل بيت العصمة في رواياتهم وفسروها بمعنى الويل للعرب المكذبين والظالمين من عذاب الله المسلط عليهم بسيف القائم (ع) قد قرن قرب الشر لطغاة العرب بظهور هذه الاحزاب الباطلة والمنظمات العاطلة التي تكاثرت في وقتنا الحاضر . 

40 – تحقق الشورى الصغرى 

ورد في مناقب العترة للشيخ احمد بن فهد الحلي عن حذيفة بن اليمان وجابر بن عبد الله الانصاري قال النبي (ص) : ( الويل لأمتي من الشورى الكبرى والشورى الصغرى فسؤل عنها , فقال (ص) : أما الشورى الكبرى فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لغصب خلافة أخي وغصب حق ابنتي , وما الشورى الصغرى فتنعقد في الغيبة الكبرى في الزوراء لتغيير سنتي وتبديل احكامي ) . أن الشورى الكبرى هي واضحة ولا تحتاج إلى تفصيل وأما الشورى الصغرى فهي التي  حدثت هذه الأيام وهي جلسات صياغة الدستور التي انعقدت في بغداد وما قوله (ص) ( لتغيير سنتي وتبديل احكامي ) فهم يحرفونها بحجة الديمقراطية والفدرالية والحرية الشخصية وحق تقرير المصير وما إلى ذاك من الحجج والمبررات التي تؤدي إلى تغيير سنة رسول الله (ص) وأحكام الدين الإسلامي الحنيف واللطيف أنهم يكتبون في مجلسهم ( وامرهم شورى بينهم ) 

41- تعليم البنت لأمها 

سئل رسول الله (ص) عن اشراط الساعة فقال : ( إذا ولدت الأمة ربتها) إلا وهو تعليم البنت لأمها رغم الفارق الكبير في المنزلة والسن والخبرة فتجد البنت وهي صغيرة السن تعلم أمها على (الاتكيت ) الاجتماعي فهذا يجوز وهذا لا يجوز , ومن غير اللائق أن تتكلمي بهذه الكلمات الفلانية ويجب عليك أن تطرزي كلامك ببعض الكلمات المتحضرة ومن الضروري أن يكون لبسك كذا وكذا وعند خروجنا إلى السوق يجب عليك أن تكوني مثلما أريد , وعندما تأتي صديقتي إلى البيت فلا بد لك أن  تتصرفي هكذا ..... وهكذا , وهذا كله من العقوق الذي لا يرضى الله سبحانه وتعالى , وهذا الأمر نعيشه الآن وبكثرة .

42- كثرة التفجيرات 

ورد في كتاب مائتان وخمسون علامة عن الرسول الأكرم (ص) في ( كثرة الصواعق عند اقتراب  ساعة الظهور ) فقال (ص) : ( حتى يأتي الرجل فيقول من صعق قبلكم الغداة ؟ فيقول فلان ) أن الصعق من ( الصعقة والصاعق ) والصاعق هو احد العناصر الثلاثة التي يتم بموجبها التفجير وهي ( البطارية , والصاعق , والمادة المتفجرة) أما قوله ( من الصعق ) يعني به صاعق التفجير وليس الصواعق الطبيعية ومن صعق قبلكم الغداء؟ فهو دلالة على حدوث التفجيرات بشكل كثير ومتسارع بحيث يحدد الغداء حتى لا يشتبه السؤال على المقابل فيخلط بين التفجيرات الذي وقع في الصباح مثلا والظهر مثلا أو العصر , وهو ما نعيشه الآن في العراق بشكل خاص وعدة بقاع من العالم بشكل عام , ففي العراق حدثت ولا زالت تحدث عدة تفجيرات في مكان واحد وفي عدة اماكن متفرقة والسؤال نطرحه على بعضنا بعد حدوث التفجير وخصوصا في منطقة التفجير فيهب الأخ  ليطمئن إلى أخيه أو على قرابته بعد حدوث الانفجار .

43 – شرب الخمر وبيعه علنا 

ورد في كتاب يوم الخلاص عن رسول الله (ص) قال : ( ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها .... ويباع الشراب ظاهرا ليس له مانع ) أن هذه الافة الاجتماعية أخذت تنتشر بشكل واسع في صفوف مجتمعنا المسلم حيث نجد باعة الخمور يبيعون بضاعتهم في كل مكان من دون رادع أو محاسب شأنهم شأن غيرهم من الباعة وأن الخمر أصبح حاله حال بقية المواد الضرورية الأخرى .

44 – استحلال شرب الخمر 

ورد في كتاب مائتان وخمسون علامة عن رسول الله (ص) : ( ليأتين على الناس زمان يستحلون الخمر عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) وهذا أيضا موجود فان بعض الناس يستحلون الخمر ويشربونه بحجة كعلاج لبعض الأمراض والمصيبة أن بعض الأطباء في يومنا الحاضر يصفون الخمر كعلاج لبعض هذه الأمراض بل ويشجعون المريض على ذلك أما البيرة الإسلامية فهي عنوان جديد للخمر 

45 – ظهور حركة الوهابية النواصب 

  ورد في الصحاح عن رسول الله (ص) : ( يخرج أناس من قبل المشرق يقرؤون القران لا يجاوز تراقيهم يمرقون عن الدين كما يمرق السهم من الرمية سيماهم التحليق وقصر الثياب) وقد ورد في كتاب مائتان وخمسون علامة عن أمير المؤمنين (ع) قال : ( في أخر الزمان قوم يقرؤون القران لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية سيماهم التحليق ) . وهم الوهابية النواصب حيث أنهم يقرؤون القران ويحفظون سوره ولكنه لا يتجاوز حلاقيمهم وهم يدعون التدين كذبا وهم ليسوا من أهله ويقتلون الناس بدم بارد ويعادون الموالين لأهل بيت العصمة (ع) فيستهدفونهم في كل مكان وهم بذلك يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ولا يعودون إليه أبدا كون السهم إذا انطلق من الرمية لا يعود أليها قطعا .

46 – طيران الحديد

ورد في كتاب مائتان وخمسون علامة عن أمير المؤمنين (ع) ما مضمونه : ( سوف يطير الحديد في الهواء ) وهو محقق في الطائرات والمركبات الفضائية التي تطير في الهواء حيث أنها مصنوعة من الحديد .

47 – يمشي الحديد على الحديد

ورد في كتاب مائتان وخمسون علامة عن أمير المؤمنين (ع) ما مضمونه: ( ويمشي الحديد على الحديد) وهذا الأمر أيضا متحقق في القطارات وعربات المترو . 

48 – الاحتلال 

ورد في الممهدون للمهدي (ع) عن النبي (ص) قال : ( يوشك أن تدعى عليكم الأمم كما تداعى الاكلة عن قصعتها , قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ ؟ قال : انتم يومئذ كثير ولكن تكون غثاء كغثاء السيل ينتزع الله المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن , قلنا وما الوهن ؟ حب الدنيا وكراهية الموت) . وهو دخول قوات الاحتلال من امم مختلفة وهم ينهبون خيراتنا ويسفكون دمائنا ولكن المسلمون صامتون لا يحركون ساكنا ويختلقون المبررات لذلك , وكل هذا بسبب حبهم للحياة وكراهيتهم للموت , وهذا ينطبق على أعلى المستويات .

49- اختلاف الشيعة

ورد في يوم الخلاص عن الإمام الصادق (ع) قال : ( انه لا يظهر الإمام حتى تدور الرحى فقالوا وما دور الرحى ؟ قال : اختلاف شيعتنا بينهم حتى يقتل بعضهم بعضا ) . وهو الخلاف الحالي الذي يعيشه أبناء المذهب الشيعي بتوجهاتهم المختلفة حيث تراهم شكلوا محاور متعددة حول شخصيات دينية مختلفة وقد تقاتل بعضهم مع بعض في عدة مرات آخرها ما حدث في النجف الاشرف وقرب مرقد أمير المؤمنين (ع) وقد يتطور الأمر إلى أكثر من ذلك في المستقبل القريب مما يؤدي إلى سقوط ألاف الشيعة ضحايا لهذه الفتن وحسب ما تذكره روايات أهل البيت العصمة (ع) .

50- ظهور القمار 

ورد في كتاب يوم الخلاص عن النبي (ص) : ( ويظهر القمار ) . فالقمار أصبح أمرا مألوفا هذه الأيام وهو متعارف في اماكن متعددة بالسر والعلن بل حتى في المقاهي والكازينوهات والساحات العامة والحدائق . 

*************************************************************************************

فلسفات مهدوية 

فلسفة الأصنام البشرية 

نشأة العبادة عند نبي البشر منذ القدم فكان ادم (ع) أول العابدين وكان المولى تبارك وتعالى أول من عُبد, وبعد وفاة ادم بدأت البشرية تنحرف شيئاً فشيئاً عن عبادة الله وراح كل قوم يجعلون أو يصنعون لمن الهاً يعتقدون انه هو المهم وعليهم أن يتقربوا إليه ويقدموا القرابين والنذور لأجل ذلك وتعود بداية عبادة الأصنام الحجرية إلى فترات بعيدة من التاريخ والى القصة التي وقعت في ذلك العهد القديم فقد ورد في الرواية الشريفة عن الإمام الصادق(ع) انه قال : ( أن إبليس اللعين هو أول من صور صورة على مثال ادم (ع) ليفتن به الناس ويضلهم عن عبادة الله تعالى وكان ود في ولد قابيل وكان خليفة قابيل على ولده وعلى من بحضرتهم في سفح الجبل يعظمونه ويسودونه فلما أن مات ود جزع عليه أخوته وخلف عليهم ابنا يقال له سواع فلم يغن غنا أبيه منهم فأتاهم إبليس بصورة شيخ فقال قد بلغني ما أصبتم به من موت ود وعظيمكم فهل لكم في أن أصور لكم على مثال ود صورة تستريحون بها وتأنسون بها ؟ قالوا:افعل فعمد الخبيث إلى ألانك فأذابه حتى صار مثل الماء ثم صور لهم صورة مثال ود في بيته فتدافعوا على الصورة يلثمونها ويضعون خدودهم عليها ويسجدون لها وأحب سواع إن يكون التعظيم والسجود له فوثب على صورة ود فحكها حتى لم يدع منها شيء وهموا بقتل سواع فوعضهم وقال إنا أقوم لكم بما كان يقوم به ود وإنا ابنه فان قتلتوني لم يكن لكم رئيس فمالوا إلى سواع بالطاعة والتعظيم فلم يلبث سواع إن مات وخلف ابنا يقال له يغوث فجزعوا على سواع فأتاهم إبليس وقال إنا الذي صورت لكم صورة ود فهل لكم أن اجعل لكم مثال سواع؟على وجه لا يستطيع احد أن  يغيره قالوا :فافعل فعمد إلى عود فنجره ونصبه لهم في منزل سواع وإنما سمي ذلك العود خلافا لان إبليس عمل صورة سواع على خلاف صورة ود قال:اسجدوا له وعظموه وقالوا ليغوث ما نأمنك على هذا الصنم إن تكيده كما كاد أبوك مثال ود فوضعوا على  البيت حراسا وحجابا ثم كانوا يأتون الصنم في يوم واحد ويعظمونه اشد مما كانوا يعظمون سواع فلما رأى ذلك يغوث قتل الحارسة والحجاب ليلا وجعل الصنم رميما فلما بلغهم ذلك اقبلوا ليقتلوه فتوارى منهم إلى أن طلبوه ورأسوه وعظموه ثم مات وخلف ابنا يقال له يعوق فأتاهم إبليس فقال قد بلغني موت يغوث وإنا جاعل لكم مثاله في شيء لا يقدر احد أن يغيره قالوا فافعل فعمد الخبيث إلى حجر جرع ابيض فنقره بالحديد حتى صور لهم مثال يغوث فعظموه اشد مما مضى وبنوا عليه بيتا من حجر وتبايعوا أن لا يفتحوا باب ذلك البيت ألا في رأس كل سنة وسميت البيعة يومئذ ’,لأنهم تبايعوا وتعاقدوا عليه فاشتد على يعوق فعمد إلى ربطة وخلق فالقاها في الحاير ثم رماها في النار ليلا فأصبح القوم وقد احترق البيت والصنم والحرس وارفض الصنم ملقى ,فجزعوا وهموا بقتل يعوق فقال لهم أن قتلتم رئيسكم فسدت أموركم فكفوا,فلم يلبث أن مات يعوق وخلف ابنا يقال له نسر فأتاهم إبليس فقال بلغني موت عظيمكم فانا جاعل لكم مثال يعوق في شيء لا يبلى قالوا :افعل فعمد إلى الذهب وأوقد عليه النار حتى صار كالماء وعمل مثال من الطين على صورة يعوق ثم افرغ الذهب فيه ثم نصبه لهم في ديرهم واشتد ذلك على نسر ولم يقبل على دخول الدير فانحاز عنهم في فرقة قليلة من إخوته يعبدون نسر والآخرون يعبدون الصنم حتى مات نسر وظهرت نبوة إدريس فبلغه حال القوم وأنهم يعبدون جسما على مثال يعوق وان نسرا كان يعبد من دون الله فسار إليهم بمن معه حتى نزل مدية نسر وهم فيها فهزمهم وقتل من قتل وهرب من هرب فتفرقوا في البلاد وأمروا بالصنم فحمل والقي في البحر فاتخذت كل فرقة منه صنما وسموها بأسمائهم فلم يزالوا بعد ذلك قرنا بعد قرن لا يعرفون ألا تلك الأسماء .ثم ظهرت نبوة نوح(ع)فدعاهم إلى عبادة الله وحده وترك ما كانوا يعبدون من دون الله من الأصنام فقال بعضهم لا تذرن ألهتكم و ولا تذرن ود وىسواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا ) بحار الانوار ج3  ومن هنا يتبن لنا بوضوح كيف بدأت عبادة  الأصنام الحجرية وكيف ستكون عبادة الأصنام البشرية فان لتعليق الصور دخلا في حصول تلك العبادة فقد عبد الناس جيلا بعد جيل الأصنام الحجرية لا لشيء ولا لاعتقاد منهم بصحة هذه العبادة ولكنهم وجدوا ابائهم قد وضعوا تماثيل لسادتهم وزعمائهم في بيوتهم وراحوا يسجدون لصورا معلقة في بيوتهم لشخصيات معروفة في المجتمع كالشخصيات السياسية والقيادية فتجد صورا لرؤساء أو حكماء أو علماء أو شيوخ وقد كبر هذا الجيل وتربى على احترام كل اصحاب الصور من دون النظر إلى المصلح منهم أو المفسد والصحيح ومن السقيم ومن هنا بدأت عبادة الاصنام البشرية والحقيقة فقد اساء الناس حتى العلماء الصالحين الذين لا يرتضى لهم المولى تبارك وتعالى أن يعاملوا كمعاملة الاصنام فان العالم العامل ليس الاقتداء به من خلال صورته المعلقة على الجدار انما في فكره وما قام به من اصلاح وهداية وقيادة للمجتمع كما أن الناس  وللاسف الشديد بدات تطيع اصحاب هذه الصور في كل شيء وهذا غير صحيح تماما فالطاعة اما أن تكون للمعصوم التي هي طاعة لله واما أن تكون لغيره وغير المعصوم يخطأ حتما أذن فلا يطاع غير معصوم في كل شيء لان طاعة غير المعصوم في كل شيء طاعة للشيطان لان الخطأ يكون من الشيطان , وهذه الطاعة قد وصفها الله وذمها في كتابه الكريم ووصفها بأنها عبادة لأشخاص من دون الله . قال تعالى : ( الذين اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله ...) فقد جاء في تفسير هذه الاية عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال : قلت له ( اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله ) فقال : اما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما اجابوهم ولكنهم احلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فعبدوهم من حيث لا يشعرون ) الميزان ج 9 وعن أبي جعفر في قوله ( أحبارهم ورهبانهم ) فانهم اطاعوا واخذوا بقولهم واتبعوا ما امروهم به ودانوا بما دعوهم اليه فأتخذوهم اربابا بطاعتهم لهم وتركهم امر الله وكتبه ورسله فنبذوه وراء ظهورهم ) تفسير القمي ج1 وقال صاحب الميزان السيد محمد حسين الطباطبائي ( رحمه الله ) ( وأتخاذهم الاحبار والرهبان أربابا من دون الله هو اصغاؤهم لهم واطاعتهم من  غير قيد وشرط ولا يطاع كذلك ألا الله ) الميزان ج1 وللاسف الشديد فان هذا ما  نعيشه اليوم فاننا اصبحنا نأخذ ونقبل بكلام كل من يدعي انه عالم مع أن كلام العلماء وفقهم الله وفتاويهم تعارض بعضها البعض وهذا مما لا يخفى فهل أن جيمع تلك الاراء والفتاوي من الله يا ترى اما ماذا ؟ كما انه قد ورد عن المعصوم (ع) ( اياكم وتنصيب غير الحجة فتقبلوا منه كل ما يقول ) واما بالنسبة لهذه العبودية فانها تكون عبر عدة مراحل : 

1- اطلاق الفاظ ما انزل الله بها من سلطان وتسمية هؤلاء الناس باسماء والقاب بعيدة كل البعد عن دعاة الحق واهله الذين يرفضون أن تطلق عليهم مثل هذه الالقاب فان العلماء والاولياء الصالحين لايرون أنفسهم ولا يعرفون ألا الله مولاهم الحق .

2- ظهور عدة اشخاص بين الناس كأربابا متفرقون وتسبب ذلك في فرقت الامة وتشتتهم وراح بعضهم يكذب بعضا ويتهم بعضهم البعض الاخر كما جاء عن الإمام الحسين (ع) انه قال : ( لا يكون الأمر الذي تنتظرونه حتى يبرأ بعضكم من بعض ويتفل بعضكم في وجوه بعض ويشهد بعضكم على بعض بالكفر ويلعن بعضكم بعضا . فقلت له ما في ذلك الزمان من خير ؟ فقال الحسين (ع) الخير كله في ذلك الزمان , يقوم قائمنا ويدفع ذلك كله ) غيبة النعماني فقد جاءت الأحاديث والروايات الشريفة عن ائمة الهدى صلوات الله وسلامه عليهم التي تحكي عن الإمام المهدي (ع) وما يواجهه من التكذيب والتهم من علماء السوء الذين يخرجون في اخر الزمان وتتخذهم الناس أربابا من دون الله يطيعونهم ويصدقون بكلامهم وفتاويهم المضلة التي يوجهونها إلى الإمام (ع) ودعوته وانصاره وممهديه فعن مالك بن ضمرة قال : قال أمير المؤمنين (ع) : ( يا ملك يا بن ضمرة كيف أنت اذا اختلف الشيعة هكذا ؟ وشبك بين اصابعه وادخل بعضها في بعض فقلت يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير ؟ قال : الخير كله عند ذلك , يا ملك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله ورسوله فيقتلهم هم يجمعهم الله على امر واحد ) غيبة النعماني , هؤلاء السبعين رجل هم من علماء السوء المضلين كما ذكر ذلك الكثير من العلماء والكتاب في كتبهم وابحاثهم واما اثبات عبادة الاصنام البشرية في اخر الزمان ما جاء في الروايات التي عدت كعلامات المهدي (ع) فمن تلك الروايات ما ورد عن المعصوم (ع) : ( ....... والاصلع المقتول صبرا في بيعة  الاصنام  ) والحقيقة انه لا وجود للاصنام الحجرية في عصر ظهور الإمام (ع) لكن المقصود في الرواية هي الاصنام البشرية وبقرينة قول الإمام (ع)فان البيعة  لا تكون ألا للبشر ولا تكون البيعة للحجارة حتما . كما انه قد صرحت  الروايات بان امة محمد يتبع اخرها اولها كما أن ما يجري في الامم السابقة يجري في امة محمد (ص) فعن الإمام الصادق (ع) في تفسير قول تعالى: ( لتركبن طبقا عن طبق ) فقال الإمام (ع) واي من كانت قبلكم – بحار الانوار ج 52 وعن رسول الله (ص) قال : ( لتركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ولا تخطئون طريقهم : شبرا بشبر وذراع بذراع وباع بباع حتى أن لو كان قبلكم دخل حجر

 لدخلتموه ...... ) تفسير القمي ج 2 – وقد كانت عبادة الاصنام منتشرة كما لا يخفى في بداية الدعوة الإسلامية ولما كانت دعوة المهدي (ع) لها شبه بدعوة جده المصطفى (ص) كما جاء في الرواية عن أبي جعفر (ع) انه قال : ( أن قائمنا اذا قام دعا الناس إلى امر جديد كما دعا اليه رسول الله وان الإسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء ) بحار الانوار ج 13 – وعن أبي عبد الله (ع) انه قال : ( الإسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء فقلت : اشرح لي هذا اصلحك الله فقال : يستأنف الداعي منا دعاءأ جديدا كما دعا رسول الله (ص) بحار الانوار ج 13 – اقول بعد تأكد شبه دعوة المهدي (ع) بدعوة الرسول الكريم (ص) فلا بد أن يسبق دعوة المهدي (ع) ظهور عبادة للاصنام ولكن هذه المرة تكون اصناما بشرية كما أن الواضح من الروايات والاخبار أن ما جرى في محمد (ص) وقد كان سائدا في الأمم السابقة عبادة الأصنام وهذا مما لا يختلف عليه اثنين فان عبادة الأصنام ستظهر في زمن ظهور الإمام المهدي (ع) . 

************************************************************************************* 

تنبؤات تكشف أسرار ما يحصل خلال العامين القادمين 

قد ذكرنا في العدد (13) من الصحيفة بعض التنبؤات التي تكشف ما يقع خلال عامين وقد بينا أن هذه التنبؤات جاءت وفق الأحاديث والروايات الواردة عن النبي ولائمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين وكذلك وفق التحليلات السياسية بملاحظة ما يجري على الساحة الإسلامية في وقتنا هذا فواجب أن الفت نظر القارئ العزيز إلى مسألتين وهما أولا أن قولنا بان هذه التنبؤات تقع خلال العامين القادمين ليس المقصود منه التحديد بالدقة بل هو مدة تقريبية فلربما وقعت بعض الإحداث بعد فترة قصيرة من ذكرها في الصحيفة ولربما وقع بعضها بعد العامين ببعض أشهر أما المسألة الثانية في أن هذه الإحداث إذا ماوقعت فهي علامات وإشارات ودلائل على قرب القيام المقدس للإمام المهدي (ع). وسأتناول في هذا البحث بعض القضايا والاحداث التي تقع في البلاد الإسلامية وخاصة الدول التي لها علاقة وارتباط بقضية الإمام المهدي (ع)وسنبدأ في هذه الحلقة من فلسطين تلك التي سيطر عليها العدو الصهيوني واغتصبها من اهلها المسلمون اعتقادا منهم أن عيسى المسيح لن يظهر حتى تكون له مملكة تمر من الفرات إلى النيل : -

1- ما هو مصير فلســــــطين المحتلة ؟

والحقيقة وبحسب ما آلت أليه الاحداث مؤخرا في فلسطين من سيطرة محمود عباس على الرئاسة هناك حيث اتوقع وقوع فتن ومشاكل كثيرة وكبيرة واضطرابات داخلية ووقوع التناحر والصراع بين الفصائل والاحزاب الفلسطينية وكل ذلك يكون بسبب السياسة التي يتبعها محمود عباس وحكومته الحالية حيث أن محمود عباس وحكومته سوف يحاولون من اجل الحفاظ على كراسيهم ومناصبهم تطبيع العلاقة مع إسرائيل والاتفاق مع اليهود على بعض الامور التي تكون سببا في رضا اليهود والامريكان عنهم وبالتالي احتفاظهم بالحكم والحكومة وهذا حتما سيكون على حساب بعض الحركات والاحزاب الإسلامية التي ترفض الحل الجزئي وبقاء إسرائيل في ارض المسلمين كما أن سوف تصاعد الأمور عندما تدخل أمريكا إلى سوريا وسوف يؤدي ذلك إلى كثرة الفتن التي تقع في فلسطين والتي يتسبب عنها ظهور بعض الحركات الإسلامية المناهضة كحركة الابقع والاصهب الذي جاء ذكرهما في الأخبار والروايات الواردة عن أئمة الهدى صلوات الله عليهم أجمعين .واما بالنسبة لمصير فلسطين وهل انها تتحرر من الاحتلال أم لا ؟ فاقول أن فلسطين لا تتحرر من الوجود الصهيوني ألا على يد الإمام المهدي (ع)واصحابه وانصاره فهم من يفتحون بيت المقدس وينهون الوجود الصهيوني هناك إلى الابد وأتماما للكلام نورد هذه الرواية التي جاء ذكرها في كتاب عقائد الامامية ج 1 عن أمير المؤمنين (ع) قال : ( وستأتي اليهود من الغرب لأنشاء دولتهم بفلسطين فقال الناس يا أبا الحسن أين يكون العرب انذاك قال ؟ تكون مفككة القوى مفككة العرى غير متكاتفة وغير مترادفة ثم سئل (ع) : ايطول هذا البلاء ؟ قال : لا  حتى اذا اطلقت العرب اعنتها ورجعت اليها عوازم احلامها عندئذ يفتح على يدهم فلسطين وتخرج العرب ظافرة وموحدة ستأتي النجدة من العراق كتب على راياتهم القوة وتشترك العرب والاسلام كافة لتخلص فلسطين , معركة وأي معركة في جل البحر تخوض الناس في الدماء ويمشي الجريح على القتيل , وستفعل العرب ثلاثا وفي الرابعة يعلم الله ما في نفوسهم من الثبات والايمان فيرفرف على رؤوسهم النصر , ثم قال : وايم الله يذبحون ذبح النعاج حتى لا يبقى يهودي في فلسطين ) . 

2- ماذا يجري في العراق خلال الفترة المقبلة ؟

العراق هو البلد الأكثر حظا في دولة الإمام المهدي (ع) حيث ستكون النجف الاشرف عاصمة للإمام (ع) كما أن خلص اصحاب الإمام المهدي (ع) وخيرتهم سيكونون من أهل العراق ونتيجة لك ذلك فان الحكمة الإلهية تقتضي أن يصفو بلد العراق من الفتن والصراعات والاضطرابات جيدا لكي يتسنى للإمام (ع) الانطلاق من ذلك البلد لفتح العالم اجمع كما دلت على ذلك الأحاديث والروايات , وبناء على هذا فان الفترة التي تسبق قيام الإمام المهدي (ع)والتي ترافق ظهور دعوته المباركة ستكون فترة حرجة جدا على العراق واهله فانه سوف تقوم حكومة بني العباس تلك الحكومة التي تتخذ من بغداد عاصمة لها والتي سوف تسير على نهج دولة العباسيين التي قامت في العراق بعد سقوط دولة بني امية والتي قضى عليها هولاكو وسوف يقوم حكام هذه الدولة بالعمل بالظلم والفساد والاستئثار بالخيرات والثروات لمصالحهم الشخصية وهذه الدولة مشابهة من حيث الانطلاقة والظهور لدولة بني العباس الأولى وسوف تتخذ من ظلم الحسين (ع) والمطالبة بثارة شعارا لها فهذه الدولة التي تسبق قيام الإمام تدعي بالظاهر السير على نهج الحسين ولكنها في الباطن بعيدة كل البعد عن الحسين (ع) ومبادئه التي سار عليها ودعا لها فقد جاء في الملاحم والفتن لابن طاووس : ( تخرج لبني العباس رايتان احدهما : اولها نصر , وأخرها وزر لا تنصروها لا نصرها الله . والاخرى اولها وزر واخرها كفر لا تنصروها لا نصرها الله ) . وفي هذه الرواية اشارة إلى قيام الدولتين كما لا يخفى . وسوف تصيب أهل العراق ونتيجة لحكم هذه الدولة وسيطرتها على البلاد ومواردها فترة عسر لا يسر فيها حيث تكون شحة في الغذاء وارتفاع وغلاء في الاسعار كما جاء في الرواية الواردة عن أمير المؤمنين (ع) انه قال : ( ملك بني العباس عسر لا يسر فيه .... ) غيبة النعماني . وسوف تقع في الكوفة فتنة تذهب فيها نفوس الكثير من الشيعة وذلك يوم جمعة وهذه الفتنة تكون من قبل حكومة بني العباس حيث انهم يقومون بقتل اولئك الناس لا لشيء ألا لأنهم خالفوهم في الرأي والمبدأ فقد جاء في الارشاد للشيخ  المفيد عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال : ( أن لولد فلان عند مسجدكم يعني مسجد الكوفة لوقعة في يوم عروبة ( أي يوم الجمعة ) يقتل فيها اربعة الاف من باب الفيل إلى اصحاب الصابون فأيكم وهذا الطريق فاجتنبوه وأحسنهم حالا كم اخذ في درب الانصار ) .  وبني فلان كما لا يخفى هم بنو العباس وكان الإمام الصادق (ع) يستخدم التقية انذاك فيقول بني فلان فكان لا يصرح باللقب . ويستمر بنو العباس في غيهم وظلمهم وجورهم وسوف يقومون بقتل النفس الزكية في ظهر الكوفة مع سبعين من الصالحين وهذا المقتول هو سيد حسني يقوم بالدعوة للإمام المهدي (ع) . وسوف يصرح ويعلن عند صدق احد الممهدين للإمام المهدي (ع) وصدق دعوته فيتبعه ويدعوا الناس إلى اتباعه وطاعته فيكون ذلك سببا مباشرا ورئيسيا في قتله . وقبل ذلك أي قبل قتل النفس الزكية سيخرج من الأشراف وفي الكوفة بالتحديد كما انه ستظهر عصابة في الكوفة تدعي انهم انصار الإمام المهدي (ع) وهم فئة من الشيعة ولكنهم في الحقيقة كاذبون غير متصلين بالإمام المهدي (ع) بل انهم منحرفين عن خط الأئمة المعصومين (ع) كما جاء في الرواية الشريفة عن أمير المؤمنين(ع)  انه قال  في رواية طويلة ( .... عصابة لا خلاق لهما على الاشرار مسلطة وللجبابرة مفتنة وللملوك مبيرة تظهر في سواد الكوفة يقدمهم رجل اسود اللون والقلب رث الدين لا خلاق له مهجا زنيم عتل تداولته أيدي العوهر من الأمهات في شر نسل ) بحار الانوار ج 52 كما انه ستقع فتنة طائفية بين السنة والشيعة ويقوم بعضهم بقتل البعض الأخر ويظلم بعضهم بعضا . ويموت خليفة وهو باعتقادهم عالم ديني يجمع الاموال سيكون في موته فرج عن الصادق (ع) انه قال : ( عام الفتح ينبثق الفرات حتى يدخل ازقة الكوفة ) غيبة الطوسي وعن أمير المؤمنين (ع) ( ..... اذا فتق  ( شق ) الفرات فبلغ ازقة الكوفة فليتهيا شيعتنا للقاء القائم ) السفر الثاني من الكتاب المبين كما انه سوف يكون فيضان في الفرات من ناحية الكوفة ويدخل الماء إلى ازقة وشوارع الكوفة ويخرج من الفرات ذهب يقع عليه القتال كثير بين الناس وتسوء العلاقة بين العراق وايران وتفرض ايران حصارا على العراق وقطعا للعلاقات التجارية من قبلها وسوف تقوم بعض الجهات رجل معروف وعظيم عند بني العباس ويكون ذلك من ضمن العلاقات الدالة في الارشاد للشيخ المفيد ( ..... احراق رجل عظيم القدر من شيعة بني العباس بين جلولاء وخانقين .) .

3 – هل تنقسم اليمن إلى دولتين من جديد ؟ 

أن من المحتمل أن تقع في اليمن بعض الاحداث والفتن والصراعات الداخلية نتيجة ما يقوم به الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من ظلم وفساد ونتيجة لذلك فانه سوف تنشأ بعض الحركات الاحزاب الإسلامية والوطنية معارضة لنظام الحكم في اليمن وستطالب تلك الاحزاب والمنظمات بالانفصال والاستقلال وعودة اليمن إلى ما كانت عليه سابقا أي تقسيم اليمن إلى اليمن الجنوبية واليمن الشمالية يكون كل  منها مستقلا عن الأخر بحكومة مركزية . فقد ورد في خطبة البيان ( واختلف أهل اليمن على الملك حتى صارت اليمن دولتين ) ونتيجة لتلك الفتن والصراعات ستنشط بعض التيارات الإسلامية وخاصة الشيعية منها فيخرج البعض منهم لنصر الإمام المهدي (ع)بعد أن تنتشر دعوة اليماني الموعود وتظهر حركته في الكوفة .

4- ماذا يحدث لمصر في المستقبل القريب 

نتيجة لما يقوم به الحزب الحاكم في مصر واجهزته من ظلم وبطش وارهاب للشعب وخاصة للحركات والاحزاب السياسية ونتيجة لسياسة الرئيس المصري حسني مبارك ستنشا في مصر حركات واحزاب مناهضة لجهاز الحكم فيها وبعد أن تفشل تلك الاحزاب والحركات في كسب حريتها في التعبير عن رأيها سيضطر بعضهم إلى محاولة اغتيال الرئيس المصري وسوف ينجحون في ذلك ويقتل الرئيس المصري فقد جاء في الروايات الواردة عن الأئمة المعصومين (ع) أن من ضمن العلامات للإمام المهدي(ع) ( ويقتل أهل مصر اميرهم ) ولكن الحال سوف لن يستقر أو يهدأ في مصر حيث ستقع تناحرات وصراعات بين القوى الداخلية تتسبب في حدوث صدامات بينهما مما يضعف من قوة مصر كدولة فينتهز ذلك بعض القوى العسكرية وتفرض سيطرتها على ارض مصر ويقع الاحتلال على مصر من قبل تلك القوات ونتيجة لتلك الصراعات والصدامات الداخلية والاحتلال الذي يقع من قبل بعض القوات العسكرية وهي ليست قوات أمريكية بل هي من جنسية أخرى أقول : ونتيجة لذلك ستخرب مصر وتعم الفوضى في الكثير من مرافق الحياة فيها وفي خضم هذه التداعيات تظهر حركات أسلامية واحدة للابقع وأخرى للسفياني وثالثة للمهدي .  

6- هل تحتل إسرائيل لبنان ؟ 

ستقع في لبنان حربا اهلية ولكنها تكون ضمن نطاق ضيق وصغيراي انها لا تشمل جميع لبنان وسوف يكون بين الفصائل والحركات اللبنانية نزاع وخلاف يؤدي إلى خلخلة الامن في الدولة ونتيجة لذلك تقوم إسرائيل بغزو لبنان واحتلال بعض اراضيها وسوف تكون لبنان بلادا للفتن والصراعات والله العالم .